أخبار

العناصر المتهمة ستتعرض لملاحقات إدارية وقضائية

طرد رؤساء تونس الثلاثة من تأبين لقوات الحرس الوطني

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرد متظاهرون من قوات الأمن، شاركوا في تكريم عنصرين قتلا الخميس برصاص إرهابيين، رؤساء تونس الثلاثة من الموكب الرسمي للتأبين.تونس: اجبرت تظاهرة لقوات الامن الجمعة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، على مغادرة موكب رسمي تكريماً لعنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا الخميس برصاص مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد. وهتف المتظاهرون من ممثلي النقابات وبعضهم كان بالزي النظامي والآخر باللباس المدني، "ارحل" و "جبان" في وجوه المسؤولين، ما اجبرهم على مغادرة الموكب الذي نظم بثكنة الحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة التونسية. وغادر الرؤساء الثلاثة المكان بعد تعرضهم لنحو 20 دقيقة لصيحات الاستهجان، دون أن ينبسوا ببنت شفة. وأعلن قائد الحرس الوطني التونسي (الدرك) منير الكسيكسي أن عناصر قوات الأمن والحرس الوطني الذين منعوا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض ورئيس المجلس التاسيسي مصطفى بن جعفر من المشاركة في تشييع وتأبين اثنين من عناصر الحرس الوطني، سيتعرضون لملاحقات ادارية وقضائية. وقال الكسيكسي لاذاعة موزاييك اف. ام "انها المرة الاولى في تاريخ الحرس الوطني التي يحصل فيها حادث من هذا النوع... وستخضع هذه التصرفات لملاحقات ادارية وقضائية". واضاف "يمكن ان نتفهم ان العناصر كانوا متأثرين لمقتل زميليهما... لكننا لا نقبل هذه التصرفات والتعرض للرؤساء". دعوات لحماية الشرطة وقال احد المحتجين "لم نعد نقبل حضور السياسيين". وحمل المتظاهرون يافطات تطالب بقوانين "لحماية الشرطيين".ولم يتمكن سوى وزير الداخلية لطفي بن جدو من حضور الموكب الذي اقيم لتأبين رئيس مركز الحرس الوطني في قبلاط وأحد مساعديه اللذين قتلا برصاص مسلحين "ارهابيين" الخميس في قبلاط بولاية باجة التي يبعد مركزها مئة كلم غربي العاصمة التونسية. وقال الوزير في كلمة قصيرة "نحن جميعاً ضد الارهاب ، إنها حرب ولن نتوقف" عن الكفاح. ونظمت نقابات قوات الامن في الاشهر الاخيرة العديد من التظاهرات وعمليات الاحتجاج للتنديد بنقص الوسائل المتوفرة للتصدي للمجموعات المسلحة الدينية المتشددة التي تشهد تناميًا في تونس منذ ثورة 2011. لكنها المرة الاولى التي يحتج فيها ممثلون عن الشرطة والحرس الوطني على اعلى ممثلي الدولة الذين يحضرون باستمرار مواكب تشييع أو تأبين الامنيين والعسكريين الذين يسقطون في ساحة القتال. وافاد مصدر رسمي ان "مجموعة مسلحة قتلت الخميس رئيس مركز الحرس الوطني بقبلاط (70 كلم غرب تونس) واحد العونين المرافقين له وجرح اخر" بالرصاص. واستهدف الاثنان عندما حاولا التأكد من معلومة تفيد عن تواجد مجموعة مسلحة في منزل بالمنطقة.
مقتل "عدة ارهابيين" في عمليات أمنية
واعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة انه تم القضاء على "عدة ارهابيين" في عملية امنية وعسكرية واسعة النطاق من اجل السيطرة على مجموعة اسلامية مسلحة يشتبه في انها قتلت عنصرين من الحرس الوطني الخميس.
وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي العروي ان "القوات الخاصة لوزارة الداخلية والحرس الوطني والجيش تشارك في هذه العملية التي بدأت بقصف جوي والان نحن في مرحلة الهجوم البري". واكد ان "عدة ارهابيين قتلوا لكن لا يمكن القول كم عددهم لان العملية متواصلة".
من جانبه صرح وزير الداخلية لطفي بن جدو ليل الخميس الجمعة لاذاعة موزاييك اف ام ان عدد افراد المجموعة المسلحة يتراوح بين 20 الى 25 مقاتلا. ولم تتحدث السلطات التونسية حتى الان عن مقاتلين في هذه المنطقة. وهي تواجه منذ اشهر مقاتلين اسلاميين عند الحدود الجزائرية وخصوصا في جبل الشعانبي (وسط غرب) حيث قتل 15 شرطيا وجنديا منذ نهاية 2012.
ورغم القصف الجوي وانتشار عسكري واسع النطاق في تموز/يوليو لم تتم السيطرة على تلك المجموعة واستمرت الاشتباكات في المنطقة حتى 12 تشرين الاول/اكتوبر. واعلنت وزارة الداخلية ان ابو عياض اكبر قيادي اسلامي مسلح في تونس من حركة انصار الشريعة، ومرتكبي جريمتي قتل بحق المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، معتصمون في ذلك الجبل.
وتحاول تونس التوصل الى الاستقرار منذ ثورة كانون الثاني/يناير 2011 التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي. لكننها تتخبط في ازمة سياسية عميقة منذ نهاية تموز (يوليو) تاريخ اغتيال النائب محمد البراهمي الذي نسب الى مجموعة اسلامية مسلحة.
وتأخذ المعارضة على الحكومة التي يقودها اسلاميو حركة النهضة تسامحها مع التيار السلفي. بينما تؤكد السلطات من جهتها انها فككت عدة مجموعات لا سيما مجموعات تهريب اسلحة. ولم تتبن اي مجموعة اسلامية الهجمات المسلحة الاخيرة في تونس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف