دعوة الأمم المتحدة لمقاطعة الحكومة واعتقال 15 شخصا جنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرد الجنبلاطي على نصرالله: لماذا تجاهل المحكمة الدولية ؟
موسى: الوضع في لبنان غير ميؤوس منه
إستراتيجية حزب الله في المواجهة الراهنة
شبح محكمة بالفصل السابع فوق لبنان وسوريا
النائب مجدلاني: السعودية وإيران وراء لقاء بري الحريري
أهداف وخلفيات لتفجير الباصين في لبنان
مرجعيون، الناقورة، بيروت (لبنان): أعلن مصدر امني لبناني ان الجيش اللبناني اعتقل 15 شخصا ليلة السبت الاحد في احدى قرى جنوب لبنان المجاورة لاسرائيل اثر قيام اشخاص من القرية برشق دورية للجنود الاسبان يعملون في القوة الدولية التابعة للامم المتحدة (اليونيفيل) بالحجارة. واوضح المصدر الامني ان الاشكال بدأ عندما ابلغ جنود اسبان الجيش اللبناني بتعرضهم للرشق بالحجارة بينما كانوا يقومون باعمال الدورية في قرية دبين ذات الغالبية الشيعية في قضاء مرجعيون بالقطاع الاوسط من الجنوب.وتابع المصدر نفسه ان الجنود اللبنانيين تدخلوا واعتقلوا 15 شخصا من سكان القرية بتهمة التعرض للدورية الاسبانية ما اثار جوا من التوتر بين السكان الذين تجمعوا في شوارع القرية. واوضح المصدر نفسه ان الجيش افرج صباح الاحد عن 14 من الموقوفين وابقى شخصا قيد التحقيق بعد العثور على رصاصتين في جيبه.
وتقع دبين على بعد اربعة كيلومترات من الحدود مع اسرائيل وهي ملاصقة لمدينة مرجعيون مركز القضاء الذي يحمل الاسم نفسه والتي تبعد نحو مئة كلم جنوب شرق بيروت. ويشكل الجنود الاسبان اكثرية في هذا القطاع ويعمل معهم جنود فنلنديون وهنود وماليزيون. لكن مصدرا في حزب الله في الجنوب قلل من اهمية الحادث ووصفه بانه "عابر".
تجمع امام مقر الأمم المتحدة
تظاهر نحو 300 شخص اليوم امام المقر الرئيسي للامم المتحدة في جنوب لبنان تلبية لدعوة من حزب الله وطالبوا المنظمة الدولية بقطع الاتصال مع الحكومة اللبنانية التي وصفوها بانها "غير شرعية". وسلم المتظاهرون رسالة الى المسؤولين في مقر الامم المتحدة في الناقورة في اقصى الجنوب اللبناني موجهة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون جاء فيها "نلفت عنايتكم ان الحكومة التي يتراسها فؤاد السنيورة هي حكومة غير شرعية لانها اخلت بدستور الدولة اللبنانية لجهة الحفاظ على التوازن بين الطوائف المكونة للمجتمع (...) لذلك نرجو اخذ العلم والقيام بقطع كل اشكال التواصل مع الحكومة غير الشرعية حفاظا منكم على وحدتنا الوطنية وسلامة وطننا".
وحمل المتظاهرون الذين قدرت الشرطة عددهم بنحو 300 شخص لافتات تهاجم الحكومة اللبنانية وتدعو الى انتخابات مبكرة جاء في بعضها "حكومة فؤاد السنيورة ساقطة دستوريا وشعبيا" و"دعمكم لحكومة السنيورة هو انتهاك للدستور". وقام جنود القوة الدولية التابعة للامم المتحدة (يونيفيل) باقفال ابواب المقر من دون ان يتدخلوا مع المشاركين في التظاهرة.
ويغرق لبنان في ازمة سياسية خانقة منذ استقالة الوزراء الشيعة الخمسة من الحكومة مع وزير سادس موال للرئيس اميل لحود في تشرين الثاني(يناير) الماضي على خلفية خلاف على المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري. وتتهم المعارضة الحكومة بانها اصبحت "فاقدة للشرعية" بعد استقالة الوزراء الستة منها.
البطريرك صفير يريد السلاح بايدي الجيش وحده
من جهة ثانية دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير في عظة قداس الاحد الى حصر السلاح في لبنان بايدي الجيش اللبناني وحده لكي يتمكن اللبنانيون من "العيش بطمأنينة من دون ان يخافوا من بعضهم البعض" حسب قوله. وقال البطيريك في عظته "ليت هذا السلاح الذي يظهر هنا وهناك، وبين الحين والحين، بأيدي بعض الناس يكون فقط بأيدي الجيش، اذن لكان المواطنون يعيشون في طمأنينة، في غير خوف بعضهم من البعض الآخر".
واضاف في اشارة الى الحملات الاعلامية المتبادلة بين المعارضة والموالاة في لبنان خصوصا خلال الايام القليلة الماضية "ان ما سمعناه من أقوال لم نتعود سماعها من قبل، وما شاهدناه من مشاهد غير مألوفة في هذه الأيام الثلاثة الماضية، يدل على أن شياطين كثيرة انبثت فيما بيننا، وهي تنفث سمها القاتل، وتثير الناس على بعضهم، فلا يبقى لهم الا أن يتضاربوا، ويتقاتلوا، ويتذابحوا".
واضاف "ولولا الحواجز التي أقامها الجيش للحيلولة دون وصول بعضهم الى بعض، لكانت وقعت المجزرة. ولا غرو، فقد قيل قديما: ان الحرب أولها كلام، كأننا لم نختبر بعد الحرب وما جرته علينا من ويلات".
وتابع البطريرك الماروني "ليتنا نعمل معا، دون أن يحاذر بعضنا بعضا، على بناء دولة تكون دولة حق، وعدالة، وحرية، واستقلال ناجز تام، لا تتقاذفها رياح تهب علينا تارة من شرق وغرب، وتارة من شمال وجنوب، اذ ذاك يثق اللبنانيون، كل اللبنانيين بوطنهم، فلا يذهبون يبحثون عن سواه في مشارق الأرض ومغاربها، ونتساءل، هل اذا أخاف اللبنانيون بعضهم بعضا، ولاذ أكثرهم بالهجرة بحثا عن وطن بديل، ترى هل يبقى لهم وطن؟".
وكانت حصلت مواجهات بين انصار المعارضة والموالاة اواخر الشهر الماضي اوقعت سبعة قتلى واخذ بعضها طابعا مذهبيا بين الشيعة والسنة. واتهم بعض اقطاب الاكثرية قائد الجيش العماد ميشال سليمان ب"التلكوء" في سحب انصار للمعارضة من الشارع في الثالث والعشرين من الشهر الماضي فهدد بالاستقالة قبل ان يؤكد لاحقا ان هذه الاستقالة "غير واردة". ويقوم الجيش اللبناني بدور اساسي لمنع حصول اي مواجهات بين طرفي النزاع في لبنان.