تحفظ ألماني تجاه الرؤية الإسرائيلية لنتائج مؤتمر روما
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إقراء إيضا
رايس تعود..بمسعى لوقف اطلاق النار
ما بعد حيفا... ذهاب نحو اللاعودة ومعارك لن تحسم
غارات اسرائيلية على الضاحية وقرى الجنوب اللبناني
عند الحدود.. اسرائيل تحارب عن بعد
بورصة بيروت تعود الاسبوع المقبل
الغادري يتهم النظام السوري بتجريب أسلحة كيماوية
برلين: يفسر البعض فشل مؤتمر روما في التوصل إلى بيان يدعو طرفي الصراع في لبنان إلى وقف فوري لإطلاق النار على أنه بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية. موقعنا يسلط الضوء على موقف ألمانيا من هذا التفسير. بعد يوم واحد من فشل مؤتمر روما حول لبنان في إصدار بيان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار صرح وزير العدل الإسرائيلي حائيم رامون أن المؤتمر أعطى إسرائيل "الأذن " لمواصلة عملياتها العسكرية ضد حزب الله في لبنان.وجاءت تصريحات رامون على أساس أن المشاركين الـ 17 لم يطلبوا في مؤتمرهم الختامي وقفا فورياً لإطلاق النار. وقال رامون لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "إننا حصلنا أمس في روما على إذن لمواصلة عملياتنا حتى ينتهي تواجد حزب الله في جنوب لبنان ويتم نزع سلاحه." ويعود فشل مؤتمر روما إلى معارضة الولايات المتحدة استصدار بيان يدعو إلى وقف فوري للحرب. وجاء موقف الولايات المتحدة مؤيداً لموقف الحكومة الإسرائيلية الرافضة لوقف فوري لإطلاق النار، إلا أن الولايات المتحدة رفضت تصريحات وزير العدل الإسرائيلي رامون ووصفتها على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آدم إريلي بأنها "مستهجنة".
تفسير خاطئ
وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد ساند موقف الولايات المتحدة بعدم المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في النزاع بين إسرائيل وحزب الله، لذا يتهمه معارضوه بأنه يتحمل جزءاً من مسؤولية التبرير الإسرائيلي على الرغم من أنه صرح رسمياً أنه لا يتفق مع التفسير الإسرائيلي، إذ أن المشاركين طالبوا "بالعمل فوراً من أجل التوصل بشكل عاجل إلى وقف إطلاق النار". ومن جانبها رفضت فنلندا، الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي، تصريحات رامون وطالبت مع فرنسا بوقف فوري لإطلاق النار في لبنان وإسرائيل. وقالت وزيرة الخارجية الفنلندي اركي توميوجا إن التفسير الإسرائيلي لنتائج مؤتمر روما "خاطئ تماماً". وللوقوف على الموقف الألماني من تصريحات رامون أجرى موقعنا حواراً مع عضو البرلمان الألماني رولف موتسينيش، رئيس دائرة الشرق الأوسط في الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه وزير الخارجية شتاينماير. وصف موتسينيش التفسير الإسرائيلي لنتائج مؤتمر روما بأنه "غير معقول"... "لان هجمات كلا الطرفين تلحق الأضرار بالمدنيين وهذا ما يجب وقفه فوراً."
تحرك فرنسي لإيجاد حل للأزمة
يسعى الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى حث مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط. وجاء في بيان صدر عن مكتب شيراك "ان الرئيس يريد ان تعمل فرنسا باتجاه ان يقوم مجلس الأمن بأسرع وقت، باعتماد قرار يظهر التزام المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار". لكن المراقبين السياسيين شككوا في إمكانية ذلك، لأن الرئيس الأميركي جورج بوش قال الجمعة، 28 تموز/يوليو 2006، في واشنطن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير: "إننا بحاجة إلى خطة للتوصل إلى حل دائم" في المنطقة، وهذا ما يراه المراقبون صعب التحقيق لأن إسرائيل أعلنت مراراً أنها لن توقف عملياتها قبل نزع سلاح حزب الله وطرده من جنوب لبنان وهو أمر يرفضه حزب الله، الذي يضع شروطاً تقوم على التفاوض المباشر، وهذا ما ترفضه إسرائيل والولايات المتحدة. في هذا السياق اعترف رئيس دائرة الشرق الأوسط في الكتلة النيابية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بأن الدبلوماسية الألمانية محدودة التأثير لأن "السياسة الأميركية مترددة بشدة" تجاه المطالبة بوقف الحرب الدائرة بين حزب الله وإسرائيل.
"نرفض فكرة إقامة شرق أوسط جديد"
وفي معرض إجابته على سؤال حول الموقف الألماني من الرغبة الأميركية في إقامة "شرق أوسط جديد" كما أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس قال موتسينيش "إنني لا اتفق مع هذا الرأي" بل إن "المرء يشعر بالألم عندما يسمع أن كياناً جديداً سيتم خلقه بالعنف"، قاصداً بذلك تغيير الهيكل السياسي لمنطقة الشرق الأوسط. وبرر موتسينيش رفضه لذلك بالقول "هذه لغة ورؤية ينبغي أن يكون الزمن قد تجاوزهما." وفي الوقت ذاته دعا موتسينيش حماس إلى الاعتراف بإسرائيل، لان ذلك سيصب في مصلحة السلام في المنطقة، إذ قال "كان من الأفضل لو خطا جزء من حماس على درب حركة فتح واعترف بإسرائيل ونبذ العنف، فميثاق الأسرى فتح نافذة جديدة للسلام لكن المتشددين في كلا الطرفين لا يريدون هذا الحل."