لافروف يلتقي كيري وفابيوس والابراهيمي ووفد المعارضة
محللون روس: لا نجاح لـ (جنيف 2) دون مشاركة إيران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أجمع محللون سياسيون روس على أن مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا لن يكتب له النجاح من دون مشاركة إيران.
نصر المجالي: يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الفرنسية لبحث المشاركة الإيرانية في مؤتمر (جنيف 2) يوم الإثنين، مع وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس والمبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
على هذا الصعيد، أعلن الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض بدر جاموس أن وفد الائتلاف سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في باريس مساء الأحد.
وقال جاموس في حديث لـ"أنباء موسكو" عبر الهاتف:" نظرا للضغط في التوقيت لن نتمكن من زيارة موسكو في الموعد الذي حدد سابقا في 13 و14 كانون الثاني/ يناير لذلك طلبنا من لافروف إمكانية اللقاء في باريس حيث سنكون موجودين في لقاء لمجموعة "أصدقاء سوريا".
وأفاد جاموس أنه سيحضر هذا اللقاء مع لافروف إلى جانب رئيس الائتلاف أحمد الجربا.
محللون روس
إلى ذلك، أجمع محللون سياسيون روس على أن مؤتمر "جنيف 2" لتسوية الأزمة السورية لن يكتب له النجاح من دون مشاركة إيران، بينما راح البعض يؤكد أن عدم انعقاده في موعده سيعني وأده لأن الرئيس الأسد سيطهر الأرض السورية بعد 6 أشهر ما ينفي بالتالي جدوى عقد المؤتمر لاحقا.
وشكك رجب صفروف، المدير العام لمركز دراسات إيران المعاصرة، في إمكانية عقد مؤتمر "جنيف 2" بالمطلق، متهما الولايات المتحدة بعرقلته عن طريق رفض مشاركة إيران فيه، ومحاباة موقفي قطر والسعودية من النزاع السوري.
واعتبر صفروف في جلسة طاولة مستديرة نظمتها وكالة "نوفوستي" الروسية في موسكو اليوم الجمعة، أن مؤتمر "جنيف 2" لن يعقد دون مشاركة إيران، وإذا ما عقد، فلن يكتب له النجاح، مؤكدا في الوقت نفسه أن تأجيل عقد المؤتمر سيعني وأده بالمطلق، " لأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد ستطهر الأرض السورية خلال فترة تتراوح مابين 4 إلى 6 أشهر، وبعدها لن يكون ثمة داع لعقد "جنيف 2" والتفاوض مع أي طرف"، وإن كان أردف لاحقا بأن "انتصار الأسد سيكون مرهونا بعدم تلقي مسلحي المعارضة دعما ماليا وعسكريا خارجيا".
جنيف 2 خطوة مهمة
من جانبه رأي بوريس دولغوف، كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي، أن مؤتمر "جنيف 2" هو بكل الأحوال خطوة مهمة، كونه يرمز لإجماع دول عديدة، مؤيدة ومعارضة، إلا أن لا حلّ للأزمة السورية إلا عبر التفاوض.
وخالف دولغوف، نظيره صفروف الرأي في "عدم جدوى انعقاد "جنيف 2" إذا ما حقق الأسد انتصاره"، وقال إن مؤتمر "جنيف 2" ضروري بكل الأحوال لجهة توثيق هذا الانتصار وتقديم ضمانات دولية لتعزيزه".
بدوره قلل فلاديمير ساجين، كبير الباحثين في معهد الاستشراق الروسي، من فرص نجاح "جنيف 2"، ونسب بعض أسباب الإخفاق القادم للمؤتمر إلى طبيعة تمثيل المعارضة السورية فيه.
وقال ساجين: "المعارضة السورية كانت بداية الأزمة مقسمة، وهي اليوم باتت مشرذمة إلى عناصر تمثل بعضها خطرا ليس فقط على سوريا بل على البشرية جمعاء" واعتبر أن " وفد المعارضة الذي سيحضر "جنيف 2" لا يمكن أن يمثل المعارضة السورية بكل أطيافها وبالتالي لن يكون مخولا للحديث باسمها جميعا".
إخفاق محتمل
كما رد ساجين بعض أسباب الإخفاق المحتمل إلى أن "سوريا منطقة صراع بين السنة الذين تقودهم السعودية وتدعم معارضي نظام الأسد بالمال والسلاح، والشيعة الذين تدعمهم إيران وتزود الأسد بالمال والسلاح أيضا"، وهو ما أثار اعتراض صفروف الذي أكد أن "إيران لا تدعم النظام السوري بل الشعب السوري"، على حد تعبيره.
أما المحلل ستانيسلاف إيفانوف، كبير باحثي مركز الأمن الدولي في موسكو، فطرح من بين الحلول للنزاع السوري بموازاة "جنيف 2" عقد اجتماع دولي على مستوى مجلس الأمن الدولي بمشاركة إيران والدول المعنية وتبني قرارات تدفع باتجاه الحل السلمي للنزاع، كما دعا إلى إغلاق الحدود السورية من قبل الدول المجاورة وبرعاية دولية لمنع تدفق المال والسلاح إلى المقاتلين.
واعتبر إيفانوف أن تنحية الرئيس السوري بشار الأسد في هذا الوقت ستكون بمثابة انتحار لسوريا.