أخبار

أكد في تسجيل صوتي أن أحداث عبرا كانت مدبرة

الأسير يدعو إلى التظاهر اليوم احتجاجًا على "اعتداءات" حزب الله

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد أنباء ترددت عن مقتله، عاد الشيخ السني المتشدد أحمد الأسير إلى دائرة الضوء مجددًا عبر تسجيل صوتي اتهم فيه حزب الله بقيادة الحملة العسكرية ضده. ودعا الأسير إلى تحركات "سلمية" اليوم الجمعة تحت شعار "كفى استخفافًا بكرامتنا".

بيروت: اتهم الشيخ السني المتشدد المتواري عن الانظار أحمد الأسير الذي ترددت أنباء حول مقتله برفقة الفنان المعتزل فضل شاكر، حزب الله الشيعي بقيادة الحملة العسكرية التي انتهت بسيطرة الجيش اللبناني على مجمعه في مدينة صيدا في جنوب لبنان.

ودعا الأسير أنصاره إلى تحركات "سلمية" اليوم الجمعة، وذلك في تسجيل صوتي منسوب له بث على مواقع الكترونية مساء الخميس. وقال الأسير "الآن لا بد أن يحاكم كل من أعطى قرارًا للجيش بدخول هكذا معركة بإدارة الحزب (في اشارة إلى حزب الله)، لأن طبيعة المشاركة للحزب ليست مشاركة ومساندة".

وأضاف "طبيعة المشاركة كانت هي القيادة والادارة والاشراف ليتأكدوا أن الجيش نفذ الأوامر كما يريدون"، معتبرًا أن "الجيش اللبناني لبناني بالاسم، انما مفاصله والتحكم به إيراني"، في اشارة إلى الدعم الذي يلقاه حزب الله ذو الترسانة العسكرية الضخمة، من طهران.

وتابع "عار على قائد الجيش وعار على هذا الجيش وعار على كل مسؤول علم أن الحزب يدير المعركة ويشارك مباشرة، ولا يحاسب من اتخذ هذا القرار". واتهم الأسير الجيش باطلاق النار على مناصريه في بادىء الامر، قبل أن "يتساقط رصاص غزير على الجميع"، متهمًا عناصر من الحزب بالوقوف خلف ذلك، مضيفًا أن قتله كان أمرًا مطلوبًا.

وتحدى الأسير الجيش اللبناني عرض تسجيلات الفيديو للحظة وصول عناصره إلى حاجز لجنود الجيش من أجل التفاوض معهم، مشيرًا إلى أن مجموعة تنتمي إلى حزب الله عمدت إلى إطلاق النار على الجيش، وعلى أنصاره.

وتوجه الأسير إلى مناصريه بالدعوة إلى أن "يتحركوا بعد صلاة الجمعة (...) ونخرج من المساجد وقفة رمزية نرفع الصوت عاليًا نريد محاكمة المجرمين ولتسمى الجمعة "كفى استخفافًا بكرامتنا"، في اشارة إلى ابناء الطائفة السنية.

وأكد أن الدعوة هي لـ"تحرك سلمي راقٍ حضاري"، علمًا أن بعض التنظيمات الاسلامية كانت دعت في وقت سابق اليوم إلى اعتصام بعد صلاة الجمعة أمام مسجد بلال بن رباح. وكان الجيش شن العملية بعد اتهامه مناصرين للأسير باطلاق النار على نقاط تابعة له في محيط المسجد وقتل ثلاثة عناصر بينهم ضابطان.

ولا يمكن التأكد من صحة التسجيل الذي قال الأسير إنه مؤرخ "الخميس في الخامس من تموز (يوليو) 2013"، بدلاً من الرابع من تموز،بينما نقلت وسائل إعلام محلية عن شقيقته إن التسجيل يعود اليه.

والتصريح هو الاول للأسير منذ سيطرة الجيش على مسجد بلال بن رباح الذي كان يؤمه وبعض المباني المحيطة به في بلدة عبرا في شرق صيدا في 24 حزيران (يونيو) بعد معارك عنيفة مع مناصريه استمرت اكثر من 24 ساعة، وادت إلى مقتل 18 عنصراً من الجيش.

تلبية خجولة

تظاهر بضع مئات من الاشخاص الجمعة في شمال وجنوب لبنان وفي بيروت تضامنا مع رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير، وهاجموا حزب الله الشيعي، بحسب ما افاد مراسلو ومصور وكالة فرانس برس.

واقيمت للمرة الاولى اليوم صلاة الجمعة في مسجد بلال بن رباح في عبرا قرب صيدا حيث كان الاسير يؤم الصلاة قبل اقتحام الجيش اللبناني لمقره في 24 حزيران/يونيو بعد معركة قاسية. وبعد الصلاة، خرج اكثر من مئتي شخص غالبيتهم من الشبان والنساء المنقبات في تظاهرة وهم يهتفون "الله يحميك الشيخ الاسير"، ورفع بعضهم صورا للاسير، ولافتة كتب فيها "قسما بالله لن نرضى بالاحتلال الايراني في مدينة صيدا وعبرا"، في اشارة الى الدعم الايراني لحزب الله.

ومنع الجيش وسائل الاعلام من التقاط الصور داخل المسجد وفي محيطه الجمعة. وبينما كان المصورون يلتقطون صورا للتظاهرة على بعد حوالى 500 متر من المسجد، تعرض عدد من الاعلاميين للاعتداء والضرب على ايدي المتظاهرين الذين يتهمون الاعلام بالانحياز الى جانب الجيش في معركة صيدا.

على الاثر، طلب الجيش من الصحافيين مغادرة المنطقة ووقف البث او التصوير.

واوضح مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان المنع "يهدف بالدرجة الاولى الى الحفاظ على الصحافيين وعدم التعرض لهم او تحطيم تجهيزاتهم".

وبرز الاسير على الساحة قبل حوالى سنتين. وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله.

في طرابلس (شمال)، اعتصم حوالى مئة شاب معظمهم من الاسلاميين في ساحة عبد الحميد كرامي عند المدخل الجنوبي للمدينة، في ظل انتشار كثيف للجيش، ورفعوا رايات اسلامية واطلقوا هتافات مؤيدة للاسير.

كما حصلت تظاهرة مماثلة في منطقة الطريق الجديدة ذات الغالبية السنية في بيروت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف