أخبار

الوساطة الجزائرية مستمرة بعيدًا عن الأضواء

بوتفليقة يستمع من جديد إلى الغنوشي والسبسي لحلحلة أزمة تونس

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يواصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة التوسط لإنهاء الأزمة في تونس، واستقبل للمرة الثانية خلال بضعة أسابيع، كلاً من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الحاكمة، والباجي قائد السبسي رئيس حركة "نداء تونس" المعارضة.

إيلاف من تونس: استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأحد، رئيس الوزراء التونسي السابق ورئيس حركة "نداء تونس" المعارضة، الباجى قائد السبسي، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الجزائرية نقلاً عن مصدر رسمي.

وحضر اللقاء رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، وأطلع قائد السبسي بوتفليقة على المساعي الجارية لتحقيق متطلبات المرحلة الانتقالية في تونس، من أجل تشكيل حكومة انتقالية في إطار المفاوضات الجارية بين الفرقاء السياسيين، والتي يرعاها رباعي مشكل من منظمات مستقلة ونافذة في تونس.

وكان الرئيس الجزائري استقبل الجمعة الماضي، رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.

وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن الغنوشي أطلع خلال اللقاء الرئيس بوتفليقة على آخر تطورات الوضع السياسي في تونس، الذي يتميّز أساسًا بمفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية.

وكان الغنوشي قد سافر الخميس إلى الجزائر العاصمة لحضور أعمال المؤتمر الخامس لحزب النهضة، الذي يقوده فاتح ربيعي.

وأكد الغنوشي في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر أن الحكومة التونسية التي يقودها علي العريض لن تستقيل قبل الانتهاء من كتابة الدستور، وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. ووجّه كذلك نداء إلى التونسيين "لتفادي التقاتل حتى تتم المرحلة الانتقالية في هدوء".

يشار إلى أن تونس تشهد أزمة عاصفة وتم تعليق الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة في الخامس من الشهر الجاري، بعد فشل الفرقاء في التوصل إلى توافق حول الشخصية الوطنية الجديدة التي ستقود حكومة الكفاءات بموجب خريطة الطريق.

ويتحدّث مراقبون ومتابعون عن "وساطة جزائرية" لا تظهر للعلن، لحلّ الأزمة في تونس التي بدأت مع اغتيال المعارض القومي محمد براهمي في 25 من يوليو الماضي، ورافقها عنف وارهاب.

ولقاءات نهاية الأسبوع، تعتبر الثاني من نوعها التي تجمع الرئيس بوتفليقة مع زعيمي أكبر قطبين سياسيين في تونس.

وتلمّح الصحافة الجزائرية إلى دور مهم تلعب فيه الجزائر دور الوسيط لإنهاء الأزمة في تونس، من خلال العمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين والوصول إلى أرضية اتفاق للخروج من الأزمة الراهنة، يحدث ذلك، رغم تعمّد الدبلوماسية الجزائرية عدم تسليط الأضواء على مجهوداتها الحثيثة في الملفين السوري والتونسي.

ويرتبط الرئيس بوتفليقة بعلاقات شخصية مع رئيس حركة النهضة في تونس راشد الغنوشي تمتد الى عقود، كما تربطه علاقات مميزة مع رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قايد السبسي تمتد إلى فترة السبعينات، عندما كان بوتفليقة وزيراًللخارجية.

وساهمت علاقات السبسي ببوتفليقة بتحصيل مساعدة مالية من الجزائر لصالح تونس بـ 100 مليون دولار أميركي، بينها 50 مليون دولار في شكل هبة، في أكتوبر 2011، قبيل إجراء انتخابات المجلس التأسيسي في الشهر نفسه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف