أميركا والصين تناقشان قرار حول إيران ولا تجربة نووية كورية ثانية

عواصم: أبلغت الصين وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم انها ستلعب دورا بناء في حل الازمة النووية الايرانية، الا انها لم تكشف عن حجم دعمها لفرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية. وصرح وزير الخارجية الصيني لي تشاو تشينغ في بكين بعد محادثات مع رايس "الصين مستعدة لمواصلة دورها البناء في عملية ازمة ايران النووية سلميا عبر المفاوضات". وقالت رايس ان الجانبين بحثا الجهود المتواصلة في مجلس الامن لصياغة مشروع قرار حول ايران من المرجح ان يقر فرض عقوبات عليها بسبب رفضها تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم.

واضافت "لقد تحدثنا كذلك عن ايران (...) في محاولة لمعالجة برنامج ايران النووي". وتابعت "يجري العمل حاليا في مجلس الامن الدولي بخصوص ملف ايران النووي".

وبدا مندوبو فرنسا وبريطانيا والمانيا بالتشاور مع الولايات المتحدة امس الخميس بوضع اللمسات النهائية على مشروع قرار حول فرض عقوبات دولية على ايران. وقال مسؤولون في واشنطن ان اول مجموعة من العقوبات الدولية ستركز على الارجح على حظر الامداد المالي والمادي لبرنامج ايران للصواريخ الباليستية وبرنامجها النووي.

وكان دبلوماسيون كبار من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة وضعوا قائمة اولية بالعقوبات المحتملة واصدروا تعليمات لمندوبيهم في الامم المتحدة للبدء في صياغة مشروع قرار يتضمن عقوبات.

وفيما اتفقت ست من الدول الكبرى على ضرورة فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية، الا انه من المرجح ان تعارض الصين وروسيا فرض عقوبات صارمة بسبب ارتباطهما الاقتصادي بايران.

بيونغ يانغ لن تجري تجربة نووية ثانية

ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) اليوم عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل تاكيده لموفد بكين تانغ جياشوان ان بلاده لن تعمد الى اجراء تجربة نووية ثانية بعد تلك التي اجرتها في التاسع من تشرين الاول(اكتوبر). وقالت الوكالة نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تكشف هويته في بكين "من المعروف ان كيم جونغ-ايل اوضح موقفه من انه لن تكون هناك تجربة نووية اخرى". واضاف المصدر ان كيم جونغ-ايل اكد للمبعوث الصيني انه "لا يخطط لاجراء تجارب نووية اخرى".

واكد تانغ جياشوان غداة مباحثاته مع الزعيم الكوري الشمالي في تصريحات في بكين ان زيارته "كانت مفيدة". واضاف مخاطبا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تقوم حاليا بجولة في اسيا وروسيا لحث حلفائها على تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية، "لحسن الحظ زيارتي هذه المرة لم تكن بدون فائدة".

بكين :لقاء ايجابي مع كيم جونغ-ايل

أنباء عن 3 تجارب والموفد الصيني يلتقي كيم جونغ ايل

كوريا الشمالية تتحدث عن تجربة ثانية ورايس تحذر

تخوف من انعكاسات تحول بيونغ يانغ إلى قوة نووية

من جانبه اشار وزير الخارجية الصيني لي تشاو تشينغ ايضا الى عناصر ايجابية في هذه الزيارة. وقال "على الاقل، سمحت بزيادة التفهم المتبادل. لقد بحث كل منا في طريقة العودة الى المفاوضات السداسية في اسرع وقت". وتقاطع بيونغ يانغ منذ حوالي عام المحادثات السداسية (الصين والكوريتين وروسيا واليابان والولايات المتحدة) التي سعت بلا جدوى منذ ثلاث سنوات الى اقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن السلاح النووي.

وقامت كوريا الشمالية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر باول تجربة نووية لها الذي اثار ضدها غضب القوى الكبرى والمجتمع الدولي ما ادى الى تبني القرار 1718 الذي يفرض عقوبات على بيونغ يانغ. والقرار الذي جرى تبنيه بالاجماع السبت الماضي في مجلس الامن ينص على فرض حظر على "الاسلحة والتجهيزات المرتبطة بها" و "المعدات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية او الصواريخ" اضافة الى "المنتجات الفاخرة" من خلال "تفتيش اي شحنة متجهة الى او قادمة من كوريا الشمالية". واعتبرت بيونغ يانغ ان القرار بمثابة "اعلان حرب" ضدها ملوحة باتخاذ "اجراءات مضادة ملموسة" لم تحددها.

دعت بكين للتطبيق الكامل لقرار مجلس الامن
وكانت دعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الجمعة الصين الى التطبيق "الكامل" لقرار مجلس الامن الدولي الذي صدر ردا على التجربة النووية الكورية الشمالية.وقالت رايس في ختام لقائها مع نظيرها الصيني لي تشاو تشينغ في بكين "اني اعبر عن سعادتي لان مجلس الامن الدولي تمكن من تبني القرار 1718 بالاجماع، وتحدثنا، الوزير وانا، عن اهمية تطبيق كامل للقرار 1718 لكي نتاكد من انه لن يكون هناك عبور لمعدات غير قانونية خطيرة تتعلق ببرنامج الاسلحة النووية الكورية الشمالية".

ودعت رايسكوريا الشمالية الى العودة فورا ودون شروط الى طاولة المفاوضات بشان برنامجها النووي.وقالت رايس في مؤتمر صحافي مشترك مع لي "على الجمهورية الشعبية الديموقراطية في كوريا ان تعود الى المحادثات دون شروط وتبدأ في تطبيق اتفاق ايلول/سبتمبر 2005 حول المفاوضات السداسية".

وكانت رايس وصلت الىبكين قادمة من سيول، في ثالث واهم محطة في جولة اسيوية تشمل روسيا ايضا وتهدف الى حشد التاييد لمواجهة تهديد كوريا الشمالية. واعلن احد اعضاء الوفد المرافق لوزيرة الخارجية الاميركية ان محادثاتها مع المسؤولين الصينيين ستتناول اللقاء الذي عقده الخميس الموفد الخاص للرئيس الصيني هو جينتاو مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل.

وكان الوفد الصيني الرفيع المستوى بقيادة مستشار الدولة ووزير الخارجية السابق تانغ جياهوان الذي "حمل رسالة" من الرئيس هو، كما اعلنت وزارة الخارجية الصينية الخميس.وقال المسؤول الاميركي الذي يرافق رايس انها اعربت عن املها في الاطلاع على مضمون محادثات تانغ مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-ايل وعما اذا كان هذا الاخير على استعداد للعودة عن مواقفه.

ويبدي الوفد الاميركي قلقه خصوصا من احتمال تجربة نووية كورية شمالية ثانية في حين تتكثف المعلومات حول استعدادت ممكنة لذلك.

وتهدف جولة رايس ايضا والتي بدات في طوكيو ثم سيول، الى ازالة التحفظات، الصينية والكورية الجنوبية خصوصا، حيال تطبيق كافة العقوبات التي تضمنها قرار مجلس الامن الدولي رقم 1718 ضد كوريا الشمالية.

ونص هذا القرار على فرض حصار على المعدات العسكرية والمنتجات الفاخرة. وتخشى بكين وسيول من ان تؤدي عمليات تفتيش السفن الكورية الشمالية الى حرب مفتوحة.وكان مسؤول اميركي اعلن الخميس ان الولايات المتحدة تراقب سفينة "مشبوهة" ابحرت من احد مرافىء كوريا الشمالية.وذكرت شبكة التلفزيون الاميركية "سي بي اس" ان اجهزة الاستخبارات الاميركية تشتبه بان هذه السفينة تنقل تجهيزات عسكرية وهو امر محظر بموجب قرار مجلس الامن الدولي.

والمحطة الصينية في جولة رايس ستكون ايضا اكثر دقة. فالصين الحليف الوفي لبيونغ يانغ والاكثر تاثيرا على النظام الكوري الشمالي، تدعو الى ضبط النفس ومضاعفة الجهود الدبلوماسية بدلا من استخدام القساوة في تطبيق العقوبات التي وردت في قرار مجلس الامن ضد بيونغ يانغ.وبعد بكين، تتوجه رايس السبت الى موسكو.

اللقاء بين كوريا الشمالية والصين لم يثمر عن اي "مفاجأة"

وقالت رايس ان كوريا الشمالية لم تقدم اي شيء "مفاجئ" خلال الاجتماع بين مسوؤلي بيونغ يانغ والمسؤولين الصينيين هذا الاسبوع. وقالت رايس بعد لقاء مع الزعماء الصينيين لحشد الدعم للعقوبات المفروضة على كوريا الشمالية بسبب تجربتها النووية، ان الوفد الصيني سلم رسالة "شديدة للغاية للكوريين الشمالية حول خطورة ما حدث". الا انها اضافت "لم يكن هناك اي شيء مفاجئ بشكل خاص" من اللقاء رغم التاكيدات السابقة من المسؤولين الصينيين عن حدوث تقدم في اقناع بيونغ يانغ بالعودة الى طاولة المفاوضات.

بكين ستراقب بدقة حدودها مع كوريا الشمالية

قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الصين تعهدت اليوم بتعزيز مراقبة حدودها مع كوريا الشمالية بشكل اكثر دقة وذلك في سياق العقوبات الدولية على بيونغ يانغ عقب تجربتها النووية. وقالت رايس بعد مباحثات مع مسؤولين صينيين كبارا "لقد اكد لنا الصينيون انهم يراقبون حدودهم بشكل دقيق وانهم سيواصلون القيام بذلك"

الرئيس الصيني يدعو الى التأني والحذر في معالجة الازمة الكورية

دعا الرئيس الصيني هو جنتاو اليوم جميع الاطراف المعنية بالازمة النووية الكورية الشمالية الى التأني والحذر في التعامل مع هذه الازمة حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة. وقال لوزيرة الخارجية الاميركية الزائرة كوندوليزا رايس "نحن مستعدون لبذل جهود مشتركة مع كافة الاطراف للتعامل مع هذه القضية بهدوء والتصرف بحذر لمنع الوضع من التدهور او الخروج عن السيطرة".

نجاد يقول ان على الغرب التخلي عن النظام الاسرائيلي

من جهته حث الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الغربيين على التخلي عن دعم اسرائيل التي قال انه محكوم عليها "بالتلاشي". وقال نجاد في خطاب بثته الاذاعة الرسمية لمناسبة الاحتفال السنوي في ايران بيوم القدس العالمي الذي اطلقه مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية روح الله الخميني، "ان هذا النظام سيتلاشى". واضاف ان "كل حكومة تقف الى جانب النظام الصهيوني يجب ان تتوقع كراهية شعوب العالم".

واعاد الرئيس الايراني التأكيد ان "شعوب المنطقة (الشرق الاوسط) تغلي وفي حال هبت العاصفة لن تقتصر آثارها على فلسطين وستطالكم (الغربيون)".

واحمدي نجاد الذي كان صرح العام الماضي ان اسرائيل يجب ان تزول من الخارطة، حذر عقب ذلك الغربيين من ان "موجة الغضب" المتصاعد في الشرق الاوسط ستضرب في النهاية الدول التي تؤيد اسرائيل.

تظاهرة في كوريا الشمالية تاييدا للتجربة النووية

وذكرت وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية ان اكثر من 100 الف جندي ومدني تجمعوا اليوم للاحتفال بنجاح اول تجربة نووية تجريها بلادهم. وذكرت وكالة الانباء الكورية المركزية ان ساحة كيم ايل-سونغ في العاصمة بيونغ يانغ "اكتظت باكثر من مئة الف من رجال وضباط الجيش اضافة الى المواطنين من كافة فئات المجتمع". وقالت الوكالة ان مسؤولين في الحزب الحاكم والجيش والدولة كانوا بين الحشود.

واعلنت كوريا الشمالية في التاسع من تشرين الاول(اكتوبر) تجربة نووية وصفتها بانها "حدث تاريخي". وادى اجراء التجربة الى فرض عقوبات دولية على الدولة الشيوعية. ووصفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية العقوبات بانها "اعلان حرب".

طوكيو تمنح الدبلوماسية فرصة قبل البدء بتفتيش شحنات كوريا الشمالية

من جهتها قالت طوكيو انها ستنتظر نتائج الجهود الدبلوماسية الصينية قبل البدء في تفتيش السفن الكورية الشمالية في اطار العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة ردا على اعلان بيونغ يانغ تجربة نووية في التاسع من تشرين الاول(اكتوبر). وقال وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما لدى تعليقه على ارسال وفد صيني الى بيونغ يانغ "نحن نرغب في انتظار معرفة نتائج الجهود الدبلوماسية الهادفة الى اقناع كوريا الشمالية بالانصياع لقرار مجلس الامن الدولي".

وكان الوزير يرد على سؤال بشأن تفتيش السفن الكورية الشمالية المقرر ضمن قرار مجلس الامن رقم 1718 الذي تم تبنيه السبت الماضي. وكان وزير خارجية اليابان تارو آسو قال مؤخرا ان طوكيو تعتزم توفير دعم لوجستي للجيش الاميركي في تفتيش شحنات كورية شمالية.

ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الجمعة في بكين الصين الى التطبيق الكامل لقرار مجلس الامن. غير ان بكين تبدو غير راغبة في اعتراض سفن كوريا الشمالية خشية تصاعد التوتر.

وكانت السلطات الصينية ارسلت وفدا رفيع المستوى الى بيونغ يانغ الاربعاء والخميس. وتباحث الموفد الصيني الخاص الى كوريا الشمالية مستشار الدولة ووزير الخارجية السابق تانغ جياشوان الذي حمل رسالة من الرئيس الصيني هيو جينتاو، مع الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-ايل.