أخبار

حظر للتجوال بمناطق في الرمادي مع بدء هجوم لطرد داعش

توجيه تهمة الإرهاب لنائب عراقي فجر اعتقاله معارك الأنبار

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلنت السلطات العراقية اليوم عن توجيه تهمة الإرهاب رسميًا إلى النائب السني عن القائمة العراقية أحمد العلواني الذي فجّر اعتقاله أعمال العنف والاضطرابات التي تشهدها محافظة الأنبار الغربية.. فيما فرضت السلطات حظرًا للتجوال في مدينة الرمادي وأغلقت مداخلها ودعت السكان إلى التزام المنازل والامتناع عن فتح المحال التجارية مع البدء بتنفيذ عملية عسكرية في جنوب المدينة لطرد مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" منها.

خلال بدء محاكمة نائب محافظة الأنبار الغربية أحمد العلواني اليوم الاحد الذي اعتقلته القوات العراقية في 28 من كانون الاول (ديسمبر) الماضي، وجهت المحكمة الجنائية العراقية له تهم الإرهاب بثلاث قضايا استنادًا إلى المادة الرابعة من قانون الإرهاب المثير للجدل، والذي يعتبر واحداً من عدة قوانين يطالب المحتجون في محافظات البلاد السنية الشمالية والغربية منذ أكثر من عام بإلغائه.

فقد وجه القاضيللعلواني اتهامات بالتعرض للقوات العسكرية وقتل الجندي علي عبيد علوان.. ومواجهة القوات المسلحة وقتل الجندي دريد ياسين.. ثم تهمة اصابة الجندي ايهاب محمد مطر ومقاومة القوات المسلحة. واثر توجيه هذه الاتهامات للنائب العلواني فقد قرر قاضي المحكمة تأجيل المحاكمة إلى يوم الاثنين في 27 من الشهر الجاريبسبب عدم حضور الشهود.

وكانت قوة امنية تابعة للجيش اعتقلت في 28 كانون الاول الماضي النائب عن ائتلاف العراقية احمد العلواني، وقتلت شقيقه علي سليمان العلواني، في اشتباكات مسلحة اثناء محاولة القوة اعتقاله من منزله وسط الرمادي بتهمة إرهاب.

وهذه ثالث عملية اعتقال تستهدف مسؤولاً سنيًا بارزًا أو لأحد معاونيه في العراق منذ الانسحاب الأميركي من البلاد نهاية عام 2011 حين اوقف حراس لنائب الرئيس طارق الهاشمي قبل ان يحكم هو غيابيًا بالإعدام بتهم الإرهاب ليترك البلاد إلى تركيا.. ولتليه بعد عام عملية اعتقال لحراس وزير المالية المستقيل رافع العيساوي في قضية أثارت أزمة سياسية كبرى واطلقت الاعتصامات في المحافظات السنية الشمالية والغربية ضد السلطات.

ثم جاءت عملية ازالة ساحة الاعتصام بالرمادي واعتقال العلواني لتفجر موجة عنف ومواجهات بين رجال العشائر المناصرين للعلواني والقوات المسلحة سرعان ما استغلها مسلحو داعش للسيطرة على مدن وبلدات في محافظة الأنبار في مقدمتها الرمادي والفلوجة.

واليوم قال المالكي في كلمة له خلال توزيع اراضٍ سكنية على الفقراء في مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار (375 كم جنوب بغداد) إن هناك اعترافات لمتهمين يتدربون ويفخخون السيارات في ساحة اعتصام الأنبار بينهم من جنسيات عربية. وأشار إلى أنّه بعد أن كشفت السلطات هذه الخدعة فقد قامت على الفور بانهاء مسرحيتها. واتهم بعض السياسيين بالوقوف ضد الجيش واصفاً ايهام بالمتخاذلين.

وعدّ المالكي سكوت من اسماهم بعض الشركات على عمليات القتل والتدمير التي يشهدها العراق خيانة"، مؤكدًا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي لازمات البلاد ما لم يقف موقفاً جادًا ضد القاعدة.

وكانت قوات الأمن العراقية قد أزالت في الثلاثين من الشهر الماضي خيم الاعتصام المناهض للحكومة في محافظة الأنبار وفتحت الطريق الذي بقي مغلقًا مدة عام، في حين أكد مصدر طبي بمستشفى الرمادي عن وصول 10 قتلى و19 جريحًا إلى مشرحة المستشفى سقطوا خلال فض الاعتصام.

حظر للتجوال بمناطق في الرمادي

إلى ذلك، فرضت السلطات العراقية اليوم الاحد حظرًا للتجوال في مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد ) وأغلقت مداخلها ودعت السكان إلى التزام المنازل والامتناع عن فتح المحال التجارية مع البدء بتنفيذ عملية عسكرية في جنوب المدينة لطرد مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" منها.

وشمل حظر التجوال احياء البو بالي والملعب والضباط التي يسيطر عليها مسلحو داعش، حيث يشارك في العملية العسكرية مسلحو العشائر إلى جانب القوات الحكومية التي تخوض معارك في غرب البلاد لمحاولة استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) واحياء في الرمادي.

وقال الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح بثته قناة العراقية الحكومية إن "الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) والقاعدة والارهابيين".

واوضح الضابط أن القوات العراقية شنت هجومًا على احياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وجميعها تنتشر في وسط وجنوب المدينة. وتقوم مروحيات تابعة للجيش بقصف اهداف في حي الملعب ومساندة القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين.

ومن جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اتصال هاتفي الليلة الماضية استمرار دعم الولايات المتحدة لمعركة العراق ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن والمالكي ناقشا "دعم أميركا لمعركة القتال ضد داعش"، واتفقا على "أهمية أن تستمر الحكومة العراقية في التواصل مع القادة المحليين والقبليين في محافظة الأنبار". وشدد بايدن على أهمية السعي لإيجاد مسار مقبول مع إربيل للمضي قدماً في ما يتعلق بصادرات النفط من العراق.

وكان بايدن اتصل بالمالكي مرتين خلال الايام العشرة الماضية، مؤكداً له دعم الولايات المتحدة ومساعدتها العراق في معركته ضد "الإرهاب" واتفقا على العمل لتعميق الشراكة الأمنية الأميركية العراقية بموجب اتفاق إطار العمل الاستراتيجي بين البلدين اواخر عام 2008. وأكد المالكي أن العمليات ستستمر حتى إنهاء المظاهر المسلّحة وإنقاذ أهل المحافظة.

يشار إلى أنّ القوات العراقية تنفّذ حملة عسكرية واسعة في محافظة الأنبار الغربية سعياً لاستعادة السيطرة على مناطق في المحافظة سيطر عليها مسلّحون ينتمون الى تنظيم "القاعدة". ومساء أمس قتل 25 شخصاً على الاقل وجرح اكثر من 60 آخرين في بغداد في سبع هجمات استهدفت إحداها مركزاً تجاريًا، وفق ما افادت مصادر امنية واستشفائية.

وشملت الهجمات التي تم تنفيذ ست منها بواسطة سيارات مفخخة احياء في العاصمة العراقية هي المنصور والنهضة والطوبجي والصرافية والعامرية. والاربعاء قتل 37 شخصًا على الاقل واصيب عشرات آخرون في انفجار تسع سيارات مفخخة على الاقل في بغداد إحداها انفجرتامام مطعم شعبي في المدينة. وقتل اكثر من 600 شخص منذ مطلع الشهر الحالي في اعمال عنف في العراق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف