أخبار

شرطة دبي تنبه الطلبة لخطر المخدرات بأساليب مبتكرة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي: قال اللواء خبير عبد الجليل مهدي العسماوي مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أن هناك عزوفا من أغلب مدراء المدارس في الإبلاغ عن حالات تعاط من قبل بعض الطلبة للمخدرات خوفا على سمعة المدرسة وخوفا من تلقيهم ردود أفعال سلبية من أولياء الأمور، نافياً وجود تقاعس من قبل الإدارة في مجال التوعية في المدارس. وقال العسماوي في تصريحات نقلتها جريدة "البيان" إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في دبي تنظم سنوياً ما يزيد عن 350 حملة توعوية إضافة إلى طباعة مئات الآلاف من البروشورات التوعوية التي تتضمن الرقم المجاني للإدارة 800400400 والذي تعامل فيها كافة الاتصالات بسرية كبيرة ولا يتطلب معرفة اسم المتصل أو الإدلاء بأي بيانات شخصية وذلك في حالة عدم رغبة الأفراد في الإفصاح عن تلك المعلومات. وأكد اللواء العسماوي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر نوفمبر الماضي تلقت الإدارة 265 مكالمة على الرقم المجاني تنوعت بين بلاغات مشبوهة وطلب نصائح ومساعدات واستشارات قانونية متنوعة. ولفت اللواء العسماوي الى أن المادة 43 من القانون الاتحادي للمخدرات تنص على أنه لا تقام الدعوى الجنائية على الأشخاص الذين يقومون بالإبلاغ عن أنفسهم وأنه إذا تقدم المدمن من تلقاء نفسه للعلاج يعفى من العقوبة وذلك بالنظر للحالة النفسية للمدمن واعتباره مريضاً يحتاج للعلاج ويتم إعفاء المدمن من العقوبة في حال تقدم أي من أقاربه سواء أكان الأب أو الأم أو الأخ وحتى الأصدقاء للإبلاغ عنه، لافتا إلى أن الإدارة تتعامل مع جميع البلاغات الواردة من قبل الأهالي بالسرية التامة وتراعي مصلحة المبلغ عنه وتقدم له جميع وسائل الدعم اللازمة ويتم تحويله للعلاج. ونوه اللواء العسماوي إلى أن نص المادة تحمل معاني كثيرة فهي رسالة ونداءً موجه إلى المجتمع والأسرة والأفراد والأب والأم والأبناء وتعطيهم الحماية الكاملة لبناء مستقبل أسري ومجتمعي نظيف خالٍ من المخدرات والإدمان فهي تخاطب المدمن والأسرة بشكل خاص، موضحاً أن هناك فرقا بين الإبلاغ عن متعاط نريد أن نعالجه وبين الإبلاغ عن جريمة التعاطي. ومن جانبه قال المقدم الدكتور جمعة الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي إن الإدارة تشهد منذ بداية هذا العام انطلاقة برامجية وصفها بالقوية مقارنة بما نفذ من الخطط السابقة، مؤكداً أن هناك بعض الحالات للتعاون السلبي من قبل مدراء المدارس من ناحية التستر على العثور على أدوية مخدرة مع الطلبة والاكتفاء بالتخلص منها دون الإبلاغ عنها خوفاً على سمعة المدرسة. وأوضح الشامسي أن إدارة التوعية والوقاية تساهم في العديد من البرامج الهادفة التي تنفذها شرطة دبي بالتعاون مع جهات مجتمعية مختلفة وذلك كبرنامج التربية الأمنية، وبرنامج الرحلات المدرسية وبرنامج سفراء التوعية الذي انطلق في بداية شهر فبراير، ويهدف إلى إعداد كوادر شبابية تغدو مؤهلة للتواصل والتوعية مع أكبر عدد ممكن من الشرائح الاجتماعية فيما يتعلق بالمخدرات والأضرار الجسيمة التي تتمخض عن تعاطيها أو التعامل بها. وأضاف إن الإدارة تحرص من خلال الفعاليات التي تنفذها على مضاعفة وتيرة التواصل والتعاون مع مختلف الفئات الاجتماعية، وذلك لما لهذه الفئات من أهمية، حيث تعتبر خطوطاً وقائية أولى في حفظ الوطن وأبنائه من سموم المخدرات، وان اهم هذه الجهات المدارس. ولفت المقدم الشامسي إلى أن هناك تجاوباً كبيراً في الاتصال بالرقم المجاني الذي خصصته الإدارة من قبل اسر ومدمنين في الآونة الأخيرة مرجعاً الأمر إلى نجاح حملات التوعية التي تنفذها شرطة دبي ، منوهاً إلى أن إدارة مكافحة المخدرات بدبي نفذت خلال العام الماضي 480 فاعلية لنشر ثقافة أضرار المخدرات وأسباب انتشارها وسبل الوقاية منها والتعرف على الأنواع الجديدة منها وكيفية اكتشاف المدمن وآلية التواصل مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والتعرف على الأحكام القانونية والقضائية والجزائية التي يتعرض لها المدمن أو المروج أو المتاجر حين يتم إلقاء القبض عليه متلبسا. نوه المقدم الدكتور جمعة الشامسي مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي إلى أن الإدارة تسعى إلى الوصول إلى كل طالب لتوعيته بأضرار المخدرات وانهم يبذلون كل ما في وسعهم في القيام بالتوعية عبر ابتكار أساليب جديدة، لافتا الى انه تم التنسيق مع منطقة دبي التعليمية لعمل ورش للأخصائيين الاجتماعيين في كافة المدارس في دبي باعتبارها المصد الأول لهذه الآفة في المدارس، داعيا مدراء المدارس إلى الإبلاغ الفوري عن أي حبوب توجد مع الطلبة دون خوف على سمعة المدرسة، لافتا الى انه من الأفضل النظر الى مستقبل هؤلاء الأبناء بدلا من الخوف على سمعة المدرسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف