مباحثات كردية في بغداد للسيطرة على أمن المناطق المتنازع عليها
"أسود الرافدين" بدأوا بملاحقة "داعش" على الحدود مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قالت بغداد إنها احبطت محاولة تسلل من سوريا الى الاراضي العراقية، في وقت باشر حوالي 3 آلاف عسكري مدعومين بطائرات الهيلكوبتر، عملية عسكرية في الصحراء الغربية المحاذية لسوريا للقضاء على قواعد القاعدة ومتسللي "داعش".
أسامة مهدي: أكدت وزارة الداخلية العراقية اليوم الاحد احباط محاولة تسلل الى الاراضي العراقية من الجانب السوري وضبط مواد متفجرة على الحدود بين البلدين.
واشارت الى أن لواء حرس الحدود السادس المتواجد قرب الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في محافظة نينوى الشمالية نفذ عملية استباقية واسعة أسفرت عن القبض على مشتبه بهم والعثور على 110 كغم من مادة السي فور و2 كغم من مادة البارود الاسود، فيما تمكنت مفارز قوات الحدود ضمن قاطع مسؤولية محافظة الأنبار الغربية من صد محاولة عبور غير شرعية للحدود من قبل متسللين وأرغمتهم على التراجع الى عمق الأراضي السورية.
من جهته، قال مصدر عسكري في المحافظة إن قوات امنية خاصة بدأت عملية واسعة في صحراء الانبار المحاذية للحدود السورية لضرب معاقل تنظيم القاعدة وعناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش"، الذين بدأوا بالتعاون مع العناصر الموجودة على الاراضي العراقية بتنفيذ اعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد تصاعدت مؤخراً بشكل غير مسبوق وأدت منذ بداية الشهر الحالي الى مقتل 600 عراقي.
واضاف ان اسم "اسود العراق" قد اطلق على هذه العملية العسكرية التي يشارك فيها ثلاثة آلاف عسكري من قيادة عمليات الجزيرة والبادية بدأت، صباح اليوم، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في صحراء الأنبار لضرب معاقل تنظيم القاعدة وتدمير معاقلهم.
واشار الى أن القوات العسكرية تنفذ هذه الحملة الواسعة بحثًا عن عناصر تنظيم القاعدة وتدمير معاقلهم المتحصنة في أقصى صحراء الانبار بعد ازدياد انتشارهم في المناطق الغربية من المحافظة، فضلاً عن زيادة عملياتهم المسلحة التي تستهدف مراكز امنية ومدنية ونقاط تفتيش.
وشدد على أن العمليات المسلحة هذه لن تتوقف حتى يتم القضاء على وجود التنظيم بالكامل في تلك المناطق.
ومن جانبه، أعلن الناطق باسم العمليات المشتركة العميد سعد معن أن قوة تابعة لعمليات الجزيرة والبادية وبإسناد من القوة الجوية تمكنت من تدمير معسكر كامل لتنظيم دولة العراق والشام.
واوضح في تصريح على موقع وزارة الداخلية أن المعسكر كان يضم مواد كثيرة مختلفة تستخدم في العمليات الإرهابية منها اعتدة ومواد تفجير وعبوات ناسفة وخزانات وقود ومواد طبية وصواريخ وأحزمة ناسفة.
وتشير تقارير صحافية الى أن تنظيم دولة العراق والشام "داعش" قد دفع مؤخراً بحوالي مائة انتحاري من دول عربية وآسيوية الى العراق لتنفيذ عمليات ارهابية خلال شهر محرم تستهدف زوار الامام الحسين وقالت إن هؤلاء الانتحاريين يجري تدريبهم حاليًا في معسكرات بمحافظتي نينوى والانبار شمال وغربي العراق.
وكان وفد عسكري رفيع المستوى بقيادة وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي قد عقد اجتماعًا امنيًا مع القادة العسكريين في محافظة الأنبار الاربعاء الماضي وقام بجولة تفقدية في المحافظة للتخطيط حول كيفية بدء العملية التي تساندها عشائر في الأنبار للتخلص من عناصر تنظيم القاعدة في المنطقة الصحراوية الممتدة بين الحدود العراقية مع سوريا والأردن، حيث اكد أن القضاء على القاعدة يبدأ من الانبار.
مباحثات كردية في بغداد
بدأت في بغداد الاحد مباحثات عسكرية بين اربيل وبغداد لوضع خطة للسيطرة على أمن المناطق المتنازع عليها وصرف مرتبات قوات البيشمركة الكردية المتوقفة منذ عام 2004.
وقال الفريق جبار ياور أمين عام وزارة البيشمركة والناطق الرسمي بإسم القيادة العامة لقوات حماية إقليم كردستان إن الوفد الكردي الذي وصل الى بغداد اليوم قد بدأ مباحثات مع وفد عسكري رفيع من القوات الاتحادية لصرف مرتبات قوات البيشمركة الكردية المتوقفة منذ عام 2004 ،وزيادة هذه المرتبات لعناصر القوات.
واشار الى أن الإجتماع المشترك للجنة العمل العسكرية والبيشمركة العليا قد ضم من الاكراد الفريق شيروان عبد الرحمن والفريق جبار ياور القياديين في وزارة البيشمركة، فيما ضمت لجنة العمل لوزارة الدفاع في الحكومة العراقية الفدرالية كلاً من الفريق الأول الركن عبود قنبر معاون رئيس اركان الجيش العراقي والفريق الأول الركن علي غيدان قائد القوات البرية والفريق الركن محسن الكعبي قائد الشرطة الاتحادية.
واوضح في بيان صحافي اطلعت عليه "إيلاف" أن عقد هذا الإجتماع جاء بناءً على إصرار أعضاء اللجنة من حكومة إقليم كردستان لغرض إصدار قرار بخصوص مشروع أمني مشترك للسيطرة بشكل جيد على الأوضاع الأمنية في المناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم في محافظات "ديالى وكركوك وموصل وتكريت من اجل الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين في هذه المناطق بشكل عام والاكراد بشكل خاص وحماية المؤسسات والدوائر الخدمية في تلك المناطق.
واضاف أن أعضاء اللجنة الاكراد سيؤكدون على حقوق ومطالب قوات بيشمركة كردستان وخاصةً ميزانية قوات البيشمركة منذ عام 2004 والتي لم يتم صرفها لحد الآن كجزء من الميزانية السيادية للموازنة العامة لحكومة العراق الفدرالية، إضافة إلى ذلك فسيتم في الإجتماع التأكيد على المشاكل المختلفة للضباط والمراتب والجنود الاكراد في صفوف الجيش العراقي والقوات الأمنية الأخرى.
وكان وزير بيشمركة إقليم كردستان الشيخ جعفر شيخ مصطفى قد اوضح في تصريح سابق إن إقليم كردستان يضم 200 ألف من عناصر البيشمركة، ولكن حكومة بغداد لا تقبل أن يزيد تعدادهم على 70 ألف عنصر.
وكان آخر اجتماع للجنة العليا المشتركة المؤلفة من وزارة الدفاع الاتحادية ووزارة البيشمركة عقد ببغداد في آب (أغسطس) الماضي وناقش وضع خطة ثابتة وملائمة للعمل المشترك بهدف السيطرة على الأوضاع الأمنية في المناطق المتنازع عليها حفاظاً على حياة وممتلكات سكان تلك المناطق من مختلف القوميات والأديان.