عودة الأمن الذاتي إلى الضاحية الجنوبية
النصرة لسنّة لبنان: معاقل حزب الله هدف لنا فلا تقربوها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نشرت جبهة النصرة في لبنان نداءً عاجلًا على تويتر دعت فيه السنة في لبنان إلى تجنب معاقل ومناطق حزب الله، لأنها أهداف عسكرية لمجاهديها.
بيروت: في بيان حمل الرقم "4" وعنوان "نداء عاجل لأهل السُنة في لبنان"، أعلنت جبهة النصرة في لبنان عبر حسابها على تويتر أن حزب الله في جميع معاقله ومقاراته الأمنية والعسكرية هدف مشروع لها.
يتستر بالمدنيين
وقال البيان إن هذا الحزب يتعمد أن ينتشر في المناطق المأهولة بعوام الناس، "يتستر بينهم حماية لنفسه من ضربات المجاهدين، فحفاظًا منا على دماء اهلنا السنة في لبنان وابراء للذمة امام الله، نهيب بأهلنا السنة في لبنان عمومًا عدم الإقتراب أو السكن في مناطقه أو قرب مقراته، وتجنب تجمعاته ونقاط تمركزه". وأضاف: "فيا أهل السنة كونوا عونًا لأبنائكم في حربهم ضد حزب إيران وعملائه".
ويأتي هذا البيان بعد ثلاثة أيام على تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله، ما أدى الى مقتل اربعة اشخاص. وتبنت جبهة النصرة في لبنان التفجير، قائلة إنه رد على جرائم الحزب في سوريا. وهذا التفجير هو السادس في مناطق نفوذ حزب الله، وقع خمسة منها في الضاحية الجنوبية، وواحد في مدينة الهرمل.
نصرة موجودة
وتعد جبهة النصرة الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، وظهر اسم جبهة النصرة في لبنان عبر الاعلام اللبناني خلال الاسابيع الماضية، وتم الربط بينها وبين جبهة النصرة في سوريا، لكن لا توجد معلومات موثوق بها عن علاقة بين التنظيمين.
وفي حديث صحافي، قال الشيخ بلال دقماق، رئيس جمعية "اقرأ"، إن داعش وجبهة النصرة موجودان في لبنان، وإن التنظيمين الجهاديين منتشران على الاراضي اللبنانية، "لأن منهجهما يقوم على ضرب العدو اينما كان، ويعملان تحت الارض وليس فوقها، أما عدد افرادهما فغير معروف، وهم يتجنبون المواجهة مع الجيش اللبناني، وقد طلبوا منه البقاء على الحياد، وان لا يدخل معهم في معركة".
عودة الأمن الذاتي
تحدّثت صحيفة الجمهورية عن عودة أمن حزب الله الذاتي إلى الضاحية الجنوبية، ونقلت عن مصادرها أن مجموعات من الحزب أغلقت منذ الخميس معظم الطرق المؤدية إلى الضاحية، حاصرةً الدخول بمنافذ محدّدة.
ونسبت صحيفة اللواء إلى مصادرها قولها إن حزب الله يحضر لسلسلة تدابير تعزز اجراءات القوى الشرعية لتوفير الامن في الضاحية، منها توزيع بطاقات على أصحاب السيارات لركنها امام منازلهم أو في الشوارع، ما يسمح بمراقبة السيارات التي تدخل إلى احياء الضاحية من خارجها.
وكانت رسائل نصية تناقلتها الهواتف تشير إلى وجود خطة وضعها تنظيم داعش لاقتحام الضاحية بمجموعة من الانتحاريين، تزامنت مع سيارات لحزب الله جابت شوارع المنطقة لمنع المرور على أوتوستراد هادي نصر الله. لكن المصادر الأمنية وضعت هذه الأخبار في خانة الشائعات لتخويف الناس.