وضع مدينة طرابلس في شمال لبنان تحت اشراف الجيش
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وضع مدينة طرابلس (شمال) تحت اشراف الجيش لمدة ستة اشهر، وذلك في اعقاب اشتباكات عنيفة بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري، ادت الى مقتل 11 شخصا منذ السبت.
واثر اجتماع بعد ظهر الاثنين بين ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي، تقرر "تكليف الجيش اللبناني اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ تعليمات حفظ الامن في طرابلس لمدة ستة اشهر، ووضع القوى العسكرية والقوى السيارة بإمرته، بالاضافة الى تنفيذ الاستنابات القضائية التي صدرت والتي ستصدر"، وذلك بحسب بيان مقتضب وزعه المكتب الاعلامي في رئاسة الحكومة.
وكانت قيادة الجيش-مديرية التوجيه افادت اليوم انها تواصل "تعزيز اجراءاتها الامنية في مدينة طرابلس"، بما يشمل "تسيير دوريات واقامة حواجز تفتيش، والرد على مصادر القنص، وإزالة الدشم المستحدثة". واوضحت قيادة الجيش انها نفذت "عمليات دهم اماكن تجمع المسلحين، اسفرت عن ضبط اسلحة حربية خفيفة ومتوسطة وذخائر واعتدة عسكرية متنوعة، بالاضافة الى عدد من اجهزة الاتصال اللاسلكية".
وكان حصيلة الاشتباكات المتجددة بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري في المدينة منذ السبت، ارتفعت الى 11 قتيلا و61 جريحا، بحسب ما افاد مصدر أمني. وقتل اليوم رجل اليوم في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية. وقتل العشرة الآخرون في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية.
وبين الجرحى 12 عسكريا في الجيش، بحسب المصدر الامني الذي اشار الى استمرار الاشتباكات بتقطع بعد ليلة من المعارك العنيفة بين المنطقتين استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون. وتسببت المعارك باحتراق عدد كبير من السيارات والشقق السكينة.
وجاء التصعيد بعد تفجير في مبنى من ثلاث طبقات يقع في جبل محسن على تخوم باب التبانة، ما ادى الى انهياره. واتهم عبد اللطيف صالح المتحدث باسم الحزب العربي الديموقراطي، ابرز ممثل للعلويين في لبنان، مسلحين تسللوا من باب التبانة وفخخوا المبنى ثم فجروه.
واقفلت معظم المدارس والمؤسسات التجارية في طرابلس، لا سيما القريبة منها من خطوط التماس. وتشهد طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، جولات متتالية من المواجهات يفصل بينها شهر او اثنان، منذ اندلاع النزاع السوري في آذار/مارس 2011.
واستهدف مسجدان سنيان في المدينة في آب/اغسطس بتفجيرين كبيرين اوقعا 45 قتيلا. بينما تعرض علويون في المدينة خلال الاسابيع الماضية لاعتداءات واطلاق نار على ايدي مسلحين سنة على خلفية اتهام اشخاص من الطائفة العلوية بالتورط في التفجيرين.