أخبار

فتح وحماس تتفقان بعد يوم ماراثوني طويل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

المسؤولون الفلسطينيون بدوا في غاية الإرهاق:

فتح وحماس تتفقان بعد يوم ماراثوني طويل

اتفاق حول حقائب حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية

الفصائل الفلسطينية تبدأ مباحثاتها في مكة

تخوف سعودي من تدهور جبهات عدة في وقت واحد


انطلاق محادثات فتح وحماس اليوم في مكة

إتفاق مكة نسخة فلسطينية للطائف

مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة

العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل

لقاء مكة :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل

السعودية وتناقضات القضية الفلسطينية

إسرائيل: إذا اتفقوا سنحاربهم

سلطان فتح وحامل الأختام الإيرانية

عين على القدس وأخرى على مكة

علي الحسن من الرياض، بشار دراغمة من رام الله -عواصم: بدا المسؤولون المجتمعون في مكة المكرمة بما فيهم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في غاية الإرهاق بعد انتهاء يوم ماراثوني طويل تكلل باتفاق الفصائل الفلسطينية على حكومة وحدة وطنية خلال اختتام جلسة المباحثات التي دعا إليها الملك السعودي بغية إنهاء حالة الخلاف المتفاقمة بين حركتي فتح وحماس، أقطاب الحكم الفلسطيني، منذ عدة أسابيع . وتم التوقيع الرسمي على الوثيقة الختامية لمؤتمر الفصائل الفلسطينية في القصر الملكي الذي يمكن من شرفاته رؤية الحرم المكي من خلال برنامج مباشر بثه التلفزيون الرسمي الأول في المملكة، وظهر خلاله الملك عبد الله متوسطاً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقت أن تم توقيع الاتفاق الختامي.

وكان الرئيس عباس أكثر المسؤولين المشاركين في المؤتمر إرهاقاً كما ظهر على هيئته قبل وبعد إلقاءه كلمته المرتجلة، إذ كان مطرق الرأس أغلب الوقت وهو يمد جذعه بخمول على المقعد المتسع، ويفرك وجهه بأصابع يديه بين الفينة والأخرى، ويحدّق بالسقف لثوانٍ قبل أن يعود إلى أجواء الجلسة الختامية العلنية، في حين كان قادة حركة حماس في قمة لياقتهم المعنوية وهم متحفزون طوال الوقت رؤيةً وسماعاً.
أما الملك السعودي الذي حمل على عاقته تنظيم هذا المؤتمر فلم يشك سوى من علة في الحلق قبيل إلقاءه كلمته بعد تناوله لكوبين من الماء وهو يشرح هذه العلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كما ظهر في وقائع الجلسة الختامية التي نقلها التلفزيون الرسمي في المملكة العربية السعودية وقنوات عربية أخرى بالتزامن.
و كلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني الحالي اسماعيل هنية رسميا تاليف حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية ودعا الحكومة المقبلة الى "احترام الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير" الفلسطينية.
وتلا مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو التكليف الرسمي لهنية بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المقبلة وتضمن التكليف دعوة الى "احترام الشرعية الدولية والاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير".

من جهته، قال الرئيس الفلسطيني في كلمة القاها "سنبدأ عهدا جديدا بحكومة جديدة قادرة على انهاء معاناة شعبنا". واضاف "نرجو ان تتوقف كل الاعمال التي نخجل منها (..) وان ننطلق الى العمل الجاد من اجل تحرير بلدنا". وكان نبيل عمرو اعلن التوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية في الجلسة التي تجري في حضرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وبرعايته في قصر الصفا في مكة المكرمة، بعد يومين من المحادثات المكثفة. ووقعت الحركتان بعد ذلك على الاتفاق.
وجاء في الاعلان الذي قرأه عمرو "تم الاتفاق وبصورة نهائية على تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق تفصيلي والشروع العاجل باتخاذ الاجراءات الدستورية" لذلك. كما شدد البيان الذي اتفقت عليه الحركتان على "التاكيد على تحريم الدم الفلسطيني واتخاذ الاجراءات والترتيبات التي تحول دون اراقته مع التاكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية" اضافة الى "اعتماد لغة الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات".

من جهته، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "سوف نرفع الغطاء عن كل من يطلق النار من هذه اللحظة"، داعيا الفلسطينيين الى ضرورة عدم العودة الى الاقتتال الداخلي.
وكانت بدأت جلسة التوقيع على "اعلان مكة" الذي يجسد الاتفاق بين حركتي فتح وحماس حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، برعاية العاهل السعودي. واستقبل العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز وفدا فتح وحماس وعلى راسهما الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل في قصر الصفا بمكة المكرمة حيث سيوقعان "اعلان مكة" الذي يحدد اسس تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وبرنامجها السياسي. وياتي هذا الاتفاق تتويجا ليومين من المحادثات المكثفة في مكة المكرمة بدعوة من العاهل السعودي.

وكاناستكمل ممثلو حركتي "فتح" و"حماس" أربع جلسات متتالية حتى مساء الخميس، حضر بعضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي ل"حماس" خالد مشعل، ولم تتخللها سوى استراحات قصيرة للغداء والعشاء، ولقاء جمع كلاً من الطرفين على حدة بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، ولم يرشح عن اللقاءين هذين سوى قول مصادر إعلامية إنهما للتنسيق ومحاولة إزالة أي عقبات تعترض المتحاورين. وفيما كانت تتواصل الحوارات الفلسطينية في مكة المكرمة تواصلت تعليقات الفلسطينيين واستفساراتهم حول السبب الذي دفع "فتح" و"حماس" إلى قبول المبادرة السعودية للحوار في شكل عاجل جدا ومن دون تردد وحتى من دون مشاورات داخلية.

وكان آخر ما توصل إليه المجتمعون هو توزيع بعض المناصب الوزارية المهمة على مستقلين، وهما حقيبتا المال والشؤون الخارجية اللتان كانتا محلّ خلاف على الأسماء، بسبب حساسية هذين المنصبين، وارتباطهما المباشر بالدعم الخارجي، والعلاقات الدبلوماسية. وجاء في نص الاتفاق الاولي الذي توصلت اليه لجنة الحوار التي تبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية، ان حركة حماس تعين وزيرا مستقلا للداخلية شرط ان يوافق عليه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

كما ينص الاتفاق على ان تختار حركة حماس رئيس الوزراء فيما يعين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نائب رئيس الوزراء من حركة فتح التي يتزعمها. وينص الاتفاق على منح تسع وزارات لحركة حماس وست وزارات لحركة فتح، على ان تمنح اربع حقائب لممثلين عن الكتل الاربع الاخرى في المجلس التشريعي، واضافة الى خمس حقائب لمستقلين بينها المالية والداخلية والخارجية.

واتفق المتحاورون على اسناد وزارة الخارجية لزياد ابو عمر المستقل والمقرب من عباس وحركة حماس، اضافة الى اسناد حقيبة المال الى سلام فياض الذي لا ينتمي الى اي من الحركتين. وينص الاتفاق ايضا على ضرورة ان تعين حركة حماس وزيرا مستقلا للداخلية شرط ان يوافق عليه محمود عباس، علما ان الحقائب الوزراية الاساسية، وخاصة الداخلية، كانت احدى ابرز العوائق التي حالت دون الاتفاق بين الحركتين حتى الآن.

ويقضي الاتفاق المبدئي بان تحظى حركة حماس بوزارات التربية والتعليم، والاوقاف، والعمل، والحكم المحلي (البلديات)، والشباب والرياضة، والعدل، والاتصالات، والاقتصاد اضافة الى وزير دولة.
الى ذلك، تحظى حركة فتح بموجب الاتفاق بحقائب الصحة والشؤون الاجتماعية والاشغال العامة والمواصلات والزراعة والاسرى. والوزارات التي تركت للكتل الاخرى في المجلس التشريعي هي وزارات الاعلام والمراة والسياحة والثقافة، على ان يتم تعيين الوزراء الاربعة بالتوافق مع رئيس مجلس الوزراء. واكد مصدر مسؤول في حماس ان الحركة لم تطرح حتى الآن الا اسم رئيس الحكومة الحالي اسماعيل هنية لتولي رئاسة حكومة الوحدة الوطنية.

على صعيد متصل افاد اعلاميون فلسطينيون في تصريحات لايلاف حول سبب قبول فتح وحماس بسرعة بالمبادرة السعودية ، أن المبادرة السعودية التي أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت بمثابة طوق نجاة للحركتين للخروج من المأزق الراهن بعد ان تيقنتا بأنها تسيران نحو حرب أهلية لا يمكن أن تتوقف إلا بمبادرة عربية تأتي من دول قوية.

وقال الإعلامي الفلسطيني نواف العامر مدير تحرير في وكالة رامتان في حديث لـ(إيلاف):" لا شك أن الأوضاع المأساوية التي شهدتها الأراضي الفلسطينية ألحقت الأذى والضرر الكبير بنصاعة القضية الفلسطينية وعدالتها ومشروعيتها في الوقت الذي لا زال الحصار هو الحصار والظلم يترسخ على كافة جزئيآت القضية".
ويتابع:"ألطرفان أدركا أنه لا منتصر ولا مهزوم في الحرب الأهلية وهي نتيجة توصلت إليها قوى وتيارات في المنطقة خاصة لبنان وبدأت تلوح تجذراتها في العراق رغم حجم التآمر عليه لإسباب متعددة، وبالتالي فإن المضي دون فرامل نحو الحرب الأهلية والعناوين الواضحة والأماني والتخوفات الإسرائيلية وتوقعاتها من أية نتيجة قد تحسم لصالح حماس عدوها اللدود كما حزب الله ، كانت بمثابة المطرقة على بوابتي الزعيمين تطرق بقوة " كفى فالقادم أهوال ، ولن تسلم رقاب أحد فيه".

وأوضح العامر أن إسرائيل وأجهزتها الأمنية أعدت مسبقاً سيناريوهات للتعامل مع القضية الفلسطينية وفق ملامح خططوا لها وتوقعوها عنوانها الحرب الأهلية والإقتتال، وهو سبب آخر جعل الرجلين يسارعان للقاء .مؤكدا أن هناك مصالح عالمية في المنطقة وكل يسعى لحصته من الكعكة تحت أي ظرف وبأي ثمن بينما التأثير العربي في التغيير ونيل الحقوق محدود ، فليس أقل من الضغط على الضحية وهم الفلسطينيين لوقف ما يجري سواء كان خشية من تدهور الإستقرار في الإقليم أو للتمهيد للانطلاق نحو ضخ الأوكسجين في جسد عملية التسوية والتي قد يكون مصيرها معلوماً وليس أقل مما مضى إن لم يكن أسوأ على إعتبار أن القوي هو من يفرض. وتابع:" فالفلسطينيون متناحرون ولن يستطيعوا فرض تأثير في المعادلة لأن العالم لا يؤمن بحقوق الضعفاء المختلفون وهو سبب وجيه آخر".

وأضاف:" في ظني أن الطرفين والقيادتين تدركان خطورة وجود أشخاص يخضعون لتأثيرات خارجية وأجندة مدفوعة الأجر ولا يروق لها إشتباك هنا وخطف هناك فقررا قطع الطريق ولو كان الثمن غاليا على كليهما بينما العالم يسارع في الدعم اللامحدود لإسرائيل". وتابع العامر:"من المهم الإشارة إلى أن الخلاف بشكل رئيس بين برنامجين ألأول مدعوم دولياً وإقليميا في مرحلة ما بعد حماس الحكومة بينما كان يخنفهم عندما كانوا الحكومة ولم ينالوا شيئاً على الأرض ، أما البرنامج الآخر فهو يحظى بقوة الشرعية الإنتخابية والتأييد الشعبي العربي الإسلامي ، بمعنى برنامج يعترف بإسرائيل ويلتزم بالتسوية وآخر يرفضها ويتبنى المقاومة والخطين متوازيان لا يلتقيان".

وشدد على أن الحصار ومن يقوده وصل لقناعة مفادها أن إستمراره عكسي النتائج وكان لا بد من قرصة أذن ولم تفلح في إمتداد الإشتباك لحرب أهلية فعرف كل طرف قوته وحجمه فيها فكان لا بد من إنهاء الأمر للتفرغ للعراق ولبنان وحلحلة القضية الفلسطينية قبل ذلك.وتابع :"وكلا الطرفين يريد التقاط أنفاسه والعد للعشرون وتفويت الفرصة ، ورحم الله إمرءً عرف قدر نفسه".

يوضح العمار أن الطرفين وصلا لنتيجة أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز الآخر بإنتخابات جديدة أو البقاء على الوضع الحالي ولا بد من الشراكة لأن الطائر لا يستطيع الطيران بجناح واحد ناهيك عن القلق والسخط الشعبي في الشارع الفلسطيني والعربي مما يجري على أرض غزة تحديدا.وختم قائلا:" ويبقى السؤال هل يتوصل الطرفان للاتفاق رغم إدراكهم لكل تلك المخاطر".

السويطي: حماس أرادت الخروج من مأزق
ويرى رئيس تحرير شبكة إخباريات رومل السويطي في حديث مع (إيلاف) أن قيادة حماس وخاصة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل معنيون بالخروج من هذا المأزق. وأضاف:" وجاءت دعوة العاهل السعودي مناسبة جدا لهذا المخرج "الآمن"، كما أن استمرار الوضع بهذا الشكل الدموي بين حماس وفتح لا يمكن أن يعود بالنفع على حماس وكذلك فتح، لأن الفصيلين يخسران يوميا أعدادا كبيرة من المناصرين لهما. كما أن حماس معنية بقبول المجتمع الدولي لها من خلال النتائج المترتبة عن مثل هذه اللقاءات".

ويؤكد السويطي أن ما يقال عن حماس يقال عن فتح ورئيسها أبو مازن في جانب الضرر اللاحق بها بسبب استمرار "الفتنة".وأكد أن السعودية تعتبر إحدى الدول الرئيسية التي تمول عباس وفتح من كافة النواحي، ورفض دعوتها تعني فقدانها كداعم رئيسي ولو لبضعة سنوات ربما تكون كفيلة بإعادة فتح إلى الوراء لفترة طويلة من الزمن. كما أن أبو مازن يريد أن يقول لشعبه بأنه يبذل كل الجهد من أجل وحدة شعبه.

أبو كشك: السعودية قوية ولا يمكن رفض دعوتها
وفي تصريحات لـ(إيلاف) يقول الإعلامي غازي أبو كشك مدير المؤسسة الفلسطينية للإعلام أن المتابع للخلافات الفلسطينية الداخلية بين حركتي حماس وفتح يجد أن هاتين الحركتين قد أغرقت الشعب الفلسطيني بالمزيد من حالة عدم الأمان. وبالتالي كانت الحركتان بحاجة إلى مبادرة من جهة قوة وفاعلة من أجل الخروج من هذا المأزق.

وأضاف:" بالتالي كانت دعوة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز بمثابة المخرج الهام للحركتين معا للخروج من المأزق اللتان تعيشانه في الساحة الفلسطينية". وتابع:" أعتقد أن فتح وحماس لا يمكن أن ترفضان دعوة موجهة من دولة قوية مثل المملكة العربية السعودية التي تحرص على القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين وكان لها دور تاريخ في ذلك".

ويؤكد أبو كشك أن الملك عبد الله تعامل بذكاء عندما طلب من حماس وفتح الاجتماع في مكة وليس في أي مكان آخر بسبب المكانة الدينية الكبيرة لمكة.
أبو وردة: لا خيار سوى قبول المبادرة. و

يقول الصحافي أمين أبو وردة مراسل صحيفة الخليج الإماراتية أن الطرفين لم يكن أمامهما سوى القبول بتلك الدعوة وانجاحها لان الوقت في الداخل الفلسطيني وصل الى حد قد يصل الى انقلاب الشارع على الطرفين. وأضاف:" من هنا سارع قادة الجانبين على الترحيب بالدعوة وتلبيتها والشروع بمفاوضات لا تقبل الفشل وباعتقادي ان لكل طرف مصلحة في التهدئة لان النتيجة لن يكون فيها رابح وخاسر بل خسارة للطرفين".

وكان الأفرقاء بدأ الفلسطينيون بدأوا اليوم الثاني من المحادثات في مدينة مكة المكرمة في السعودية امس وركز جدول أعمال المحادثات على تشكيل حكومة وحدة وطنية تحترم الاتفاقات المؤقتة السابقة مع اسرائيل. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال اعلنه انه تم تشكيل ثلاث لجان عمل لبحث ثلاثة بنود على جدول اعمال الحوار الفلسطيني الذي يتابع اعماله اليوم الخميس في مكة المكرمة.

وقال نزال ان اللجان الثلاث هي "لجنة حكومة الوحدة الوطنية" و"لجنة الشراكة السياسية" بين حركتي فتح وحماس و"لجنة اعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية". واكد نزال ان "اللجان الثلاث ستنهي اعمالها مساء اليوم الخميس وسترفع نتائج اعمالها" لكل من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل ورئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية.

واضاف "بعد ذلك، ستشكل لجنة لصياغة الاتفاق النهائي الذي سيتم التوقيع عليه اضافة الى صياغة البيان الختامي للقاءات مكة المكرمة". واشار نزال الى ان اللجان اجتمعت في وقت متأخر من ليل الاربعاء الخميس وهي تواصل اجتماعاتها.
واكدت مصادر فلسطينية ان المحادثات التي تجريها لجان العمل دخلت في "صلب الموضوع" وان الاعلان عن الاتفاق بين فتح وحماس قد يتم الجمعة "على ابعد تقدير". وقال رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي عزام الاحمد ان محادثات الحوار الفلسطيني "بدات تتضح اكثر وهي دخلت في صلب الموضوع اليوم، ومن المتوقع ان تنتهي فجر غد الجمعة او ربما ليل اليوم الخميس".

وافاد الاحمد انه "من المفترض ان تنهي لجان العمل تقاريرها عن كل الحوارات التي تمت بينها مساء اليوم الخميس على ان يتم رفعها الى اجتماع عام لوفدي فتح وحماس، ومن ثم تشكل لجنة صياغة لوضع ما تم الاتفاق عليه". من جهته، قال القيادي في حركة فتح محمد دحلان ان اجتماعا شارك فيه وضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل "انتهى لتوه بتشكيل لجنة متابعة عليا لكل اللجان تضم هنية ومشعل وعباس ودحلان".

وزير الخارجية السعودي والرئيس الفلسطيني

واشار دحلان في تصريح الى ان "هذه اللجنة مهمتها مواصلة لقاءاتها بشكل مستمر ساعة بساعة لمتابعة تنائج الحوارات في اللجان ومناقشة العقبات التي ممكن ان تحدث وخاصة في موضوع البرنامج السياسي للحكومة وموضوع وزير الداخلية". الا انه اكد ان "عباس ومشعل اتفقا على ان يكون وزير الداخلية مستقلا لان هذا الموقع حساس ويجب بناء مؤسسة امنية لا تدخل في الخلافات بين الاحزاب، ويكون دورها الحفاظ على الامن" علما ان موضوع حقيبة الداخلية كان حجر عثرة امام التوصل الى اتفاق حول حكومة الوحدة. واكد المسؤول في فتح ان "عمل اللجان مشجع ويدعو للتفاؤل ويتم تناول المواضيع بجدية وانفتتاح"، مضيفاً ان "النقاش الاكثر دقة هو موضوع البرنامج السياسي للحكومة، والبحث ما زال مستمر عن صيغة لهذا البرنامج تكون مقبولة من الطرفين وتكون قادرة على رفع الحصار عهن الشعب الفلسطيني". كما افاد دحلان ان "لقاء عباس ومشعل وهنية تمت فيه مناقشة كل النقاط، وسننهي الحوار اليوم او غدا، وربما يتم التوصل الى اعلان النتائج اليوم او غدا على اقصى حد".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف