قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بدأت أولى نتائج اتفاق جنيف تظهر إلى العلن بإفراج الولايات المتحدة عن 8 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في البنوك الأميركية. قال الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية علي نقي خاموشي في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف بين إيران والمجموعة السداسية "يفتح طريق التعاون الاقتصادي بين إيران والعالم".وأوضح أن الاقتصاد الإیراني کان مغلقًا بسبب العقوبات المصرفیة. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد اشار إلى تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران التي تمكنت من التوصل الى الاتفاق الحالي، وقال إن طهران ستحصل على فرصة لنيل عوائد بمليارات الدولارات نتيجة السماح لها بتصدير كميات محددة من النفط والبتروكيميائيات بقيمة 4.2 مليارات دولار، والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار.
أوباما يهاتف نتانياهو وإلى ذلك، فإن ردات الفعل الدوليةما زالت تتواصل على الاتفاق التاريخي بين ايران والدول الكبرى حول البرنامج النووي، بينما سارع الرئيس الاميركي باراك اوباما الى التأكيد على التزام الولايات المتحدة المستمر إزاء إسرائيل التي وصفت الاتفاق بأنه "خطأ تاريخي". فقد أجرى أوباما مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثا خلالها الاتفاق الموقت بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأكد أوباما على التزام الولايات المتحدة المستمر إزاء إسرائيل التي وصفت اتفاق القوى الغربية مع طهران بأنه "خطأ تاريخي". وأعرب الرئيس الأميركي عن رغبته في بدء مشاورات فورية مع إسرائيل لبحث حل شامل طويل الأجل للطموحات النووية الإيرانية. وبموجب الاتفاق، فقد وافقت طهران وقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها. وترى واشنطن أن هذا الاتفاق سيجعل إسرائيل والشرق الأوسط مكانًا أكثر أمنًا.
هدف مشترك وفي تصريح لشبكة (ايه بي سي) الإذاعية الأميركية، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة وإسرائيل لهما هدف مشترك، وإن الاتفاقية بمثابة خطوة أولى لضمان عدم حيازة إيران أسلحة نووية. وأوضح أن "هذا يقودنا إلى المفاوضات حتى نضمن أنه أثناء تفاوضنا على بنود أشد، لن يوسعوا برنامجهم وقدرتهم بما يهدد إسرائيل."، ومضى قائلاً: "في الواقع إسرائيل ستحصل على مساحة أكبر للتنفس من حيث قدرة إيران (على إنتاج أسلحة نووية)". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قال في اجتماع الحكومة الأسبوعي، الأحد، إن الاتفاق "خطأ تاريخي"، وإن تل أبيب لن تكون ملتزمة به. وأضاف نتنياهو في مؤتمر صحفي "لا يمكننا (السماح) ولن نسمح لنظام يدعو إلى تدمير إسرائيل بالحصول على وسائل لتحقيق هدفه". وأكد على أن "إسرائيل لديها أصدقاء وحلفاء عدة، لكن عندما يخطئون فإن واجبي أن أتحدث بصراحة".
تصريح بوتين في موسكو،صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعقيبًا على الاتفاق قائلاً: إن "التوصل إلى اتفاق جنيف تم بفضل الموقف البناء من قبل قيادات دول السداسية وايران وممثلي هيئات الاتحاد الأوروبي، وكذلك بفضل العمل المكثف من قبل الفرق التفاوضية. وقال بوتين إن هذاالاتفاق يمثل بنفسه قائمة متوازنة من التدابير، وسيؤثر إيجابيًا بدون شك على تطور الوضع الدولي، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف بوتين أن "روسيا كانت دائما تدعو وبشكل مبدئي إلى حل المشكلة الايرانية النووية بطريقة دبلوماسية تفاوضية. ومن المهم أن خطة عمل جنيف تعتمد على مثل هذه الافكار والمواقف". وأشار إلى أن "المبادئ المقدمة من قبل روسيا في السابق للتدرج على مراحل والتعامل المتبادل وجدت انعكاسًا كاملاً لها في الوثيقة المتفق عليها في جنيف وحصلت على تأييد واعتراف دوليين".
العمل الجماعي ولفت الرئيس الروسي على وجه الخصوص إلى أن "نتيجة مفاوضات جنيف هي مكسب للجميع يثبت مرة أخرى أنه من الممكن في إطار العمل الجماعي والاحترام المتبادل إيجاد الإجابات والردود المناسبة على التحديات الدولية العصرية". وتابع قائلاً "إنه تم اتخاذ خطوة اختراقية في جنيف، ولكنها الأولى فقط على طريق طويل وغير سهل. ونحن في روسيا مستعدون مع الشركاء للاستمرار في البحث الدؤوب عن حل مقبول ومتكامل أكثر يوفر حقوق إيران المشروعة في تطوير البرنامج النووي السلمي تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويضمن أمن جميع دول الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل".
ابرز نقاط الاتفاق يذكر أن ابرز نقاط الاتفاق هي كانت تختص بتوقف إيران عن تخصيب اليورانيوم فوق نسبة 5 بالمئة و"تحييد" مخزونها من اليورانيوم المخصب فوق هذه النسبة. كما ستسمح إيران للمفتشين الدوليين التابعين لوكالة الطاقة الذرية بالدخول إلى المنشآت النووية بحرية أكبر مع السماح لهم يومياً بالدخول إلى منشأة نطنز ومنشأة فوردو. وستتوقف إيران عن تطوير منشأة آراك التي يعتقد أنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم. وفي المقابل، لن تفرض عقوبات جديدة متصلة ببرنامج إيران النووي وذلك لمدة ستة أشهر إذا التزمت هذه الأخيرة ببنود الاتفاقية. كما ستخفف العقوبات المفروضة على إيران بقيمة 7 مليارات دولار، على أن تشمل قطاعات من بينها المعادن الثمينة.