الصدر يدعو أتباعه إلى تجنب الإنجرار لفتنة شيعية شيعية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قوى عراقية مختلفة تتوحد اليوم في إعلان رفضها تقسيم العراق
الصدر يدعو أتباعه إلى تجنب الإنجرار لفتنة شيعية شيعية
عسكري أميركي: العراق استنزفنا وقدرات الصين العسكرية تتهددنا
معهد بروكينجز: خيارات صعبة للخروج من العراق
جنرال أميركي: مبالغة بعض المتعاقدين الامنيين في رد الفعل بالعراق
حكومة كردستان تنفرد بتأييد قرار الكونغرس لتقسيم العراق
سيول تراجع اداء وحداتها في العراق لتقرير وضعهاحكومة كردستان ترفض الاتفاق التركي العراقيوزيرة: عائلات عراقية عربية مستعدة للرحيل عن كركوك
واشنطن: بنية النظام السياسي تعود الى الشعب العراقي
الإتفاق التركي العراقي يوقع غدا الجمعة
مجلس الشيوخ الاميركي يوافق على تقسيم العراق
واشنطن: بنية النظام السياسي تعود الى الشعب العراقي
أسامة مهدي من لندن: بهدف تجنب تكرار الصدامات التي شهدتها مدينة كربلاء العراقية، مؤخرًا بين فصائل شيعية مسلحة شدد رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر على أنصاره في جيش المهدي على عدم الإنجرار وراء مخططات إشعال فتنة شيعية شيعية، ودعاهم إلى تجنب أي مظاهر للاستفزاز خلال مراسم إحياء ذكرى إستشهاد الامام علي بن أبي طالب في مدينة النجف التي تبدأ الثلاثاء المقبل وتستمر ثلاثة أيام... بينما تعلن قوى سياسية مختلفة التوجهات موقفًا موحدًا اليوم في معارضتها لمشروع الكونغرس الاميركي بتقسيم العراق الى ثلاثة كيانات شيعية وسنية وكردية ووقوفها في جبهة واحدة ضد هذا التوجه. فقد دعت قيادة جيش المهدي التابعة إلى الصدر جميع افراد الجيش واعضاء التيار الصدري إلى عدم ارتداء الاكفان خلال مراسم استشهاد الإمام علي التي تبدأ بعد غد او حمل صور مقتدى الصدر وابيه صادق الصدر الذي اغتالته اجهزة النظام السابق منتصف التسعينات وتجنب رفع شعارات تدل على جيش المهدي. وأكد عليهم ضرورة عدم الإنجرار خلف مخططات العدو إلى اشعال فتنة شيعية شيعية... وأشار إلى أن هذه الاجراءات تأتي نتيجة الظروف غير المستقرة التي يمر بها العراق ومن أجل دحض مخططات المحتل الكافر وأذنابه كما قال.وتشهد مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) ابتداء من الثلاثاء وصول مئات الآلاف من العراقيين لإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي الإمام الأول لدى الشيعة الاثني عشرية في العالم. ويقوم المسلمون الشيعة بإحياء ذكرى ماستشهاد الإمام علي بزيارة مرقده في النجف منذ التاسع عشر من رمضان المعروف بيوم الجرح الى الحادي عشر منه والذي يعرف بيوم الاستشهاد. وكانت احداث العنف الاخيرة في كربلاء قد تسببت في إلغاء مراسيم الزيارة بعد مقتل وإصابة 481 زائرًا قامت اثرها القوات الأمنية باعتقال المئات داخل المدينة.
ومن جانبه، قال مدير مكتب الصدرفي كربلاء (110 كم جنوب بغداد) إن التيار الصدري بريء من كل منحرف يدعي انه منتسب للتيار الصدري ويقوم بأعمال القتل والاغتيالات نافيا مسؤولية التيار الصدري عن اغتيال عضو مجلس المحافظة أكرم الزبيدي قبل عدة أشهر. وأوضح الشيخ عبد الهادي المحمداوي أن التيار الصدري بريء من كل منحرف يدعي انه من أعضائه، أو منتسب له، ويقوم بأعمال القتل والاغتيالات في المدينة. وأضاف أن "ما تناقل من أخبار حول مسؤولية التيار الصدري عن مقتل الشيخ أكرم الزبيدي رئيس لجنة النزاهة وعضو مجلس المحافظة عار عن الصحة.
وكانت مديرية شرطة كربلاء، قد أعلنت أمس نتائج التحقيقات مع عدد من الذين ألقت القبض عليهم عقب المصادمات التي حصلت الشهر الماضي اثناء زيارة منتصف شهر شعبان الماضي التي صادفت السابع والعشرين من اب (اغسطس) الماضي حيث اندلعت مواجهات مسلحة بين قوة حماية ضريح الامام الحسين بن علي بن ابي طالب واخيه العباس وسط كربلاء .
وظهر في اعترافات الموقوفين تورط عناصر من جيش المهدي في الاحداث اذ قادت هذه الاعترافات الى كشف النقاب عن الاغتيالات التي حدثت في كربلاء خلال الفترة الماضية بينها مسؤول النزاهة في المحافظة المدعو أكرم الزبيدي وفقا لاعترافات حامد كنوش عضو مجلس المحافظة من التيار الصدري بمباركته هو و جواد الحسناوي نائب المحافظ على قتل أكرم الزبيدي رئيس هيئة النزاهة في المحافظة وعضو مجلسها وبإجازة شرعية من الشيخ عباس وتنفيذ فاضل عبد زيد آمر كتيبة الإمام الحسن في جيش المهدي ومجموعته بعملية الاغتيال.
وكان الصدر قد قرر تجميد نشاط جيش المهدي لمدة ستة أشهر من اجل اعادة هيكلته بعد توجيه اتهامات واعتقالات لعدد من انصاره، في وقت قال قادة من التيار الصدري إن لا صلة لهم بالمعتقلين، انما هم يستخدمون اسم تيار الصدر وجيش المهدي كغطاء لتحركاتهم متهمين في الوقت ذاته عناصر من منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى الاسلامي بالسيطرة على قوة ما بين الحرمين ومن الحرس الثوري الايراني بإدخال اسلحة داخل الحرمين من اجل اشعال المواجهات.
قوى سياسية مختلفة الاتجاهات تتوحد اليوم ضد مشروع تقسيم العراق
من المنتظر أن تعقد قوى عراقية من مختلف التوجهات السياسية اجتماعا اليوم تعلن فيه موقفًا موحدًا من مشروع الكونغرس الاميركي لتقسيم العراق. وعلمت "ايلاف" ان مؤتمرًا صحافيًا سيتم عقده في قصر المؤتمرات داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد صباح اليوم، تشارك فيه القائمة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وجبهة التوافق العراقية برئاسة عدنان الدليمي وحزب الفضيلة الاسلامية بقيادة آية اللله الشيخ محمد اليعقوبي ومجلس الحوار الوطني العراقي برئاسة صالح المطلك والائتلاف العراقي الموحد الذي سيمثله رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري لتأكيد رفض مشروع التقسيم .
وكان ممثلون عن هذه القوى عقدوا اجتماعًا هو الأول من نوعه أمس، للإعداد لبيان مشترك يتم اعلانه اليوم، يؤكد رفضها لقرار تقسيم العراق الى ثلاثة كيانات شيعية وسنية وكردية الذي اصدره مجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء الماضي.
قوى عراقية اخرى ترفض مشروع تقسيم العراق
التيار الصدري : اعلن التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر رفضه قرار مجلس الشيوخ مطالبًا حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بادانته رسميًا. وقال عضو المكتب الاعلامي لمكتب الصدر في النجف عصام الموسوي "نرفض هذا القرار جملة وتفصيلاً كونه لا يعبر عن تطلعات شعبنا العراقي بكافة فئاته". وطالب "الحكومة العراقية بإعلان رفضها للمشروع واتخاذ موقف واضح بهذا الشأن. وادانته بصورة رسمية". ولاقى هذا المشروع معارضة من الشيعة والسنة فيما رحب الاكراد الذين يتمتعون بحكم ذاتي منذ مطلع تسعينات القرن الماضي بالقرار.
المؤتمر الوطني العراقي: إستنكر المؤتمر الوطني وبشدة قرار مجلس الشيوخ وقال انه استخدم مفردة التقسيم وهو الامر الذي يتنافى وإرادة الشعب العراقي في بقاء العراق دولة واحدة، وكذلك يتعارض مع الدستور العراقي الذي أقره العراقيون في استفتاء شعبي سنة 2005 قل نظيره وبإشراف هيئة الامم المتحدة ومنظمات المراقبة الدولية. وأوضح أن هذا القرار الخطر هو من بنات أفكار السناتور جوزف بايدن رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي والمرشح المزمن لرئاسة الجمهورية عن الحزب الديمقراطي الاميركي. ان السناتور بايدن المعروف بتسرعه وسطحيته في معالجة القضايا الشائكة كالوجود الاميركي في العراق يسعى من خلال هذا القرار لفك ارتباط الولايات المتحدة الامريكية مع العراق وذلك عن طريق تقسيمه.
وقال المؤتمر انه اذ يعلن عن رفضه لكل ما يمس وحدة العراق ارضا ً وشعبا ً يلفت إنتباه مجلس الشيوخ الاميركي الى حقيقة كون هذا القرار غير مدروس ولايعالج المشاكل القائمة في العراق بل يزيدها تعقيدا فضلاً عن أنه ينم عن جهل كبير بحقيقة الاوضاع في العراق وبطبيعة الشعب العراقي الذي يرفض رفضا قاطعا المساس بوحدة بلده. واضاف "إننا في المؤتمر الوطني العراقي نجد ان الحل لمشكلة أميركا في العراق يكمن في تعزيز وحدة العراق وإستقلاله وحسن تنفيذ القرار 1546 والقرارات التي تبعته حول سيادة العراق والتي تبدأ بإيجاد إتفاقية لتنظيم وجود القوات الاجنبية على الاراضي العراقية (SOFA) وتحديد مسؤولياتها وإلتزاماتها ومواعيد تواجدها وتواريخ إنسحابها. كما ونؤكد أن مشكلة الامن وتوزيع الثروة في العراق تحل فقط عن طريق تفاهم العراقيين فيما بينهم وذلك في إطار عراق ديمقراطي فيدرالي موحد مستقل وذو سيادة كاملة. إننا في المؤتمر الوطني العراقي واذ نعلن عن رفضنا القاطع لرأي مجلس الشيوخ الاميركي حول تقسيم العراق، نجدد التأكيد على ان العراق سيبقى واحدًا لا يقبل القسمة أو التجزئة الا على نفسه".
الجبهة التركمانية
وعبرت الجبهة التركمانية العراقية عن رفضها للمشروع الاميركي، وقالت إنه منذ الأسبوع الأول لدخول قوات الاحتلال إلى العراق بادرت أبواق هذه القوات بالتحدث عن الفيدرالية تارة والتقسيم تارة أخرى لتهيئة الرأي العام العراقي والدولي لقبول فكرة تقسيم العراق الى أن صوّت مجلس الشيوخ مؤخرًا على مشروع قرار بهذا الصدد .
واكدت الجبهة رفضها القرار "جملة وتفصيلاً لأنه يقسم العراق إلى ثلاثة دول هزيلة وكذلك لأنها لا تعالج مشاكل المدن العراقية التي يعيش فيها خليط من القوميات والأديان والمذاهب المختلفة جنبًا إلى جنب". وقالت ان "الاهم من ذلك لم يتطرق المشروع إلى مصير ثالث قومية في العراق وهم التركمان ما هو دورهم المستقبلي". واضافت أن مشروع القرار دليل واضح على فشل المشروع الأميركي والعملية السياسية في العراق برمتها كما أنها تخدم مصالح إسرائيل في المنطقة .
جبهة الحوار
واستنكر الشيخ خلف العليان القيادي في جبهة التوافق العراقية رئيس جبهة الحوار الوطني قرار الكونغرس وقال ان هذا القرار يتخذ وكأن العراق ضيعة تابعة إلى الولايات المتحدة او الى غيرها . واكد ان الشعب العراقي بكل قومياته وأديانه ومذاهبه يرفضون مثل هذه الإجراءات وسيرون ان العراقيين كلهم سيتوحدون يدًا بيد، للوقوف بكل القرارات الجائرة التي تحاول ان تقسم العراق. ودعا جميع القوى الوطنية في العراق الى الوقوف بوجه مثل هذه الإجراءات. وقال ان "المحتل عندما أتى لم يأتِ لسواد عيوننا ولكن أتى ليفرق العراق ويذبح الأمة من الوريد للوريد. وإن العرب مطالبون أيضًا للوقوف لجانب العراق فمنهم من وقف لجانب المحتل ومنهم من وقف صامتًا سابقًا، والآن يجب ان يقفوا وقفة رجل واحد للدفاع عن العراق، وإيقاف العراق على رجليه والحفاظ على وحدته، ورد كيد الكائدين لنحورهم". وأضاف هناك أيدٍ خبيثة موجودة داخل السلطة، تعمل لمصلحة الأجنبي وتعمل لمن يدفع لهم بهذه الأفكار من خارج الحدود يأملون من اجل ان يزوغوا من الدستور شيئا ينفذ لهم ما تخطط لهم عقولهم الخبيثة والعراقيون في العراق كثيرون وهم لا يزالون متوحدين وسيرفضون كل الخلافات للوقوف بوجه هذه الصفقة الخبيثة الجديدة.
المجلس العراقي للثقافة
كما رفض المجلس العراقي للثقافة مشروع تقسيم العراق، وقال إن الدهشة عقدت " السنة المثقفين العراقيين المؤمنين بمبدأ (عراقيون أولا عراقيون إلى الأبد).. فمثل هذه السيناريوهات وإن كانت غير ملزمة للشعب العراقي وطليعته المثقفة، ولن تكون ملزمة لكنها دلالات جديدة تضاف الى الدلالات القديمة تشعل بين أعيننا الضوء الأحمر... الضوء الذي ينبئنا بأن نظرية تقسيم الكعكة العراقية لم تمت بعد مع الأسف وأن وراء الكواليس وأمامها مَنْ يدعو الى تقسيم الحلم العراقي ثلاثة أشلاء .. تقسيم البيت العراقي الواحد ثلاثة بيوت متنافسة لثلاثة مالكين ليس بينهم الشعب العراقي العظيم".
وقال "إننا في المجلس العراقي للثقافة الذي انبثق بعد مخاضات عسيرة ومسوغات خطرة ليضم المثقفين العراقيين كافة دون النظر الى القومية او الدين او المذهب نعلن بكامل المسؤولية رفضنا لمشروع تقسيم العراق منددين بالأفكار الجهوية والشللية والأجنبية المنتفعة بعذاب الشعب العراقي وتهميش دور طليعته المثقفة! نحن عراقيون اولا ولن نسمح تحت اي مسوغات بأن يمزق الوطن الواحد والرأي العام الواحد والتراب الواحد من أجل حسابات ابتزازية تحسب كل شيء بدقة ولكنها لا تدخل مصلحة الشعب العراقي وإرادته ووحدته في حساباتها".
ودعا المجلس المثقفين العراقيين الحريصين على وحدة التراب العراقي والدم العراقي "مستصرخين أقلامهم وأفكارهم ومروءاتهم لكي يقفوا سدًا منيعًا بوجه مشروع تقسيم الوطن الواحد . وقال إن مجلس الشيوخ الاميركي أو أية جهة خارجية أو داخلية غير مخول بالتفكير نيابة عن الشعب العراقي فللشعب شخصياته ومؤسساته ومفكروه وهؤلاء هم الحلم النبيل الذي يعيد تأهيل الواقع العراقي ليرسو على شاطئ الأمن والمحبة والسلام! وما نشاهده هذه الأيام العصيبة من ارتفاع مداخن الطائفية الشتيمة والعنصرية اللئيمة والفلتان الأمني وسوى ذلك من منغصات حياة المواطن العراقي سيكون مجرد مشاهد لذكرى سيئة عصفت بالشعب في حقبة من التاريخ".