أخبار

الأسد يرفص نشر قوات دولية على الحدود مع لبنان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: إعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن نشر القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" على الحدود اللبنانية السورية سيعني خلق حالة عداء بين البلدين. وقال الأسد، في مقابلة خاصة لتلفزيون دبي الرسمي، "هذا يعني خلق حالة عداء بين سوريا ولبنان أولا، وينفي سيادة لبنان."

وأضاف الأسد يقول: "لا توجد دولة في العالم تقبل أن تضع على منافذها الحدودية جنود من خارج جنسيتها، إلا إذا كانت هناك حرب مع دولة أخرى، كما هي الحال في الجولان، أو في جنوب لبنان، وهذا طبيعي."

وتابع يقول في المقابلة التي سجلت في دمشق: "فهذا أولا سح

إقرا ايضا

السنيورة: الولايات المتحدة يمكنها تقديم المزيد للبنان

بلازي ولفني شددا على تطبيق كامل للقرارات الدولية

بدء اجتماع الاتحاد الأوروبي وجولة لأنان في الشرق الأوسط

سوريا تهدد بإغلاق حدودها مع لبنان

ب للسيادة اللبنانية - وهم يتحدثون عن السيادة اللبنانية بشكل مستمر- وتسليمها لجهات أخرى. والنقطة الثانية هي موقف عدائي تجاه سوريا، ومن الطبيعي أن تخلق مشاكل بين سوريا ولبنان."

وعما إذا كان سيدعو الأسد الحكومة اللبنانية إلى رفض وجود القوات دولية على الحدود بين لبنان وسوريا: "ندعوها (الدولة اللبنانية) إلى تحمل مسؤولياتها كأي دولة أخرى. وهي ستُحمَّل مسؤولياتها."

واتهم بعض التيارات اللبنانية التي وصفها بأنها تسعى إلى "تخريب" العلاقة بين البلدين، وقال: "إذا كانت تريد أن تخرب العلاقة بين لبنان وسوريا.. فهي حرة تستطيع أن تتحمل المسؤولية وهناك تيار في الحكومة اللبنانية، وفي تيار الأكثرية يسعى إلى هذا الشيء."

وحول عدم تقديم سوريا وثيقة إلى الأمم المتحدة تعترف بها أن مزارع شبعا لبنانية، مع الإشارة إلى الغاية من وراء التضارب في مواقف بعض المسؤولين السوريين حول مسألة مزارع شبعا، فبعضهم قال صراحة إنها لبنانية، في حين قال البعض إن هذا الموضوع لن يحل إلا ضمن إطار حل شامل، يشمل الجولان، أجاب الأسد: " أولا لا يوجد تناقض بين النقطتين، بالعكس يوجد تكامل."

وتابع يقول:" أنا قلت في أحد الخطابات إن مزارع شبعا لبنانية، لكن ما هي حدود مزارع شبعا؟ ألا يوجد ترسيم؟ كيف يحصل الترسيم؟ هم يطرحون الآن الترسيم على الخريطة لكي يخدموا إسرائيل، هذا أيضا في الموضوع نفسه."

وأضاف:" وكانت بعض القوى الدولية تضغط على سوريا في المرحلة الماضية من أجل تحقيق هذا الشيء."

وأكد عدم وجود ترسيم، وقال: "لا يوجد ترسيم بين دولتين على الخريطة.. الخريطة هي التي تعكس الأرض وليس العكس. الترسيم يحصل على الواقع من خلال نقاط إحداثيات معينة، فهناك جانب تقني.. فأولا تحدد هذه الإحداثيات، ثم تّثبث على الخريطة، ومن ثم يسجل الاتفاق النهائي على هذه الإحداثيات لدى الأمم المتحدة بين أي دولتين."

وأضاف: "هذا ما تم مع الأردن منذ سنتين.. رسمنا الحدود، وانهينا خلال عام تقريبا الموضوع، وعادت الأراضي إلى كلا الطرفين.. هناك وثائق تحضَّر.. فإذا لا توجد مشكلة."

وشدد على ضرورة خروج إسرائيل أولا من مزارع شبعا، وقال "ولكن هذا لا يمكن أن يتم وإسرائيل موجودة في مزارع شبعا.. هم نقلوا المشكلة باتجاه سوريا ولبنان، وأصبحت إسرائيل كأنها المقيم الشرعي في هذه الأرض." واشترط ضرورة دخول سوريا لمزارع شبعا والقيام بالترسيم أولا، مؤكدا أن "الأولوية للتحرير."

وتساءل الأسد: "ما هي القضية المهمة في شبعا كي يركزوا عليها في لبنان.. مالكو الأراضي موجودون إن كانوا من سوريا أو من لبنان، كل واحد موجود في أرضه، يعني لا توجد مشكلة.. القضية هي طرح إسرائيلي لكي يسحبوا المبرر من المقاومة.. هذه هي اللعبة."

وأكد أنه تم تبليغ لبنان بأنه "لا ترسيم لمزارع شبعا قبل خروج القوات الإسرائيلية منها.. وهذا الموضوع محسوم بالنسبة لنا."

وعن كيفية استفادة سوريا عسكريا وسياسيا مما يسمى بـ"انتصار المقاومة في لبنان" ممثلة بحزب الله، لمواجهة أي عدوان، قال الأسد: "نحن نسعى بشكل مستمر باتجاه التحضير في المرحلة الأولى للدفاع عن أرضنا، لأن إسرائيل بلد توسعي، وفي مرحلة لاحقة... وإن لم تتحرك عملية السلام من أجل عودة الحقوق، فالحرب هي المستقبل الطبيعي في هذه المنطقة، وسوريا هي المعني الأول في هذا الموضوع."

وأضاف: "أما من الناحية السياسية، علينا أن نرصد أولا الجو العربي، واستعداده للتحرك على أرضية الانتصار، وليس على أرضية اللامنتصر واللا مهزوم."وأضاف الأسد: "هناك حديث مكثف عن عملية السلام... فربما تذهب العملية باتجاه المفاوضات."

وعن إمكانية قيام مقاومة مسلحة في الجولان قال الأسد: "الشعب هو الذي يقرر"، مضيفاً: "وأعود وأقول، إذا لم يحقق السلام عودة الحقوق، فهذا هو الخيار الطبيعي والبديهي، والأمور ستذهب بهذا الاتجاه شئنا أم أبينا." وشدد الأسد على أن حزب الله ليس صنيعة سورية ولا إيرانية.

وحول الحريات، أكد الأسد أن الأولوية هي للولاء إلى الدولة، مشيراً إلى وجود "حساسيات عالية جداً" تجاه أي تدخلات خارجية. وأوضح أن سوريا قطعت أشواطاً في هذا الاتجاه، غير أن الأمور تحتاج إلى وقت ووضع الأمور في إطارها الموضوعي.

وحول قانون الأحزاب، قال الأسد إنه تم اتخاذ قرار بهذا الشأن غير أن سوريا تعرضت لهجوم كبير من الخارج، لكن الأمور تحتاج إلى تفرغ، حيث انشغلت سوريا في عدد من الأمور، منها الحرب الأخيرة في لبنان.

وحول كلمة الأسد للزعماء العرب عن ضرورة انحيازهم للشعوب، أوضح الرئيس السوري أن من قام بحماية سوريا خلال المؤامرات الكثيرة التي تعرضت لها سوريا هو الشعب. وقال إنه لا يمكن أن تكون هناك حالة شعبية مستقرة، ما لم تنحاز الحكومات لصالح الشعوب.

وحول "أن الحرب الأخيرة أسقطت أصحاب أنصاف المواقف"، قال الأسد إن التعميم الذي أطلقه قد يشمل شرائح مختلفة، وأنه قصد من لم يتخذ موقفاً أو من لم يكن موقفه واضحاً، فبعض الدول اتخذت مواقف ربما كانت تتعارض مع موقف سوريا، وهو لا يقصد هذه الدول، كما جاء في وسائل الإعلام، وإنما الأشخاص والدول التي لم تتخذ موقفاً تجاه ما حدث في لبنان.

وحول توتر العلاقات مع الدول العربية المجاورة وترديها، قال الأسد إن العلاقات الشعبية مع هذه الدول أفضل، مشيراً إلى أن هناك شريحة كبيرة من الشعب في لبنان علاقتها جيدة مع سوريا وكذلك مع الشعب العراقي، موضحاً أن بعض المسؤولين العراقيين حاولوا تحسين العلاقات غير "أن الاحتلال هو من يمنعها."

وفي هذا الإطار نوه الأسد بالدور التركي والعلاقة معها، وبخاصة في الأيام الأخيرة، وأن مسألة عزل سوريا فشلت، موضحاً أن من يقوم بهذا الأمر هما فرنسا وأميركا.

وحول الدور العربي في مجلس الأمن، أكد الأسد أن الوضع الميداني في جنوب لبنان هو من بدل مواقف الدول الكبرى وليس الدول العربية.

وحول تعدد المحاور أو الجبهات العربية المتعارضة، مثل الجبهة الموالية لأميركا وتلك الموالية لإيران، قال الأسد إن الانقسامات تظهر في بعض الظروف، مثل الحرب في لبنان.

وأكد الأسد في حديثه ضرورة وجود مصداقية في العلاقات مع الدول، مشيراً في هذا الإطار إلى دولة قطر، التي قال إن علاقتها مع سوريا جيدة وقائمة على المصداقية، وإنها لم تفعل ما يخالف موقفها، منوهاً بدورها وعلاقاتها الدولية التي تفيد في توضيح المواقف السورية.

وحول ما ورد في كلمة الأسد بشأن السلام وبعض المواقف في إسرائيل في هذا الشأن، قال الأسد إن خطابه الأخير "لم يكن خطاب حرب وإنما خطاب الفرص الأخيرة."

وأكد الأسد أيضاً أن "الانتصار في لبنان" سيؤثر بشكل مباشر في كل من العراق والأراضي الفلسطينية، وقال إن بوادر التغيير ظهرت في العراق نتيجة للحرب في لبنان، وأن هذا الأمر سينعكس بالضرورة على ما يحدث مع الفلسطينيين.

وقال الأسد إن التحول الإيجابي في الأراضي الفلسطينية نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية سوف يساعد بشكل كبير، وأن هذا ما كانت سوريا تنصح باتجاهه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف