أخبار

الخزاعي يترأس وفد العراق إلى القمة العربية الإفريقية في الكويت

المالكي: مفجرو المفخخات امتداد لقتلة الامام الحسين

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ان مفجري المفخخات ومنفذي العنف في بلاده هم امتداد لقتلة الإمام الحسين. ويشارك العراق في اجتماعات القمة العربية الافريقية التي ستعقد في الكويت في 18 من الشهر الحالي بوفد يترأسه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي.
لندن: قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، كلمته الاسبوعية الموجهة إلى العراقيين واستمعت اليها "إيلاف" لمناسبة بدء مراسم عاشوراء وإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في كربلاء عام 61 للهجرة، ان جريمة قتل الحسين لا يمكن ان ينساها الأحرار لان دمه انتصر على سيف الظلم وسيف الجريمة، التي كانت تريد القضاء على كل امل في الحياة. واشار إلى ان واقعة الطف التي قتل فيها الحسين وحشد من آل بيته تدفع المفكرين والكتاب ليستلهموا منها ومن الامام ووقوفه بوجه الظلم الاخلاص للمبادئ وحماية الشريعة من التحريض والتزييف. واضاف المالكي ان الدم يسيل ضد الاحرار منذ 1400 عام وحيث لوعة الجريمة مستمرة في نفوس المسلمين وخاصة اتباع ومحبي الحسين، لانه ضحى بدمه وآل بيته من اجل الاسلام... وحيا كل من يحيي مراسم وشعائر مقتل الحسين، وقال "إن اعداء الحسين ليسوا هم من ارتكبوا واقعة الطف وحدها وانما هم من يقتلون الناس الآن، فقتلة الحسين مستمرون بجرائمهم فالحسين يقتل يوميا بالمفخخات وخاصة استهداف زائري المراقد المقدسة والمشاركين في عزاء مصرع الحسين". يذكر ان الامام الحسين قتل في مدينة كربلاء عام 680 للميلاد على يد قوات الخليفة الاموي يزيد بن معاوية بن ابي سفيان عام 61 للهجرة .. فيما توجه الاتهامات حاليا إلى المسلحين السنة المتطرفين في تنفيذ عمليات العنف التي يشهدها العراق حاليا. إجراءات أمنيةودعا المالكي الاجهزة الأمنية إلى اجراءات مشددة لحماية المشاركين في مجلس عزاء الحسين والمتوجهين إلى كربلاء حيث مرقده، ووضع الخطط لمواجهة مستهدفيهم وناشد المواطنين الوقوف إلى جانب هذه القوات لمراقبة اي استهداف لمواكب العزاء وخاصة من قبل الانتحاريين وحاملي الأحزمة الناسفة. وطالب الأمن بإجراءات امنية بعيدا عن اماكن وجود مواكب العزاء من اجل توجيه ضربات استباقية لمستهدفيها .وقال "اننا نريد من المواطنين إجراء عمليات متابعة ومراقبة بعيدا عن المجالس لأجل حمايتها ومزيدا من الوعي لإبعاد السيارات التي قد يستخدمها الارهابيون كأداة لاستهداف المجالس الحسينية والابلاغ عن اي شخص مشبوه حتى اذا لزم الامر فإننا سنقطع الطرق خشية ان تأتي تلك السيارات لاستهداف مجالس عزاء الامام الحسين". وأضاف المالكي ان واقعة الطف انتصر فيها الدم الخالد على سيف الجريمة الخالد وعلى مدى الف ومائة عام تستمر رائحة الدم الزكي والتي سيبقى يحتفظ بها الزمن لما شهدته من تضحيات لاجل إعلاء راية الاسلام. واوضح المالكي "ان قتلة الامام الحسين مستمرون كل يوم بالقتل وذلك باستخدام السيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة لاستهداف مواكب عزاء سيد الشهداء" .ودعا المالكي المواطنين إلى الإبلاغ سريعًا عن اي تحركات مشبوهة تستهدفهم وتحاول ضرب مواكب العزاء وناشدهم الالتحام والوحدة والاقتداء بالحسين والاهداف التي استشهد من اجلها لخلق علاقات اخوية بين الناس . وقال في الختام "علينا نحن ان نستلهم هذه الوحدة التي نحتاجها لبلدنا في مواقفنا في اخوتنا في تحابنا، في تماسكنا من اجل بناء عراق قوي يسعد فيه الانسان وينتهي فيه سيف شمر ذي الجوشن (قاتل الحسين بسيفه) ويحيا فيه دم الحسين زكيا عبقا معطاء. حالة استنفاروتأتي كلمة المالكي في وقت بدأت القوات الأمنية العراقية حالة استنفار قصوى وتنفيذ خططها الأمنية الموضوعة لتأمين مراسم عاشوراء ووصول ملايين العراقيين إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين وذلك بمشاركة اكثر من 100 الف عسكري بحماية طائرات القوة الجوية في مختلف محافظات الوسط والجنوب.وقد دأبت الجماعات المسلحة على استهداف الزائرين خلال المناسبات الدينية وتنوعت أساليبها بين الهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة واللاصقة والعجلات المفخخة رغم تطبيق الأجهزة الأمنية خططاً لحماية الزوار تنشر خلالها الآلاف من عناصر الأمن غير أن تلك الإجراءات لم تمنع بشكل نهائي عمليات استهداف الزائرين. ومعروف ان المسلمين وخاصة الشيعة منهم يحيون في العاشر من محرم في كل عام واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عشرات من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف 680 ميلادية باعتبار هذه المناسبة اكثر الاحداث مأسوية في تاريخهم ولذلك تعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية حيث يصلها مئات الالاف من الاشخاص سيرا على الاقدام من مختلف مناطق العراق.وقتل اكثر من 5500 شخص منذ بداية العام الحالي في العراق بينهم 964 خلال الشهر الماضي وحده الذي كان الاشد دموية منذ نيسان (ابريل) عام 2008 بحسب ارقام رسمية. وفي الوقت الذي عاد فيه العراق إلى مستويات العنف لذلك العام طلب المالكي الاسبوع الماضي من واشنطن تعاونا اكبر في مكافحة التمرد وذلك بعد فشل الاجراءات الأمنية المعززة والعمليات العسكرية في الاشهر الاخيرة في كبح الهجمات.
الخزاعي يترأس وفد العراق إلى القمة العربية الافريقيةيشارك العراق في اعمال القمة العربية - الافريقية التي ستعقد في الكويت للفترة من 18 إلى 20 من الشهر الحالي بوفد رسمي برئاسة نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي .وقال مصدر رسمي ان الوفد سيضم وزيري الخارجية هوشيار زيباري والتخطيط علي الشكري ووزراء اخرين ورئيس هيئة الاستثمار سامي الاعرجي بالاضافة إلى عدد من اعضاء مجلس النواب. واشار إلى ان لجنة شكلت لهذا الغرض تعمل حاليا لاعداد ورقة عمل للعراق تطرح في المؤتمر الذي سيلقي خلاله الخزاعي كلمة العراق فيه . واوضح المصدر في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان اللجنة المشكلة ستعد ايضا دراسة شاملة عن مستوى تقييم العراق للتعاون العربي الافريقي. وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح قد اعلن امس في مؤتمر صحافي مشترك، بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي وكبير موظفي مفوضية الاتحاد الأفريقي السفير جان بابتيست ناتاما لتدشين أعمال القمة التي ستبدأ فعالياتها المصاحبة والتمهيدية اعتبارا من يوم غد ان شعار الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العربية الأفريقية الذي سيعقد في الكويت سيكون بعنوان /شركاء في التنمية والاستثمار/ وأن هذه القمة تأتي استكمالا للقمة الأولى التي عقدت في القاهرة 1977 والثانية المعقودة في ليبيا 2010.واضاف ان الفعاليات التحضيرية والمصاحبة للقمة ستشمل عروضا فنية وثقافية ستقام في الكويت تحكي الترابط التاريخي بين الإقليمين إلى جانب منتدى اقتصادي عربي أفريقي سيعقد خلال يومي 11 و12 من الشهر الحالي وستشارك فيه 600 شخصية سيرفع توصيات تدعم تحقيق أهداف القمة.وأشار إلى أن اللجان التحضيرية للقمة العربية الأفريقية الثالثة أنهت اجتماعاتها وفقا لخارطة الطريق المتفق عليها والبرنامج الزمني المحدد، حيث عقدت /12/ اجتماعا بين أديس أبابا والقاهرة والكويت اعتمدت من خلالها الوثائق الخاصة بالقمة ومشروع إعلان الكويت ومشاريع القرارات المرتبطة.ومن جهته قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ان الهدف من حضوره الكويت هو استكمال كل التحضيرات للقمة والتي نأمل أن تخرج بآثار عملية ترفع مستوى معيشة المواطنين في هذه المنطقة وترسيخ أسس التعاون وتنفيذ جميع الأنشطة. وحول جدول اعمال القمة والمشاركين فيها قال المستشار في الديوان الاميري الكويتي رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر محمد أبوالحسن ان القمة العربية الافريقية من أكبر القمم التي تستضيفها الكويت وتشارك فيها 77 دولة أفريقية وعربية اضافة إلى عدد من زعماء الدول الاخرى والعديد من المؤسسات والمنظمات الاقتصادية في العالم.واضاف أن القمة التي ستركز على المشاريع التنموية الاقتصادية التي تهدف بشكل رئيس إلى الوصول إلى مجموعة من المشاريع التكاملية التي تخدم الدول العربية والافريقية مبينا ان القمة وعلى الرغم من انها ستتطرق إلى الموضوعات السياسية الساخنة في المنطقة الا ان الغلبة ستكون للمحادثات والمناقشات الاقتصادية والاستثمارية ما يعكسه عنوانها (شركاء في التنمية والاستثمار)".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف