بغداد تحذر من مخطط لتفجير الاضرحة المقدسة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الانفال بمرحلة حاسمة بعد اعتراف المجيد باعدامات
بغداد تحذر من مخطط لتفجير الاضرحة المقدسة
الحكيم يرفض قتل السنة ويدعو لمنع الفتاوى ضد الشيعة
المالكي يبحث مع براون نقل الأمن إلى العراقيين في البصرة
المهدوية تضرب في النجف وتدعي قربها للمهدي
أسامة مهدي من لندن : كشفت السلطات العراقية عن وجود ارهابيين تتعقبهم دخلوا مدينة كربلاء حيث يحيي حوالي مليون عراقي مراسيم عاشوراء يسعون لتنفيذ مخطط باحداث تفجيرات داخا اضرحتها المقدسة تستهدف احداث فتنة طائفية مما استدعى اقامة غرفة عمليات من 6 وزارات امنية وخدمية حيث اقيمت ثلاثة اطواق امنية حول المدينة في خطة يشارك فيها 11 الف عسكري .. في وقت تدخل محكمة الانفال مرحلة حاسمة اليوم بعد اعترافات المتهم الرئيسي فيها حاليا علي حسن المجيد ابن عم الرئيس السابق صدام حسين والمسؤول عن المنطقة الشمالية سابقا باصدار اوامر اعدام ضد اكراد وتهجير قرى وتدميرها .فقد اغلقت سلطات المحلية في كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث يوجد مرقدي الامام الحسين بن علي واخيع العباس عليهم السلام مداخل المدينة أمام السيارات الوافدة بشكل كامل . كما تم فرض ثلاثة أطواق أمنية حول المدينة ونشر 11 الف عسكري من افراد الشرطة والجيش حول هذه المنافذ والمناطق الزراعية المحيطة بها . ولكربلاء ثلاثة مداخل تشهد ازدحاما هي مدخل بغداد شمالا وبابل شرقا والنجف جنوبا . ويتوافد على كربلاء مئات الالاف من العراقيين وخاصة من المنطقتين الوسطى والجنوبية سيرا على الاقدام لاحياء مراسيم استشهاد الامام الحسين ثالث ائمة الشيعة الاثنا عشرة الذي الذي قتل وآل بيته من قبل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية في واقعة الطف عام 680 ميلادية.
وكشف وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي الموجود في كربلاء حاليا عن ترؤسه غرفة عمليات امر بتشكيلها رئيس الوزراء نوري المالكي . واكد توفر معلومات دقيقة بوجود عناصر ارهابية تسعى للقيام بأعمال إرهابية داخل الأضرحة المقدسة في كربلاء لإحداث فتنة طائفية قوية. وقال للصحافيين في كربلاء "شكلنا غرفة عمليات جديدة بتكليف من رئيس الوزراء بمعاونة وكلاء من وزارتي الدفاع والداخلية والوزارات الساندة الأخرى كالصحة والكهرباء والبلديات وغيرها." وأضاف" وزعنا خطة العمل وأجرينا مسحا ميدانيا لكافة المناطق الداخلية والخارجية لكربلاء ,و احكمنا كربلاء بعدة أطواق لتأمين عدم رمي الهاونات والصواريخ على المدينة." واشار في تصريحات نقلتها وكالة انباء اصوات العراق قائلا"ستتصاعد استعداداتنا في اليوم العاشر (غدا) وجرى التحضير على ضوء المعلومات المتوفرة والدقيقة لدينا...كربلاء يجري الاهتمام بها لأنها مدينة مقدسة والإرهابيون يستعدون للقيام بأعمال إرهابية لذلك أمنا الطرق كافة وخاصة من المناطق الغربية."
وكان عمل ارهابي فجر ضريحي الامامين العسكريين بمدينة سامراء شمال بغداد في شباط (فبراير) من العام الماضي قد فجر موجة عنف طائفي غير مسبوقة مازال يسقط نتيجتها يوميا اكثر من مائة ضحية عراقي . وقد طالبت الشرطة رجال الدين والمواطنين وشيوخ العشائر ببذل اقصى درجات التعاون والدعم الى الوحدة الوطنية وعدم اثارة النعرات خلال مراسيم عاشوراء . كما حذرت اصحاب الفنادق ودور الزائرين من ايواء الوافدين دون اشعار السلطات المختصة وطالبت المواطنين المتوجهين الى كربلاء بحمل هوياتهم الشخصية والالتزام بالتعليمات الامنية التي تفرضها الاجهزة في المحافظة .
وسبق أن استهدفت طقوس عاشوراء خلال السنوات الثلاث الماضية بالقنابل والهاونات والسيارات المفخخة وهو ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المحتفلين. وشهدت كربلاء بعد سقوط النظام السابق عام 2003 أكثر من ثمان عمليات انتحارية راح ضحيتها أكثر من 200 من القتلى وضعف هذا العدد من الجرحى . كما تعرضت المدينة لعمليات انتحارية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين عام 2004 وتعرضت لإطلاق قذيفتي هاون في زيارة عاشوراء من عام 2005 لم تسفر عن وقوع ضحايا.
مرحلة حاسمة لمحكمة الانفال باعتراف المجيد اصدار اوامر اعدام
تدخل المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تنظر في قضية عمليات الانفال التي ابيد خلالها عشرات الالاف من الاكراد عامي 1987 و1988 مرحلة حاسمة اثر اعترف علي حسن المجيد الملقب بالكيمياوي وهو ابن عم الرئيس السابق صدام حسين والمسؤول عن المنطقة الشمالية سابقا باصداره اوامر باعدام اكراد قال انهم تعاونوا مع الجيش الايراني لدى احتلاله اراض عراقية عام 1988 حيث تعقد المحكمة اليوم جلستها التاسعة والثلاثين لمواصلة النظر في القضية المتهم فيها صدام الذي نفذ بحقه الاعدام وستة من كبار مساعديه السابقين .
ويعتبر المجيد الان وبعد تنفيذ حكم الا عدام بصدام حسين المتهم الرئيسي في قضية الانفال حيث تؤكد العديد من الوثائق انه وراء الاوامر التي صدرت بقصف الكرى الكردية بالاسلحة الكيمياوية . ومن المنتظر ان تنتهي المحكمة اليوم من عرض بقية وثائق الادانة لتدخل الاسبوع المقبل مرحلة الاستماع الى افادات المتهمين تهيئة لتقديم محاميهم مرافعات الدفاع عنهم .
وفي جلسة امس اعترف المجيد انه اصدر اوامر باعدام متعاونين مع القوات الايرانية في حربها مع العراق وذلك في عام 1988 لانهم رفضوا الرحيل عن مناطق محرمة كانت تجري فيها عمليات عسكرية . وقال انه اضطر الى اصدار هذه الاوامر بعد احتلال الايرانيين لاراض عراقية موضحا ان الهدف منها كان لتجنيب العراقيين عربا واكرادا مزيدا من الضحايا جراء الاعتداءات الايرانية . واضاف انه كان يصدر اوامر اخرى ايضا بتهديم القرى وترحيل سكانها وتقوم اجهزة امنية وعسكرية بعد ذلك بتنفيذها . واشار الى ان هناك مسؤولين كبار من الاكراد كانوا يتعاونون معه في تنفيذ هذه الاوامر وبينهم محافظون للمحافظات الكردية الشمالية .
ومن جهتهم نفي المتهمون حسين التكريتي وسلطان هاشم وطاهر العاني وفرحان مطلك الجبوري مسؤوليتهم او علاقتهم بوثائق عرضها الادعاء العام عن عمليات تدمير قرة وتهجير سكانها . اما محامي الضحايا فقد اشاروا الى ان المتهمين ينفذون اوامر قادتهم لكن بعض الاجراءات ضد الاكراد اتخذت قبل صدور هذه الاوامر .
وعرض الادعاء حوالي 60 وثيقة صادرة عن مديرية الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشرقية وادارة الحكم الذاتي ومديرية الامن صيف عام 1987 تدعو قوات الجيش الى تنفيذ الاعدام باي شخص يدخل مناطق تم حظر الدخول اليها ممن تتراوح اعمارهم بين 15 و70 عاما من دون محاكمة ولكن بعد التحقيق معهم لاستحصال معلومات منهم واستخدام الطائرات لضرب من يدخل هذه المناطق ايضا . واشارت وثائق اخرى الى ازالة وتدمير عشرات القرى في مناطق مختلفة من شمال العراق واعتقال المرحلين منها ومصادرة اموالهم عام 1987 . وتحدثت وثيقة عن تنفيذ حكم الاعدام بسبعة اكراد من دون محاكمة .. واخرى عن ترحيل اكراد تقل اعمارهم عن 9 اعوام .
وتعقد محكمة الانفال جلساتها للاستماع الى اقوال خبراء والاطلاع على وثائق تتعلق بقضية عمليات الانفال الناتجة عن استخدام النظام السابق للاسلحة الكيمياوية ضد الاكراد عامي 1987 و1988 مما اسفر عن مصرع حوالي 180 الف كردي وتشريد الاف اخرين وتدمير 3 الاف قرية. وستخصص جلسات الاسبوع المقبل لعرض مزيد من الوثائق والافلام المرئية والمسموعة قبل أن تنتقل الى الاستماع الى إفادات المتهمين. وتعمل المحكمة حاليا على التعاقد مع خبراء في الأدلة الجنائية تابعين الى وزارة الداخلية بهدف دراسة الأدلة الخاصة بالقضية والضربة العسكرية الكيمياوية التي تعرض لها الاكراد عام 1988.
وكان صدام حسين المتهم الرئيسي في القضية قد تم اسقاط التهم عنه بعد إعدامه عقب أربعة أيام من مصادقة هيئة التمييز العراقية على قرار محكمة الدجيل التي أدانته وعدد من مساعديه بالمسؤولية عن مقتل 148 مواطنا من أبناء تلك البلدة الواقعة شمال بغداد عقب محاولة جرت لإغتياله هناك عام 1982 خلال الحرب العراقية الإيرانية. وقد استمعت المحكمة الى حوالي 100 مشتكيا وشاهدا وخبيرا اجنبيا كما عرض عليها حوالي 60 وثيقة رسمية منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي حيث يوجد هناك 1270 شاهدا ومشتكيا لكنها اكتفت بهؤلاء موضحة انه في قضايا جرائم الابادة الجماعية يكون هناك عادة عدد ضخم من الشهود والمشتكين مما يتعذر الاستماع اليهم جميعهم.
المتهمون في قضية الانفال
والمتهمون الستة الاخرون بالاضافة الى صدام حسين الذي اسقطت عنه التهم اثر تنفيذ حكم الاعدام بحقه في الثلاثين من الشهر الماضي هم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس المخابرات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العاني العضو القيادي في حزب البعث المنحل والسكرتير العام للجنة الشمال وفرحان مطلك الجبوري الذي كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشمالية. ويواجه المجيد تهمة ارتكاب إبادة جماعية فيما يواجه المتهمون الآخرون تهما بارتكاب جرائم حرب ويدفع هؤلاء بأن حملة الانفال رد شرعي على قتال الأكراد العراقيين الى جانب إيران ضد بلدهم في الحرب بين الدولتين بين عامي 1980 و1988.
ويتهم الاكراد القوات العراقية بشن هجمات بغاز الخردل وغاز الاعصاب في الحملة التي استمرت سبعة أشهر والتي يقولون ان اكثر من 180 الف شخص قتلوا خلالها فيما نزح عشرات الالاف. وتركزت إفادات شهود العيان الستة خلال الجلسات السابقة على حجم المعاناة التي خلفها استخدام الجيش العراقي لأسلحة "كيمائية" على المدنيين خلال حملة الانفال العسكرية حيث أبلغ قرويون أكراد المحكمة كيف أن عائلات قضت نحبها بعد ان قامت طائرات بقصف القرى الجبلية بأسلحة كيماوية.
وقد سميت الحملة " الأنفال" نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم. و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة. استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 من السورة: " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ".