أخبار

أكد التزام بلاده بقرار الأمم المتحدة حول الكيميائي

الأسد يهاجم إردوغان ويحذر تركيا من "الإرهابيين"

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حذر الرئيس السوري بشار الأسد تركيا من دعم "الإرهابيين" الذين يريدون الإطاحة بنظامه واصفًا تصريحات إردوغان بحفنة من الأكاذيب. ومجددًا نفي الأسد في مقابلة تلفزيونية استخدام الكيميائي ضد شعبه.

بيروت: اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة مع محطة تلفزيون تركية بثت الجمعة ان تركيا ستدفع غاليًا ثمن دعمها "الارهابيين"، الذين اتهمهم بالسعي الى اقامة دولة اسلامية في سوريا. وقال الاسد لمحطة التلفزيون "هالك تي في" المعارضة ان "الايديولوجيا المتطرفة لا تعترف أساسًا بالاوطان، ولا تعترف بالشعوب، تعترف فقط بمعتنقي هذه العقيدة".

واضاف "بالنسبة إليهم هم موجودون في منطقة لا بد أن تتوسع فيها هذه العقيدة، ويبنوا فيها هذه الدولة الاسلامية المتطرفة"، معتبرا ان "هذا الفكر اذا نظرنا اليه كنار تحرق المجتمع، فلا بد لهذه النار أن تمتد. لا يمكن أن تكون سوريا مشتعلة وتركيا باردة ومرتاحة. هذا الكلام مستحيل". وتابع "هؤلاء الارهابيون موجودون على الحدود السورية، وجزء منهم موجود على الحدود التركية (...) سيؤثرون في المستقبل القريب على تركيا، وستدفع تركيا الثمن غاليا". وقال الاسد "الارهاب لا يمكن أن تضعه ورقة في جيبك، هو كالعقرب عندما تضعه في أول فرصة سوف يلدغك".

وتدعم الحكومة التركية المعارضة السورية، وتستضيف مسؤوليها السياسيين وقادتها العسكريين على ارضها. واكد ان لا علاقة لهؤلاء بالاسلام الحقيقي، مضيفًا "لا علاقة لعقيدتهم بالإسلام، ولكن هذا هو هدفهم... يأتون من مختلف أنحاء العالم، من أكثر من ثمانين دولة من أجل الجهاد وتأسيس هذه الدولة التي ذكرتها".

وحمّل الرئيس السوري بشدة على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، وقال ان عقله "مغلق.. عقل ضيق.. عقل متعصب.. عقل لا يعرف الصدق.. لذلك كل ما قاله هو و(وزير الخارجية داود) أوغلو عبارة عن أكاذيب". وتابع ردا على قول المسؤولين الاتراك انهم حاولوا في بداية الازمة التوسط وحصلوا على وعود من الرئيس السوري باجراء اصلاحات في بلاده، "حاولوا إظهار أنهم أتوا إلى سوريا، ونحن قدمنا إليهم وعودًا حول الإصلاح. بصفتهم ماذا؟، هل هو السلطان، وأنا الوالي. تركيا دولة مستقلة، ونحن دولة مستقلة".

نفي متكرر

وجدد الاسد التاكيد على ان قواته لم تستخدم السلاح الكيميائي "لا لم نستخدم السلاح الكيميائي. بكل وضوح وبكل بساطة، أولا لم تكن هناك حاجة إلى استخدامه، لم تكن هناك ظروف تسمح باستخدامه، لم تكن هناك ارادة من الدولة أو من القوات المسلحة باستخدامه". واضاف "الحقيقة أن من استخدمه هي المجموعات الارهابية. وتم استخدامه في اليوم التالي لوصول لجنة الامم المتحدة من أجل أن يكون التقرير مضادًا للدولة السورية ومنحازًا للارهابيين".

واكد تقرير فريق الخبراء الدوليين الذي زار سوريا للتحقيق في مسالة استخدام سلاح كيميائي في النزاع، وقوع هجوم بهذه الاسلحة في ريف دمشق في 21 آب/اغسطس، من دون ان يحدد الجهة التي نفذت هذا الهجوم. وردا على سؤال عما اذا كان يمكن لاي جهة تابعة للدولة أن تستخدم هذا السلاح بعلمه أو من دون علمه، قال الاسد "لا، لان الاسلحة الكيميائية في أي جيش، كما هو الوضع في سوريا لا توجد مع وحدات عسكرية تقليدية، هي تحت سيطرة وحدات مختصة وعملية تحضير هذه الاسلحة هى عملية معقدة من الناحية التقنية، لا يمكن أن يتم استخدامها كأي سلاح اخر جاهز، فالعملية لها مراحل عدة، ولا يمكن أن تتم الا بأمر مركزي من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة".

موافقة تركية على عمليات محتملة في سوريا

وقد جدد البرلمان التركي الخميس التفويض، لعام واحد، بإرسال قوات عسكرية إلى سوريا، في حال دعت الحاجة لذلك.

واعتبرت الحكومة التركية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا تهديدا لها. وتم التصديق على القانون بسهولة، لأن الحزب الحاكم حزب العدالة والتنمية، صاحب المبادرة، يملك أغلبية مريحة في البرلمان. وصوت حزبان من احزاب المعارضة الثلاثة ضد هذه الموافقة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف