رياضة

أغلبية قراء إيلاف يرون أن هناك تسييساً لفضائح الاتحاد الدولي

أهداف سياسية وراء اعتقال مسؤولي الفيفا بتهم الفساد

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يرى أغلب قراء "إيلاف" بأن هناك أهدافًا سياسية وراء اعتقال مسؤولين كبار في الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل يومين فقط على انتخابات رئاسة الفيفا التي فاز بها السويسري جوزيف بلاتر باكتساح، قبل أن يقدم استقالته لاحقاً تحت وطأة فضائح الفساد. وظهر جلياً مدى اختلاط السياسة بالرياضة على خلفية أزمة الفيفا مثلما برز في تصريحات الرئيس الروسي ووزيريّ خارجية بريطانيا وفرنسا. &هاني محمود-إيلاف: لا تزال تبعات فضيحة الفساد التي ضربت الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مستمرة حتى اللحظة، إذ يرى أغلب قراء "إيلاف" أن هناك تسييساً متعمداً للقضية برمتها، وفقاً لأرقام الاستفتاء الأسبوعي.&وشارك في الاستفتاء الأسبوعي 1106&قراء على السؤال التالي:"هل ترى أن هناك تسييساً وراء حملة الاعتقالات الأخيرة لقيادات الفيفا"، حيث جاءت النتائج بأغلبية مطلقة بـ"نعم" بنسبة 54% فيما حظيت الإجابة بـ"لا" بما نسبته 46%.&وكان المجتمع الدولي قد استيقظ فجر الأربعاء على حملة اعتقالات غير مسبوقة لمسؤولين كبار في أكبر منظومة كروية في العالم طالت شخصيات مشهورة بلغ عددهم 14 مثلما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أسماء المتهمين بقضايا فساد على الشكل التالي:&مسؤولون في فيفا: جيفري ويب (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد كونكاكاف)، اوجينيو فيغيريدو (نائب رئيس فيفا، رئيس اتحاد اميركا الجنوبية)، جاك وارنر، ادواردو لي ، خوليو روشا، كوستاس تاكاس، رافايل اسكيفيل (رئيس اتحاد فنزويلا) ، خوسيه ماريا مارين (رئيس الاتحاد البرازيلي) ونيكولاس ليوز.&مسؤولون كبار في شركات تسويق رياضية: اليخاندرو بورزاكو، ارون دافيدسون، هوغو جينكيس وماريانو جينكيس. ووجهت التهمة ايضًا الى خوسيه مارغيليس الوسيط الذي سهل عملية الدفع غير القانونية.&وكانت الشرطة السويسرية بالإتفاق مع السلطات الأميركية قد رتبت للقبض على المسؤولين عن قضايا الفساد في سرية تامة قبل إجراء انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم التي أقيمت في موعدها رغم مطالب الاتحاد الأوروبي "يويفا" بضرورة تأجيلها إلى ستة أشهر على الأقل.&ووسط أجواء مشحونة بين الفيفا واليويفا، أعلن الفرنسي ميشيل بلاتيني دعمه صراحة للأمير الأردني علي بن الحسين في مواجهة السويسري العجوز الذي انتصر في النهاية.&وحقق بلاتر فوزاً لافتاً على منافسه الشاب لكن من دون الحصول على أغلبية الثلثين وفقاً للوائح الانتخابات الرئاسية، ما فرض جولة ثانية يتطلب الفوز بها الحصول على الأغلبية المطلقة (50% +1) وهو ما دفع المرشح الأردني للانسحاب وإعلان فوز جوزيف بلاتر على عرش الفيفا لولاية خامسة على التوالي حتى عام 2019.&جدل سياسي رهيب&وعلى خلفية الفساد الذي ضرب الفيفا، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل خارج نطاق ولايتها القضائية باعتقال مسؤولين من الاتحاد الدولي لكرة القدم.&وقال بوتين: "هذه ما هي إلا محاولة سافرة أخرى (من الولايات المتحدة) لمد ولايتها القضائية لدول أخرى".&وأضاف أن الاعتقالات "محاولة صريحة" لمنع إعادة انتخاب سيب بلاتر رئيس الفيفا لفترة جديدة، مؤكداً على مساندة موسكو لبلاتر.&ويعد السويسري المخضرم من أشد المؤيدين لاستضافة روسيا وقطر لنهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022 على الرغم من تعالي الأصوات في الولايات المتحدة والقارة العجوز بضرورة سحب شرف تنظيم المونديالين من الدولتين الأوروبية والخليجية.&وعلى صعيد متصل، بدأت السلطات السويسرية تحقيقاتها الخاصة في مزاعم سوء الإدارة وغسل الأموال المتعلقة بمنح حق تنظيم كأس العالم 2022 لقطر.&وكانت إنكلترا قد خسرت سباق الحصول على استضافة مونديال 2018 لصالح الروس، فيما منيت آمال أميركا بتنظيم كأس العالم 2022 بضربة قاسية بعد فوز البلد الخليجي الغني بالغاز الطبيعي بالمونديال.&ومن جانبه، قال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند إن هناك خطأ فادحًا داخل الاتحاد الدولي، وإن الاتحاد بحاجة إلى إصلاح، مضيفاً أن مشجعي كرة القدم في أنحاء العالم يشعرون بالخذلان، مشيراً إلى أن سمعة اللعبة الشعبية تلطخت.&بلاتر يرفع الراية مع توالي الضربات&ومع استمرار الكشف عن فضائح الفساد التي طالت الفيفا، خرج السويسري جوزيف بلاتر بمؤتمر صحافي على نحو مفاجئ، وأعلن تقديم استقالته بعد أيام قليلة من فوزه رئيساً للاتحاد الدولي لكرة القدم لولاية خامسة على التوالي.&وقال بلاتر في خطاب الاستقالة، "فكرت مليًا حول رئاستي وخلال السنوات الأربعين من حياتي التي كانت مرتبطة كليًا بالفيفا، وبهذه الرياضة الرائعة التي هي كرة القدم. عشقت الفيفا اكثر من أي شيء آخر ولا أتمنى الا أن اقوم بالافضل لكرة القدم وهذه المؤسسة".&وأضاف"قررت أن اترشح لمنصب الرئيس لانني مقتنع بأنه افضل خيار للمنظمة. انتهت الانتخابات لكن التحديات التي تفرض نفسها على الفيفا لم تنتهِ بعد. الفيفا بحاجة لاعادة هيكلة عميقة".&وأردف" ومع أن أعضاء الفيفا اختاروني لهذه الولاية إلا انها لا تحظى بدعم كامل من قبل عالم كرة القدم، واقصد بذلك المشجعين واللاعبين والأندية وكل من يعيش ويتنفس ويحب كرة القدم بقدر ما نعيش ذلك نحن في الفيفا".&&وأكمل قائلاً: "ولهذا السبب سأضع هذه الولاية امام جمعية عمومية استثنائية. هذا القرار سيكون ساريًا في اسرع وقت ممكن أي لحين انتخاب رئيس جديد من قبل الجمعية لخلافتي. سأستمر في ممارسة مهامي كرئيس للفيفا حتى تنظيم الانتخابات المقبلة.&&اتهام فالكه كان بمثابة الضربة القاضية لبلاتر&وكان القضاء الأميركي قد وعد أن اتهاماته لمسؤولي الاتحاد الدولي بالفساد لا تزال في بداياتها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية المطلعة أن امين عام "فيفا" فالك قام بتحويل 10 ملايين دولار لوارنر.&&& واقر الاتحاد الدولي بتحويل الملايين العشرة، لكنه نفى تورط فالك، وقال في بيان إن فالك "أو أي عضو اداري رفيع المستوى في فيفا لم يكن متورطًا في المباشرة، الاقرار وتنفيذ" حوالة لوارنر الذي كان آنذاك رئيسًا لاتحاد كونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، من قبل جنوب افريقيا. &&&وأضاف الاتحاد الدولي "عام 2007، وفي اطار كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، وافقت الحكومة الجنوب أفريقية على مشروع بقيمة 10 ملايين دولار لمساعدة الشتات الافريقي في الكاريبي"، موضحًا أن المبلغ صادر عن اللجنة المنظمة لمونديال جنوب افريقيا. &&&وتابع: "صدر اذن دفع الملايين العشرة عن اللجنة المالية وتم تنفيذه وفقًا للوائح الاتحاد الدولي". &&&وبحسب "نيويورك تايمز"، التي نقلت الخبر عن عدة مسؤولين اميركيين، فإن الحوالة التي تعود على ثلاث دفعات بين كانون الثاني/يناير واذار/مارس 2008 صدرت من حساب مصرفي يملكه الاتحاد الدولي وستكون "عنصرًا محوريًا في قضية الفساد التي تضرب المنظمة الدولية" ومسؤوليها. &&&كما اعتبرت أن الاتهامات لم تشر الى أن المسؤول الكبير كان يعلم باستخدام الاموال كرشوة، ولم يعتبره القضاء الاميركي متهمًا في القضية.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف