رياضة

بحسب ما أكد مديرها التجاري شون براتشز

الفورمولا واحد تسعى الى التخلي عن صورتها "النخبوية"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يسعى القيمون على بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد الى الاقتراب من الجمهور بشكل أفضل والتخلي عن الصورة "النخبوية" لأبرز رياضات سباقات السرعة، بحسب ما أكد مديرها التجاري شون براتشز لوكالة فرانس برس.

وأشار براتشز الذي انضم الى عائلة الفورمولا واحد في كانون الثاني/يناير بعدما اشترت مجموعة "ليبرتي ميديا" الأميركية حقوق البطولة من البريطاني بيرني ايكليستون، الى أن أحداث مماثلة لتلك التي حصلت الأربعاء في شوارع لندن عشية جائزة بريطانيا الكبرى، هي ضمن الإستراتيجيات التي تزيد من شعبية سباقات الفئة الأولى.

وأقيم في العاصمة البريطانية، قبل أيام من جائزة بريطانيا الكبرى الأحد، استعراض "فورمولا 1 مباشر" بمشاركة كل سائقي وفرق البطولة، في حدث هو الأضخم خارج سباقات الجوائز الكبرى، بغائب وحيد هو بطل العالم ثلاث مرات البريطاني لويس هاميلتون الذي يمضى عطلة مع صديقته على جزيرة ميكونوس اليونانية.

وتخلل الحدث استعراضات بسيارات الفورمولا واحد وعرض كل سيارات الموسم الحالي، إضافة إلى تواجد كافة السائقين وتقديم العديد من العروض الترفيهية ومقابلات مع أبرز الشخصيات والسائقين، فضلا عن عروض موسيقية.

ويؤكد براتشز "أنها المرة الأولى خلال 67 عاما من تاريخ هذه الرياضة التي تجتمع فيها كل الفرق لحدث ما خارج سباقات الجوائز الكبرى. المؤازرة كانت هائلة، ثمة ايمان برؤيتنا وبما نحاول تحقيقه".

وأشار براتشز الذي يتمتع بخبرة كبيرة اكتسبها من أعوامه الـ27 في شبكة "اي اس بي ان" الرياضية الاميركية، الى أن ما شهدته لندن سيتحول الى حدث تحتضنه الحلبات في السنوات المقبلة، بشكل مشابه لـ "مناطق المشجعين" التي تخصص للجمهور في الأحداث الرياضية الكبرى مثل كأس العالم في كرة القدم.

وتابع "أعتقد أننا سنرى المزيد من هذه الأحداث، في لندن وحول العالم. نحن مهتمون جدا باقامة مهرجانات للمشجعين في وسط المدن المجاورة لسباقات الجوائز الكبرى وأنا أعمل على خطة الآن لتحقيق هذا الأمر"، متحدثا عن المزيد من التجارب اعتبارا من السنة المقبلة.

وأكد براتشز أن الهدف هو نزع صورة النخبوية عن الفورمولا واحد وجعل الجمهور أقرب الى من يعتبرونهم "أيقونة"، مضيفا "نريدهم أن يشعروا، بالصوت والسرعة، أن يتحرك الناس من أعماقهم".

- البناء "من جديد" -

وأشار المسؤول الذي عمل في مجال الاعلانات بعدما أنهى دراسته في معهد روشستر للتكنولوجيا، الى أنه يطور ايضا منتجات رقمية لكي يتمكن المشجعون من الاستمتاع بهذه الرياضة بما يتعدى سباقات نهاية الأسبوع، مضيفا "خارج الحلبة، نحن نطور محتوى يمكن أن يستهلكه المشجعون خارج سباقات عطلة نهاية الأسبوع".

وتابع "نحن نعيد تخيل الأصول الرقمية من الأسفل صعودا الى الأعلى. نحن نطلق منتجات وخدمات جديدة... الفرص متعددة ومثيرة للغاية. ردود الفعل التي نتلقاها من المشجعين اليوم رائعة جدا".

وكشف براتشز أنه صدم عند وصوله بحالة المنصات الرقمية، مشددا الى الحاجة الى إصلاح كامل، مضيفا "منصاتنا الرقمية، مواقعنا... نحن في صدد حرقها تماما. نحن في صدد بناء كل شيء من جديد،  باستخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في السوق. اليوم، نحن الرياضة الأكثر تقدما على كوكب الأرض من الناحية التكنولوجية، نحن بحاجة إلى منصة رقمية تمثل ذلك".

وتسعى "ليبرتي ميديا" التي استحوذت على البطولة مقابل ثمانية مليارات دولار اميركي واستبدلت ايكليستون بتشايس كاري، الى تحويل الفورمولا واحد الى استعراض ترفيهي.

ولوحظ التغيير قبل انطلاق الموسم خلال جولتي التجارب في برشلونة حيث سمح للسائقين والفرق بنشر صور من الحظائر على مواقع التواصل الاجتماعي ضمن فلسفة الانفتاح والتواصل مع المشجعين التي يشجعها المالكون الجدد، خلافا لايكليستون.

وتعول "ليبرتي ميديا" على الخبرة الطويلة لكاري في المجال الاعلامي والاعلاني، وهو الذي ساهم في النمو الاعلامي لعدد من الالعاب الرياضية لاسيما في الولايات المتحدة الاميركية، حيث لا تزال الفورمولا واحد اقل شعبية من بطولات اخرى لسباقات السرعة.

وشدد كاري بعد تسمله منصبه على ان المالكين الجدد للفورمولا واحد سيحافظون على سباقاتها التاريخية، وسيسعون في الوقت نفسه الى تطويرها وتعزيز جاذبيتها بالنسبة الى المشجعين.

وقال بعد انهاء صفقة الاستحواذ على البطولة "بطرق شتى، وفي معنى تبسيطي، هذه الرياضة قالت +لا+ اكثر مما يلزم، وعلينا ان نشرع في قول +نعم+" (...) علينا ان نجد وسائل للقيام بأمور جديدة وحماسية لمواصلة نمو الرياضة".

ويركز المالكون الجدد على تطوير التطبيقات الرقمية، من خلال الجمع بين السباقات والواقع المعزز والخيالي، لجذب جمهور يتراجع باستمرار عن التسمر امام الشاشة لمشاهدة سيارات تتسابق على حلبة، وايضا لجذب المزيد من المعلنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف