قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعا نوري المالكي مواطنيه الى مواجهة من اسماهم بالقتلة وأمراء الحرب القادمين من وراء الحدود ويستهدفون أرواح العراقيين على الهوية الطائفية والقومية مؤكدا العزم على مواجهتهم بقوة واشار الى ضرورة التمييز بين المطالب المشروعة وغير المشروعة للمتظاهرين رافضا الإستجابة لتلك التي تحمل معها الدعوة للطائفية والعفو العام الذي يشمل القتلة والمجرمين. قالرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
في كلمته الاسبوعية الموجهة الى العراقيين اليوم الاربعاء ان العراق قد ابتلى بثقافة لم يعرفها من قبل هي ثقافة العنف والكره والتي ليست من شأن العراقيين الذين اعتادوا الألفة والمحبة بينهم بعربهم وكردهم وتركمانهم، بشيعتهم وسنييهم ومسيحييهم، بصابئتهم بيزيدييهم، وبكل قومياتهم ومذاهبهم. واضاف لقد "ألفنا وعلى طول التاريخ، المحبة والاخوة وعدم الشعور بالغربة حينما يكون احد في وسط مجتمع اخر يختلف عنه في الانتماء القومي او المذهبي او الديني، ولكن جاءنا الارهاب والارهابيون ودعاة الطائفية من الخارج والذين تعاونوا معهم في الداخل، فوضعوا بين ابناء البلد الواحد والجسد الواحد هذه الحواجز والقواطع التي اصبحت تصنف الناس واحيانا يمارس القتل على الهوية وعلى الاسم، نريد ثقافة بديلة ترفض الطائفية رفضا مطلقا وتحذر منها، ونحن نحذر من الطائفية والطائفيين، ونقول لهم، مهما سفكتم دما شيعيا، ومهما سفكتم من دم سني ومهما سفكتم دما كرديا او مسيحيا او يزيديا، فان هذا لن يعطيكم يوما فرصة ان تكونوا حاكمين لهذا البلد وان تعيدوا عجلة الحياة الى الوراء، اقتلوا من شئتم ولكنكم ستواجهون غضبة الشعب".
يقتلون على الهوية الطائفية والقوميةواوضح قائلا "بالامس وقع تفجير ارهابي غادر في مجلس عزاء في مدينة الصدر، ومعروف يستهدف من في قباله تفجير ارهابي لمجتمع آمن في الاعظمية، وفي قباله في الدورة وفي سامراء في جامع وفي كركوك، قتلوا في هذا الكردي والتركماني والعربي، قتلوا الشيعي والسني، انهم دعاة قتل، وهذا يقتضي منا ان نثقف انفسنا وابناءنا وان يعي جميع العراقيين بان القضية تحتاج الى وقفة شجاعة ووقفة واضحة بان نرفض هؤلاء وان نتعاون، والذي يجعلنا نتفاءل بالمستقبل، هو وجود الخيرين من ابناء هذا المجتمع في مختلف القوميات والمكونات والمذاهب، الذين يدركون خطورة هذا التوجه الطائفي الارهابي القاتل، نريد ثقافة تركز على ان الدولة مسؤولة عن الامن وليست عصابات ومليشيات وقتلة وامراء حرب، ان السلاح هو سلاح الدولة وهي المسؤولة، وان تحاسب حينما تقصر، ولكن حينما تشيع ثقافة المليشيات والعصابات، ستكون الدولة في وضع صعب في عملية توفير الامن للمواطن.و قال المالكي ان الارهاب استباح دماء الجميع وبعد ان تمت السيطرة عليه في السابق عاد ليمارس نشاطه الاجرامي باستهداف المساجد ومجالس العزاء . واكد ان الهدف من التفجيرات الاخيرة التي حدثت في سامراء ومدينة الصدر والاعظمية هو اشعال الفتنة الطائفية من اناس جاءوا من خلف الحدود ليحملوا ثقافة القتل والتخريب .وأشار إلى مطالب المتظاهرين وضرورة التمييز بين المطالب المشروعة وغير المشروعة، مؤكداً أن كل ماهو مشروع يحظى بإهتمامنا، لكن من غير الممكن الإستجابة للمطالب التي تحمل معها الدعوة للطائفية وقتل الشعب العراقي، كما لا يمكن الإستجابة لمن يطالب بعفو عام يشمل القتلة والمجرمين، مبينا ان الإعتداءات الإرهابية الأخيرة التي حصلت في مدينة الصدر والدورة والأعظمية وسامراء وكركوك هي دليل على ان الإرهاب يستهدف جميع العراقيين على مختلف إنتماءاتهم، وان ما يقومون به من أعمال إجرامية جاؤوا بها من خلف الحدود.
دعوة لاضافة مواد تدريسية ترفض القتل والتطرف والإرهاب وشدد المالكي بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد في المسرح الوطني وسط بغداد، بالقول "اننا يجب ان نتحد لاعادة النظر بتلك الثقافات من خلال ثقافة حقوق الانسان في المناهج التدريسية موضحا ان هناك من يحاول اسقاط الدستور والعملية السياسية والمطالبة بتهميش وتكفير اكثر من نصف المجتمع العراقي من خلال المنابر في اشارة الى الشيعة .وطالب المشرفين على التعليم بايلاء اهمية بالغة لتعليم ابناء الجيل الجديد الذين يصنعون المستقبل وقال ان حكومته عازمة اكمال عمليات اعادة البنى التحتية للمدارس والجامعات واعادة النظر بالمناهج الدراسية لتكون مواكبة للعلم وتطوره في العالم.ودعاهم الى تربية الاجيال الجديدة على الولاء للوطن والدولة وحب الاخرين ليكون ذلك ثقافة بديلة عن ثقافة الكره التي اشاعها الارهابيون والطائفيون والتكفيريون بحسب قوله.ودعا مديرية المناهج ووزارة التربية إلى إضافة مواد جديدة عن حقوق الإنسان والهوية الوطنية إلى المناهج التربوية، فيما خاطبها بضرورة أن تشمل المناهج مواد عن رفض "القتل والتطرف والإرهاب والارتباط بالأجندات الخارجية". واتهم المعترضين على قانون البنى التحتية بـ"السعي" لتخريب البلد بعناوين جديدة، واكد انهم ذاتهم من "خرب البلد سابقا"، وفيما أشار إلى أنهم يمارسون التعطيل الذي انتهجه حزب البعث المنحل من خلال منع بناء المدارس وإعطاء الفقراء، دعاهم إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية و"يتخيلوا بأن أولادهم يتعلمون على كراس مكسورة". وقال المالكي إن "العراق لن يستطيع النهوض ما لم يول العلم والعطاء الفكري أهميته"، مبينا أن "الأمم والشعوب لا تستطيع النهوض على غير أسس الإنجازات العلمية وإيلاء العلم والعلماء الاهتمام الكبير".وأضاف المالكي أن "حزب البعث المقبور أجبر الكفاءات والعلماء العراقيين على الهجرة فيما كان يقتل منهم من يرفض قوانينه التي سلطت لسياسة الجهل والجهلاء" .. مشيرا إلى أنه "نحن اليوم أمام أناس يريدون إعادتنا إلى ذات السياسة التي انتهجها البعث، لكن بأسماء والوان جديدة".وأكد المالكي أن "الذين خربوا البلد سابقا يريدون تخريبه الآن بعناوين جديدة تنافسية فهم يمنعون بناء المدارس أو إيجاد مساكن للفقراء"عادا أن "هذا الرفض يشابه ممارسات التعطيل التي انتهجها البعث سابقا"مشددا في الوقت ذاته أن "العراق لم تبن فيه مدرسة واحدة منذ العام 1986". واكد رئيس الوزراء "ان الثروة الحقيقية هي الطالب والتعليم والمدارس والاستثمار الاساسي هو استثمار الانسان والنهوض بواقعه الاجتماعي " مشيرا الى " أن قانون البنى التحتية يتضمن بناء 7400 مدرسة بما فيها اعادة اعمار المدارس الطينية ".وأمس حذرت الامم المتحدة من تهجير داخلي جديد للعراقيين جراء تصاعد العنف الطائفي حيث اعربت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة عن "قلقها المتزايد ازاء الاوضاع بسبب موجة الهجمات الاخيرة من العنف الطائفي التي تهدد بوقوع شرارة تهجير داخلي للعراقيين الفارين من التفجيرات والهجمات الاخرى". واشارت المفوضية في بيان لها الى نزوح حوالى خمسة الاف عراقي منذ بداية العام الحالي بسبب التفجيرات وتصاعد التوترات الطائفية .. وأوضحت ان معظم هؤلاء هربوا من بغداد باتجاه محافظات الانبار وصلاح الدين بغرب البلاد. واضافت ان هناك اكثر من مليون و130 الف نازح داخل العراق من الذين تركوا منازلهم هربا من العنف الطائفي الذي اجتاح البلاد وبلغ ذروته بين عامي 2006 و2008 وادى ايضا الى مقتل الاف العراقيين .ويواجه العراق حاليا وبعد حرب المساجد والحسينيات التي بدأت قبل أشهر لتفتح واحدة من أخطر الجبهات في ساحة العنف في العراق يواجه على نطاق واسع مواجهة من نوع آخر هي حرب "مجالس العزاء".وخلال الشهرين الأخيرين تم استهداف الكثير من مجالس العزاء سواء تلك التي تقام في المناطق والمحافظات ذات الأغلبية الشيعية أو ذات الأغلبية السنية حيث شهد الأسبوع الماضي استهداف ثلاثة مجالس عزاء في بغداد هي : مجلس عزاء كبير في مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية الكبيرة والغالبية الشيعية راح ضحيته أكثر من 90 قتيلا وأكثر من 300 جريح، أعقبه بيومين تفجير انتحاري في مجلس عزاء في مدينة الدورة جنوب بغداد ذات الغالبية السنية، ثم تلاه الاثنين الماضي تفجير انتحاري هو الآخر في مجلس عزاء بحي الأعظمية السني شمال غربي بغداد. ويقول مراقبون عراقيون إن توزيع الأعمال الانتحارية بين مناطق شيعية مثل الصدر والأورفلي وحسينية في الكسرة .. وأخرى سنية مثل الأعظمية والدورة قد يكون بعث رسالة اطمئنان بأن الهدف هو زعزعة الوضع السياسي والأمني بشكل عام كمقدمة لإثارة غضب الشارع العراقي ضد الطبقة السياسية العراقية وليس اشعال حرب طائفية يغوص في مستنقع تداعياتها الخطيرة العراقيون الذين يواجهون حاليا تصاعدا غير مسبوق للعنف.وعلى الصعيد نفسه فقد ارتفع الى اكثر من 630 عدد القتلى الذين قضوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق منذ بداية أيلول (سبتمبر) الحالي واكثر من 4450 عدد الذين قتلوا خلال العام الحالي وفقا لحصيلة استندت الى مصادر رسمية.وتتزامن هذه الهجمات مع مواصلة قوات الامن تنفيذ عمليات لملاحقة المسلحين في عموم العراق خصوصا حول بغداد حيث اكد الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي للصحافيين اليوم ان "القوات العراقية تخوض حربا مفتوحة مع القاعدة والجماعات المسلحة".