أخبار

تتأرجح بين الاعتدال والتطرف

هذه أبرز الجماعات المُقاتلة في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رغم وحدة الهدف، وهو إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تختلف التشكيلات المسلحة المعارضة، فهي تتأرجح بين "معتدل نسبياً" تهدف لإرساء الشريعة في البلاد وبين جماعات متطرفة تنتمي لتنظيم القاعدة الارهابي.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: منذ بدء الانتفاضة السورية في آذار/ مارس عام 2011، بدأت تظهر على الساحة العديد من الجماعات "الجهادية والإسلامية"، وهي الجماعات التي تتراوح بين ما هو معتدل نسبياً يهدف لإرساء الشريعة في البلاد وبين ما هو متطرف ينتمي لتنظيم القاعدة.

وأعدت محطة فرانس 24 على موقعها الإلكتروني خريطة توضح بالتفاصيل أغلب المعلومات المتعلقة بأبرز الجماعات الجهادية في سوريا.

وقد صَعَّب انتشار فصائل الثوار، بما فيها الجماعات "الإسلامية أو الجهادية"، في إعداد صورة شاملة للصراع بأكمله.

وها هي الجماعات ذات "الميول السلفية" قد توحدت الآن في رفضها لأية حلول سياسية للصراع السوري قد تنطوي على إبقاء النظام الخاص بالرئيس بشار الأسد.

ونسرد فيما يلي أهم المعلومات الخاصة بأبرز "الجماعات الجهادية والإسلامية" في سوريا:

جبهة النصرة

ظهرت مطلع عام 2012، وكانت بدايتها مع بعض العمليات اللافتة للانتباه، من بينها التفجيرات الانتحارية، في قلب العاصمة دمشق.

وتضمّ الجبهة أكثر من 6000 مقاتل، معظمهم سوريون. وهناك قائد بارز يدعي أبو محمد الجولاني هو من يترأس "الذراع التدريبي الجهادي" للجماعة.

وسبق للجولاني خوض غمار الحرب من قبل في العراق، وعمل تحت قيادة الأمير أبو بكر البغدادي.

ومع تزايد أعداد الجماعات السلفية في الصراع السوري، بدأ البغدادي يقوم بنفسه بتوسيع نطاق عمليات جماعته في سوريا، حيث غيّر اسم جماعته وجعلها جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.

ورغم الإعلان في تشرين أول/ أكتوبر الماضي عن مقتل الجولاني في اللاذقية، إلا أن جبهة النصرة سارعت لنفي هذا الخبر.

وتم اعتبارها "منظمة إرهابية" من جانب الأمم المتحدة والولايات المتحدة، ويتم تمويلها بشكل كبير من جانب رعاة سوريين وتبرعات أخرى من السكان المحليين.

الدولة الإسلامية في العراق والشام

ظهرت تلك الجماعة في وقت قريب نسبياً، وتحديداً في نيسان/ أبريل عام 2013، حين أصدر أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق ( دولة العراق الإسلامية)، بياناً صوتياً يعلن فيه عن اندماج مجموعته مع جبهة النصرة تحت راية الجماعة الجديدة الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وهو البيان الذي دفع عدداً من مقاتلي النصرة للانضمام لتلك الجماعة، بما في ذلك عدد كبير من المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم.

بيد أن زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، سرعان ما خرج بتصريحات ينفي فيها هذا الاندماج. وتلك الجماعة مثلها مثل جبهة النصرة، يوجد بها بين 5000 و6000 مقاتل.

وتتلقى الجماعة تمويلها عبر تبرعات خاصة من دول منطقة الخليج.

وأصدر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الشهر الماضي قراراً بحل الجماعة وقال إنها يجب أن تستمر كما كانت من قبل دولة العراق الإسلامية وتركّز العمليات في العراق.

وأشار الظواهري كذلك إلى ضرورة أن تركّز جبهة النصرة على سوريا. لكن البغدادي رفض ذلك وأصر على أن جماعته ستواصل العمل في سوريا.

أحرار الشام الإسلامية

كانت من أول "الجماعات الإسلامية" التي ظهرت في سوريا. ونجحت الحركة في تجميع العديد من الفصائل في حمص تحت راية لواء الحق.

وأسست الجماعة لوجودها عبر مساحات كبيرة من سوريا، خاصة في إدلب، حماة، حلب والرقة.

وتم الاستيلاء على أسلحة وذخيرة الجماعة من مخزونات الجيش السوري النظامي. وتستمد الجماعة تمويلها من الرعاة والمؤسسات الإسلامية في دول الخليج.

ومقاتلوها سوريون متشددون. وأعلنت الشهر الماضي، رفقة ستة مجموعات ثورية أخرى، عن انضمامهم لقوى أخرى لتكوين جبهة إسلامية جديدة.

لواء التوحيد

كان يقوده عبد القادر صالح قبل أن يلقى حتفه في إحدى المستشفيات التركية خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال قصف جوي تم شنه على محافظة حلب.

وسبق لصالح، وهو مجند سابق بالجيش السوري، تأسيس هذا اللواء في حلب عن طريق دمجه بعشرات الكتائب تحت راية لواء التوحيد.

وكان هذا اللواء هو أول فصيل يعمل في حلب، العاصمة التجارية لسوريا. ويوجد باللواء ما يقرب من 10 آلاف مقاتل، يهدفون جميعهم لتأسيس دولة إسلامية معتدلة في سوريا.

وبعد مقتل صالح، انضم اللواء وستة جماعات إلى قوى أخرى بهدف تأسيس جبهة إسلامية جديدة خلال الشهر الماضي.

جيش الإسلام

جماعة ناشئة حديثاً، تنطوي على أكثر من 50 تشكيلا ثوريا، بحسب الناطق باسم الجماعة، إسلام علوش.

ورغم أن أفرادها يقدرون بالآلاف، إلا أن الفرصة لم تسنح لإحصاء العدد بالضبط.

وتنشط الجماعة في منطقة الغوطة حول دمشق. وهي واحدة من أكثر الجماعات تنظيماً من الناحية العسكرية.

وسبق أن اتهمتها كثير من الجماعات المتشددة بـ"الخيانة" وأنها مجرد لعبة في يد الغرب. وهي واحدة من سبعة جماعات ثورية تحالفت لتكوين جبهة إسلامية جديدة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف