أخبار

إسرائيل تتهم قاضي قضاة فلسطين بدخول الاقصى بدون تصريح

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حفريات الأقصى: العاهل المغربي يوجه نداء الى مجلس الأمن

زلزال يضرب قيادة الشرطة الإسرائيلية

العثور على غرفة صلاة إسلامية عتيقة تحت تلة بابالمغاربة

الاردن يطالب بلجنة دولية لكشف خطورة حفريات المسجد الاقصى

القدس: اتهمت النيابة الاسرائيلية الاحد الشيخ تيسير بيوض التميمي بالتحريض ودخول المسجد الاقصى بدون تصريح، في محاكمة اكد خلالها قاضي قضاة فلسطين ان "لا قوة في الارض" تستطيع ان تمنعه من دخول الحرم القدسي للصلاة.وتقدمت النيابة الاسرائيلية في الجلسة الثانية من محاكمة الشيخ التميمي امام محكمة الصلح الاسرائيلية في القدس الغربية بلائحة اتهام بدخول مدينة القدس والمسجد الاقصى بدون تصريح من السلطات الاسرائيلية، اذ انه يحمل هوية فلسطينية وليس وثيقة اسرائيلية زرقاء تمنح للمقدسيين.

وقد ارجئت المحاكمة الى الثامن من ايار/مايو المقبل، حسبما ذكرت مراسلة لوكالة فرانس برس.وكان الشيخ التميمي دعا الى "يوم غضب" في التاسع من شباط/فبراير احتجاجا على اشغال عامة بدأتها اسرائيل قبل ثلاثة ايام من ذلك مؤكدة انها تريد ترميم جسر يؤدي الى باحة الحرم القدسي.

وبدأت الدولة العبرية في الوقت نفسه حفريات للتنقيب عن الآثار قرب المسجد الاقصى قبل وضع اعمدة تدعيم الجسر الذي اكدت انه تعرض لاضرار في 2004.ودان التميمي حينذاك "جريمة الحفر عند الاقصى" ودعا الشعب الفلسطيني الى "التوجه فورا الى المسجد الاقصى لحمايته" من جرافات الاحتلال الاسرائيلي.وكرر التميمي الذي يشغل ايضا منصب رئيس رابطة العلماء المسلمين في الاراضي الفلسطينية خلال جلسة اليوم ان الحفريات "تستهدف هدم المسجد الاقصى"، مؤكدا ان "هذه المحاكمة سياسية تهدف الى اسكات الصوت الحر الذي يفضح ممارسات الاحتلال وجرائمه".

وقد حضر الجلسة عدد من الموظفين والقضاة والمشايخ الى جانب المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية لطائفة الروم الارثوذكس، للتضامن مع التميمي.واكد التميمي "لا توجد قوة في الارض تمنعني من الدخول للصلاة في المسجد الاقصى (...) ولا يوجد في شرائع العالم لا في السابق ولا في الوقت الحالي ان يطلب المسلم اذنا لدخول المسجد الاقصى للصلاة".وكانت اسرائيل احتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربيةفي 1967 ثم ضمتها ومنحت المقدسيين هوية اسرائيلية زرقاء تثبت اقامتهم في المدينة المقدسة.

من جهتها، منحت السلطة الفلسطينية عند توليها المسؤولية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، الفلسطينيين باستثناء فلسطينيي القدس، هوية فلسطينية.وفرضت اسرائيل على هؤلاء الحصول على تصريح لدخول القدس او المسجد الاقصى.وقال عزمي مصالحة محامي الشيخ التميمي "تقدمنا باعتراض لدى المستشار القضائي الاسرائيلي (المدعي العام) لالغاء لائحة الاتهام لانها سياسية".واكد انه "لا يحق لاسرائيل ان تشترط دخول اي مسلم الى المسجد الاقصى باذن او تصريح منها لان لا حق لاحد على المسجد الاقصى الا للمسلمين"، مشددا على ان "القدس محتلة" واي قرار يصدر عن المحكمة "باطل ويتنافي مع القرارات الدولية".

وتابع ان اسرائيل "ترسل من من خلال هذه المحاكمة رسالة الى الشعب الفلسطيني والعالم الاسلامي بانه لا يوجد اي مسلم غير قابل للاعتقال والعقوبة (تطبق) اذا دخل القدس وحاول ان يصلي في المسجد الاقصى". وحول تهمة التحريض، اشار المصالحة الى "سابقة قانونية رفض فيها المستشار القضائي لائحة اتهام بالتحريض ضد الحاخام عوفاديا يوسف الذي قال ان العرب افاعي بحجة ان ذلك سيمس مصالح الجمهور وله تاثير على ملايين اليهود".
واكد ان التميمي "لم يقم بتحريض عنصري وله مكانته الدينية المماثلة لعوفاديا يوسف".

من جهته، قال المطران عطاالله حنا لوكالة فرانس برس "جئنا للتضامن مع الشيخ التميمي واستنكرنا وشجبنا ما يجري لان مدينة القدس من المفترض ان تكون مفتوحة ومرجعية لكل الاديان السماوية".واضاف انه "لا يجوز لسلطات الاحتلال منع احد من الوصول اليها"، مشيرا الى ان الشيخ التميمي "يمثل اعلى مرجعية دينية اسلامية ولا يجوز ان يمنع" من دخول القدس.

وكان المطران عطا الله حنا قاد صباح اليوم بعد قداس الاحد في كنيسة القيامة مسيرة تضم نحو 300 من المصلين المسيحيين وصلوا الى بوابات الاقصى للتعبير عن تضامنهم.وقال عطا الله حنا "اتينا اليوم لنجسد وحدة شعبنا ولنقول للقاصي والداني ان القدس مدينة عربية بكل ما فيها من محجات ومقامات روحية اسلامية ومسيحية"، مؤكدا ان "المسيحيين الفلسطينيين يشاطرون اخوانهم المسلمين شركاءهم في الوطن الواحد الآلام والهواجس المشتركة".واكد عطاالله حنا "نحن مع الحفاظ على الاقصى والدفاع عنه والذود عن قدسيته، رافضين الممارسات التي تستهدفه".

وكانت بلدية القدس اعلنت الاثنين تعليق الاشغال التي اثارت احتجاجا كبيرا لدى الفلسطينيين وفي العالم العربي والاسلامي وادت الى مواجهات لكنها واصلت الحفريات. ورأى التميمي اليوم ان "الاعلان عن توقفها (الحفريات) تضليل للرأي العام العالمي والعربي والاسلامي"، متهما اسرائيل بانها "تسير بحسب مخططاتها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف