مجلس الأمن يصوت مساء الجمعة على قرار حول سوريا
منظمة حظر الاسلحة الكيميائية تقر خارطة طريق لتفكيك ترسانة الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لاهاي: أقر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية السبت خارطة طريق تتناول تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، وفق ما اعلن المتحدث باسم المنظمة.
وقال المتحدث مايكل لوهان لصحافيين امام مبنى المنظمة في لاهاي "بعد تعثر اخير في اللحظات الاخيرة، اجتمع مجلسنا التنفيذي واقر عند الساعة 00,38 (22,38 ت غ) من صباح اليوم قرارا بشأن برنامج معجل لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية لاتلاف الاسلحة الكيميائية السورية".
وتم ادخال تعديل "طفيف" في اللحظات الاخيرة على خارطة الطريق التي تسرب مضمونها الى الصحافة قبل الاجتماع، الا ان هذا التعديل لا يطال المهل المحددة، بينها التدمير الكامل للترسانة الكيميائية بحلول اواسط العام 2014.
واضاف المصدر نفسه "نتوقع وصول فريق على الارض في سوريا بحلول الاسبوع المقبل".
وينص القرار ايضا على اجراء عمليات تفتيش على الاراضي السورية اعتبارا من الثلاثاء على ابعد تقدير وامكانية تفتيش مواقع غير واردة في لائحة المواقع التي قدمتها دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في 19 ايلول/سبتمبر.
وواجهت المحادثات التي تجريها منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الجمعة في شأن خارطة طريق لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية تعثرا، وفق ما اعلن في وقت سابق، متحدث باسم المنظمة مشيرا الى ان المحادثات قد يتم تأجيلها حتى السبت.
وقال المتحدث باسم منظمة حظر الاسلحة الكيميائية مايكل لوهان ان اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يجري فيه البحث في الموافقة على خطة سيتم ادراجها ضمن قرار مهم لمجلس الامن الدولي في شأن الترسانة الكيميائية السورية، سيستأنف عند الساعة 00,30 (22,30 ت غ) "او قد يتم تأجيله حتى الغد".
واضاف المتحدث في تصريحات لصحافيين امام مبنى المنظمة في لاهاي ان "احدى الدول المشاركة في صياغة القرار (...) لا تزال تنتظر القرارات النهائية من عاصمتها في ما يتعلق بالاجتماع".
واشار لوهان الى انه "عند الساعة 00,30، اما ان يبدأ الاجتماع، او انه سيؤجل الى الغد".
ويدرس المجلس التنفيذي مساء الجمعة خارطة الطريق التي تنص على تدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية قبل منتصف 2014 والذي ينبغي ان يندرج في قرار لمجلس الامن الدولي من المتوقع اعتماده بعد بضع ساعات في نيويورك.
وينص القرار ايضا على اجراء عمليات تفتيش على الاراضي السورية اعتبارا من الثلاثاء على ابعد تقدير وامكانية تفتيش مواقع غير واردة في لائحة المواقع التي قدمتها دمشق الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في 19 ايلول/سبتمبر.
وقال لوهان قبيل الاجتماع "لدينا فريق مستعد للانطلاق ليكون في سوريا بحلول الثلاثاء اذا تم اعتماد القرار هذا المساء"، واصفا القرار بانه "تاريخي".
وسيتم اعتماد النص قبل التصويت في نيويورك على قرار لمجلس الامن الدولي اتفق حياله الروس والاميركيون في وقت مبكر الجمعة.
وبعد اسابيع من المفاوضات المكثفة، يشكل هذا الاتفاق بالفعل اختراقا دبلوماسيا كبيرا بعد اكثر من عامين على بدء النزاع السوري الذي اوقع بحسب الامم المتحدة اكثر من 100 الف قتيل.
ومنذ اذار/مارس 2011، لم ينجح مجلس الامن فعليا في الاتفاق على نص قرار حول سوريا لان موسكو وبكين استخدمتا حقهما في النقض (الفيتو) ثلاث مرات.
ويندرج قرار منظمة حظر الاسلحة الكيميائية في اطار اتفاق دبلوماسي ابرم بين الروس والاميركيين في جنيف في 14 ايلول/سبتمبر ويسمح بتفادي تدخل عسكري في سوريا وهو التهديد الذي لوحت به واشنطن ردا على هجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس قرب دمشق.
واوقع هذا الهجوم 1500 قتيل بحسب واشنطن التي تتهم النظام السوري بشنه. وتعهد نظام دمشق بتفكيك ترسانته الكيميائية.
افاد مصدر رسمي ان مجلس الامن سيصوت مساء الجمعة بتوقيت نيويورك على قرار حول سوريا.
وقالت رئاسة المجلس غداة اتفاق على قرار حول تدمير الاسلحة الكيميائية في سوريا ان اجتماع مجلس الامن سيعقد في الساعة 20,00 (منتصف ليل الجمعة السبت بتوقيت غرينيتش).
ووصف الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة الاتفاق الذي تم التوصل اليه لاصدار قرار عن مجلس الامن بشأن السلاح الكيميائي في سوريا ب"الانتصار الهائل للمجتمع الدولي" .
وجاء كلام اوباما في تصريح صحافي ادلى به من مكتبه البيضوي في البيت الابيض بعيد استقباله رئيس الحكومة الهندية مانموهان سينغ وقبل ساعات من اجتماع لمجلس الامن سيتم التصويت خلاله على قرار بشأن سوريا.
وقال الرئيس الاميركي "لنكن واقعيين، اعتقد باننا ما كنا لنصل الى ما وصلنا اليه من دون تهديد جدي (باللجوء) الى القوة" ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
كما اعلن اوباما ان الشكوك لا تزال قائمة حول مصداقية نظام الاسد والتزامه بالاتفاق، الا انه اكد ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه مرفق بآلية تسمح بالتحقق من تنفيذه.