لقاء ثانٍ جمع بين الرجلين في نيويورك
كيري لأحمد الجربا: الخيار العسكري ما زال واردًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يلتقي جون كيري وأحمد الجربا ثانية في نيويورك، بعد اتصالين هاتفيين بين الرجلين، طمأن خلالهما كيري الجربا إلى أن الخيار العسكري ما زال مطروحًا.
علمت "ايلاف" أن جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، سيلتقي أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 أيلول (سبتمبر) الجاري، فيما المشاورات متواصلة في مجلس الأمن الدولي حول القرار بشأن الكيميائي السوري.
وسيكون هذا اللقاء هو الثاني بين كيري والجربا منذ انتخاب الأخير في السادس من الشهر الجاري رئيسًا للائتلاف السوري المعارض، لكن بين هذين اللقاءين أجرى الطرفان اتصالات عدة، وكانا على تواصل شبه دائم، كما أكدت مصادر الائتلاف.
ما زال مطروحًا
يأتي هذا اللقاء على هامش اجتماع جديد لرئيس الائتلاف مع أعضاء في الأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيلقي خطابًا هناك، ثم يغادر الجربا إلى واشنطن لإجراء عدة لقاءات هناك. وكانت مصادر مطلعة داخل الائتلاف السوري المعارض كشفت لـ"ايلاف" في 12 أيلول (سبتمبر) أن كيري هاتف الجربا وأكد له أن الخيار العسكري ما زال مطروحًا على الطاولة، لكن لا بد من الاستماع للمبادرة الروسية قبل ذلك. وأكدت أن كيري أجرى الاتصال بالجربا قبل لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ودام الاتصال 45 دقيقة.
ونقلت المصادر عن كيري أنه قال للجربا: "أحببت أن أتصل بك قبل لقاء لافروف". وحمل الاتصال تأكيدات كيري أن الخيار العسكري ما زال مطروحًا على الطاولة، "لكن الروس طرحوا مبادرة ويجب أن نستمع اليها حتى لا نقف بوجه الحل السياسي والجهود الدبلوماسية". فأكد له الجربا أن النظام السوري كاذب، ولا يتمتع بالمصداقية، "فهو مجبول على التسويف والمماطلة".
هذا حض وزير الخارجية الأميركي الخميس، مجلس الأمن الدولي على التصويت "الأسبوع المقبل" على قرار محتمل يلزم سوريا باحترام خطة تفكيك ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.
وقال كيري "على مجلس الأمن أن يستعد للتحرك الأسبوع المقبل"، واعتبر الوزير الأميركي أن "من الحيوي أن يعبّر المجتمع الدولي (عن موقفه) بلهجة عالية وقوية". وأعلن كيري أن النظام السوري وحده يمتلك الصواريخ التي استخدمت في قصف الغوطة.
الروسي طرف
ونصح الجربا كيري ألا يعتمد على الروس كثيرًا لأنهم طرف في القتل الدائر في سوريا. وأشار إلى أن 130 دولة من أصدقاء سوريا لم تستطع أن توقف النظام السوري عن قتل الشعب السوري بدم بارد. فشدد له كيري على أن لا وقت لكي يتلاعب النظام ويماطل، "وأنا لا اعتقد أنه يستطيع أن يراوغ معنا".
ولفت كيري إلى أن "ما قمنا به هو فقط تأجيل التصويت في الكونغرس ريثما ننتهي من دراسة المبادرة الروسية وتطبيقها". ووعد كيري أن يطلع الجربا على النتائج، وقال: "ليكن الحوار والتواصل مفتوحاً بيننا دائمًا".
وكانت جنيفر بساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، قالت قبل اللقاء الأول الذي ضم كيري والجربا في نيويورك في 25 تموز (يوليو) الماضي إن وزير الخارجية أدرج على جدول لقاءاته الاجتماع بالجربا وأعضاء آخرين في الائتلاف.
وأشارت إلى أنه سيبحث مع المعارض السوري الوضع الحالي في سوريا، ومسألة الحوار بين الأطراف السورية، وتحديدًا مؤتمر جنيف-2 المزمع عقده بين المعارضة والنظام السوري، والطريقة التي يمكن لواشنطن اعتمادها لدعم مجموعات في المعارضة.
مشاورات جيدة
في غضون ذلك، أعلن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن المشاورات الجارية في مجلس الأمن تسير بشكل جيد. وقال المندوب الروسي إن المشاورات الجارية في مجلس الأمن الدولي حول نص القرار الدولي المرتقب بشأن تدمير الأسلحة الكيميائية السورية تسير على نحو جيد.
بدوره، أكد نظيره البريطاني مارك ليال غرانت أن المناقشات تدور في إطار بناء، وآمل في أننا نقترب من النجاح. ويأتي كل هذا بعد أن انتهت جلسة المشاورات الثالثة على التوالي التي عقدها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن أمس الخميس، لبحث إصدار قرار يدعم الخطة الروسية - الأميركية لتدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
وكانت كل من موسكو وواشنطن أعلنتا عن اتفاق حول تدمير الأسلحة الكيميائية السورية، في حين طالبت دول غربية بقرار بمجلس الأمن تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة ليلزم السلطات بتطبيق الاتفاق.
وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن فشلت في التوصل لاتفاق على مسودة قرار بشأن الكيميائي السوري، بسبب معارضة كل من روسيا والصين لأي بند ضمن القرار تحت الفصل السابع للأمم المتحدة، حيث أكدت موسكو مرارًا خلو اتفاقها مع واشنطن من هذا البند.