حملة "بدنا نحاسب" دعت إلى التظاهرة
لبنان على مفترق طرق حاسم
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أصبح لبنان على مفترق طرق حاسم، بعد تجدد التظاهرات الشعبية في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مترافقة مع ارتفاع منسوب المواجهات بين القوى الأمنية والمعتصمين.&وعلى الرغم من إرجاء حملة "طلعت ريحتكم"، الإعتصامات حتى يوم السبت القادم، غير ان إقدام الحكومة على إعلان نتائج مناقصات النفايات ثم العودة عنها، ساهم في تأجيج الأوضاع، حيث شهد وسط بيروت إعتصامات ومواجهات، أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف القوى الأمنية والمعتصمين، كما تم توقيف أكثر من عشرة أشخاص.&التظاهرة من صنع "بنا نحاسب"&وجاء تحرك أمس، بناء على دعوة أطلقتها حملة تطلق على نفسها إسم "بدنا نحاسب"، وتضم&"اتحاد الشباب الديمقراطي" وحركة "الشعب" وناشطين مدنيين، وتطالب الحملة بـ"إسقاط النظام والثورة على الفساد".&حزب الله يخرج عن صمته&حزب الله الذي إلتزم الصمت طوال الفترة الماضية، أصدر بيانا، "اعتبر فيه أن أزمة النفايات هي وجه من وجوه الفساد المستشري والمتراكم خلال العقدين الأخيرين، وما كانت لتصل إلى مستوى المأزق لو تم الالتزام بخطة استراتيجية طرحت معالمها في العام 1997 وتم التأكيد عليها في العام 2010، ولم تحرّك الإدارات المعنية أي ساكن من أجل تنفيذها، خدمة لأطماع شخصية وسياسية على حساب مصالح المواطنين."&وأضاف الحزب في بيانه "إن أزمة النفايات تشير بوضوح إلى المسؤولين عنها، فتفاصيلها غير خافية على أحد، وعندما يصل الأمر إلى حد الانفجار الشعبي بالمطالبة بحلّها في كل مكان من لبنان، فهذا دليل على حجم الكارثة البيئية والاجتماعية والأخلاقية الناتجة من سوء خطوات المعالجة الجادة والبنّاءة خلال الحكومات المتعاقبة."&وجاء في البيان، "إذ كنّا ـ في حزب الله ـ نتمنى لو تبدأ معالجة هذا الملف الحساس بطريقة إيجابية، إلا أننا ـ وللأسف ـ صُدمنا بالأرقام المالية الفضيحة في العروض المقدمة، ونحن ندعو إلى إيقاف مهزلة التداعيات السلبية لأزمة النفايات، لمصلحة الحلول المعقولة والتي تعالج المرحلة الانتقالية ثم الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد، كما ندعو إلى إيقاف مسارب الفساد في هذا الملف الخطير على صحة ومستقبل أولادنا ومجتمعنا."&كما، "أكد الحزب في بيانه أن حق التظاهر السلمي والاعتراض البنّاء حق مشروع، ويرى أن الحلول المنصفة ستهدئ النفوس وترسم خطوات العمل لمصلحة الناس في هذا الملف المهم."
كتلة المستقبل تطلق تحذيراتها&كتلة المستقبل النيابية، حذرت "من استغلال التظاهرات السلمية واستعمالها منصة من قبل بعض الأحزاب للاعتداء على كرامات الناس وعلى الممتلكات العامة والخاصة وعلى وسط العاصمة بيروت والتعدي على مؤسسات الدولة والقوى الامنية"، لافتة " إلى أن هذا امر مستنكر ومرفوض، ولا يمكن القبول به تحت اي مسوغ او مبرر كان.&وأعلنت الكتلة أنها "ما زالت على دعمها للحكومة وانها، وفي ضوء التهديدات التي يمارسها البعض ضدها في ظل استمرار الشغور الرئاسي ما يزيد من حدة المخاطر التي تتعرض لها البلاد، تؤكد دعمها الكامل للحكومة وعلى ضرورة استمرارها في تحمل مسؤولياتها، وان عليها أن تجهد في العمل وفقا للآلية الدستورية المنصوص عليها في المادة 65 من الدستور، والتي تنص على أن مجلس الوزراء يتخذ قراراته توافقيا وإذا تعذر ذلك فبالتصويت".&تخوف 14 آذار&وتتخوف شخصيات وأحزاب في قوى الرابع عشر من آذار،"من قيام الحزب باستغلال التظاهرات الشعبية، وتوظيفها في سياق الضغط على القوى السياسية الموجودة وإرغامها على القبول بالشروط التي يفرضها"، وتستند هذه القوى في تخوفاتها على التصريحات المرحبة بالإحتجاجات التي يطلقها مسؤولون في فريق 8 آذار، &وقد غرد منسق الأمانة العامة في 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، على حسابه على تويتر،قائلا "يحاول حزب الله الانتقال من الجمهورية الثانية الى الجمهورية الثالثة و يستخدمون كل الوسائل من استغلال النوايا المطلبية وصولا الى العنف"، متوجها إلى المحتجين بالقول،" اعلنوا رفضكم الاطاحة بالنظام و رفضكم الانتقال من المناصفة الى المثالثة و من العيش المشترك الى المساكنة و من الشرعية الى الانقلاب".&الغاء المناقصات وانسحاب وزراء&وكان مجلس الوزراء اللبناني ألغى المناقصات الخاصة بملف النفايات خلال جلسة استثنائية عقدت برئاسة تمام سلام في السرايا الحكومي، وامتدت لأربع ساعات، كما شهدت انسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر والطاشناق والمردة، إحتجاجا على ما قالوا إنها "مسرحية النفايات".&شخصيات سياسية تحاول إبعاد الشبهة عنها&اللافت في موضوع إلغاء المناقصات التصريحات السياسية التي صدرت عن شخصيات، تدور حولها شبهات بالدخول في الصفقات التي عقدت، حيث رأى رئيس مجلس النواب، نبيه بري، "بإعادة النظر في المناقصات، نظرا للأسعار المرتفعة التي تحمل الخزينة اللبنانية أعباء إضافية كبيرة"، فيما اعتبر النائب وليد جنبلاط أن "نتيجة فض عروض مناقصات النفايات هي بمثابة فضيحة كبرى"، مشيراً إلى أن الأسعار التي قدمت هي "أسعار خيالية".&واستغرب رئيس "اللقاء الديمقراطي"، "الحملة الإعلامية العشوائية" المرتكزة على "الإشاعة المغلوطة" التي تقول إنه يبحث عن حصة في مناقصات النفايات، مجدداً التأكيد على أنه غير معني "بأي شراكة في هذه المناقصة لا من قريب ولا من بعيد".&كما أشار وزير الخارجية اللبنانية، والمرشح الأوفر حظا لرئاسة التيار الوطني الحر، جبران باسيل، الى أنه "لا المناقصات مقبولة بنتائجها ولا الحل المطروح الموقت، يجب ان نساعد كل المناطق، والقضايا تتم بمعالجة عملية بحلول مقنعة لا يكون فيها ضرر بيئي أو استخفاف واستهانة بعقول الناس واستعمال وسائل لا تليق بحكومة. نحن لم نوافق، وقد انسحبنا من جلسة الحكومة لأن هذا مفيد للمناقصات الفضيحة، ووجدنا ان الاسعار الجديدة مرتفعة أكثر من أسعار سوكلين، خصوصا أن اسمي يستعمل في هذا الموضوع".&تخبط السلطة&بالمقابل، قال وزير العمل السابق شربل نحاس، والذي يشارك في التظاهرات القائمة،" إن إلغاء مناقصات النفايات بعدما كانوا قد اتفقوا عليها في ما بينهم، هو دليل على تخبّط السلطة، وكل تحركّاتها تفضحها وتؤكد ذلك"، مضيفا "التهويل والمناورات لن تثني المتظاهرين عن المشاركة في التحركات"، معربا عن إعتقاده،" أن السلطة تتخبّط وكلّ أعمالها غير شرعية".&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف