قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أطلق الجيش التركي أربع قذائف مدفعية على مواقع تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قرب بلدة أعزاز السورية، في وقت قال فيه ناشط معارض إن من حق أنقرة الدفاع عن نفسها وحدودها ضد هجمات المتطرفين. أعلن الجيش التركي أنه قصف أهدافاً تابعة لجماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في سوريا، ردًا على قذيفة مورتر سقطت بالقرب من موقع عسكري تركي عند الحدود مع سوريا.وذكر متحدث باسم الجيش التركي أن قواته أطلقت أربع قذائف مدفعية على مواقع تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) قرب بلدة أعزاز السورية.وسبق أن أعلنت تركيا عن ردها على نيران أطلقت من سوريا، لكن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها أنقرة أن مصدر القصف جماعات مرتبطة بتنظيم دولة الشام والعراق.كما تجدد قتال داعش مع لواء عاصفة الشمال والذي خلّف قتلى ومفقودين، بينما أعلن لواء التوحيد عن ادانته لاقتحام مقره الحدودي من قبل داعش.
تورط أطراف عدة في دعم المتمردينوحول الرد التركي اعتبر الدكتور محمد رحال المعارض السوري والمستشار العسكري في حديث لـ"ايلاف" أنه "أمر ممتاز خاصة أن هناك الكثير من الأطراف متورطة في دعم الجماعات المتطرفة ".وقال: "هي المرة الاولى التي ترد فيها أنقرة على مصادر النيران من داعش بعد عشرات عمليات التحرش، والتي اعقبتها عمليات ضبط النفس. " .وأضاف "أن تحرش داعش بالقوات التركية يأتي ضمن مخطط عام لاطباق الحصار على الشعب المحاصر اصلاً من اجل افشال الثورة السورية" .ورأى رحال" أن الرد التركي على مصادر النيران القادمة من الداخل السوري ومن مناطق تابعة لداعش هو رد شرعي ومن حق القوات التركية التدخل لحماية الشعب السوري والذي تمارس عليه مؤامرة اختطاف دولية منظمة ".
تركيا منزعجةمن جانبه، قال لـ"ايلاف" عمر كوش عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الديمقراطيين السوريين أنه من حيث المبدأ، يأتي قصف الجيش التركي لمواقع تحتلها داعش" في إطار القرار التركي للرد على أي انتهاك للأراضي التركية، إذ سبق للجيش التركي الرد على انتهاكات قوات النظام السوري، وأسقطت المقاتلات التركية طائرة هيليكوبتر سورية، اجتازت الحدود".لكنه اعتبر "أن القصف التركي له رسالة واضحة وهي أن تركيا منزعجة من عمليات داعش ومحاولتها بناء دولة على قياسها، وتهديد الأمن التركي. وإعلان أنقرة أنها قصفت مواقع تحتلها داعش دليل على أن تركيا ليست راضية عن تصرفات هذا التنظيم، البعيد كل البعد عن الثورة السورية، وعن أهداف ومطامح الشعب السوري في إسقاط النظام". وأشار كوش الى "علم القيادة التركية أن هذا التنظيم ليست له حاضنة شعبية، وهو يريد إقامة سلطة استبداد جديدة تحل محل الاستبداد الأسدي، إضافة إلى أن تركيا تخشى من تمدد هذا التنظيم، وتشكيله مصدر قلق وعدم استقرار يؤثر على الداخل التركي". وكانت قناة "فوكس نيوز" الأميركية قالت إن أنقرة تشعر بقلق متزايد من تنامي نفوذ المجموعات المتطرفة التي تعمل مع المعارضة السورية.وأشارت القناة إلى أن تنظيم (داعش) الذي يسعى لتحويل سوريا إلى خلافة، تمكن خلال الأسابيع الماضية من فرض سيطرته على العديد من المدن ومساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا.ونقلت القناة عن تحليل أعده مركز ستارتفور الأميركي الذي يضم محللين سابقين من الاستخبارات الأميركية، أن داعش أرسلت مئات المقاتلين باتجاه الأراضي التركية، وذلك ردًا على إغلاق السلطات التركية للمعابر الحدودية.وأكدت القناةأن الحدود التركية-السورية طويلة جدًا، ومن الصعب السيطرة عليها.وتواترت أنباء في الآونة الأخيرة أن تركيا بدأت بتشييد جدار يصل طوله إلى مترين على الحدود مع سوريا.