عباس يطالب بحماية الفلسطينيين في مخيم النهر البارد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
دعم دولي لبيروت و تنديد بأعمال العنف
عباس يطالب بحماية الفلسطينيين في مخيم النهر البارد
واشنطن تدرس تقديم مساعدة عسكرية عاجلة الى لبنان فردان تنفض غبار الموت لتعود من جديدالمعلم ومشعل يبحثان الأوضاع في لبنان ... ولكن ما هو تنظيم فتح الإسلام؟
سوريا: العنف في لبنان لتشكيل المحكمة الدولية
المعارك تتلاحق وتعنف حول مخيم نهر البارد
السوريون يرفضون اتهام بلادهم بأحداث شمال
عواصم: ذكرت الاذاعة الفلسطينية ان اتصالا هاتفيا جرى الليلة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تطرق الى اوضاع مخيم عين الحلوة بجنبوي لبنان. وقالت الاذاعة ان عباس والسنيورة بحثا خلال الاتصال الاوضاع في مخيم عين الحلوة مضيفة ان عباس طلب من السنيورة توفير اقصى درجات الحماية للاجئين الفلسطينيين تحت وطأة التدهور الامني الحاصل في مخيم نهر البارد بشمالي لبنان حيث تدور اشتباكات لليوم الثالث على التوالي بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام.
كذلك، أكدت أمانة سراللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن اللجنة التنفيذية للمنظمة والرئيس الفلسطيني يتابعان الأوضاع في مخيم نهر البارد شمال لبنان منذ اندلاع الاشتباكات التي افتعلتها مجموعة خارجة على القانون وعن الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقالت الأمانة في بيان انه تم اجراء اتصالات مع كل الجهات المعنية في الدولة اللبنانية وكذلك الجهات العربية والدولية لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني الذين وقعوا ضحية إرهاب تلك المجموعة التخريبية .
ونوهت الى أن العمل متواصل أيضا من خلال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي لتأمين المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية. وأضاف البيان ان اللجنة التنفيذية لمست استجابة تامة من جانب اللبنانيين وحرصا أكيدا على حماية مصالح الشعب الفلسطيني ووعيا تاما بضرورة التفرقة بين هذه المجموعة الإرهابية وشعب فلسطين الذي تربطه أوثق الروابط مع شقيقه شعب لبنان.
من جانبها ناشدت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحريرالحكومة اللبنانية حماية اللاجئين والمدنيين الفلسطينيين في لبنان خصوصا لاجئي مخيم نهر البارد وأكدت أن جماعة فتح الاسلام لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني وفصائله.
وناشد وزير الاعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية مصطفى البرغوثي .. الحكومة اللبنانية العمل على وقف ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل في مخيم نهر البارد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني هناك .. معربا عن قلق الحكومة الفلسطينية ازاء تطورات الأوضاع الخطيرة في مخيم نهر البارد وسقوط عشرات الضحايا الابرياء من اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد البرغوثي في بيان له أن الحكومة الفلسطينية ترفض مبدأ التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية والاعتداء على سيادته وتؤكد ضرورة حماية ابناء الشعب الفلسطيني في لبنان باعتبارهم ضيوفا على ارضه الى حين عودتهم الى ديارهم ووطنهم.
من جهتها، دعت حركة المقاومة الاسلامية حماس الى تغليب الحلول السياسية على ما يجري في مخيم نهر البارد. واعربت الحركة عن قلقها الشديد حيال "ما يجري من احداث مؤلمة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين سواء من الجانب الانساني او الميداني والسياسي". واكدت ضرورة التوصل الى حل ينهي هذه الازمة خاصة على الصعيد الانساني في المخيم الذي يشهد اشتباكات مسلحة منذ ثلاثة ايام كمقدمة للبحث عن حل سياسي للمشكلة الحاصلة فيه ".
وطالبت بان لا يكون الحل العسكري هو البديل لمواجهة ما يجرى في هذا المخيم لانه يعرض حياة آلاف اللاجئين الفلسطينيين للخطر. كما رأت الحركة ان اي حل عسكري لهذه المشكلة له نتائج كارثية على اللاجئين الفلسطينيين لذلك لابد من ترك الحلول السياسية تأخذ مجراها والعمل في الوقت نفسه للسماح بادخال المساعدات العاجلة للفلسطينيين في المخيم ." واعادت الحركة تأكيدها على " رفضنا الاعتداء على الجيش اللبناني ولا نقبل له بأن يتعرض لاي اذى باعتباره جيشا وطنيا الا اننا نؤكد على ضرورة تجنيب اللاجئين الفلسطينيين المدنيين هذه المشكلة لاسيما وان القصف طال المساجد وخزانات المياه وقطع الماء والكهرباء .
ودعت حماس الحكومة الفلسطينية الى القيام بواجبها تجاه التحرك العاجل لحماية اللاجئين الفلسطينيين كما دعت الحكومة اللبنانية الى تغليب الحلول السياسية لهذه الازمة والا تؤثر الازمة على اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان او العلاقات الفلسطينية اللبنانية.
الامم المتحدة تطالب بتأمين الوصول الى المدنيين المحتجزين
من جهته، طالب منسق المساعدة الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز بتأمين طريقة للوصول الى اللاجئين الفلسطينيين المحتجزين في شمال لبنان.وقال هولمز ان الامم المتحدة تواجه "مشكلة انسانية جدية" في مخيم نهر البارد الذي يشهد منذ ثلاثة ايام معارك بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الاسلام. واضاف "ما نطلبه هو (...) الوصول الى المخيم في ظروف هادئة، او عبر وقف لاطلاق النار او عبر اي طريقة اخرى من اجل تقديم المساعدات الانسانية والعلاجات الطبية الى الذين يحتاجونها".
واشار المسؤول الدولي في تصريح صحافي الى ان نهر البارد مخيم مدني ومطلوب من الاطراف المتنازعة "احترام القانون الانساني الدولي عبر حماية حياة المدنيين وتجنب استخدام الاسلحة الثقيلة".
وقال هولمز انه لا يملك اي اشارة واضحة الى عدد الضحايا في المعارك الجارية عند تخوم المخيم الذي يعيش فيه حوالى 31 الف شخص.وقد فر الاف اللاجئين الفلسطينيين مساء الثلاثاء من المخيم مستغلين هدنة هشة في المعارك بين الجيش اللبناني ومقاتلي فتح الاسلام.
طهران تعارض اي عملضد امن لبنان
هذا و اعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني عن معارضة بلاده لاي خطوة او عمل من شأنهما المساس بأمن لبنان واستقراره. وقال حسيني في تصريحات صحافية الليلة ردا على الاحداث التي يشهدها مخيم (نهر البارد) بشمالي لبنان ان "ايران تعارض اي عمل من شأنه ان يزعزع الامن والاستقرار في لبنان". واعرب حسيني عن قلقه ازاء "استهداف المدنيين وتدهور الاوضاع الانسانية في مخيم نهر البارد" داعيا الى الاخذ بعين الاعتبار الامور الانسانية وظروف سكان المخيم.
كما دعا حسيني الاطراف اللبنانية كافة الى توخي الحيطة والحذر حيال المؤامرات الخارجية والعمل على وقف الاشتباكات واعادة الامن والاستقرار الى بلادهم.
مباحثات سورية مع كي مون
بدوره، اعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم عن اسفه للاحداث التي تجري في شمال لبنان موضحا ان قادة تنظيم ( فتح الاسلام ) مطلوبون لدى اجهزة الامن السورية وان نشاطات هذا التنظيم لا تخدم قضية الشعب الفلسطيني . وذكرت وزارة الخارجية السورية في بيان ان ذلك جاء خلال اتصال تلقاه المعلم من السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون جرى خلاله بحث تطورات الاحداث في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين.
واعرب المعلم خلال الاتصال عن قلق سوريا البالغ ازاء الاوضاع الانسانية المتدهورة التي يعيشها سكان مخيم نهر االبارد في شمال لبنان .
من جهته طلب السكرتير العام للامم المتحدة خلال الاتصال نقل تحياته الى الرئيس السوري بشار الاسد معربا عن تقديره للجهود والاتصالات التي تقوم بها سوريا من اجل وضع حد لتدهور الوضع الذي يشهده المخيم.
وكان وزير الخارجية السوري قد نفى الليلة الماضية ان تكون لبلاده اية صلة بالاحداث الجارية في مخيم البارد وطرابلس شمال لبنان وقال ان (فتح الاسلام) تنظيم مرفوض ولايخدم الشعب الفلسطيني وقضيته وهو تنظيم مطارد من قبل القوات السورية عن طريق الانتربول . واشار الى ان وزارة الداخلية السورية كانت قد اصدرت بيانات ووثائق تؤكد ملاحقة هذا التنظيم من قبل الاجهزة الامنية والقوات المسلحة السورية في اشارة الى بيان وزارة الداخلية بقتل مجموعة من هذا التنظيم كانت تحاول التسلل الى الاراضي العراقية عبر الحدود السورية. واكد المعلم " ان ما يهمنا في سوريا هو الوفاق اللبناني والامن والاستقرار للبنان لانه الشقيق الاقرب الى سوريا".
مساعدات أميركية للبنان
على صعيد متصل، اعلنت الولايات المتحدة انها تنظر في طلب من الحكومة اللبنانية بالحصول على مساعدات اميركية اضافية في القتال الدائر بين الجيش اللبناني وجماعة (فتح الاسلام) . وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك ان "القوات المسلحة اللبنانية تخوض قتالا شرسا ضد مجموعة من المتطرفين المتواجدين في معسكر نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان". واضاف ان "تنظيم فتح الاسلام على صلة بالقاعدة كما ان قائده تمت محاكمته غيابيا في الأردن بتهمة قتل الدبلوماسي الامريكي لورانس فولي في عمان عام 2002".
وشدد ماكورماك على ان تحقيق النظام وفرض القانون في لبنان يعد مسؤولية الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية مشيرا الى ان "قوات الجيش اللبناني تقوم بأداء جيد في المواجهة الدائرة مع هذه الجماعة".
وقال ان بلاده قامت في العام المالي الماضي بتقديم اكثر من 40 مليون دولار كمساعدات عسكرية للجيش اللبناني كما قامت في العام المالي الحالي بتقديم خمسة ملايين دولار كمساعدات اضافية مشيرا الى ان الادارة طلبت من الكونغرس الحصول على 280 مليون دولار كجزء من هذه المساعدات التكميلية.
واضاف ماكورماك ان المساعدات التي حصلت عليها لبنان تم انفاق 30 مليون دولار منها على شراء اسلحة صغيرة وذخائر وسيارات همفي وشاحنات وقطع غيار وعمليات تدريب فيما تم انفاق 10 ملايين دولار لاغراض اصلاح المعدات وطائرات الهليكوبتر والسيارات وازالة الألغام.
ومن ناحيته دعا المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو الى وضع حد للعنف في لبنان لافتا الى ان القرار رقم 1559 الصادر عن مجلس الامن الدولي استهدف قضية عنف الميليشيات في لبنان. وقال سنو ان "هناك شيئا جديرا بالملاحظة وهو ان المسؤوليين السوريين حذروا مؤخرا بامكانية وقوع مشكلات امنية في لبنان كنتيجة لتأسيس المحكمة الدولية لقتلة رفيق الحريري" نافيا في الوقت ذاته الرغبة في ايجاد صلة مباشرة بين التحذيرات السورية واندلاع العنف في لبنان. واضاف ان "المحكمة الدولية لقتلة الحريري تعد شيئا رفضته سوريا التي كانت متورطة في لبنان سابقا". وشدد سنو على ان الشيء الأهم بالنسبة للولايات المتحدة هو ان تكون الحكومة اللبنانية "قادرة على مواصلة بناء نفسها بشكل فعال".
بدوره، اعلن المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد الثلاثاء ان العنف في لبنان لن يمنع مجلس الامن الدولي من المضي قدما في تشكيل المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال رفيق الحريري. وقال خليل زاد الذي يرئس مجلس الامن خلال شهر ايار/مايو للصحافيين ان "هذا العنف لن يحبط عزيمة مجلس الامن في المضي قدما، لا بل انه سيعزز تصميمنا على احراز تقدم في الايام المقبلة".
ولم يحدد موعد جلسة التصويت في مجلس الامن او تاريخ اجراء المشاورات بين اعضائه حول هذه المسالة. ووزعت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الخميس مشروع قرار يهدف الى المساعدة على انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال خليل زاد "لا يمكن ان يمر اغتيال رفيق الحريري من دون احقاق العدالة". واضاف "علينا ان نحبط مثل هذه الاعمال في المستقبل، ليس فقط في لبنان لكن ايضا في اماكن اخرى".
ساركوزي لتسريع انشاء المحكمة الدولية
كذلك، اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة تصميمه على "تسريع الجهود المبذولة" من اجل انشاء المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال المتحدث باسم قصر الاليزيه دافيد مارتينون ان الرئيس الفرنسي اكد ان "فرنسا ستكون باستمرار الى جانب لبنان ودان الاعتداءات الجبانة في بيروت والاشرفية".
ووقع اعتداء بتفجير عبوة ناسفة مساء الاثنين في فردان في غرب بيروت سبقه ليل الاحد اعتداء في الاشرفية في شرق بيروت تسببا بمقتل شخص واصابة حوالى عشرين آخرين بجروح وباضرار مادية بالغة.وقال مارتينون ان ساركوزي قال تعليقا على اعمال العنف الاخيرة في لبنان "لا يجب الخضوع للترهيب"، مؤكدا "دعمه وتضامنه" مع الحكومة اللبنانية في عملها في شمال لبنان. ويخوض الجيش اللبناني منذ الاحد معارك عنيفة ضد مجموعة فتح الاسلام المتحصنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. وقال المتحدث ان نيكولا ساركوزي "ذكر بتصميمه على مواصلة العمل المشترك في الامم المتحدة من اجل انشاء المحكمة ذات الطابع الدولي".
وقال الرئيس الفرنسي ان "احداث طرابلس والاعتداءات في بيروت يجب ان تدفعنا الى التقدم بسرعة اكبر وتسريع الجهود الجارية". واثارت اعمال العنف الاخيرة في لبنان الخشية من زعزعة الاستقرار في لبنان الذي يعاني من ازمة سياسية منذ اشهر مرتبطة بانشاء المحكمة الدولية في اغتيال الحريري الذي قتل في بيروت في شباط/فبراير 2005. وقال ساركوزي، بحسب المتحدث الرئاسي، "لا يجب ان نخضع للابتزاز. سيشكل ذلك اشارة سيئة للذين يسعون الى زعزعة استقرار لبنان"، مضيفا ان "عدم التحرك يعني الخضوع للتهديدات والترهيب".
الحكومات العربية لتقديم دعم عسكري
من جانبها، تعهدت الحكومات العربية بتقديم دعم عسكري للجيش اللبناني في اجتماع خاص وجهت الدعوة اليه لبحث المواجهة العسكرية التي يخوضها الجيش اللبناني ضد متشددين اسلاميين في مخيم للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. وفي بيان صدر عقب اجتماع في القاهرة قال سفراء الدول الاعضاء في الجامعة العربية "ان مجلس الجامعة.. (يوجه) الشكر للدول العربية التي قدمت مساعدات وتجهيزات عسكرية لدعم الجيش والقوى الامنية اللبنانية." وأضاف البيان ان المجلس أكد "على ضرورة مواصلة الدعم من قبل الدول العربية لا سيما في الظروف الامنية المستجدة التي يمر بها لبنان."
ولم يتضح ما اذا كان البيان يقصد ان الدول العربية قدمت دعما عسكريا منذ بدء المواجهات يوم الاحد.
ويقاتل الجيش اللبناني جماعة عسكرية صغيرة تسمي نفسها فتح الاسلام ومقرها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة طرابلس الشمالية. وقتل ما لايقل عن 22 متشددا و32 جنديا و27 مدنيا منذ يوم الاحد في أعنف اشتباكات داخلية يشهدها لبنان منذ الحرب الاهلية بين عامي 1975 و1990.
وأدت هدنة هشة الى تمكين شاحنات معونة من الدخول للمخيم يوم الثلاثاء بعد معارك ضارية مستمرة منذ ثلاثة أيام. وأدان السفراء "أنشطة جماعة فتح الاسلام وأشاروا الى ان فتح الاسلام لا تمت للاسلام بصلة ولا للقضية الفلسطينية".