قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: وزع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الثلاثاء تقريرا يتهم فيه نظام الرئيس بشار الاسد بقتل نحو 2900 شخص "بالسلاح الابيض"، بينهم مئات الاطفال والنساء، منذ اندلاع النزاع الدامي قبل 33 شهرا.
واشار الائتلاف الى ان التقرير الذي يحمل عنوان "بالسكين" وصدر في اليوم العالمي لحقوق الانسان، "يركز على المجازر المنهجية التي ارتكبتها قوات النظام بالاسلحة البيضاء فقط خلال اكثر من سنتين ونصف من عمر الثورة".
وكشف التقرير الذي يقع في 81 صفحة وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "كيف ان 20 مجزرة على الاقل قضى خلالها 2885 ذبحا"، مشيرا الى ان من الضحايا "ما يزيد عن 200 طفل و120 امرأة". واعتبر الائتلاف ان المسألة تتجاوز "مجرد انتهاكات الى سلسلة جرائم ابادة جماعية منظمة"، استنادا الى "مصادر مفتوحة وتقارير لمنظمات دولية وشهادات ناجين، اضافة الى شهادات النشطاء" المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد. ويتضمن التقرير المتوافر على الموقع الالكتروني للائتلاف تعدادا للجرائم التي وقعت في محافظات سورية مختلفة ابرزها حماة وحمص (وسط) وريف دمشق وبانياس (غرب). كما ارفق بمجموعات من الصور والاشرطة المصورة واسماء الضحايا. ومن "المجازر" التي يوردها التقرير، تلك التي وقعت في بلدة الحولة في محافظة حمص في ايار/مايو 2012، وقضى خلال 110 اشخاص واصيب 550 بجروح، بحسب التقرير الذي يشير الى قيام "مجموعة من الشبيحة من القرى العلوية المجاورة للحولة، مدعومين بقوات من الجيش النظامي باقتحام المنطقة، ودهموا بيوت المدنيين وقتلوا كل من وجدوه فيها من رجال واطفال ونساء ذبحا بالسكاكين وبأدوات حادة ادت الى تهشيم الرؤوس بوحشية مفرطة". ونقل عن احدى الناجيات واسمها رشا عبد الرزاق، قولها ان المهاجمين "كانوا يحملون اسلحة رشاشة من طراز كلاشينكوف. ادخلونا الى احدى غرف المنزل وضربوا والدي على رأسه بمؤخرة البندقية ثم اطلقوا النار على رأسه مباشرة"، مشيرا الى ان اربعة فقط من عائلاتها نجوا، من اصل عشرين شخصا كانوا في المنزل. وكانت بعثة مراقبين دوليين موجودة في سوريا لدى حصول المجزرة المذكورة احصت 92 قتيلا بينهم 32 طفلا. وتوقف التقرير عند مقتل العشرات في قرية البيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس الساحلية (غرب) مطلع ايار/يونيو 2013، وهو ما قالت المعارضة في حينه انه كان "مجزرة ذات طبيعة طائفية"، في اشارة الى كون المنطقتين سنيتين، الا انهما تقعان في محيط ذات غالبية علوية. بالاضافة الى مجزرة بابا عمرو التي كشفت بعد سقوط الحي في مطلع آذار/مارس 2013 في ايدي قوات النظام اثر معركة عنيفة وحملة قصف وحصار جعلت من الحي رمزا "للثورة السورية". وعثر على جثث في تلك الفترة ايضا في حيي كرم الزيتون والعدوية. وذكر التقرير ان فتيات ونساء تعرضن للاغتصاب قبل القتل. ونقل عن أبي محمد (38 عاما) قوله "حصلت عمليات اغتصاب لعدد كبير من الفتيات لا تتجاوز اعمارهن ال17 عاما تم اقتيادهن الى الملاجئ حيث تم اغتصابهن ثم ذبحن بالسكاكين". ونقل عن ناحين ان "معظم الذين نفذوا المجزرة هم من الشبيحة بينما الجيش يحميهم". وذكر التقرير ان "النظام قام مبكرا من عمر الثورة بتشكيل فرق موت خاصة بتنفيذ المجازر الدموية بالسلاح الابيض"، قوامها "الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام وعناصر من الحرس الثوري الايراني بالاضافة الى الشبيحة وعناصر حزب الله" اللبناني الذي يقاتل في سوريا منذ اشهر.