البابا حزين جدا لردود الفعل التي أثارها خطابه

الأردن يدعو الهيئات الإسلامية والمسيحية لإدانة تصريحاته
البابا حزين جدا لردود الفعل التي أثارها خطابه

الجزائر تطالب البابا بالاعتذار

لا سبب يستدعي الغاء زيارة البابا الى تركيا

تنوع مسيحي فلسطين يظهره الموقف من البابا

مقتل راهبة ايطالية بالرصاص في مقديشو

رفع مستوى الحماية الأمنية في ايطاليا

البطريرك صفير يعتبر الانتقادات ضد البابا سياسية

اغلاق المدارس الدينية في ايران احتجاجا على تصريحات البابا

مسيحيو ومسلمو سوريا يدعون البابا للاعتذار

الاعتداء على كنيستين في الضفة الغربية

كاستل غاندولفو (ايطاليا)، عمان: أعلن البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم انه "حزين جدا" لموجة الاحتجاجات التي اثارها كلامه عن الاسلام والذي "لا يعبر اطلاقا عن افكاره الشخصية" وذلك خلال صلاة التبشير التي اقامها في كاستل غاندولفو. لكن البابا الذي يتحدث علنا للمرة الاولى في هذه القضية الشائكة والاكثر خطورة منذ تعيينه لم يذهب الى حد تقديم اعتذارات رسمية طالبه بها العالم الاسلامي. وقال البابا بحسب ترجمة فرنسية للنص الذي ألقاه "انا حزين جدا لردود الفعل التي اثارها خطابي (...) الذي اعتبر مهينا لشعور المؤمنين المسلمين بينما هو اقتباس من نص يعود الى القرون الوسطى ولا يعكس إطلاقا أفكاري الشخصية".

وأمل البابا في ان يساهم تصريح سكرتير دولة الفاتيكان تارتشيتسيو برتوني "في تهدئة الخواطر وتوضيح المعنى الحقيقي لخطابه الذي كان دعوة الى حوار صريح وصادق في أجواء من الاحترام المتبادل". وكان الكاردينال برتوني اعلن امس السبت ان البابا "يأسف كثيرا" لان اقواله عن الاسلام والجهاد "فسرت بطريقة لا تعكس نواياه".

وصفقت حشود المصلين للحبر الاعظم الذي افتتح صلاة التبشير بتلاوة هذا الاعلان مسترجعا زيارته الى المانيا واصفا اياها بانها "تجربة روحية" مليئة ب"الذكريات الشخصية". واعلن البابا انه سيعلق بشكل مطول اكثر على زيارته البابوية الى بافاريا في لقاء عام سيجريه الاربعاء المقبل في الفاتيكان.

الاردن

طالب مجلس النواب الاردني اليوم جميع الهيئات الدينية الإسلامية والمسيحية على حد سواء وجميع علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين في العالم بإدانة واستنكار تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر "المسيئة للاسلام وللرسول الكريم". وطالب المجلس في بيان "سائر الهيئات الدينية الاسلامية والمسيحية وجميع علماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين في العالمين العربي والاسلامي وسائر اقطار الارض بإعلان الادانة والاستنكار لهذه التصريحات السيئة والمسيئة".

كما طالب البيانب "دعوة البابا الى المسارعة بالاعتذار الواضح والصريح لجميع المسلمين وللبشرية كافة عن تصريحاته تلك". واعتبر المجلس ان "تلك التصريحات تنطوي على جهل واضح بعظمة الاسلام وعظمة تعاليمه ولا تخدم غرضا غير تأجيج النفوس والإساءة لمشاعر مئات الملايين من المسلمين".

ورأى أنها "تأتي في إطار ما يثير الفتن ويباعد بين الاديان ويتنافى مع مبادئ التلاقي والتواصل والحوار بين الحضارات والاديان في الوقت الذي تتطلب فيه مصالح البشرية (...) مزيدا من التعاون والتفاهم بين اتباع الديانات".

ومن جهة اخرى، قالت وكالة الانباء الرسمية (بترا) ان "68 نائبا (من اصل 110 نواب) وقعوا على مذكرة استنكروا فيها تصريحات البابا وطالبوه فيها بتوضيح حقيقة موقفه من الاسلام والاعتذار عن خطابه". ويضم مجلس النواب الاردني تسعة نواب مسيحيين.

وكان الاردن اعتبر الجمعة تصريحات البابا "مسيئة للغاية ومرفوضة" وطالب الفاتيكان "بتحديد موقفه من هذه التصريحات وبشكل فوري". وقال وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الاردني عبد الفتاح صلاح "نعتقد ان هذه التصريحات تعتبر مسيئة للغاية ومرفوضة".

وكان البابا قد انتقد ضمنا في محاضرة ألقاها الثلاثاء خلال زيارته ألمانيا علاقة الاسلام بالعنف و"الجهاد" خصوصا. وأبدى البابا في عظة اليوم الاحد "اسفه الشديد" لردود الفعل التي أثارتها تصريحاته بشأن الإسلام.