أخبار

العلاقات شهدت توترات ومصادمات كلامية وخفض التمثيل

روسيا تصعِّد علاقاتها مع قطر بسفير جديد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعادت روسيا علاقاتها مع دولة قطر إلى مستواها الطبيعي بعد توتر اثر الاعتداء على سفيرها في مطار الدوحة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.

عين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نور محمد خولوف سفيرًا مفوضًا فوق العادة لروسيا في دولة قطر. وكان خولوف كان شغل في الفترة من 2001 حتى 2005 منصب القنصل العام الروسي في سفارة روسيا في مصر. وجاء تعيين السفير الروسي الجديد في الدوحة نتيجة لزيارة كان قام بها مساعد وزير الخارجية القطري علي بن فهد الهاجري أمس إلى موسكو في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وكان الهاجري أجرى محادثات في موسكو محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي، مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف ركزت على تنشيط الحوار السياسي الثنائي بين البلدين، وتعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والمصرفية والاستثمارية، وقطاع الطاقة.

وكان عدد من المراقبين الروس توقعوا حينها أن تكون زيارة الهاجري جاءت في إطار التحضير لإعادة السفير الروسي إلى قطر" واسئناف العمل الثنائي لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وربما تكون قد عكست تغييرا في موقف وطريقة تعامل الدوحة مع المسألة السورية ليقترب من موقف موسكو.

تشوركين وبن جبر

وكانت العلاقات القطرية مع روسيا شهدت توترات دبلوماسية على مدى العامين الماضيين على خلفية مواقف البلدين المتناقضة في شأن الأزمة السورية، وشهدت أيضا مشادات كلامية في عديد من المؤتمرات المتعلقة في سوريا.

وكانت قمة تلك المشادات في آيار (مايو) 2012 حين هاجم المندوب الروسي في مجلس الامن فيتالي تشوركين, رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم, خلال جلسة مجلس الامن المتعلقة في الشأن السوري. وحينها، خاطب تشوركين رئيس وزراء قطر قائلا: " أنت ضيف ِعلى مجلس الأمن فاحترم نفسك وعد لحجمك وأنا أساسا لا أتحدث معك أنا أتحدث باسم روسيا العظمى مع الكبار فقط".

خفض التمثيل

يشار إلى أن الخارجية الروسية كانت أعلنت في الخامس من شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 2011 خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إثر تعرض سفيرها في هذا البلد فلاديمير تيتورينكو لاعتداء بالضرب من قبل عناصر الشرطة في مطار الدوحة، في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 أثناء إحضاره البريد الدبلوماسي.

ورجح السفير فلاديمير تيتورينكو حينها أن يكون حادث الاعتداء من قبل رجال الجمارك والشرطة القطرية ناجما عن "جهلهم وعدم معرفتهم للقوانين الدولية".

وقال السفير تيتورينكو في حينها لوكالة أنباء "نوفوستي":"جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز رونتغن "لكن نظرا لان وزارة الخارجية القطرية منحتنا ترخيصا بنقل البريد الدبلوماسي دون إخضاعه للفحص بالأشعة، فإننا عرضنا رسالتها لهم، وذلك بموجب مقتضيات اتفاقية فيينا، إلا أن ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة أصروا على فحصها".

مطالب روسية

وقال تيتورينكو ان وزارة الخارجية القطرية لم تتمكن من حل هذه المشكلة بالرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهها الجانب الروسي بهذا الشأن. ورفض رجال الجمارك القطرية وقت الحادثة اقتراح السفير الروسي بنقل البريد الدبلوماسي إلى بلد مجاور.. وقال السفير: "واضطررنا في هذه الظروف إلى نقل البريد إلى سيارة (تابعة للسفارة الروسية).

وكشف تيتورينكو وقتذاك ان عناصر من الشرطة والجمارك القطرية حاولوا الاستحواذ على البريد بالقوة، وذلك خارج حدود المطار.. "وتمكنا من الحفاظ على البريد الدبلوماسي". وعلى خلفية هذا الاعتداء أيضا أقال الرئيس الروسي السابق ورئيس الحكومة الحالي دميتري ميدفيديف السفير فلاديمير تيتورينكو في التاسع من آذار (مارس) 2012.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف