أخبار

الباسدران والباسيج يتدخلان ثانية لصالح نجاد

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي من لندن ، طهران خاص: تحدثت تقارير وردت من العاصمة الإيرانية طهران عن وقوع تجاوزات انتخابية في بعض مراكز الاقتراع، ويخشى مراقبون أن يكون الحرس الثوري (الباسدران) وهو القوة الضاربة في البلاد والقريب من المتشددين في المؤسسة الدينية الحاكمة قد تدخل ثانية كما فعل في انتخابات الدور الأول يوم الجمعة الماضي لصالح المرشح المتشدد محمد أحمد نجاد، وهو ضابط سابق في ذلك الحرس. وأعلنت وزارة الداخلية الايرانية أنها تلقت "تقارير عديدة" عن تجاوزات في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية وانها تدرس احتمال تعليق العملية الانتخابية في بعض مراكز الاقتراع، بحسب ما افاد المتحدث باسم الوزارة جهانبخش خانجاني للصحافيين.

وقال المتحدث "تلقينا تقارير عديدة تشير إلى تدخلات في مراكز الاقتراع وتحركات غير قانونية لبعض الأشخاص الذين لا عمل لهم" في هذه المراكز، وأضاف أن وزارة الداخلية "تدرس احتمال تعليق العمليات في بعض المراكز". وتابع المتحدث "التقارير المرسلة من المفتشين، لا سيما في طهران، تدل على أن التجاوزات تتعدى المستوى المتدني".

وكانت السلطات الإيرانية أعادت فرز الأصوات في مائة صندوق اقتراع اختارتها لجنة مكلفة من مجلس صيانة الدستور في كل من طهران وقم ومشهد وأصفهان، وذلك بعد ورود طعون من بعض المرشحين بتدخل سافر من الحرس الثوري في عملية الاقتراع في بعض المراكز الانتخابية في هذه المدن. ويتولى مجلس صيانة الدستور الاشراف على الانتخابات، بينما تتولى وزارة الداخلية تنظيمها.

وكانت وزارة الداخلية الإيرانية أعلنت أمس الخميس أنها اعتقلت 26 من بينهم شخصية عسكرية واحدة على الأقل للاشتباه في ارتكابهم مخالفات انتخابية. وأضافت أن هذه الاعتقالات فيما يبدو بعض المصداقية على مزاعم الإصلاحيين بحدوث تلاعب بنتائج الجولة الأولى غير الحاسمة يوم 17 يونيو (حزيران) الماضي. ويشكك الإصلاحيون في ارتفاع نسبة التأييد في اللحظة الأخيرة لرئيس بلدية طهران المتشدد أحمدي نجاد الذي وصل به إلى الجولة الثانية.

وتخلل الحملة الانتخابية الكثير من الشائعات وتبادل الاتهامات والاعتداءات على بعض المرشحين وأنصارهم ومراكزهم. وحذر الرئيس الإيراني محمد خاتمي من "حركة منظمة" أثرت سلبا على حسن سير الحملة الانتخابية التي انتهت رسميا يوم الخميس 16-6-2005 ".

ولم يوضح خاتمي من هي الجهات المقصودة بكلامه، إلا أن عددا من المرشحين شكوا خلال الحملة من تهجمات كلامية واعتداءات جسدية تعرضوا لها خلال لقاءات انتخابية. وأعرب خاتمي يوم الخميس مجددا عن قلقه بشأن "المخالفات" الانتخابية ودعا المسؤولين لمجابهتها. وكانت وسائل الإعلام الرسمية عن الرئيس الإيراني قوله في رسالة إلى وزارات العدل والداخلية والاستخبارات "تردد ان البعض حاول التأثير على الناس...من خلال إثارة الخوف في المجتمع واللجوء للتهديدات."

وأضاف "تشير التقارير إلى أن بعض الهيئات المكلفة بالكشف عن مثل هذه المخالفات كانت هي نفسها ترتكبها." ولم يحدد الهيئات التي يشير إليها. وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية نقلا عن بيان لوزارة الداخلية انه تم تسجيل 104 حالات من الانتهاكات الانتخابية في الجولة الأولى مما أدى إلى اعتقال 26 . وأضافت أن أفرادا عسكريين كانوا ضالعين في 44 حالة وان أحد "الشخصيات العسكرية البارزة" اعتقل لأنه أدلى "بأحاديث ضد أحد المرشحين وأساء لصورة النظام الإسلامي".

واتهم المرشحون الاصلاحيون الذين هزموا في الجولة الأولى وحولوا تأييدهم لرفسنجاني الحرس الثوري (الباسدران) المتشدد وميليشيا الباسيج بمساندة أحمدي نجاد. وتحظر القوانين الانتخابية على العسكريين المشاركة في الحملات الانتخابية لصالح أي مرشح.

تدخل العسكريين

واعترف علي يونسي وزير الامن بتدخل العسكريين وقوات التعبئه في عمليه الانتخابات وقال إنه أمر مخالف للقوانين وقال انه في المرحله الاولي حدثت مثل هذه المخالفات، وفي معرض رده علي سوال حول حدوث تزوير في المرحله الاولي من الانتخابات قال يونسي بعد الادلاء بصوته في حسينيه جماران "لم يحدث تزوير وانما حدثت مخالفات".

واشار وزير الامن الي كشف واعتقال العناصر التي قامت بتوزيع المنشورات السريه والاقراص المضغوطه خلال المرحله الاولي من الانتخابات، واضاف يونسي، انه تم تسليم هؤلاء الاشخاص الي الاجهزه القضائيه المختصه.

يشار إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي كان أعلن صباح اليوم "أيا كان الرئيس المنتخب، سيكون رئيسا على الجميع، وعلى الجميع احترامه"، ودعا الإيرانيين الى "خلق ملحمة جديدة" عن طريق التصويت بكثافة. ويعلق النظام الإسلامي في إيران أهمية قصوى على المشاركة الكثيفة في الانتخابات لتأكيد شرعيته واتساع قاعدته الشعبية في مواجهة انتقادات الغرب له.

" "إقرأ أيضًا

إيران تنقسم بين الشاه الجديد ونصير المحرومين
رفسنجاني : أنا المنتصر ونجاد يرد : لا أنا


علمانيان وثلاثة رجال دين انتخبوا رؤساء في ايران خلال 26 عاما

الناخبون في مقام السيدة معصومة في قم يصوتون "ضد الانحطاط"

أميركا قلقة بشأن تأثير الانتخابات نوويا

رفسنجاني: أنوي وقف التطرف

الشباب يحسم معركة اليوم بين رفسنجاني ونجاد
الإيرانيون يتجهون نحو مزيد من الانفتاح

تدلي بصوتها في القنصلية الإيرانية في بغداد

المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية يعبر عن ثقته بنزاهة الانتخابات

خامنئي يوقع قبل الادلاء بصوتهرفسنجاني واثق من فوزه ويتوقع منافسة شديدة

الإيرانيون يختارون رئيسهم الجديد اليوم

الإيرانيون يختارون رئيسهم الجديد غدًا

عبادي: رفسنجاني ونجاد وجهان لعملة واحدة

مرشح متشددي العتبات المقدسة: لست طالبانيًا

نسبة 55 بالمائة شاركت وإيران إلى دور ثان
صراع الحسم بين ثعلب البراغماتية وأستاذ الإصلاح

ايلاف جالت على مراكز الاقتراع وسجلت الانطباعات
مشاركة قوية تخلط الاوراق في الانتخابات الايرانية

أمير طاهري: انتخابات إيران .. بعيون قادم من المريخ..!

مراكز الاقتراع في ايران ستبقى مفتوحة حتى الحادية عشرة ليلا

إنتخابات إيران من منظور خليجي

أميركا: الانتخابات الرئاسية الإيرانية مزورة مسبقًا


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف