أخبار

الجامعة العربية تؤكد دعمها للعراق في مواجهة الإرهاب

بان وظريف في بغداد لبحث جنيف 2 والحرب ضد داعش

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تشهد بغداد غدًا الاثنين نشاطًا سياسيًا ودبلوماسيًا دوليًا عشية انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية وتواصل عمليات القوات العراقية المسلحة لمواجهة تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" المرتبط بالقاعدة.. بينما أكدت الجامعة العربية دعمها للعراق في مواجهته للإرهاب.

لندن: ستكون هذه الموضوعات محور محادثات يجريها في العاصمة العراقيةالامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اللذان من المؤمل وصولهما اليها لاجراء مباحثات، كلاهما على انفراد، مع كبار المسؤولين العراقيين يتقدمهم رئيسا الوزراء نوري المالكي ومجلس النواب اسامة النجيفي.

وقالت مصادر عراقية اليوم الاحد إن بان كي مون سيكون في بغداد غدًا لبحث التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية في سويسرا في 22 من الشهر الحالي والموضوعات التي سيناقشها.

وأشارت إلى أنّ مباحثات المسؤول الاممي مع القادة العراقيين ستتناول الموضوعات التي سيناقشها المؤتمر من اجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية التي تؤكد بغداد حيادها بشأنها بين النظام والمعارضة بالرغم من الاتهامات الموجهة لها بوضع اراضي العراق وأجوائه ممرًا للاسلحة والرجال إلى سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الاسد.

كما ستتناول مباحثات بان كي مون مع المسؤولين العراقيين الاوضاع في محافظة الانبار الغربية والمعارك الجارية فيها لطرد مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية من مناطق في مدينة الرمادي عاصمة الانبار وعلى مدينة الفلوجة التي سيطر عليها مسلحو التنظيم. ولم يعرف بعد في ما اذا كان المسؤول الاممي سيلتقي قادة وزعماء العشائر في محافظة الانبار بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة الامنية والسياسية في المحافظة.

وكان مجلس الامن الدولي قد أكد امس السبت عن دعمه للحكومة العراقية "في كفاحها لاستعادة السيطرة على عدد من المناطق في محافظة الانبار، التي كانت سقطت بأيدي اسلاميين مرتبطين بالقاعدة".

وأعرب اعضاء مجلس الامن الخمسة عشر في بيان عن دعمهم للحكومة العراقية في مواجهتها لمسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة. ودان مجلس الامن هذه الهجمات وأشاد بشجاعة قوات الامن العراقية في هذه المحافظة. وقال البيانإن "مجلس الامن يعرب عن دعمه التام للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة العراقية من اجل حماية الشعب في العراق".

وأضاف أن المجلس يحث "القبائل العراقية والمسؤولين المحليين وقوات الامن في محافظة الانبار على مواصلة الانتشار والتوسع وتعزيز تعاونهم ضد العنف والرعب".. مشدداً على "الاهمية القصوى في اقامة حوار ووحدة وطنية".

وقال إن "مجلس الامن يعرب عن دعمه الشديد للجهود المتواصلة للحكومة العراقية للمساعدة في الوفاء بالاحتياجات الامنية للشعب العراقي بأسره". ودعا المجلس "العشائر العراقية وزعماءَها في المنطقة وقوات الامن في الانبار لمواصلة وتوطيد تعاونها ضد العنف والإرهاب ويؤكد الاهمية البالغة لاستمرار الحوار الوطني والوحدة".

واليوم اعلنت السفارة الاميركية في بغداد أن نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بريت ماكورك التقى خلال اليومين الماضيين اثناء زيارته العراق مع وزير المالية السابق رافع العيساوي في الرمادي. وأشار بيان للسفارة الى أن ماكورك التقى العيساوي ومحافظ الانبار احمد خلف، والشيخ احمد ابو ريشة، وأشار إلى الاتجاه المشجع في الرمادي المتمثل في تعاون القادة المحليين مع العشائر وتقديم بغداد الدعم لهم، مما ادى إلى طرد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) خارح المدينة ".

وأضافت أن ماكورك أشار ايضًا إلى التخطيط من اجل عزل داعش وغيرها من الجماعات المتشددة وطردها خارج الفلوجة، وذلك باستخدام استراتيجية مماثلة مع الأخذ في الاعتبار الظروف الفريدة هناك.. مؤكداً أن الولايات المتحدة ستقوم بتقديم كافة المساعدات اللازمة والملائمة لحكومة العراق وفقاً لبنود اتفاقية الاطار الاستراتيجي للمساعدة في ضمان نجاح هذه الجهود.

وكان ماكورك قد التقى خلال زيارته رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم وعددًا من المسؤولين الآخرين.

وفي وقت سابق من الاسبوع الماضي، أكدت الولايات المتحدة مساندتها لما اعتبرته مساعي من جانب المالكي في مواجهة منظمات تنتمي للقاعدة في العراق، وخاصة في محافظة الأنبار التي تشهد توترًا متصاعدًا منذ فضت قوات الجيش والشرطة العراقية اعتصامًا لمواطنيها استمر ما يقرب من عام للمطالبة بتحسين أوضاع العراقيين السنة الذين يقولون إن حكومة المالكي تهمشهم لكنه ينفي بشدة اتباع سياسات طائفية.

ظريف يبحث جنيف 2 والنووي ومواجهة القاعدة

وعلى الصعيد السياسي والدبلوماسي نفسه ينتظر أن يصل إلى بغداد غدًا أيضًا وزير الخارجية الإيراني ضمن جولة عربية تشمل كذلك لبنان والاردن. وسيجري ظريف الذي كان زار العراق في ايلول (سبتمبر) الماضي خلال زيارته هذه مباحثات مع القادة العراقيين حول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر جنيف 2 حول الأزمة السورية التي تدعم فيها طهران حليفها الاسد بشدة وتتبنى سياساته وتقدم له دعماً عسكرياً وماليًا ومعنويًا للانتصار على قوى المعارضة التي تقاتل لاسقاطه.

كما ينتظر أن يعرض ظريف على القادة في العراق آخر التطورات في المباحثات التي تجريها إيران مع الدول الغربية حول ملفها الامني، والتي اسفرت لحد الآن عن اتفاقات مبدئية يؤمل تطويرها وتوسيعها في المباحثات التي ستستأنف بين الطرفين الاسبوع المقبل.

كما ستتناول المباحثات التي يجريها وزير الخارجية الإيراني في بغداد التطورات الامنية والسياسية في العراق على ضوء المعارك الدائرة في محافظة الانبار الغربية لدحر مسلحي تنظيمي داعش والقاعدة.
وكان مسؤول عسكري إيراني بارز قد أكد الاسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لمساعدة العراق عسكرياً في قتاله ضد مسلحي تنظيم القاعدة. وقال مساعد الشؤون اللوجستية للأركان العامة للقوات المسلحة الجنرال محمد حجازي "إذا طلب العراقيون ذلك فسوف نزودهم بالعتاد والمشورة، لكنهم ليسوا بحاجة إلى قوات".

ورد على سؤال بشأن تقارير متداولة من أن العراق طلب الدعم العسكري من إيران والولايات لتنفيذ عمليات مشتركة ضد تنظيم القاعدة قائلاً: "لم أطلع على هذا التقرير، ولكن على أي حال لو طلب العراق الدعم من إيران فإنها سترحب بالتأكيد". وحول إذا ما كان الدعم بصورة مشتركة مع واشنطن قال: "لا.. نحن ليست لنا علاقة مع أميركا". وتأتي زيارة بان كي مون وظريف إلى بغداد في وقت تقاتل فيه القوات العراقية لانتزاع السيطرة على مدينتي الرمادي والفلوجة من أيدي مسلحي داعش.

الجامعة العربية تؤكد دعمها للعراق في مواجهة الإرهاب

أكدت الجامعة العربية دعمها الكامل للدولة العراقية في حربها ضد الإرهاب مشددة على ضرورة تكاتف جميع قوى البلاد وتوحيد جهودها لمواجهة التنظيمات الإرهابية. ودانت الجامعة بشدة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على بعض المدن العراقية، "والتي أسقطت المئات من القتلى والجرحى الأبرياء.. وأشارت إلى أن هذه الهجمات إنما تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع العراق والمنطقة من حوله، كما قالت في بيان اليوم الاحد.

وأكدت الجامعة تضامنها الكامل مع الدولة العراقية في حربها ضد الإرهاب.. وشددت على ضرورة تكاتف القوى وتوحيد الجهود لمواجهة تلك التنظيمات الإرهابية. وأيدت الجامعة بشكل كامل بيان مجلس الأمن امس الذي أعرب عن الدعم القوي لجهود الحكومة العراقية المتواصلة للمساعدة على تلبية الاحتياجات الأمنية لجميع سكان العراق.

وأشادت بجهود أفراد قوات الأمن والشرطة وزعماء العشائر العراقية في التصدي للأعمال الإجرامية لتنظيم "داعش". وأشارت الأمانة العامة للجامعة العربية الى أنها تتابع باهتمام جهود الحكومة العراقية لمواصلة العمل على تأمين المرور الآمن للمدنيين المحاصرين في محافظة الأنبار والعودة الآمنة للنازحين.

ودعت جميع القوى الوطنية العراقية إلى العمل على إعلاء المصلحة العليا للدولة والابتعاد عن التجاذبات السياسية، مُعربةً عن استعداد الجامعة العربية الفوري للقيام بما يطلبه العراق وبما يحقق استعادة الأمن والاستقرار في ربوعه ويحافظ على سيادته ووحدته وسلامته الإقليمية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف