أخبار

اتهموا الحكومة العراقية بالخضوع للاملاءات الايرانية

خطباء المحتجين السنة يصفون تهديدات المالكي لهم بالرعناء

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رفض خطباء ساحات الاعتصام في المحافظات السنية العراقية تهديدات رئيس الوزراء نوري المالكي لهم ووصفوها بالرعناء وقالوا انه اصبح بممارساته ضد العراقيين وخاصة السنة منهم شبيها بفرعون واتهموا الحكومة بالخضوع لايران التي توجه سياساتها .. فيما شهدت بغداد ومحافظات عراقية اخرى اعتصامات نظمها التيار الصدري للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي التيار الذي يقول انهم "من المقاومين الذين وقفوا بوجه قوات الاحتلال الاميركي". شهدت المحافظات العراقية الست الغربية والشمالية المحتجة، تجديدا للحراك الشعبي في ساحات الاعتصام تحت شعار "جمعة ألوفاء أم بحر الماء". واقيمت الصلوات تحت اجراءات امنية مشددة في محافظات الانبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى وقسم من بغداد حيث اكد خطباء الجمعة الاصرار على الاستمرار في الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر حتى تحقيق مطالب المعتصمين.وهاجم خطباء ساحات الاعتصام بشدة ما وصفوها بتهديدات المالكي لهم بانه بينه وبينهم بحور من الدماء بالرعناء . فقد قال المالكي السبت الماضي في كلمة بتجمع لابناء محافظة ذي قار الجنوبية إن "المطالب التي يروج لها أصحاب الفتاوى الضالة هي مطالب غير شرعية وتسعى rlm;إلى إحباط العملية السياسية". وتساءل المالكي "هل من المشروعية ارتقاء المنابر وشتيمة أكبر مكون rlm;عراقي"في اشارة الى الشيعة . وندد بمن "يدعو إلى إلغاء الدستور وعودة النظام المقبور"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "بيننا rlm;وبين هؤلاء بحر من الدم، لأنهم يريدون إعادة العراق كما كان أسيرا بيد قوة ضالة".rlm; خطيب الرمادي يتهم حكومة المالكي بالخضوع لاملاءات إيرانوفي خطبته بساحة الاعتصام بالرمادي عاصمة محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) هاجم خطيب الجمعة تهديدات المالكي للمحتجين وقال "يا صاحب بحور الدماء لم يكن تصريحك هذا اعتباطيا وانما فعلا حقيقيا ضد الناس مثلما فعل فرعون قبلك حين لعب على الوتر الطائفي كما قال الله في القران الكريم بصورة القصص بأن فرعون قد على في الارض وجعل اهلها شيعا وطوائف يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم فهو كان من المفسدين".وشدد الخطيب على ان اتهامات المالكي للمحتجين مجرد افتراءات وقال ان حكومته باطلة وخاضعة لاملاءات النظام الايراني الذي يتحكم بالعراق برغم ان الحكومة ستبقى تكذب وتدعي استقلالية قرارتها لكنها لن تتمكن من خداع الشعب فقد انكشفت حقيقتها باعتبارها خائنة وعميلة لايران على حد قوله. خطباء الفلوجة وسامراء وديالىاما خطيب جمعة ساحة الاعتصام لمدينة الفلوجة بمحافظة الانبار فقال انه برغم عدم الثقة بالسياسيين الذين وقعوا ميثاق الشرف الاسبوع الماضي بسبب تجربة العراقيين الفاشلة معهم خلال السنوات العجاف الماضية الا ان المحتجين منحوهم فرصة لتنفيذ هذا الميثاق لكن المالكي خرج على بنود هذا الميثاق بعد يومين من توقيعه في احتفالية كبيرة . واشار الى ان هذه السياسة التي تسير عليها الحكومة انما هي سياسة رعناء ضد العراقيين جميعهم وضد السنة بشكل خاص.واضاف ان خطاب المالكي الذي هاجم فيه المحتجين لايحمل اي نوايا للاصلاح وانما يحمل تهديدات لعراقيين رفعوا صوتهم للاحتجاج على الظلم الذي يواجهونه. وخاطب الملكي قائلا "تعال يا رئيس الوزراء لنحاسبك على مافاتك ونخاصمك الى الله الذي يعلم ماتخفي الاعين والقلوب".ومن جانبه قال خطيب جمعة المعتصمين في مدينة سامراء (175 كم شمال غرب بغداد) ان اتهامات المالكي للمحتجين بانهم طائفيون باطلة واشار الى ان هؤلاء المحتجين ليسوا طائفيين وانموا خرجوا للمطالبة برفع الظلم عن جميع العراقيين . وقال ان هناك مؤامرة دولية للتعتيم على هذا الظلم واخفاء ما تتعرض له مكونات عراقية من قتل واعتقال لابنائها لان الهدف في النهاية تهميش العراق البلد والشعب. وفي محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) فقد طالب خطباء الجمعة في عاصمتها بعقوبة الحكومة والكتل السياسية بالعمل على ايقاف عمليات القتل على الهوية في بغداد والمحافظات الاخرى . ودعا خطباء الجمعة رئيس الوزراء والكتل السياسية الى الالتزام بتنفيذ بنود وثيقة الشرف التي تحرم الدم العراقي ونبذ الطائفية مؤكدين على ان مايحدث حاليا من قتل على الهوية دليل على ضعف المؤسسات الامنية في مواجهة الجماعات الخارجة عن القانون التي تنفذ اجنداتها الخارجية في اثارة النعرات الطائفية وقتل الابرياء . واكدوا ضرورة ابتعاد الحكومة عن سياسية التهميش والاقصاء والالتزام بتنفيذ مطالب المعتصمين المشروعة وان تقف ضد من يحاول استهداف المساجد والابرياء .يذكر ان محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديإلى وكركوك تشهد منذ 23 من كانون الاول (ديسمبر) الماضي تظاهرات يشارك فيها عشرات الآلاف تظاهرات اعتصام واحتجاجات تنديداً بسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وتشريع قانون العفو العام وتعديل مسار العملية السياسية وإنهاء سياسة الإقصاء والتهميش وتحقيق التوازن في مؤسسات الدولة. اعتصامات للتيار الصدري للمطالبة بإطلاق سراح معتقليهوقد شهدت بغداد ومحافظات عراقية اخرى اليوم اعتصامات نظمها اعضاء وانصار التيار الصدري للمطالبة بأطلاق سراح معتقلي التيار الذي يقول انهم من المقاومين الذين وقفوا بوجه قوات الاحتلال الاميركي.وجاءت هذه الاعتصامات تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر لانصاره التظاهر اليوم للمطالبة بأطلاق معتقلين من تياره اطلق عليهم "المقاومين الشرفاء" معلنا عن بدء حملة لاطلاق سراح معتقلي تياره اطلق عليها "المطالبة باطلاق سراح المعتقلين والمقاومين الشرفاء" .. داعيا خطباء المساجد في صلاة الجمعة الى المطالبة بأطلاق سراح المعتقلين "والتبليغ عنهم بالحكمة والموعظة الحسنةوقال الصدر في رسالة وجهها لمعتقلي التيار "ان بعض الجهات السياسية تحاول المساومة من اجل اطلاق سراحكم .. والى الان يساوموننا عليكم ونحن نأبى لأنكم لا تريدون ذلك فنحن لم نهادنهم ولم نساومهم على خروجكم من السجون لاننا نريد عزتكم وشرفكم وثباتكم فلن نركع ولن تركعوا لأي ظالم او اي كافر". ودعا الصدر الى الخروج في تظاهرات اليوم في مختلف محافظات العراق وتنظيم اعتصام رمزي وتفعيل هذا البرنامج اعلاميا وجماهيريا والذي ينص على المطالبة من على منابر يوم الجمعة "باطلاق سراح المعتقلين الابرياء والمقاومين الشرفاء على ان تكون المطالبة بما طالب به السيد الشهيد الصدر والمشاركة الفاعلة في المظاهرات التي ستنطلق يوم الجمعة في عموم المحافظات وفي الاعتصام الرمزي الذي سينطلق الاسبوع المقبل في بعض المحافظات والمشاركة الفاعلة ببقية البرامج كالندوات والمؤتمرات" .لكن رئي الوزراء نوري المالكي رد على هذه الدعوة فورا مؤكدا انه لايوجد في بلاده معتقلين تحت هذا المسمى ونما محتجزين على خلفيات ارهابية.وقال المالكي على موقعه الالكتروني امس الخميس ردا على سؤال لاعلاميين حول حقيقة وجود معتقلين محسوبين على المقاومة في سجون البلاد "لايوجد اي معتقل بهذا العنوان" .. وأضاف "ليس لدينا اي معتقل تحت عنوان المقاومة .. و المعتقلون لدينا حاليا اما على خلفية ارهابية او انهم جزء من مليشيا خارجة عن القانون".وكانت القوات العراقية شنت حملة اعتقالات عام 2007 في عدد من محافظات الجنوب للحد من تجاوزات عناصر جيش المهدي التابع للتيار الصدري حيث قتلت عددا منهم واعتقلت العشرات هم من يطالب الصدر باطلاقهم حاليا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف