أخبار

الصحافة الورقية تعلن بداية نهايتها أمام الالكترونية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إقرأ أيضًا

السنة العاشرة لـ إيلاف وللصحافة الإلكترونيَّة العربيَّة

رؤساء ومدراء تحرير فلسطينيون: إيلاف مغامرة ناجحة

إيلاف في فضاء الصحافة الالكترونية العربيَّة: بصمة وصناعة للخبر

رئيسا تحرير الخبر والوطن الجزائريتين: ثورة الالكترون قادمة

يرى مدير تحرير صحيفة "السفير" اللبنانيَّة ساطع نور الدين أن "إيلاف" كانت منذ اللحظة الأولى مخاطرة، لكنها تخطت فكرة المغامرة وأصبحت جزءًا من المشهد الإعلامي العربي الطبيعي، وقال: "لا نستطيع اليوم الإضاءة على اللوحة الإعلاميًّة في العالم العربي من دون الحديث عن إيلاف". ويقول رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة "الديار" اللبنانيَّة إبراهيم جبيلي، إنَّ إيلاف التي هي من الصحف الالكترونيَّة التي تملك الصدقيَّة "وقال "نعتبرها رائدة ومن أوائل من بدأ ومعظم الصحف الالكترونية الاخرى تبعتها".

في أيلول 1966، حشد العرض الأول لفيلم "فاهرنهايت451" لمخرجه فرنسوا تروفو، الصحافيين والمصورين الذين انتظروا أمام باب إحدى صالات الشانزيليزيه السينمائيَّة في باريس خروج من حضروا العرض لاستطلاع آرائهم حول الفيلم الذي أصدر فيه كاتبه البريطاني راي برادبوري حكم إعدام بحق الكتاب، واحتفل باحراقه.

من مجتمع مستسلم لمشيئة إحراق الثقافة المكتوبة، يتفرد أحد المولعين بالكتاب في عمليَّة إنقاذه عن طريق تخزينه في الذاكرة، فنرى أتباعه هائمين في الإخراج يتذكرون المؤلفات قبل أن تلقى حتفها في النار.

هل استبق خيال برادبوري زمن التكنولوجيا فتصور بديلاً عن الكتاب والصحيفة الورقيَّة فكانت الذاكرة؟ ليس المقصود بطبيعة الحال ذاكرة الإنسان المتقلبة المزاجية، إنما تلك التي تستوعب كميات لا تحصى من المعلومات والاختبارات والأفكار، تلك المتمثلة في الإعلام الالكتروني المتطور. هل بات الإلكترون بديلاً حاضرًا عن الصحافة الورقيَّة؟

مع اتمام تسع سنوات أون لاين، تحتفي إيلاف بالعام العاشر للصحافة العربيَّة الإلكترونيَّة، وتفتح ملف مستقبل الصحافة المطبوعة ومدى تأثرها بالاعلام الالكتروني من خلال حوارات تجريها مع مدراء ورؤساء تحرير في صحف ورقيَّة.

مسار تطوري لا يمكن إيقافه

ساطع نور الدين

يعترف مدير تحرير صحيفة "السفير" اللبنانيَّة ساطع نور الدين في حديثه لـ "إيلاف" بأنَّ عدد النسخات المطبوعة من الصحف الورقيَّة شهد تراجعًا حتى قبل حلول أزمة الرهن العقاري الأميركيَّة والتي كان لها تداعيات عالميَّة على مختلف القطاعات. وبالرغم من تأثير الأزمة الاقتصاديَّة في تسريع وتيرة انهيار الصحافة المطبوعة، لكنّها لم تكن السبب الرئيسيّ لذلك الانهيار.
يوافق رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة "الديار" اللبنانيَّة إبراهيم جبيلي، ويعزو بدوره أسباب تراجع توزيع النسخات المطبوعة إلى "منافسة الإعلام المرئي، الذي يتّسم بالسرعة في نقل الخبر، وبإمكانيَّة إجراء ندوات تحليلية لكل حدث".

وبينما يرى ساطع نور الدين إنَّ "الصحافة الورقية في عقودها الأخيرة، والأمر له علاقة بتطور وسائل الإعلام، إذ هناك جمهور اتجه إلى وسائل أكثر تطورًا من الورق وأكثر سرعة من الطباعة، وهذا مسار تطوري لا يمكن إيقافه"، يقول جبيلي إنَّ "صناعة الإعلام المستقبلية هي للإعلام الإلكتروني، ونحن كصحف فعليًا نرى اننا الى زوال رغم ذلك مستمرون بعناد في الصحافة الورقية، وبالتالي المستقبل والغد هو للصحافة الالكترونية التي اصبحت وسائل نقلها متعددة، بحسب الهواتف النقالة وغيرها، والقارئ اللبناني يقرؤنا الكترونيًا اكثر مما هو على الورق".

البدائل للاحتفاظ بالجمهور
عن قرار بعض الصحف العالمية وقف نسخاتها المطبوعة والإكتفاء بنسختها الالكترونية، يلفت نور الدين إلى أنَّ الهدف الأساسي للصحف هو تجاريّ، وليس نقل رسالة من دون سوق. ويرى أنَّ الصحف هي عبارة عن توجهات وسوق وإذا كان التوجّه لا يحقّق أرباحًا، يصبح البحث عن بدائل أمرًا بديهيًّا لتتمكّن الصحيفة من الاحتفاظ بجمهورها.

سوق الإعلان يهجر الورق
أمَّا سوق الإعلان، فقد تأثّر سلبًا مع تراجع عدد القرّاء في الصحف الورقيَّة. ويعزو مدير تحرير صحيفة السفير سبب تراجع نصيب الصحف الورقيَّة من الإعلان إلى حضور بدائل تكنولوجية أسرع وأقلّ كلفة جذبت المعلن، مؤكّدًا أنّ المستقبل سيشهد " كما يتوقع الخبراء توجهًا قطاع الإعلان إلى الانترنت".
يخالفه جبيلي الرأي لجهة السوق الإعلاني في بيروت، ويلفت إلى أنَّها تتضاءل لمصلحة المرئي وليس الالكترون. ويوضح جبيلي إنَّ الصحف الإلكترونية لم تأخذ حصة الإعلانات من الصحف الورقية، بمعنى آخر اذا كانت الميزانية مقسمة 70% إعلانات للتلفزيونات و30% مقروء، اضمحلت العملية بالنسبة للصحافة الورقيَّة لكن حصّتها لم تذهب إلى الصحافة الالكترونية".

الصحافة الورقيَّة مجال يُحتضر
يقول نور الدين إنَّ موقع الصحيفة الالكتروني يحظى بأكثر من عشرة أضعاف عدد قرّاء الطبعة الورقيَّة "وهذا بدأ منذ اللحظة الاولى، وهي حالة خاصة لها علاقة بجمهور الصحيفة، فنحن نعرف ان عدد سكان لبنان 4 ملايين، وعدد المهاجرين اللبنانيين 16 مليون نسمة. هؤلاء بغض النظر عن مدى ارتباطهم بلبنان، فإنهم يتابعون أخباره عبر الصحف الالكترونية".

الحال مشابهة لدى صحيفة الديار، إذ يقول جبيلي إنَّ عدد قرّاء النسخة الالكترونيَّة يتجاوز بأضعاف عدد قرّاء النسخة المطبوعة، مقرًّا "إذا اوقفنا الموقع الالكتروني، نخرج من السوق". يضيف "الانترنت يؤثر 100% على الصحافة الورقية، لان الانترنت يؤمن سهولة للقراءة اكثر، وليس مضطرًا القارئ أن يدفع بدلاً لذلك، اما القراء القدامى الذين لا يزالون يحبون رائحة الحبر وتقليب صفحات الصحف فهم لا يزالون اوفياء، اما الاجيال الجديدة فهي مدمنة على الانترنت.

ويؤكد نور الدين أن "الإنترنت يؤثّر حتمًا على الصحافة المطبوعة وهو ينهيها اليوم". ويوضح أنَّ رواج الصحف الالكترونيَّة يهدّد العاملين في الصحف الورقيَّة "لأنهم يعملون في مجال يحتضر، ومهنة تتجه وتنتقل إلى مجالات أكثر تقدمًا وتطورًا واستجابة لرغبات القراء، من خلال الاستفادة من التطور في وسائل الاتصال".
لدى جبيلي رأي آخر في هذا الاتّجاه، إذ يؤكّد ضرورة إيجاد نقاش جماعيّ بين الصحف اللبنانية، التي برأيه عليها أن تخرج من منظومة الصحف الالكترونية وتكتفي فقط بالورقية. يضيف "عندها قد يُجبر القارئ على شراء الصحف".
اما هل تشعر الديار بتهديد من رواج الإعلام الالكتروني؟ يجيب جبيلي: "طبعًا وليست الديار لوحدها بل جميع الصحف الورقية، من هنا نحن بصدد التفكير كيف التوجه الكترونيًا عبر صحيفة لنا، ونحن مقتنعون بأن سوق الصحافة المستقبلي للالكترون وليس للورق.

الحنين إلى الورق
ويشير نور الدين إلى أنَّ ميزة الصحافة المطبوعة الورقية تتمثل في الحنين والاعتياد، بالإضافة إلى أنَّ عدم توفّر الانترنت لدى البعض لذلك لا يزالون يقرأون الصحف المطبوعة". بدوره، يرى جبيلي "
انها النوستالجيا إلى رائحة الورق والحبر والماضي، وحنين إلى الخمسينيات، وهذا غير موجود في عالم الالكترون، ويمكن الاعتبار ان المطبوعات هي للجيل القديم والالكترون للاجيال الجديدة".

ويختلف مدير تحرير صحيفة السفير مع رئيس التحرير التنفيذي في صحيفة الديار حول ما اذا كان الدور الذي تقوم به الصحافة الالكترونيَّة مكمّلاً للورق أم أنَّه يلغيها، إذ يؤكّد نور الدين أنَّ الصحافة الالكترونية لا تكمّل الصحافة المطبوعة، إنّما تلغيها "فخلال عقدين من الزمن، ستختفي الصحف الورقية"، بينما لدى جبيلي قناعة بأنَّ الإلكترون "لن يأتي ويلغي الصحيفة المطبوعة والكتب".

مصادر الأخبار
يعتمد محررو صحيفة السفير على الإنترنت كمصدر للأخبار، حيث لكل محرر وصحافيّ مدخل الى الوكالات الأجنبيَّة والعربيَّة المتوفّرة على الشبكة العنكبوتيَّة. أمَّا أخلاقيَّات المهنة، فيفضّل نور الدين عدم الخوض في نقاشها، لافتًا إلى أنَّه يؤيّد الحريَّة المطلقة لوسائل الإعلام "ولندع الجمهور يحكم، فهو يقول من تخطى حدوده، أو إذا ما أصبحت الصحيفة الالكترونيَّة صفراء".
أمَّا الديار، فتعتمد على وسائل الإعلام الالكترونيَّة ومنها صحيفة إيلاف كمصدر للأخبار. ويؤكّد جبيلي أنَّ الصحافي هو في الصحيفة الالكترونية والورقية، وأنَّ اخلاقيات الإعلام لم تتأثر مع رواج الصحف الالكترونيَّة.

بعد عشر سنوات، لا يرى مدير تحرير السفير منافسًا للصحيفة الإلكترونيَّة اللاورقيَّة، إذ يفرض التطور في مجال تكنولوجيا الاتّصالات نفسه يومًا بعد يوم "وستودّع الصحافة الالكترونية نظيرتها الورقية، وستقول لها إلى المتاحف وإلى الذكريات".
أمَّا جبيلي، فيطمح إلى استعادة جمهور الورق، ويرى أنَّ الصحافة الالكترونيَّة اللاورقيَّة لن تستمر. يضيف "لن يستمر القارىء الكترونيًا وسيعود الى الورق، والى الصحيفة الورقية والى الارشفة".

عن إيلاف
عن تقيّيم تجربة إيلاف خلال تسع سنوات، يقول مدير تحرير السفير إنَّ "إيلاف كانت منذ اللحظة الأولى مخاطرة، لكنها تخطت فكرة المغامرة وأصبحت جزءًا من المشهد الإعلامي العربي الطبيعي، ولا نستطيع اليوم الإضاءة على اللوحة الإعلاميًّة في العالم العربي من دون الحديث عن إيلاف، وقد قمنا بإنجاز نحن العرب في العام 2001 من لندن، وأطلق الأستاذ عثمان العمير من خلال مجموعة صحافيين عرب، صحيفته إيلاف وكانت مخاطرة في البدء لكنها أصبحت اليوم من عاديات الإعلام وكانت هي السباقة في هذا المجال".

ويقول جبيلي إنَّ إيلاف التي تحتفل باتمام تسع سنوات أونلاين هي من الصحف الالكترونيَّة التي تملك الصدقيَّة "ونعتبرها رائدة ومن أوائل من بدأ ومعظم الصحف الالكترونية الاخرى تبعتها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
nero
nero -

للحبر والورق مناسب فى البيت لـ غسيل زجاج و يحتاج كثيرا ورق الجرائد من هنا ايضا يجب ان تستمر مع اعداد على هيئه مجله لـ يسهل الاحتفاظ بها ارخص من الطابعه التى تطبع من الكمبيوتر لان المجله شكلها الوانها و خامتها جميله ورقها صعب ان يدخل فى الطابعه لمن يشترى ورق لامع و يضعه فى الطابعه المنزله

nero
nero -

للحبر والورق مناسب فى البيت لـ غسيل زجاج و يحتاج كثيرا ورق الجرائد من هنا ايضا يجب ان تستمر مع اعداد على هيئه مجله لـ يسهل الاحتفاظ بها ارخص من الطابعه التى تطبع من الكمبيوتر لان المجله شكلها الوانها و خامتها جميله ورقها صعب ان يدخل فى الطابعه لمن يشترى ورق لامع و يضعه فى الطابعه المنزله

nero
nero -

للحبر والورق مناسب فى البيت لـ غسيل زجاج و يحتاج كثيرا ورق الجرائد من هنا ايضا يجب ان تستمر مع اعداد على هيئه مجله لـ يسهل الاحتفاظ بها ارخص من الطابعه التى تطبع من الكمبيوتر لان المجله شكلها الوانها و خامتها جميله ورقها صعب ان يدخل فى الطابعه لمن يشترى ورق لامع و يضعه فى الطابعه المنزله

شيء غريب
N.T.B.L.P -

ما سبب اختيار صحف المعارضه مثل الديار والسفير والاخبار من قبل ايلاف؟ ولكن نعم ايلاف نجحت وتفوقت فى مجالها وفكرتها وهذا يدل على ان العالم العربي وبالاخص الدول العربية اصبحت معلقه بالنت اكثير من قبل.

nero
nero -

للحبر والورق مناسب فى البيت لـ غسيل زجاج و يحتاج كثيرا ورق الجرائد من هنا ايضا يجب ان تستمر مع اعداد على هيئه مجله لـ يسهل الاحتفاظ بها ارخص من الطابعه التى تطبع من الكمبيوتر لان المجله شكلها الوانها و خامتها جميله ورقها صعب ان يدخل فى الطابعه لمن يشترى ورق لامع و يضعه فى الطابعه المنزله

شيء غريب
N.T.B.L.P -

ما سبب اختيار صحف المعارضه مثل الديار والسفير والاخبار من قبل ايلاف؟ ولكن نعم ايلاف نجحت وتفوقت فى مجالها وفكرتها وهذا يدل على ان العالم العربي وبالاخص الدول العربية اصبحت معلقه بالنت اكثير من قبل.

شيء غريب
N.T.B.L.P -

ما سبب اختيار صحف المعارضه مثل الديار والسفير والاخبار من قبل ايلاف؟ ولكن نعم ايلاف نجحت وتفوقت فى مجالها وفكرتها وهذا يدل على ان العالم العربي وبالاخص الدول العربية اصبحت معلقه بالنت اكثير من قبل.

شيء غريب
N.T.B.L.P -

ما سبب اختيار صحف المعارضه مثل الديار والسفير والاخبار من قبل ايلاف؟ ولكن نعم ايلاف نجحت وتفوقت فى مجالها وفكرتها وهذا يدل على ان العالم العربي وبالاخص الدول العربية اصبحت معلقه بالنت اكثير من قبل.