قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
استغرب العراقيون وهم يتابعون كلمة لرئيس وزرائهم نوري المالكي وهو يؤكد فشل الارهابيين في استهداف زوار عاشوراء الذين جاؤوا الى كربلاء اليوم ويهنئ قواته على نجاحها بحفظ أمن هؤلاء الزائرين في وقت سقط 134 منهم خلال الساعات الاخيرة بين قتيل وجريح، فيما دانت الامم المتحدة والولايات المتحدة والبرلمان والاحزاب في العراق تلك الهجمات وسط دعوات لضبط النفس. في وقت قتل 43 شخصاً وأصيب 91 آخرون في هجمات استهدفت الزوار الشيعة الخميس رغم الاجراءات الامنية المشددة في مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الامام الحسين ثالث أئمتهم فقد تابع العراقيون بغضب كلمة وجهها المالكي اليهم وهو يقول "لقد كانت مراسم العاشر من محرم هذا العام بحمد الله عكس ما أراده وخطط له الإرهابيون اليزيديون الجدد وهددوا به من استهداف لزوار الحسين (ع) بسيارات غدرهم وحقدهم، فلم يرهبوا زوار أبي عبد الله بل جاؤوا زحفا نحو الحسين". وما زاد استغراب العراقيين هو عدم اشارة المالكي في كلمته الى ضحايا تفجيرات اليوم او تقديم العزاء بمقتلهم وانما اشاد بصفته القائد العام للقوات المسلحة بقواته "لحفظهم الامن" .. وقال في الكلمة التي حصلت "ايلاف" على نصها "بارك الله بكل من ساعد وخطط ونظم حركة المواكب والزائرين وأخص بالذكر أبناء القوات المسلحة من الجيش والشرطة والأمن الذين تصدوا ببسالة لمخططات الارهاب دفاعا عن أرواح الزائرين ووصلوا الليل بالنهار وعيونهم مفتوحة وقلوبهم واعية للمهمة التي تحملوها فكانت النتيجة سلامة المراسم ما يلزمني بتقديم شكري وتقديري وثنائي لكل جندي وشرطي وضابط ورجل أمن سهر على سلامة الزوار، واسأل الله ان ينصرهم على الارهاب ويمكّنهم من دحره الى الأبد في كل العراق. ثم تقدم المالكي بالعزاء "لكل المسلمين في العالم والشعب العراقي خاصة بمصاب الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام في واقعة الطف التي كانت قد فصلت بين خط الرسالة المحمدية وخط الانحراف والجريمة ، حيث خرج الحسين عليه السلام لإصلاح ما أفسده الحكم الأموي وما حرفه من سيرة النبي وحركته الرسالية فسفكوا دماء المسلمين واذلوا صحابة النبي وسلطوا شذاذهم وفاسديهم على مقاليد أمور المسلمين ولم يمض بعد على الوحي ووفاة الرسول (ص)، الا سنوات معدودة". واشار الى ان "كربلاء لم تكن ولن تكون كما أرادها اليزيديون محطة لتصفية الحسين وأصحابه وأهل بيته بأمل القضاء على روح الرسالة والإصلاح الذي انطلق من مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، وشاء الله ان يبقى الحسين منارا للهداية يلهم الثوار على مر الاجيال ويزيدهم قوة وصلابة وستبقى عاشوراء تتسع يوما بعد يوم كالشجرة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء".
ادانات دولية ومحلية للتفجيرات ودعوات لضبط النفسودانت الامم المتحدة والولايات المتحدة والبرلمان والاحزاب في العراق استهدافهم داعية الى ضبط النفس واتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ دماء العراقيين.فقد دان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف بشدة الهجمات المتزايدة التي استهدفت زوار العتبات. وقال ملادينوف في بيان "إن ارتفاع عدد القتلى في الموجة الأخيرة من الهجمات التي تعمدت استهداف الزوار الشيعة المشاركين في المراسم الدينية لإحياء ذكرى عاشوراء في أرجاء العراق أمر غير مقبول". وعبر عن "قلقه إزاء الهجمات الأخيرة التي استهدفت العمال الاجانب في البصرة"..ودعا "الجميع إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب الأعمال الإستفزازية" وشدد على أن "الرأفة والشرف والتضحية هي قيم عالمية يتعين على الجميع التمسك بها".وأضاف ملادينوف إن " مجتمعاً متنوعاً كالعراق يجب أن تسود فيه ثقافة التسامح والتفهم لتمكين كل عراقي من إداء شعائره في سلام" ومن جهتها دانت الولايات المتحدة التفجيرات التي استهدفت مواكب العزاء الحسيني وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى. وقالت السفارة الاميركية في بغداد في بيان صحافي "ندين بشدة الهجمات المتعمدة الأخيرة التي استهدفت المدنيين الأبرياء في مناطق مختلفة من العراق، وخاصة أولئك الذين يمارسون عقيدتهم وهو عمل جبان ويستحق الشجب أثناء إحياء ذكرى عاشوراء". وقدمت السفارة "تعازيها لعائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل لأولئك الذين أصيبوا" .. وشددت على ان "الولايات المتحدة تلتزم بشراكتها مع الحكومة العراقية في جهودها لمكافحة الإرهاب".كما دان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة عبدالعزيز النجيفي "التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت المواكب الحسينية في عدة مناطق وراح ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب العراقي". وقال في بيان صحافي تسلمته "أيلاف" انه يدين "بأشد عبارات الشجب والاستنكار التفجيرات الاجرامية الآثمة التي استهدفت المواكب الحسينية في عدة محافظات وأسفرت عن وقوع عدد من الضحايا الابرياء ونؤكد ان هذه الافعال الشنيعة تأتي ضمن حملة الاستهدافات الاجرامية البشعة الرامية الى بث الفرقة والشحناء واثارة النعرات الطائفية بين ابناء الشعب الواحد". وطالب النجيفي الاجهزة الامنية "باتخاذ جميع الاجراءات التي من شأنها حماية المواطنين لا سيما في المناسبات الدينية وفرض الامن والحد من الخروقات المتكررة التي كبدت العراق خسائر جسيمة في ارواح مواطنيه وممتلكاتهم".كما دان الحزب الإسلامي العراقي السني "التفجيرات التي استهدفت مواكب العزاء الحسيني وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى" كما قال في بيان .. واضاف "ندين العملية الآثمة التي طالت الزوار في محافظة ديالى واوقعت عشرات الشهداء والجرحى". واشار الى ان "وقوع مثل هذه الأفعال الاجرامية بات متوقعاً مع تصاعد وتيرة استهداف العراقيين في المحافظات المختلفة منذ عدة أشهر". واكد قائلا "اننا مقتنعون بان اختيار الاهداف والشخصيات والاماكن من قبل خصوم العراق لم يعد ارتجالياً وإنما مقصود بشكل يثير الفتنة ويسعى لاحداث صراع واقتتال لا ينتهي بين ابناء شعبنا وإحداث حالة من الفزع والرعب بين صفوفهم"، مبينا ان "وعي العراقيين وتكاتفهم كفيل بإفشال هذا المخطط الخبيث". ودعا الحزب الاسلامي السياسيين "لانهاء سكوتهم والمبادرة لإنقاذ عراقنا مما يحيك له اعداؤه" مطالباً الحكومة "بالتعاون وبذل الجهد واتخاذ الاجراءات والقرارات التي من شأنها حماية العراقيين لا زيادة عذاباتهم ومعاناتهم كمايحصل اليوم عبر التضييق عليهم واعتقال المئات منهم دون ذنب او جريرة".وقد قتل اليوم 43 شخصا وأصيب 91 آخرون في هجمات استهدفت الشيعة في العراق الخميس ومن بينها هجوم انتحاري وسط موكب ديني، رغم الاجراءات الامنية المشددة في مدينة كربلاء التي يتدفق عليها الشيعة لاحياء الذكرى السنوية لمقتل الحسين ثالث أئمتهم.وتأتي هذه الهجمات فيما تجمع مليونا عراقي وعشرات آلاف الزوار الاجانب في مدينة كربلاء لاحياء ذكرى عاشوراء التي تجرى في هذا الوقت من السنة وذلك رغم الهجمات المتكررة التي يشنها المسلحون السنة خلال مثل هذه الاحتفالات في السنوات الماضية.ويحيي الشيعة في هذه المناسبة واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين مع عدد من افراد عائلته عام 61 للهجرة المصادف لعام 680 ميلادي، باعتباره اكثر الاحداث مأسوية في تاريخهم. وغالبا ما تشهد هذه المناسبة لاحياء ذكرى عاشوراء التي بلغت ذروتها الخميس أعمال عنف تقوم بها مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة. ونظم مئات الآلاف من المسلمين الشيعة في هذه المناسبة مواكب وينصبون خيما يوزع فيها الطعام على المارة بينما يتجمع عدد هائل في كربلاء حيث يقع ضريح الامام الحسين. وتم تعزيز الاجراءات الامنية بأكثر من 35 الف جندي وشرطي نشروا في كربلاء وحولها واقيمت حواجز لمنع دخول السيارات الى المدينة التي تحلق فوقها مروحيات.ولقي اكثر من 5600 شخص مصرعهم منذ بداية العام الحالي منهم 964 خلال الشهر الماضي وحده وهو الشهر الاكثر دموية منذ نيسان (ابريل) عام 2008 كما تفيد الارقام الرسمية.