أخبار

أول انتهاك للهدنة الشاملة في غزة : قتيلان و6 جرحى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


أول انتهاك للهدنة الشاملة : قتيلان و6 جرحى
فشل اتفاق حماس وفتح على التهدئة قبل انطلاقه

إقرأ أيضا

عباس وهنية يعلنان عن وقف لاطلاق النار في غزة

اتفاق على سحب الجماعات المسلحة من شوارع غزة

هنية: تسلمنا حكومة بلا مال وبلا إعلام وبلا سفارات

فتح: حماس تجاوزت الممارسات الإسرائيلية بإعدام المختطفين

مجلس النواب الاردني يحذر الفلسطينيين من مخاطر الانقسام

نجاة محافظ شمال قطاع غزة من الاغتيال

صور من واقع الشارع الفلسطيني
واشنطن تؤكد دعمها لعباس وتؤيد الدعوة لاجراء انتخابات مبكرة

مقتل ناشط من حركة فتح في اشتباكات مسلحة مع حماس

سمية درويش من غزة -بشار دراغمه من رام الله- وكالات : قتل فلسطينيان وأصيب ستة آخرون في اشتباكات جديدة اندلعت في قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء في أول انتهاك للهدنة الشاملة التي أعلن عنها قبل ساعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية. من جهتها اعلنت مصادر طبية الاربعاء ان فلسطينيين قتلا وجرح ستة آخرون في مواجهات فجر اليوم بين ناشطين من حركتي حماس وفتح رغم إعلان وقف إطلاق النار بينهما. واضافت المصادر أن ستة فلسطينيين آخرين جرحوا في تبادل إطلاق النار الذي استمر ساعات.

من جهة اخرى، ذكر شهود أن عشرات المسلحين ما زالوا يجوبون صباح اليوم شوارع مدينة غزة. ولم ترفع كل الحواجز من الطرقات، خلافا للاتفاق حول وقف إطلاق النار الذي دخل رسميا حيز التنفيذ مساء الثلاثاء.

واعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية مساء الثلاثاء البدء بتطبيق "وقف شامل وكامل" لإطلاق النار في غزة بعد مواجهات بين فتح وحماس أوقعت أحد عشر قتيلا منذ السبت. وقال عباس للصحافيين في رام الله في الضفة الغربية ان وقف إطلاق النار هذا وهو الثاني خلال 48 ساعة، بين الفصائل الفلسطينية المسلحة سيبدأ في قطاع غزة عند الساعة 23.00 بالتوقيت المحلي 21.00 تغ).

واندلعت أعمال العنف هذه إثر دعوة عباس الى انتخابات مبكرة في غياب اتفاق مع حماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد مناقشات استمرت ستة اشهر. وقتل ستة فلسطينيين الثلاثاء في تجدد الاشتباكات بين الحركتين كما جرح عشرة اشخاص بينهم خمسة تلاميذ في أماكن مختلفة في غزة، حسب مصادر طبية. وفي كلمة الى الشعب الفلسطيني مساء الثلاثاء في غزة، اكد هنية "ضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية في الداخل وفي الخارج".كما دعا الجميع الى ضبط النفس والتزام الهدوء وتخفيف التوتر والاحتقان وإنهاء المظاهر المسلحة التي تزيد التوتر.

الهدنة

وقد شهدت الساعات التي سبقت إعلان الهدنة الشاملة توترا ملحوظا, حيث قتل ستة فلسطينيين وأصيب نحو عشرين آخرين بينهم أطفال بجروح في الاشتباكات التي تواصلت بين أنصار حماس وفتح.وفي هذا الصدد قالت مصادر طبية إن فلسطينيين من الاستخبارات هما محمد كساب ومحمد الحرازين، قتلا في اشتباك مسلح وقع بين أفراد من القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وأفراد من الأمن الفلسطيني من فتح.

واتهم متحدث باسم فتح عناصر من القوة التنفيذية باختطاف الحرازين من داخل مستشفى الشفاء وإعدامه بإطلاق النار على رأسه، وعلى جميع أنحاء جسده وإلقائه في الشارع.وكان ثلاثة فلسطينيين آخرين لقوا مصرعهم في اشتباكات متفرقة في غزة، اثنان منهم من القوات التابعة لعباس، قتلا في مواجهات وقعت في شارع الجلاء، وآخر يتبع للقوة التنفيذية قتل في اشتباكات وقعت بالقرب من مستشفى الشفاء وأصيب ثمانية آخرون.كما اندلعت اشتباكات مسلحة عنيفة بين عناصر من كتائب القسام حاولوا اقتحام مقر للاستخبارات والشرطة الفلسطينية في وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة حال وجود أفراد الأمن داخله.

و قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن اتفاقا أبرم بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة حماس من أجل وقف القتال وقال عباس للصحافيين في رام الله إنه يبارك الاتفاق ويدعمه "بعد ساعة من الان سيطبق الاتفاق الذي وقع في غزة". وأعرب عن أمله في أن يلتزم الجميع بهذا الاتفاق.وفي وقت لاحق قال شهود عيان ومصادر أمنية ان قوات الامن الفلسطينية بدأت الانسحاب بمقتضى الاتفاق المبرم.وفي وقت سابق ظهر قادة الامن من حركتي فتح وحماس جنبا الى جنب في مدينة غزة لإعلان أن عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية اتفقا على سحب قواتهما من الشوارع اعتبارا من الساعة 11 مساء (2100 بتوقيت جرينتش).

وانهار اتفاق سابق بعد بدء سريانه بأربع وعشرين ساعة ولكن لم يتضح ما اذا كان هذا الاتفاق سيصمد.وكان عدد القتلى يوم الثلاثاء الاكبر منذ تصاعد الاقتتال في مطلع الاسبوع. وقتل أربعة من القتلى الستة في معارك جرت في الشوارع. وعثر على جثتي اثنين من رجال الامن التابعين لعباس بعد ساعات من خطفهما.ودعت دول غربية وعربية يساورها القلق من أن الاحداث تخرج عن نطاق السيطرة الى وقف القتال.

كمااعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل ليل الاثنين الثلاثاء 22 فلسطينيا مطاردين في الضفة الغربية. وقال متحدث عسكري ان معظم الموقوفين يشتبه في انتمائهم الى حركة فتح التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي ترأس الحكومة الفلسطينية.

المحلل السياسي سعيد موسى : الوضع بحاجة إلى معجزة

قال المحلل السياسي والباحث الفلسطيني سعيد موسى في مقابلة خاصة مع "إيلاف" ، بعد القرار الذي اتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالذهاب إلى انتخابات مبكرة , أصبحت الكرة في ملعب حركة حماس , مبينا أن حماس لا تملك الرفض على اعتبار أنها حكومة الرئيس بمقتضى النظام الرئاسي واعتبار مجموع الحكومة كمساعدين للرئيس.

ولفت سعيد ، إلى أن الرفض على قرار عباس كان متوقعا أن يجر قطبي الصراع السياسي الرئاسة التي تمثل حركة فتح والحكومة التي تمثل حركة حماس إلى صدامات دامية ليس من اليسير السيطرة عليها , خاصة بعد وقوع العديد من الضحايا والإمعان في القتل غير المبرر.وأكد ان ما يدور هو صراع سيادة وحقيقة الذهاب إلى انتخابات شاملة مبكرة من عدمه هي مسألة جدلية تتوقف على إمكانية التوافق بين الرئاسة والحكومة على تشكيل حكومة وحدة وطنية للخروج من المأزق السياسي , بعد إحكام الحصار على الشعب الفلسطيني وما وصلت إليه من انغلاق سياسي بسبب الافتقار إلى أجندة سياسية مرنة من قبل الحكومة دون المساس بالثوابت والتعاطي مع أجندات اللاعبين السياسيين الكبار على مستوى الساحة الدولية.

وقال المحلل السياسي ، إن التنافر السياسي بين الرئاسة والحكومة وما يمثلانهما من رؤى سياسية تتراوح بين المرونة والانغلاق ليجسدا هرمًا برأسين لكل مرجعياته واجنداته السياسية المختلفة ، ذلك التنافر يتجه صعودا صوب ذروة الصدام وهبوط الخط البياني منوط باستدراك الجحيم القادم والتحلي بروح مسؤولية عالية بين قطبي الصراع من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية , أو تحويل عواصف التحدي الدموي إلى تحدٍ ديمقراطي ، وذلك بالتوجه إلى الشعب صاحب السلطات ليقول كلمته الفصل.

اللقاء الأخير

وأوضح موسى ، ان ما تشهده الساحة الفلسطينية من تحشيد سياسي وعسكري وإعلامي ما هو إلا بدايات الانهيار عند بلوغ التنافر والاختلاف الديمقراطي ذروة الثورة السيادية ، واعتماد القوة واستعراض العضلات لحسم الصراع. ولفت أبو رزق ، إلى أن الحكومة وتمثيلها لحركة حماس تسعى جاهدة إلى إجبار الرئاسة على التراجع عن قرار الانتخابات المبكرة , أو على الأقل محاولة منع إصدار قرار جديد لتحديد موعد ثابت للانتخابات , مؤكدا ان استعراض القوة بل والإمعان في استخدامها دون مبرر تجاوزًا لحرمة الدم الفلسطيني ، هي رسائل مسبقة كنموذج للرد اللاحق.

واستبعد موسى ، أن يتراجع عباس عن قراره ، ولاسيما انه ترك عمدا الباب مواربا في مضمون القرار من اجل التوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار إدارة الأزمة السياسية بما يتوافق مع الحد الأدنى للمنظومة السياسية الدولية واخذ ما يتلاءم مع الثوابت الفلسطينية من أجندات اللاعبين الرئيسين الدوليين القائمين على عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن عودة الرئيس عباس إلى غزة تمثل فرصة اللقاء الأخير قبل الطوفان , موضحا ان الوضع السياسي نتيجة التعنت والانغلاق والتقوقع وارتباط الأطراف بأجندات خارجية إقليمية ودولية , يحتاج إلى معجزة وطنية لتفادي مجازر وحشية قادمة, وحتى الطرف الذي يضبط عناصره لن يدوم انضباطه طويلا مهما رفع شعار التحلي بالمسؤولية وحرمة الدم الفلسطيني ، طالما عدد الضحايا آخذة بالزيادة.
وأوضح أبو رزق لـ"إيلاف" ، عند نقطة الصفر القريبة سيضطر فرقاء فتح إلى التوحد وتتوحد القاعدة التنظيمية لتشكل رادعا في وجه حركة حماس , حينها ربما يفكر كل طرف ألف مرة قبل الإقدام على استهداف الطرف الآخر ، معربا عن أسفه لفشل كل الوساطات رغم شعارات وقف إطلاق النار , التي لم تتجاوز الخطاب .

نواب حماس المعتقلون يناشدون بحقن دماء الفلسطينيين

كما أكد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس من منطقة جنين، الموجودون في الأسر الاسرائيلي في سجن "نفحة" جنوب النقب، خلال الزيارة التي قام بها عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور إلى السجن، "إن أكثر ما يقلقهم في هذه الأيام هو الفتنة التي تجتاح الشارع الفلسطيني وتهدد بحرب أهلية دموية".ودعا النواب: خالد أبو حسن، وخالد يحيى، وإبراهيم دحبور، الطرفين الفلسطينيين، فتح وحماس، "إلى الجلوس السريع على طاولة المفاوضات وتعزيز الحوار بين الطرفين لوضع حد للخلافات التي وصلت حد سفك الدماء، وللوصول إلى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية فلسطينية".

وأشار نواب حماس الثلاثة الأسرى للشيخ زكور إلى أنهم "لا يمانعون أن تعالج المفاوضات بين فتح وحماس جميع القضايا، بما فيها جميع الحقائب الوزارية". مؤكدين أنهم- نواب حماس عن منطقة جنين- "كان لهم دور بارز في دفع وتقدم وثيقة الأسرى والاتفاق عليها، وهم اليوم يناشدون الشعب الفلسطيني بجميع فصائله للحفاظ على حرمة الدم الفلسطيني". مضيفين: "إن الأصل إخماد كل فتنة في مهدها والمكان الذي تطل برأسها فيه، وأن لا تعطى الفرصة لنشرها في كل الوطن الفلسطيني".واعتبر نواب حماس الأسرى إعلان الرئيس الفلسطيني أبي مازن عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، "خطوة غير دستورية، تتناقض مع البند 113 في القانون الأساسي للدستور الفلسطيني الذي يقول إنه لا يجوز حل وتعطيل عمل المجلس".

من جهة ثانية أكد نواب حماس الأسرى أن معاملة إدارة السجن معهم هي "معاملة حسنة وجيدة ومحترمة"، وفي الوقت نفسهيطالبون بإرجاعهم إلى سجن مجدو في الشمال، حيث يتواجد معظم النواب الفلسطينيين الأسرى سكان شمال فلسطين، وحيث يكونون قريبين من مكان سكناهم لتسهيل زيارة الأهل، ولقرب سجن مجدو من مكان محاكمتهم في قرية "سالم". كما يطالبون بالسماح لهم بإجراء اتصالات هاتفية مع ذويهم، وبأن يوضعوا في غرفة واحدة داخل السجن وعدم تفريقهم. ويعاني النائب إبراهيم محمد صالح دحبور وجود حصوة في الكلى، ويطالب بتهيئة الظروف لتقديم العلاج له. كما طالب النائب خالد سليمان بأن يجرى له فحص يومي لضغط الدم العالي الذي يعانيه مؤخرا. كما طالب النواب الأسرى بإدخال الزيت والزعتر والقهوة ولحوم الأضاحي إلى السجن في فترة عيد الأضحى، وتحسين الكنتينا.

وأشاد نواب حماس الأسرى بـ "جهود أعضاء الكنيست العرب والقيادات العربية الفلسطينية في مناطق الـ 48"، مؤكدين أهمية تدخلهم في وضع حد للفتنة الفلسطينية، والذي- حسب رأيهم- "لا يقل تأثيرا عن تدخل بعض الحكومات العربية".وقد وجه نواب حماس الأسرى رسالة إلى الجانب الإسرائيلي أن اعتقالهم "لن يقدم أو يؤخر في قضية أسر الجندي جلعاد شليط، حتى لو استمر لسنين طويلة. بل على العكس، لو كانوا خارج السجن ربما ساهموا من جهتهم في التعجيل في إطلاق سراح الأسير جلعاد شليط". كما أكد نواب حماس الثلاثة أنهم "لا يرفضون استمرار عملية السلام في المنطقة، ولكن ضمن الحدود والمعايير التي ينبغي الوقوف عندها، وأهمها حدود الرابع من حزيران 1967".

واشنطن ترفض اتهامات حماس بالسعي إلى إسقاط الحكومة الفلسطينية

من جهتها رفضت الولايات المتحدة الاتهامات التي اطلقها رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية الذي قال الثلاثاء إن واشنطن تسعى الى إسقاط حكومته المنتخبة بشكل ديمقراطي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "هذا النوع من الخطب يهدف الى تغطية واقع انه هو وحكومته فشلا في الحكم".

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اثر فوزها في الانتخابات، اتهم الثلاثاء الولايات المتحدة بمحاولة اسقاط حكومته. وقال هنية ان "هناك قرارا غير معلن بإسقاط الحكومة والاميركيون يقودون هذا التوجه". ودعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى انتخابات مبكرة، في خطوة لقيت دعم واشنطن. وقال ماكورماك ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تحدثت الى محمود عباس الاحد، بمن دون ان يكشف تفاصيل عن مضمون الحديث.

وتطالب اللجنة الرباعية الحكومة الفلسطينية بالاعتراف باسرائيل والاتفاقات المبرمة معها والتخلي عن العنف لرفع الحصار المالي والسياسي المفروض على الحكومة منذ تشكيلها في اذار/مارس. واكد ماكورماك ان حماس اثارت مواقف سياسية ضدها بسبب عدم التزامها بالمبادئ التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط. وقال "لو كانت هناك حكومة لحماس تمتثل لهذه المبادئ وتتصرف على اساسها، فمن الممكن جدا لها ان تقيم علاقات مختلفة مع بقية العالم". واضاف "لم يحققوا ذلك لذلك وجدوا انفسهم في هذا الوضع الآن". وتضم اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف