غارات على الضاحية ووزراء الخارجية العرب في بيروت اليوم

تجدد الغارات على لبنان والقتلى بلغوا الألف حتى اليوم
وزراء الخارجية العرب يجتمعون اليوم في بيروت

إقرأ أيضا

مظاهرات في بيروت وغضب جنبلاطي

هآرتز: إسرائيل تعتزم توسيع نطاق اهدافها بلبنان

حزب الله يقصف حيا عربيا في حيفا

صواريخ روسيا أصابت جنودا إسرائيليين

إعلاميتان تستقيلان جراء الحرب على لبنان

باريس تكثف مشاوراتها حيال مشروع القرار حول لبنان

بيروت -وكالات : اغار الطيران الحربي الاسرائيلي فجر اليوم مجددا على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله الشيعي، بحسب ما افادت قوى الامن الداخلي اللبنانية. وقالت قوى الامن ان المقاتلات الاسرائيلية شنت اكثر من 6 غارات على الاقل في اقل من ساعة، القت خلالها قنابل وصواريخ جو-ارض من دون ان تدلي بمزيد من المعلومات.وخلف القصف العنيف سحابة كثيفة من الدخان الاسود تصاعدت من ثلاثة احياء في الضاحية، ما اوحى بانهيار احد المباني. إلى ذلك قتل اكثر من الف شخص غالبيتهم من المدنيين في لبنان منذ بداية العملية العسكرية الاسرائيلية الواسعة في 12 تموز/يوليو، بحسب تعداد وضعته وكالة الصحافة الفرنسيةاليوم استنادا الى احصاءات رسمية.

مقتل 14 مدنيا في القصف الاسرائيلي على لبنان
قتل 14 شخصا واصيب نحو 25 شخصا بجروح اليوم الاثنين في سلسلة من عمليات القصف الاسرائيلية على جنوب لبنان وضاحية بيروت الجنوبية وسهل البقاع، بحسب ما افادت مصادر قوى الامن اللبنانية. وكانت المصادر افادت في وقت سابق عن سقوط احد عشر قتيلا. فقد قتل شخص واصيب 17 آخرون بجروح في الغازية قرب صيدا، وقتلت امرأة مع ابنها في منطقة النبطية في الجنوب. وقالت قوى الامن ان مبنى من ثلاثة طوابق في الغسانية جنوب صيدا، كبرى مدن الجنوب، دمر جزئيا في غارة شنتها مقاتلات اسرائيلية، ما ادى الى مقتل سبعة من قاطنيه ينتمون الى عائلتين.

ويحاول السكان بوسائل بدائية انتشال الضحايا من تحت انقاض المنزل. والحق القصف اضرارا بحوالى عشرة منازل مجاورة مما ادى الى جرح خمسة اشخاص اخرين.

من جهة اخرى، افادت قوى الامن الداخلي ان اربعة مدنيين قتلوا صباح الاثنين تحت انقاض منزلهم الذي دمره قصف جوي اسرائيلي على بلدة كفرتبنيت في جنوب لبنان. وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية صباح اليوم الاثنين عشرين غارة على كفرتبنيت وحاروف والنبطية (70 كيلومترا جنوب شرق بيروت) على ما اوضح المصدر ذاته.

وجنوب هذه المنطقة، شن الطيران الاسرائيلي سبع غارات في غضون ساعة على اربع بلدات مجاورة شرق صور حيث سقطت في الوقت ذاته 90 قذيفة مدفعية اطلقت من الاراضي الاسرائيلية وفق المصدر ذاته. واوضح المصدر "تسقط قذيفة على الاقل كل ثانية على قانا وجبل البطم وحوش وباتولية".

وقد دمرت ثلاثة منازل كليا في هذه البلدات التي خلت تقريبا من سكانها وفق قوى الامن اللبنانية. كما افيد عن استهداف غارتين منزلين لعنصرين في حزب الله في بلدتي الدلافة وقليا في البقاع الغربي ما ادى الى تدميرهما. وفجرا شنت الطائرات الاسرائيلية قصفا عنيفا على ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله مع قيامها بعشر غارات القت خلالها قنابل واطلقت صواريخ جو-ارض.

ودمرت كليا جادة هادي نصرالله وهي طريق جديدة سميت تيمنا بنجل الامين العام لحزب الله الذي قتل في معارك ضد القوات الاسرائيلية خلال احتلالها لجنوب لبنان. وانهارت ثلاثة مبان محاذية للطرق فيما اندلعت النيران من شقق في مبنى رابع. واستهدف الطيران الاسرائيلي كذلك طرقات تؤدي الى سهل البقاع باتجاه سوريا.

غارات على شرق لبنان
وعلى صعيد متصل افادت قوى الامن الداخلي اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي شن ليل امس عشر غارات على شرق لبنان مستهدفا خصوصا طرقا تربط بين مختلف مناطق سهل البقاع واخرى تؤدي الى سوريا، من دون ان تشير حتى الان الى وقوع اصابات.واستهدفت غارتان موقع المصنع الحدودي الذي لم تعد طريقه سالكة جراء تعرضه مرارا للقصف والذي تحول هدفا للطائرات الاسرائيلية كلما حاول سكان المنطقة سد الحفر العميقة التي احدثتها الصواريخ.واغارت المقاتلات الاسرائيلية ايضا على طريق بعلبك رياق التي تربط بين منطقتي بعلبك وزحلة في وسط لبنان.وفي هذا القطاع تم استهداف مؤسسة بناء وموقف للشاحنات. وتعرضت طريق عيتا الفخار التي تصل بلدات عدة في البقاع الغربي بسوريا لغارتين. واستهدفت اربع غارات اخرى طرقا في شرق بعلبك على بعد عشرة كلم من الحدود بين لبنان وسوريا، بحسب قوى الامن.

يوم سيء اسرئيليا
وتعرضت اسرائيل امس لاعنف عملية قصف صاروخي يشنها حزب الله اللبناني منذ اندلاع النزاع، اسفرت عن مقتل 12 جنديا وثلاثة مدنيين واصابة نحو 160 بجروح في شمال البلاد. واعلن الجيش الاسرائيلي مقتل 12 جنديا واصابة خمسة بجروح، بينهم اثنان اصابتهم بالغة، في وحدة مشاة احتياطية بالقرب من كفر جيلادي في شمال اسرائيل. وكان الجنود في خيمهم عند مدخل قرية كفر جيلادي التعاونية القريبة من مدينة كريات شمونة في اقصى شمال الجليل. وهي اكبر حصيلة قتلى في دفعة صواريخ يطلقها حزب الله على اسرائيل منذ بداية النزاع في 12 تموز/يوليو.

وجرت عملية القصف بصواريخ الكاتيوشا في منتصف النهار خلال فترة وجيزة تقل عن نصف ساعة وكانت مركزة جدا فضربت منطقة مكشوفة تجمع فيها عدد كبير من الاشخاص. ووصلت سيارات اسعاف الجيش بسرعة الى الموقع والصواريخ لا تزال تنهمر عليها، كما قال مسعف من جمعية نجمة داود المرادفة للصلب الاحمر. وقال المسعف ان اجلاء الجرحى والقتلى تم "تحت وابل النيران". وقبل نقلها شاهد الصحافيون الجثث المغطاة وقد وضعت الواحدة بجانب الاخرى بالقرب من مقبرة القرية التعاونية وسط هدير صفارات سيارات الاسعاف.

واندلعت حرائق في الموقع حيث تسببت الصواريخ في احراق عدد من السيارات وفي قطع بعض الاشجار.
وكان العسكريون تلقوا لتوهم امرا بالتعبئة بهدف مشاركة محتملة في الهجوم البري المستمر على لبنان والذي يشارك فيه عشرة الاف عنصر. وعلق ضابط في الجيش "انها مجزرة حقيقية" فيما كان دخان كثيف مصدره الحقول القريبة يغطي المقبرة.

وفي حيفا، ثالث مدن اسرائيل، قتل ثلاثة اشخاص واصيب 160 بجروح مساء الاحد في انفجار صواريخ اطلقها حزب الله حيث انهار مبنى وشب فيه حريق، على بعد نحو اربعين كيلومترا من الحدود مع لبنان.وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد "قتل ثلاثة اشخاص واصيب 160 بجروح في القصف على حيفا". واصابت صواريخ حزب الله بشكل مباشر مبنيين في المنطقة السكنية من مدينة حيفا، ثالث المدن الاسرائيلية. وعرضت القناة الاسرائيلية الثانية مشاهد للمبنى المنهار وقد شبت فيه النيران فيما كان اشخاص يزيحون الانقاض بايديهم. ودعا رئيس بلدية المدينة الى التقيد بتدابير الوقاية في نداء عبر الاذاعة الحكومية.

وسقط اكثر من 160 صاروخا على الاقل على شمال اسرائيل الاحد. وبذلك يرتفع الى 43 قتيلا حصيلة القصف الصاروخي على شمال اسرائيل منذ 12 تموز/يوليو. وبلغ عدد الصواريخ التي اطلقها حزب الله نحو 2700 صاروخ. وسقطت بعض الصواريخ الاحد على طبرية، الواقعة الى الشرق من حيفا، وهضبة الجولان، وفق مصادر في الشرطة. واطلقت صفارات الانذار الاحد في عدد كبير من قرى الجليل الاعلى و لاسيما في نهاريا ومعالوت وكفر هفراديم وشفا عمر وروش بينا. ومنذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان بعد اسر حزب الله جنديين اسرائيليين، قتل 94 اسرائيليا هم 36 مدنيا و58 عسكريا.

واسفرت اعمال العنف الى الان عن اكثر من الف قتيل في لبنان ونحو مئة قتيل في اسرائيل، وتهدد بالاتساع بحيث تتحول نزاعا اقليميا. واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم لدى وصوله الاحد الى بيروت ان دمشق جاهزة "لحرب اقليمية" رافضا مشروع القرار الفرنسي الاميركي في مجلس الامن الدولي. وينص هذا المشروع على "وقف كامل للاعمال الحربية" من دون الاشارة الى وقف فوري لاطلاق النار او الى انسحاب فوري للقوات الاسرائيلية من جنوب لبنان.وطلب لبنان اجراء تعديلات على هذا المشروع ايدها الامين العام للجامعة العربية في محادثة هاتفية مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.