أخبار

فتح الإسلام تثير سجالات: ما العمل ومن مرجعيتها؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الفلسطينيون يتبرأون منها والسوريون أيضًا
"فتح الإسلام" تثير سجالات: ما العمل ومن مرجعيتها؟

حل قريب للبنان أو... إلى الخريف

الأمل يتراجع في حل شامل للأزمة اللبنانية

زعيم فتح الإسلام ينفي أي علاقة بتنظيم القاعدة

لبنان: معركة الرئاسة دموية في الأفق؟

إيلي الحاج من بيروت: لا يزال موضوع "فتح الإسلام" يثير كل يوم المزيد من المواقف منذ إعلان الحكومة اللبنانية إكتشاف مسؤوليته عن جريمة التفجير المزدوج لحافلتين في بلدة عين علق عشية الإحتفال بالذكرى الثانية لرئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 13 شباط (يناير) الماضي. هذا التنظيم الذي يتحرك بتوجيهات من الإستخبارات السورية على ما أكد وزير الداخلية اللبنانية حسن السبع، يتمركز نحو 200 من أنصاره المسلحين في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان. وهنا لمحة عن المواقف:

- الحكومة اللبنانية : السلطات الأمنية والقضائية ستذهب إلى ملاحقة قضية "فتح الإسلام" حتى خواتيمها ولم يعد هناكمجاللتجاهلها.ويجب أن تصدر عاجلاً أم آجلاً مذكرة توقيف بحق شاكر العبسي الذي أعطى الأوامر بتنفيذ جريمة عين علق وحدد تفاصيلها.في جلسته الأخيرة كلف مجلس الوزراء الأجهزة الأمنية درس مسألة دخولمخيم نهر البارد، وهو يدرسها من كل جوانبها. وإلى أن يتخذ القرار، سيكون المخيم خاضعًا لتدابير أمنية مشددة من الجيش اللبناني وستكون مراقبة دقيقة لحركة الدخول والخروج .

- مستشار الرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب: أكدت للمسؤولين اللبنانيين والفلسطينيين الذين إلتقيتهم خلال هذه الزيارة للبنان أن المجموعة المسماة"فتح الإسلام"منبوذة من كل أطياف الفصائل الفلسطينية، ولا علاقة لأي فصيل فلسطيني بهالأنها لا تخدم المشروع الوطني. كلنا نستنكر سلوكيات هذه المجموعة. نريد حلاً لمشكلة "فتح الإسلام" من دون تعكير الأمن والسلم الداخلي اللبناني وبعيدًا عن العنف والمواجهات، وأيضًا بعيدًا عن ضغط وسائل الإعلام. والحوار بين الجانبين اللبناني والفلسطيني في مسائلالسلاح داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها يتم من خلال القنوات الرسمية، تحت عنوان عريض هو حرص الفلسطينيين على ألا يكونوا طرفًا في أي مشكلات داخلية في لبنان. إن مؤتمر القمة العربية في المملكة العربية السعودية سيتضمن البحث بين الجانبين الفلسطيني واللبناني والأطراف الآخرين ذوي الصلة الصلة بظاهرة "فتح الاسلام"، وذلك من أجل تحقيق وفاق عربي يعفي الفلسطينيين من أجندات إقليمية، ومن مصالح التوظيف لنفوذ هنا وهناك.

وزير الإعلام السوري محسن بلال: نستغرب مسارعة وزير الداخلية اللبناني حسن السبع إلى إتهام "فتح الإسلام"بالتعامل مع الإستخبارات السورية . إن بيان الدولة السورية نفى بشدة أي علاقة لسوريا بهؤلاء المجرمين. وإن المسؤول عن هذه المجموعة المدعو شاكر العبسي، وهو من مواليد أريحا وحائز على الجنسية الأردنية مطلوب لدى القضاء السوري وهناك مذكرة توقيف صادرة في حقه. وسبق أن أدخل السجن بعد صدور حكم قضائي بحبسه ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة.لذلك نضع علامات إستفهام على تصرف وزير الداخلية اللبناني وما صدر عنه، خصوصًا في توقيته وتزامنه مع زيارة مفوض الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا خافيير لدمشق، وكذلك مع صدور تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي سرج براميرتز. إننا نتساءل ما الذي حدا الوزير الفذ حسن السبع إلى إصدار تقريره المفبرك والمبرمج؟.

رئيس الهيئة التنفيذية لحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: يؤكد إرتباط هذه المجموعة بالإستخبارات السوريةوأن قائدها شاكر العبسي هو منكوادر "فتح الإنتفاضة"، وجميعنا يعرف أن فتح الإنتفاضة، هي وليدة الإستخبارات السورية وربيبتها، ترعرت وتسلحت وأكملت على يدها، وجميعنا يعرف طبيعة النظام السوري،ولا يحاولن أحد إقناعنا بأن شاكر العبسي إنتفض على السيطرة السورية على فتح الإنتفاضة. فينهاية المطاف هذا الرجل كان في سوريا وهو أحد المشاركين في جريمة اغتيال دبلوماسي أميركي في الأردن عام ٢٠٠٢ ثم إعتقل في سوريا بهذه التهمة، وطالبت السلطات الأردنية باسترداده لكن سوريا لم تسلمه. لماذا؟ سوريا تقول إنها إعتقلته واكتشفت أنه عنصر في شبكة إرهابية أو في مجموعة أصولية وسجنته ثلاث سنوات ثم أطلقته عام ٢٠٠٥ . هذا قول غير صحيح. ففي سوريا، إذا تبيّن أن أحدًا ينتمي إلى تنظيم "الإخوان المسلمين" يحكمونه إعدامًا، وإذا كان حظه كبيرًا يحكمونه بالسجن المؤبد. اذا صدرت عن أحدهم كلمة في غيرمحلها بالنسبة إلى النظام فيسجنونه ١٥ سنة .هل سيقنعوننا الآن بأن شاكر العبسي قد حبسوه ثلاثسنوات فقط، مع علمهم أنه ينتمي إلى مجموعة أصولية ومتهم بتنفيذ عملية إرهابية في الأردن؟

هذا كلام غير صحيح .لقد جندوه ثم كلفوه بمهمة معينة وأرسلوه إلى لبنان لينفذها، وأكبر دليل هو أن المحطة الأولى له كانت في الحلوة في منطقة البقاع الغربي، إحدى المناطق الحدودية التي تسيطر عليها مجموعة أحمد جبريل "الجبهة الشعبية- القيادة العامة"، وهذه المجموعةبدورها تحت السيطرة السورية وإن غير المباشرة. ومن هناك إنتقل إلى مخيم نهر البارد.وبالتالي "فتح الإسلام" مجموعة مرتبطة مباشرة من خلال شاكر العبسي بالإستخبارات السورية.

المسؤول عن "فتح الانتفاضة" في لبنان نمر قدورة: إن محاولة بعض المسؤولين اللبنانيين الإيحاء أن "فتح الإسلام" و" فتح الإنتفاضة" هما جسم واحد إنما تنطوي على مغالطات وإفتراءات.إذاكانت نظرية الربط تقوم على قاعدة أن شاكر العبسي كان ضابطًا مسؤولاً في "فتح الإنتفاضة"، فإن النصف الآخر من الحقيقة يفيد بأنه فصل منها منذ أشهر، وبأن الحركة لا تتحمل مسؤولية تصرفاته، بل هي في الواقع الأكثر تضررًا منه، لكونه سيطر على مواقعها في مخيم نهر البارد وتسبب بإعتقال أحد قادتها السابقين، أبو خالد العملة في دمشق. الخطأ الأكبر الذي إرتكبه العملة أنه تصرف من تلقاء نفسه ورتب إتفاقًا ثنائيًا مع عبسي من دون العودة إلى قيادة الحركة. أؤكد أن مجموعة "فتح الإسلام" لا تحظى بأي غطاء فلسطيني وإنها ظاهرة خطرة. ولكن يجب التنبه إلىوجوب عدم إستئصال هذه الظاهرة عسكريًا، لأن مخيم نهر البارد بتكوينه العمراني واكتظاظه السكاني لا يتحمل معركة مسلحة، ولأن تنظيم"فتح الإسلام" له امتداداته في لبنان، وسيسير على خطى الحركات السلفية المتطرفة في "التفجيرات الانتحارية" عند إحساسه بأنه أصبح محشورًا في الزاوية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف