المعارضة: النظام غير جاد في الحل السياسي
عودة المنسحبين إلى الائتلاف الوطني السوري باستثناء اللبواني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تراجع أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض عن استقالاتهم، بعدما كانوا انسحبوا سابقًا من اجتماعات الائتلاف، وبرروا في رسائل اليوم غيابهم عن اجتماع الهيئة العامة الذي يعقد اليوم وغدًا في فندق بعيد عن وسط إسطنبول.
بهية مارديني: بتّ الائتلاف اليوم فقط في استقالة واحدة، هي استقالة الدكتور كمال اللبواني، بينما عاد باقي المنسحبين إليه، وبعضهم اجتمع مع بقية الأعضاء عبر "سكايب".
وعلمت "إيلاف" أن عضوين في الائتلاف فقط كانت لهجتهما حادة في الاعتذار عن الحضور، إلا أنهما أكدا أنهما انسحبا، ولم يستقيلا، واحتفظا لنفسيهما بالحق في الغياب ثلاثة اجتماعات.
ثلثا الأعضاء لحسم المشاركة
ولم يقرر الائتلاف حضور "جنيف2" من عدمه، إلا أن الأعضاء قرروا إرسال لجنة تتشاور مع الأعضاء، الذين يرفضون المشاركة في جنيف، والذين لم يحضروا الاجتماع، رغم أنهم متواجدون في إسطنبول. وبحسب النظام الأساسي، فإن قرار المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" يجب أن يصدر من ثلثي الأعضاء، ما يشكل صعوبة في اتخاذ القرار.
وفي حين أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الرئيس السوري بشار الأسد "ليس له مكان في سوريا المستقبل"، نافيًا أن تكون بلاده "عاجزة عن إيجاد بدائل للضغط على الأسد"، رأى أعضاء في الائتلاف أن نظام بشار الأسد غير جاد في الحل السياسي، وعبّروا عن عدم الثقة في تصريحات مسؤوليه، معتقدين أن موسكو وسيط غير نزيه.
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال إن الحكومة السورية توافق من حيث المبدأ على تبادل معتقلين في سجونها مع مختطفين لدى الجماعات المسلحة، مشيرًا إلى أنه ناقش مع الجانب الروسي مشروع خطة أمنية تتعلق بحلب.
نوايا لتبادل معتقلين
وأوضح المعلم في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أنه "أبلغ نظيره الروسي الموافقة المبدئية على تبادل معتقلين في السجون السورية مقابل مخطوفين لدى الجماعات المسلحة".
وأشار المعلم إلى أنه "ناقش مع الجانب الروسي مشروع خطة أمنية تتعلق بمنطقة حلب من أجل تحديد ساعة الصفر لوقف العمليات العسكرية"، لافتًا إلى أنه طلب من لافروف أن يجري اتصالات دولية بشأن إعلان وقف إطلاق النار في حلب.
وأكد المعلم أنه "تم إيصال المساعدات الإنسانية إلى بلدة الغزلانية وجديدة الشيباني في ريف دمشق، ونجاح هذه التجربة سيؤدي إلى تكرارها في مناطق أخرى، في حال عدم إطلاق النار من قبل المسلحين على المساعدات".
وقال إن "المسلحين أطلقوا النار على قافلة مساعدات كانت تريد دخول مخيم اليرموك، وهذا ما دفع بوزير العمل الفلسطيني إلى عقد مؤتمر صحافي ووصف ما حصل"، مضيفًا "نحن جاهزون لإدخال مساعدات إلى المخيم، في حال ضمان عدم قيام إرهابيين بإطلاق نار على القوافل، وهذا يحتاج جهدًا من قبل الدول الداعمة لهم".