الداخلية العراقية تطالب المقاهي بتفتيش زبائنها وتشخيص الغرباء
سنة يتهمون المالكي بقتل علمائهم والصدر يدعوهم لتحريم الدم الشيعي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما دعا زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر رجال الدين السنة إلى تحدي المنظمات الارهابية والطائفية وإصدار فتاوى تحرم دماء الشيعة، اتهم قادة الحراك السني ميليشيات شيعية قالوا إن المالكي يقف وراءها بقتل علمائهم... فيما دعت وزارة الداخلية أصحاب المقاهي وصالات الألعاب إلى توخي الحيطة والحذر في استقبال زبائنهم وإجراء عمليات تفتيش دقيقة وتشخيص الغرباء وعدم التعامل بحسن النية المطلق.
بعد اجتماع عاجل وتشاور بين قادة الحراك الشعبي السني في العراق أحد التيارات الشعبية المشاركة في الحراك السني العام تقرر الدعوة إلى حملة باسم "حماية علماء أهل السنة في العراق". وقالوا في بيان عقب اجتماعهم "لا يخفى على الجميع إن من يقف خلف تلك الجرائم البشعة التي تقوم بها الميليشيات الشيعية المجرمة هو نوري المالكي وأجهزته الأمنية الطائفية لتصفية وإبادة خضراء أهل السنة من خلال القضاء على رموزهم وعلمائهم الذين يعارضونه".
وشهدت الايام القليلة الماضية اغتيال عدد من علماء الدين وخطباء المساجد السنية بينهم المتحدث باسم الحراك الشعبي السني في بغداد الشيخ قاسم المشهداني الذي أثار مصرعه مطلع الاسبوع الحالي استياء وادانة قوى سياسية وشعبية عراقية.
ودعا قادة الحراك السني لتشكيل حماية شعبية لعلماء أهل السنة موضحين ان هذه الخطوات لا تتطلب موافقات رسمية؛ بل يجب أن تكون رغبة شعبية خالصة لحماية "حملة دين الله وورثة الأنبياء"... وحذروا من أن عدم الإلتزام بهذه الخطوات "خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وخذلان لأهل العلم" وهي خطوات يمكن لأهل كل حي تطبيقها، فلا داعي للمزايدات والكلام من غير تحرك على الأرض.
وأوضحوا أنّ هذه الخطوة تكون بتشكيل مجموعة من شباب كل مسجد تتناوب على حماية الشيخ وقضاء حوائجه خارج المنزل على أن لاتقل عن شخصين.. وان تقوم البيوت المحيطه من منزل العلماء أو أحد أئمة المساجد مراقبة الشوارع القريبة من منزلهم بشكل مستمر وتبليغ المجموعة الخاصة بالحماية، ولابأس بالتواصل مع وسائل الإعلام للتحذير.
وأشاروا إلى أنّه "لثبوت تواطؤ نقاط التفتيش الأمنية في قتل علماء أهل السنة ،فيجب عدم الثقة بهم ومحاولة تجنبهم قدر الأمكان ودعوا خطباء وأئمة المساجد الدعوة لهذا الأمر والإلتزام به.
وشددوا على ضرورة وجود تحرك رسمي يقوم به الوقف السني والأعضاء السنة في البرلمان والحكومة "وفي حالة عدم استجابتهم العملية لهذه الخطوات، فهذا دليل آخر يؤكد أن هؤلاء شركاء بما تقوم به هذه الميليشيات من عمليات تطهير طائفي ضد أهل السنة وعلمائهم، والخطوات هي:
- توفير تصريح رسمي لحمل السلاح لمشايخ أهل السنة وحمايتهم الشخصية على أن لاتقل الحماية الشخصية عن اثنين.
- دعم هذه الحمايات وتخصيص رواتب شهرية لهم.
- تحصين هذه الحمايات من الدعاوى الكيدية (4 أرهاب) التي تقوم على أساس طائفي.
-المطالبة بالقصاص من القتلة المجرمين وإقامة دعوى ضدهم، خصوصاً وأن القتلة معروفون بأسمائهم وأماكنهم.
وأشاروا إلى أنّهم سيقومون بتحرك خارجي :وقالوا "يجب على أهل السنة في الخارج الجهر بالحق والصدع به ونشر مظلومية أهل السنة والدفاع عنهم بشتى الوسائل المتاحة من خلال:
- الدعوة إلى فتح ملف خاص يؤكد التطهير الطائفي ضد أهل السنة في العراق بالأدلة والمواقع ونشره بعدة لغات.
- الدعوة لعقد جلسة طارئة في الأمم المتحدة للمطالبة بحماية أهل السنة في الجنوب وبغداد وديإلى.
- يجب على أهل العلم وطلبته الاجتهاد والعمل كل بحسبه، فلماذا هذا الصمت! فلابد أن يسجل كل عالم أو شيخ ما يبرئ به ذمته أمام الله، ويخفف عن أخوانه في الداخل بنشر الحق وبيانه.
وأوضح قادة الحراك السني أنّ هذه الخطوات هي "أقل رد فعل لما يواجهه أهل السنة من مخطط مجوسي خبيث يهدف لإفراغ الشارع السني من علمائه وقادته ورموزه " بحسب قولهم.
الصدر يدعو علماء السنة لفتاوى تحرم الدم الشيعي
دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رجال الدين السنة بتحدي المنظمات الارهابية والطائفية وإصدار فتاوى تحرم دماء الشيعة. وجاء رد الصدر على سؤال لاحد اتباعه حول موقفه من الاساءة إلى رموز اهل السنة وعمله على اخماد الفتنة الطائفية في وقت لم يجد تجاوبا من مشايخ السنة وعدم براءتهم من تنظيم القاعدة والاصوات الطائفية مثل إطلاق شعارات "سامراء سنية ومتصير شيعية" وضرورة قيام رجال الدين السنة بإصدار فتاوى مكتوبة تحرم الدم العراقي الشيعي والتبرئة من تنظيم القاعدة اسوة بموقف المرجعية الشيعية وحقنا للدم العراقي وتنظيفًا للقلوب من الاحقاد والطائفية وتهدئة للنفوس.
وقد اجاب الصدر قائلا "نعم اتمنى منهم ذلك ففي ذلك درء للفتنة.. فلم نجد تجاوبا من احبتنا السنة في العراق". وأضاف انه من الممكن يخافون من المتشددين لكنه أشار إلى أنّهم لو استجابوا لعلا صوت الاعتدال.
يذكر ان اكثر من 5800 عراقي لقوا مصرعهم منذ بداية العام في اعمال عنف منهم 964 خلال الشهر الماضي الذي اعتبر الأكثر دموية منذ نيسان (أبريل) عام 2008 كما تشير أرقام رسمية. وقد استهدف مسلحو تنظيم القاعدة في اعتداءاتهم المناطق الشيعية بشكل خاص وتوجيه تفجيراتهم بالمفخخات والعبوات اللاصقة المقاهي والمساجد ومجالس العزاء والمدارس والملاعب.
ومن جهته قال معاون مستشار الأمن الوطني العراقي مساعد مستشار الأمن الوطني العراقي صفا حسين ان تنظيم القاعدة توصل إلى اعادة تجميع قواه في بعض المناطق العراقية.. مضيفا "الان لديهم الوسائل المطلوبة لاجتياز الحدود وحلفاء اقوياء جدًا في سوريا. واعتبر في تصريح صحافي ان المتطرفين الاسلاميين "يعون ان المعركة ضد الاسد ستكون طويلة وهدفهم المرحلي هو السيطرة على هذه المناطق التي يعتبرونها استراتيجية.
واليوم دعا المتحدث الرسمي باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام التنظيمات الاسلامية المتشددة إلى الانضمام إلى مشروع تنظيمه بحسب تسجيل صوتي بثته مواقع اسلامية. وقال ابو محمد العدناني "نتوجه إلى كل المجاهدين قادة وجنودا جماعة وافرادا ان تسرعوا بالالتحاق بمشروع الدولة الاسلامية في العراق والشام".
وأضاف ان "هذا المشروع مشروعكم وان مجيئكم اتقى لربكم واقوى لجهادكم واغيض لعدوكم". وشدد بالقول "هلموا فانا لا نشك انه من كان منكم فيه خير فسياتي الله به ولو بعد حين وتفكروا بمن يلتحق بصفوف الدولة كل يوم جماعات وفرادى اليس هم من خيار الفصائل وخيار اخوانكم". ودعا إلى عدم الحكم على تنظيمه من خلال وسائل الاعلام قائلا "او ما يبثه اعداؤنا من التهم والافتراءات انما بما ترونه وتحسونه انتم بانفسكم".
الداخلية تدعو اصحاب المحلات العامة لتفتيش زبائنهم وتشخيص الغرباء
دعت وزارة الداخلية العراقية أصحاب المقاهي وصالات الألعاب في بغداد إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر في استقبال زبائنهم وذلك بإجراء عمليات التفتيش الصحيحة وتشخيص الغرباء وعدم التهاون في تنفيذ هذه الإجراءات وأن لا يتعاملوا بحسن النية المطلق.
وأكد الناطق الرسمي لقيادة عمليات بغداد التابعة للداخلية العميد سعد معن أن الشبكات الإرهابية تسعى في جرائمها الدنيئة إلى استغلال براءة المواطنين وعفوية الشباب لإراقة المزيد من الدماء الطاهرة لأبناء العراق.. وأشار إلى أنّه كلما تحقق تقدم على أرض الواقع وتلقت التنظيمات الإرهابية ضربات موجعة من القوات الأمنية سعت إلى استهداف الأبرياء العزل.
وأضاف العميد سعد معن انه "في الوقت الذي نصدر هذا التوجيه نود أن نطمئن مواطنينا إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهودها من أجل أمن وسلامة المواطنين، ولكنها تنطلق من مبدأ أن الأمن مسؤولية تضأمنية تقع على عاتق الجميع ولا يمكن تحقيقه إلا بتضافر جهود الجميع" كما قال في تصرح صحافي اليوم وزعته وزارة الداخلية.
واليوم اودى تفجير بسيارة مفخخة وسط سوق شعبية بناحية السعدية في محافظة ديإلى (65 كم شمال شرق بغداد) بحياة 30 شخصًا. وأوضح عقيد في قيادة عمليات ديإلى أنّ "سيارة مفخخة انفجرت في داخل سوق شعبية في ناحية السعدية ما أسفر عن مقتل ثلاثين شخصًا وإصابة أربعين آخرين بجروح".
وأوضح ان التفجير وقع حوالى ظهر اليوم في وسط سوق يضم باعة خضار وعددا من المقاهي الصغيرة. والسعدية التي تقطنها غالبية من الأكراد الشيعة "الفيلية" تعد احدى المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان وحكومة بغداد المركزية.
وجاء هذا الاعتداء بعد يوم من سلسلة اعتداءات شهدها العراق بينها تفجيرات استهدفت مناطق متفرقة في بغداد اسفرت عن مقتل 59 شخصًا وإصابة نحو مئة آخرين. وتصاعدت موجة الهجمات في عموم العراق خلال الاشهر الاخيرة رغم الاجراءات المشددة التي تنفذها قوات الأمن. وقتل اكثر 300 شخص جراء اعمال عنف متفرقة في عموم العراق خلال الشهر الحالي استنادًا لمصادر رسمية.