الرد الجنبلاطي على نصرالله: لماذا تجاهل المحكمة الدولية ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسى: الوضع في لبنان غير ميؤوس منه
إستراتيجية حزب الله في المواجهة الراهنة
شبح محكمة بالفصل السابع فوق لبنان وسوريا
النائب مجدلاني: السعودية وإيران وراء لقاء بري الحريري
أهداف وخلفيات لتفجير الباصين في لبنان
الياس يوسف من بيروت: رد النائب أكرم شهيب القريب من رئيس "اللقاء الديمقراطي" وليد جنبلاط على الخطاب الأخير لأمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي ألقاه الجمعة الماضي، فلفت إلى أنه لم يتطرق إلى موضوع إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري، لا من قريب ولا من بعيد، مع أنها تشكل محور الأزمة السياسية التي تعصف بلبنان.وقال: "كان أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في لبنان، وكان له عمل دؤوب مع كل القيادات اللبنانية وتواصل معها، وفي نهاية جولته قال له أحد المسؤولين الكبار إن الموضوع في دمشق، فذهب الى دمشق وكان ما كان، ولم يعد منذ ذلك الوقت إلى بيروت". أضاف: " خرج عمرو موسى من دمشق في زيارته الأخيرة لها من دون أي ورقة تعطيه امكان الاستمرار في العمل الايجابي لايجاد حل في لبنان. وبالتالي كان الجو يعكس ما اشيع من أجواء تهدئة، وأجواء التهدئة هذه هي ما نسعى اليه في قوى 14 آذار/مارس وما نريده في الوصول إلى حل.
وأتى خطاب السيد حسن نصر الله بالأمس ليذكرنا بتعابير مثل "سأحاسب، و"السلاح"، "سنكمل جهوزيتنا"، "موضوع اليونيفل وأنا أقرر به"، "ضوابط اليونيفيل معي وليست مع الدولة" الخ... وتجاهل موضوعا أساسيا تحدث به كل خطباء 14 اذار وهو موضوع المحكمة الدولية، وقد فتح الشيخ سعد الحريري يده وقال لنذهب الى حوار الرجال الشجعان من خلال معبر المحكمة الدولية، وكأن السيد نصر الله لم يرد التطرق إلى الباب، باب المحكمة الدولية، إما من قبيل الاعتراض أو من باب عدم السماح له بالحديث عن موضوع المحكمة".
وتابع النائب شهيب: " في الحقيقة هذا يذكرني بموقف للسيد نصر الله في 16/2/2005، بعد يومين من اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن باب دارته، حيث صرح لقناة "المنار التلفزيونية" قائلا: طلبت عائلة الرئيس الشهيد مني المساعدة بموضوع لجنة تحقيق دولية من أجل كشف جريمة الاغتيال للشهيد ورفاقه وقد اعتذرت. قال السيد حينها "لقد اعتذرت، لأني لا اثق بالولايات المتحدة الأميركية ولا بمجلس الأمن ولا بالأمم المتحدة". اذا حتى لجنة التحقيق الدولية كانت مرفوضة، فكيف بموضوع المحكمة الدولية؟ إنهم لا يريدون الوصول إلى حل، والمعبر إليه هو المحكمة الدولية. صحيح حمل خطاب أول من أمس ناحية ايجابية كقول السيد نصرالله "إن هذا الوطن أو هذا البلد، لا يعيش إلا بالوحدة، وبالانقسام لا يستطيع أحد أن يحكمه"، وبطريقة ما اعترف السيد نصرالله أن العنف والاعتصامات والخيم لا تؤدي إلى نتائج، هذا أمر ايجابي".
ورد على حديث السيد نصرالله حين اعتبر ان موضوع النائب وليد جنبلاط هو موضوع شخصي (من دون أن يسميه)، فسأل: "اذا كان اتفاق الطائف ومؤتمر باريس 3 واتفاقية الهدنة مواضيع شخصية حينها يكون موضوع وليد جنبلاط موضوعا شخصيا، اذ ان شخصية وليد جنبلاط هي بحجم الوطن، ولا شك في ذلك".
وعن قوله أن جنبلاط قرأ كتاب "كليلة ودمنة" قبل وصوله إلى مهرجان ذكرى الحريري، قال: "قبل كتاب كليلة ودمنة، اود أن اشير إلى ان خطاب السيد نصرالله غيب إيران وسورية، واستغرب ذلك. وكأن إيران سويسرا، وكأن السيد علي خامنئي لم يقل بأن اميركا ستهزم في لبنان، واليوم استمعنا الى الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يقول بان إيران ولبنان جسم واحد، كأن لبنان صار مقاطعة إيرانية، كأن السيد نصرالله غيب الموضوع السوري وكأن الذين استشهدوا منذ محاولة اغتيال مروان حمادة حتى اليوم، قضوا يأسا وانتحارا وليس لسورية اي صلة او دور، وكل التفجيرات هي صناعة "قيصر عامر" وهو مصنع للالعاب النارية في المتن. اما موضوع كليلة ودمنة، فاننا اضطررنا للقراءة في الكتاب للكاتب الفارسي "روزيا داوويه"، المعروف بابن المقفع، لأنهم أدخلونا في غابة الذئاب علنا نفهم ما يضمرون لهذا الوطن ولهذا البلد".
واعتبر النائب شهيب ان السيد نصرالله "اقفل على الحوار، حين قال لا للحوار ولا للتشاور معلنا انه لن يكون طرفا في المفاوضات الثنائية"، مؤكدا ان البلد لا يعيش "الا على الحوار ولا تحل قضاياه الا بالحوار لإصلاح البين وذلك اما في مجلس النواب او إلى طاولة مجلس الوزراء، أو إلى طاولة تشاور وحوار، وهذا هو المخرج".