حماس رحبت وفتح هللت والفلسطينيون زغردوا لاتفاق مكة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكل قال شكرا ملكنا عبد الله
حماس رحبت وفتح هللت والفلسطينيون زغردوا لاتفاق مكة
عباس يكلف هنية تشكيل الحكومة ويطالبه باحترام الاتفاقيات
هنية أحد وجوه الجيل الجديد في حماس
موقف أميركي حذر من الإتفاق بين حماس وفتح
الفصائل الفلسطينية تبدأ مباحثاتها في مكة
اعتقال قيادي بارز في حركة حماس
تنديد عربي بمواجهة قلة اكتراث اولمرت:الحفريات مستمرة
كتائب الأقصى تهدد باستهداف دور العبادة اليهودية
بشار دراغمه من رام الله-سمية درويش من غزة: "كل الشكر للسعودية وملكها عبد الله بن عبد العزيز". كلمات يرددها الفلسطينيون فرحا بالاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية والذي جاء الإعلان عنه من مكة المكرمة بمبادرة من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين.وكانت ردود الفعل الفلسطينية والشعبية تصب باتجاه مباركة هذا الاتفاق والدعوة للاحتفال بالانجاز الفلسطيني برعاية سعودية وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بياناً باركت فيه الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مكة المكرمة والذي على أساسه تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مؤكدة في نفس الوقت بان ذلك يعتبر إنجازاً وطنياً لكل أبناء الشعب الفلسطيني .. وقالت الحركة في بيانها بأن الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .. هي بشرى خير للاتفاق على كافة القضايا التي كانت محل خلاف في الساحة الفلسطينية ..
وقد أعرب متحدث باسم الحركة بأن هناك ارتياحاً في الشارع الفلسطيني نتيجة هذا الاتفاق معرباً عن أمله بان يلي هذا الاتفاق مصالحة وطنية شاملة .. خاصة بين أبناء حركتي فتح وحماس وأضاف:" لتعود بوصلة الصراع الحقيقية صوب العدو الصهيوني الذي يتربص بنا ويكيل لشعبنا المكائد" وقال:"بان هذا الاتفاق وضع حداً للمخططات التي تقود شعبنا نحو مستنقع الحرب الأهلية .. حيث يخطط بنو صهيون".
وفي ختام بيانها قالت الحركة بأن الشعب الفلسطيني ينتظر الإعلان عن الاتفاق حول إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بشكل يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في صناعة القرار السياسي والمصيري وبما يحمي الحقوق ويحافظ على الثوابت .
من جهته قال ناصر الدين الشاعر نائب رئيس الوزراء الفلسطيني أن هذا الاتفاق يجب أن يليه عدة خطوات ومنها رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني. وأشاد الشاعر بالجهود السعودية والمصرية في دفع الفلسطينيين نحو الاتفاق.
وقال حسين الشيخ امين سر مرجعية حركة فتح في الضفة أن هذا الاتفاق هو الخطوة الأولى على طريق الألف ميل.وقال :" نعاهد شعبنا بأن نحمي الاتفاق بأعيننا ونعمل كل ما بوسعنا من أجل إنجاحه". وأوضح الشيخ أن ما شهدته الساحة الفلسطينية كان طارئا في تاريخ الشعب الفلسطيني. داعيا أن يكون يوم غد يوم للاحتفال بإنجاز مشروع اتفاق حكومة الوحدة الوطنية .
وعبر الشيخ عن أمله بأن يؤدي الاتفاق إلى اتفاقات أخرى أكثر تفصيلا. وبين أن الأجهزة الأمنية بحاجة إلى إعادة تأهيل وأن هذا الموضوع يجب أن يكون محل دراسة. وباركت حركتا الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية هذا الاتفاق وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الاتفاق هو إنجاز فلسطيني معربا عن أمله بان يؤدي الاتفاق إلى وقف حقيقي إلى الاقتتال الداخلي. وشكر البطش المملكة العربية السعودية بعد التوصل إلى هذا الاتفاق.
أما شعبيا فقد بارك الفلسطينيون الاتفاق وشهدت الشوارع حركة غير مسبوقة ولم تكن موجودة خلال الأيام الماضية. وذلك بسبب عدم استتباب حالة الأمن في الشارع. إلا أنه وبعد إعلان الاتفاق تحرك الشارع الفلسطيني نوعا ما وبدأت السيارات تسير في الشوارع في قطاع غزة.
و ثمن مركز حق العودة الثقافي ما تم التوصل اليه الليلة ما بين حركتي فتح وحماس من اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية معتبرا ان هذه خطوة بالاتجاه الصحيح ستصون الدم الفلسطيني وتعزز الوحدة الوطنية.واشاد المركز في تصريح له بموقف ومبادرة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، مشددا على ضرورة التمسك بما تم التوصل اليه وتطبيقه على ارض الواقع.وقال مركز حق العودة ان قضية اللاجئين يجب ان تبقى على سلم الالويات للحكومة القادمة مثمنا كلمات الرئيس ابو مازن ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وكلمة رئيس الوزراء اسماعيل هنية من تاكيدهم على تمسكهم بحق العودة واعتباره حقا مقدسا لا يجب التنازل عنه.
واكد المركز ان الحوار بين ابناء الشعب الواحد هو الحل الوحيد والتوحد للاتفاف لمخطات الاحتلال التي تهدف لزرع الفتنة واشاعة الخلاف لتضعف الشعب الفلسطيني واشغاله عن قضاياه الاساسية والوطنية الا وهي دحر الاحتلال وتحرير الارض وعودة اللاجئين.
زغاريد وحلوى وأجواء العيد بالشوارع
وبالعودة الىغزة أطلق الشباب والصبايا في سماء غزة الألعاب النارية ، فرحا بالاتفاق الذي توصلت إليه حركتي فتح وحماس الليلة في البيت العتيق برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وبدت غزة تعيش أجواء العيد بفعل هذا الاتفاق الذي طالما انتظره الشارع الفلسطيني بفارغ الصبر ، حيث زغاريد النسوة وتوزيع الحلوى بالشوارع على المارة ، وإرسال رسائل التهنئة للأصدقاء والأحبة عبر الهواتف النقالة .
وثمن العشرات من الفلسطينيين الدور الذي لعبه العاهل السعودي ونجاحه على إخراج حكومة الوحدة للنور ، حيث قال أسامه 19 عاما لـ"إيلاف"، "خرجت لاحتفل وأصدقائي في استراحة البادية رغم اجواء الطقس الباردة عقب هذا الاتفاق".
وأعرب أسامه ، عن فرحه وأصدقاءه لهذا للاتفاق الذي توصل إليه الجانبين في بيت الله الحرام ، مثمنا في الوقت ذاته ، دور ملك السعودية ونجاحه بلملمة الجراح الفلسطينية ، وتوحيد المواقف وتقريب وجهات النظر. بدورها أطلقت أم علي في العقد الرابع من عمرها زغرودة بمجرد سؤالها عن شعورها عقب اتفاق حماس وفتح ، وقالت ببساطه ، " أنا فرحانة كثير لهذا الاتفاق ، لأنني وأولادي سنستطيع الآن الخروج للشوارع والاحتفال وزيارة الأقرباء بعد أشهر من الحرمان بعيدا عن اجواء الخوف الذي عشناها ".
وأشار أبو البهاء ، إلى ان العالم يشهد اليوم الوفاق الفلسطيني ، مبينا ان ملفات منظمة التحرير وأسس الشراكة لكافة مؤسسات الشعب بقيت تناقش من قبل اللجان لوضع أسس ومبادئ الشراكة الحقيقية لإعادة وتشكيل وتفعيل المنظمة ، مؤكدا بان أهم محطة هي تشكيل حكومة الوحدة .
من جهته أعرب السياسي والمعارض السوري بشار العيسى في تصريحات خاصة لـ"إيلاف" ، عن أمله أن يهنأ الشعب الفلسطيني الليلة في حلم الخروج من الكابوس الدامي ، بفضل المبادرة والدور الكبير للقيادة السعودية، التي كما تعود العرب أكثر من مرة حين تضيق الأرض بالخلافات العربية وحين تشتد الأزمات يكون للسعودية الكلمة الأخيرة في القول الفصل. وأكد العيسى ، أن هناك دفع فلسطيني شعبي كبير لهذه المبادرة التي أنجزت اتفاقا تاريخيا إذ لو لا هذه المبادرة "الاتفاق" لكان الانهيار الفلسطيني تاريخيا ، حين سقطت حرمة الدم الفلسطيني ، مشيرا إلى قيمة هذا الاتفاق تأتي من قيمة المخاطر التي كانت تترصد ليس الساحة الفلسطينية وحسب بل الواقع العربي برمته .
أما فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح ، فقدم عبر "إيلاف" الشكر الخاص لملك السعودية ودوره التاريخي على انجاز هذا الاتفاق ، معتبرا في الوقت ذاته ، بان هذا الاتفاق قد حقق جزء أصيل وتحديدا حقن الدم الفلسطيني ، وتعزيز قدسيته وحرمته وتشكيل حكومة وطنية يمكنها ان ترفع الحصار عن الشعب .
وأكد الزعارير ، بان هذا الاتفاق مؤسس لشراكة حقيقية تؤدي للالتزام بالاتفاق إلى انجاز نظام سياسي تعددي ديمقراطي قد يشكل نموذجا يحتذى به في المنطقة ، مبينا مدى رغبة الشعب بالوحدة والتوحد من خلال تظاهرات الفرحة التي خرجت بالشوارع لاسيما بغزة ، ورفضها للاقتتال مما سيعيد الاعتبار والمكانة للقضية الفلسطينية في العالم .
من جانبه رحب صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية خلال حديث خص به "إيلاف" ، بهذا الاتفاق لحقن الدماء الفلسطينية ووقف الاقتتال المأساوي والمدمر ، معربا عن أمله ان تكون حكومة الوحدة فعلية وحقيقية ويتم تشكيلها بمشاركة القوى وإعطاء دور لكل التيارات السياسية وفق وثيقة الوفاق الوطني التي تنص على مشاركة الفصائل .
وشدد زيدان ، على ضرورة ان يكون هذا الاتفاق معالجة لجذور ألازمة وليس تهدئة ، و عرض ما تم الاتفاق عليه على الحوار الوطني الشامل حتى يشارك الجميع بهذا الاتفاق وان يكون الجميع شركاء بدلا من ان يكون الاتفاق بين الطرفين.