بوش: إستقلال كوسوفو سيجلب السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
صربيا تسحب سفيرها من واشنطن لإعترافها بكوسوفو
وجهت رسائل لـ 192 دولة تتضمن طلبات للاعتراف بالدولة الجديدة
كوسوفو : بدء معركة تثبيت الاستقلال
إستمرار المواقف الشاجبة والمؤيدة لإستقلال كوسوفو
كوسوفيون وصرب يتظاهرون في عدد من الدول الاوروبية
برلمان كوسوفو اعلن استقلال الاقليم وقدم العلم
بريشتينا تحتفل بإستقلال كوسوفو
كوسوفو: باريس وواشنطن تعترفان ولندن في الطريق
صربيا تطلب من سفيرها مغادرة الولايات المتحدة
واشنطن,موسكو: قال الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش إنه على الرغم من معارضة روسيا لإستقلال كوسوفو إلا أن التاريخ سيظهر أن إستقلال هذا الإقليم كان "خطوة صحيحة" وأن ذلك سيجلب السلام الى هذه المنطقة من العالم. وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي قبل مغادرته العاصمة التانزانية دار السلام متوجها الى رواندا ضمن جولته الإفريقية. وأصر بوش في تصريحاته على أن واشنطن كانت واضحة منذ البداية مع موسكو بشأن موقفها الداعم لاستقلال كوسوفو عن صربيا، مؤكدا أن هذه الخطوة ستجلب السلام. وطالب بوش الحكومة في كوسوفو بأن تفي بتعهداتها فيما يتعلق بحقوق الأقليات في الدولة الوليدة وتعهد بأن تعمل الولايات المتحدة مع الدول الأخرى التي ستعترف بكوسوفو على دعم الدولة الجديدة. وكان البرلمان الصربي رفض بالإجماع الاعتراف باستقلال كوسوفو مساء يوم الاثنين وقال إن ذلك يعتبر انتهاكا لسيادة صربيا وكرامتها.بلجراد تحذر مجلس الأمن
من جهة أخرى حذر الرئيس الصربي بوريس تاديتش مجلس الأمن من أن "انفصال كوسوفو عن سلطة بلجراد بشكل أحادي يعتبر سابقة خطيرة من الممكن أن تتكرر في أي مكان آخر وتسبب ضررا فادحا لا يمكن إصلاحه للنظام العالمي". وكانت صربيا استدعت سفيرها في واشنطن احتجاجا على اعتراف الولايات المتحدة باستقلال كوسوفو وهددت بسحب باقي تمثيلها الدبلوماسي من العاصمة الأميركية. وقالت تقارير إعلامية صربية إن بلجراد أمرت بسحب جميع سفرائها من الدول التي تعترف باستقلال كوسوفو. وقد سحبت بلجراد سفرائها من فرنسا وتركيا ردا على اعتراف الدولتين بدولة كوسوفو.
وقال رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتسا في برلمان بلاده في بلجراد إن الولايات المتحدة "خرقت القانون الدولي من أجل مصالحها الخاصة". وكانت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا اعترفت باستقلال كوسوفو وتعهدت بتقديم العون والمساعدة للدولة الجديدة التي أعلنت استقلالها يوم الأحد. وبدأ مجلس الأمن الدولي جلسة لبحث الوضع بعد استقلال إقليم كوسوفو وتحوله الى دولة مستقلة.
وتملك صربيا تملك حليفا قويا يتمثل في روسيا لكن أعضاء مجلس الأمن الدولي الآخرين مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يصرون على أن استقلال كوسوفو قانوني وأنه السبيل الوحيد لحل أزمة الاقليم. وتضيف مراسلتنا أنه في ظل انقسام مجلس الأمن فإن من المستبعد أن يصدر أي قرار لمصلحة صربيا أو كوسوفو.
موقف دول الاتحاد الاوروبي
اعلن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا الاثنين في بروكسل ان دولهم تنوي الاعتراف باستقلال كوسوفو الذي اعلن من جانب واحد الاحد. وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي ان فرنسا ستعترف باستقلال كوسوفو وأن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كتب رسالة بهذا المعنى الى رئيس كوسوفو.
من جانبه قال وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما أن إيطاليا ستعترف بكوسوفو. أما نظيره البريطاني ديفيد ميليباند فأكد ان لندن ستعترف باستقلال كوسوفو. وقال ميليباند: "إنني أعتقد أن من المهم أن نقر بأن دول البلقان هي دول أوروبية، وبالتالي فإن من المهم أن تدلل أوروبا على قيادة حقيقية في كيفية ضمان أن يسود السلام والاستقرار". وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان حكومة بلاده ستعقد اجتماعا الاربعاء للاعتراف باستقلال كوسوفو. واعتبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلد ان "غالبية كبيرة من الدول الاعضاء" في الاتحاد الاوروبي ستعترف "بشكل أو بآخر" باستقلال كوسوفو في غضون شهر.
في هذه الأثناء أعلنت مدريد انها لن تعيد النظر بمشاركتها ضمن القوة العسكرية التابعة لحلف شمال الاطلسي في كوسوفو رغم معارضتها لاعلان الاستقلال من جانب واحد لأن ذلك يشجع الانفصاليين في القارة الأوروبية. وقال وزير الخارجية الأسباني ميجيل آنجل موراتينوس إن مدريد لن تعترف أبدا بكوسوفو لأنها ترى في الاعتراف انتهاكا للقانون الدولي. يشار الى أن أسبانيا تعاني من أزمة مماثلة متمثلة في إقليم الباسك الذي يريد الانفصال. كما عارضت قبرص كذلك استقلال كوسوفو من جانب واحد خشية ان يشكل سابقة لـ"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد في شمالها والتي لا تعترف بها سوى أنقرة.
اعتراف الولايات المتحدة
وفي وقت سابق من يوم الاثنين اعترفت الولايات المتحدة رسميا بدولة كوسوفو المستقلة. جاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الموجودة في كينيا حاليا. وقد اعترف الرئيس الأميركي ضمنيا باستقلال اقليم كوسوفو حيث قال في تصريحات لشبكة NBC التلفزيونية الأميركية وقال: "لقد اصبح مواطنو كوسوفو مستقلين اليوم". وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو إن الرئيس الأميركي سيصدر بيانا قبل أن يغادر رواندا "وسيكون حول كوسوفو وإعلانها الاستقلال". وكان بوش قد صرح عندما كان في تنزانيا بأن اعتراف الولايات المتحدة الرسمي بكوسوفو كدولة مستقلة ستكون "مرجعيته خطة مارتن اهيتساري التي اقرتها الأمم المتحدة". ومارتن اهيتساري هو مبعوث الأمم المتحدة الى كوسوفو الذي وضع خطة تتعلق بمنح الإقليم حكما ذاتيا واسعا يرقى الى درجة الاستقلال وهو الأمر الذي تعارضه كل من صربيا وروسيا.
استقلال كوسوفو يشكل سابقة وليس قدوة حسنة
وفي سياق متصلأكدت "جمهورية أوسيتيا الجنوبية" و"جمهورية أبخازيا"، وهما جمهوريتان معلنتان من جانب واحد، أنهما تعتزمان رفع طلب إلى روسيا وغيرها من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق تلتمسان فيه الاعتراف باستقلالهما عن جورجيا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد لفت نظر من يهمه الأمر إلى وجوب الأخذ في الاعتبار إعلان استقلال كوسوفو لدى تقرير مسألة وجود جمهوريات معلنة من جانب واحد في الساحة السوفيتية سابقا. وحذر لافروف نظيرته الامريكية كوندوليزا رايس من ان اعلان كوسوفو الاستقلال يعرض الاستقرار الدولي للخطر.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب ان لافروف بحث موضوع كوسوفو مع رايس في محادثة هاتفية يوم الاثنين بناء على مبادرة من واشنطن.واثناء المكالمة عبر لافروف مجددا عن معارضة موسكو لاعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد وأكد على المخاطر التي تقول روسيا ان مثل هذا الاجراء يفرضها.
وقال سيرغي باغابش، رئيس جمهورية أبخازيا، إن إعلان استقلال كوسوفو يوفر الذريعة لروسيا لإعادة النظر في موقفها من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأوضح ادوارد كوكويتي، رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية، بدوره أن المقصود هو انضمام جمهوريته وجمهورية أبخازيا إلى روسيا. وقال دميتري ميدويف، ممثل جمهورية أوسيتيا الجنوبية في العاصمة الروسية، إن ما فعلته بريشتينا غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي ولهذا لن تقتدي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بما فعلته بريشتينا وإنما ستعملان على الانفصال عن جورجيا بطريقة مشروعة.