فضاء الرأي

صراع الكلمة والرصاصة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لن ينتهي الصراع بين الكلمة والرصاصة، ففكر التنظيمات العفنة آمثال داعش وقبلها القاعدة وآخرها الإخوان وغيرها من الحركات الإرهابية يموت بالفكر، وليس بالسلاح، وحكاية مذبحة مجلة شارل إيبدو الفرنسية اليسارية بدات منذ عام 2006 بنشر رسوم مسيئة للأسلام، حين نشرت رسوم مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، وأعادت نشر هذه الرسوم مرة اخرى عام 2012، وانتهت برسم ساخر لهذا المدعو "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم داعش الإرهابي، والذي يزعم أنه خليفة المسلمين بعد حصوله على بيعة الإرهابيين الجهلة الذين يزعمون أنهم يطبقون تعاليم الإسلام، والإسلام منهم بريء.

حرية التعبير تقف عند الاعتداء على المقدسات، والمجلة لم تراع قدسية الإديان وليس لديها تابوهات محرمة، هي تخوض في كل شيء، بدأت الحكاية ببعض الرسوم الساخرة، وانتهت بمذبحة راح ضحيتها أكثر من أثني عشر عاملا بالصجيفة بينهم رئيس التحرير، ويبدو أن السخرية من أبو بكر البغدادي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير لتجد المجلة نفسها محاصرة بالرصاص فى قلب باريس.

الصراع بين الكلمة والرصاصة أنهى حياة عدد من الصحفيين فى دقائق معدودة، حدث هذا في مصر لبنان وسوريا وليبيا وغيرها من بلدان العالم العربي، اليوم أوربا تكتوي بنار الإرهاب الذي تدعمه، وهاهو تنظيم داعش صنيعة الولايات المتحدة والغرب يضرب عاصمة النور، ويهدد أميركا بشن هجمات، ضربات التحالف الدولي&ضد تنظيم داعش لم تضعف التنظيم، في حين قادت واشنطن تحالفا أسقط نظام صدام حسين في ثلاثة أسابيع، داعمو تنظيم داعش الإرهابي من دول أوربية سيعودون إلى أوطانهم ليمارسوا الإرهاب، الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة وأوربا بهدف تخريب وتفتيت الدول العربية، قادم ليضرب أوروبا وأميركا، لم يعد قاصرا على دول تم تخريبها مثل سوريا والعراق وليبيا، بل سيطال الخراب كل العالم ما لم يتحد للقضاء على الإرهابيين، لقد توجهت أعداد كبيرة من الشباب من دول أوروبا، وانضمت إلى تنظيم داعش فى سوريا والعراق وليبيا، ولا أحد يدرى من يجند هؤلاء الأوربيين، وبعضهم من أصول عربية أو أفريقية أو أسيوية، والبعض الآخر مواطنون غربيون، لماذا قرر هؤلاء الانخراط في جماعات تذبح وتقتل باسم الدين؟. ومن نقل لهم هذه الصورة القاتمة عن دين التسامح والوسطية؟

كان شيئا يدعو للعجب أن ترى شبابا أوربيون يتوجهون عبر تركيا للانضمام الى صفوف داعش، ويتلذذون بذبح ضحاياهم أمام الكاميرات في مشهد مهين للبشرية، لا يمت من يفعلوه لبني آدم بصلة، كل ذلك تحت راية الاسلام، لقد اهتزت أركان الغرب بسبب حادث الهجوم على مجلة شارل إيبدو، ودان زعماء أوربا الهجوم، وطالب الرئيس الفرنسي مواطنيه بالتظاهر ضد الإرهاب، رغم أن طائرات التحالف تقصف مناطق في العراق وسوريا يتخذ منها افراد داعش ماوى لهم، في حين لم نجد جوابا عن السؤال: متى يتم القضاء على تنظيم داعش؟ ولماذ دمرت العراق وتركت مرتعا للطائفية؟ ومن صاحب المصلحة في هدم كل شىء فى سوريا؟ ومن فتت ليبيا، وترك الشعب الليبى يواجه جماعات الإرهاب؟ ومن لا يزال يقدم السلاح والدعم لقوى التطرف والإرهاب في هذه الدول، ولماذا لا تكون هناك مواجهة&صريحة مع داعمي الإرهاب ومموليه في هذه الدول؟. إن العملية الإرهابية التي ضربت قلب العاصمة الفرنسية باريس لن تكون الاخيرة، فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا عقيدة، واذا مات الضمير العالمي، وغابت العدالة، وسخرت واشنطن ملفات حقوق الإنسان لخدمة اغراضها، وظلت تدعم الإرهابيين، سيصبح للقتل مؤسسات ودول ترعاه وتحميه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دواعش المسيحية والالحاد
مش ح يرحموك -

ههههه يا أستاذ ارحم نفسك الان سيأتي دواعش المسيحية ليعلقوا في ايلاف ودواعش الالحاد ليردوا عليك ويقولوا ان المشكلة في الاسلام والمسلمين . ومش حيرحموك حتى تتبع ملتهم وتسب ملتك

ما اسرعكم في الاتهام ؟!
قاريء متابع -

اشك ان دعشوشان يستطيعان تنفيذ عملية بالغة الدقة وبهذه النظافة ما لم يكونا عنصرين في جهاز مخابراتي متمرس على الاغتيالات كالموساد مثلا انتقاما من باريس التي وقفت مع السلطة الامنية الفلسطينية في التصويت الاخير و لترويع يهود فرنسا للهجرة الى الكيان الصهيوني فالدعشوشان لان يملكان هذه القدرة على التنفيذ غاية ما يمكنهما تفجير نفسيهما واحد داخل الصحيفة وواحد خارجها وانتهى الموضوع في الغالب يصاب الابرياء ولا يصاب المستهدف لقد قالت شاهدة ان عينا الدعشوشين زرقاوان ؟! فيما انتشر خبر ان الموساد وراء الحادث واختفى بسرعة من على النت من يدري هناك اطراف عدة فرحت بمصرع الصحفيين تيار اليمين الوسط والمتطرف والتيار الذي لا يقبل بالاساءة الى المسيح ولا الى ظله على الارض بابا الفاتيكان ان المسارعة الى اتهام الاسلاميين هو من باب التنميط فقط بعد انحسار موجة الارهاب الشيوعي في اوروبا والذي كان يضرب بعنف ولم تتخذ ضده اجراءات استثنائية

أمريكا صانعة الارهاب
عامر الاحمدي / الدنمارك -

مقالة جميلة وتحاكي الواقع العربي الذي تتنازعه الدول الكبرى وفي مقدمتها امريكا التي هي من اختلقت الارهاب..وكما أشار الكاتب الى أن هناك "شيئا يدعو للعجب أن ترى شبابا أوربيون يتوجهون عبر تركيا للانضمام الى صفوف داعش، ويتلذذون بذبح ضحاياهم أمام الكاميرات في مشهد مهين للبشرية، لا يمت من يفعلوه لبني آدم بصلة".نسأل الله أن يتلطف بأمتنا من أمريكا وأخواتها محدثي الارهاب.

الكلمة مسؤلية يا حضرت
الزم حدودك ولا تتطاول -

الكلمة ايضا يا حضرت ممكن تكون كالرصاصة وممكن تخرب بيوت وتتسبب في مذابح اذا لم يتم ترويضها وتأطيرها بالقانون ومن هنا جاءت الشرائع السماوية والقوانين الارضية لتقول لك حاسب على كلامك غير مقبول من اي كان ان يسيء الى المقدسات تحت دعاوي حرية التعبير العجيب ان بعض المثقفين يقبل ان تشتم الاديان و لا يقبل التعرض للمثقف وكأن هذا الاخير معصوم وانه لا يؤاخذ حتى لو تسبب قلمه المستفز او ريشته في مذابح يذهب ضحيتها ابرياء ان الكلمة مسئولية فالزم حدودك يا حضرت وما تجيبش مشاكل ولا مآسي للناس بدعوى حرية التعبير

للحريه مسؤليه ,,,,,,,,,,,
هوزان خورمالى -

الحريه كما هوه معروف عنها ...كلمه بااسمها قامت الجرائم ومذابح وخراب بلدان وغرقه اهلها في الجهل والحرمان ,الحريه المفرطه تعتبر تجاوز الخطوط الحمر الاخلاقيه الحريه التى لايحتمل مضمونها المسؤليه ماهي الا لااخلاقيه بكل ماتعنيه الكلمه ,, بعد ان قام الغرب باسم الحريه من خراب ومار العالم بااسم جلب الحريه لشعوبها واحتلال خيرات تلك الدول بعد ان تلك الحريه اصبحت في الحدود اللامسؤليه مماسبب في قتل وتهجير وزرع التفرقه بين الطوائف على أسس عرقيه ومذهبيه وغيرها من الاعتبارات التى كان بردا وسلاما على اهلها تم تغذيه تلك الاعتبارات ودعم التطرف بكل انواعه لغرض تقسيم وتفتيت العالم العربي والاسلامي وبالتى سرقه امواله وخيراته بشكل منظم وعلى شكل عقود تبرم مع شركات اجنبيه بتوقبع الساسه الموظفين والعملاء ..مما اداى الى تفاقم البطاله وانتشار الجهل والحرمان من ابسط متطلبات الحياه ...... مما ادى الى سهوله الانظمام الى التظيمات الارهابيه واصبح المواطن الساذج لقمه سهله البلع في فم الارهاب ..لابد نتطرق الى حقيقه وهي بان الارهاب ماهوه الا صناعه امريكيه صهيونيه بريطانيه وداعش ليست الا الكلب الذي يحرس مصالح غربيه وامريكيه دون شك .. بصدد الكلمه ورصاص الاول بقوه المنطقه ينفي الثاني والثاني بضيق فوه السلاحه يخنق الاول ومن هنا يبدء الصراع بين والرصاص والكلمه تحت مسميات متعدده كل منهما يمحي وينفي الاخر بكل طرق .. وكل منهما يسك طرق ملتويه لكسب دعم من حلفائها المزعومين ....ان استمر الحال على هذا ولم يتخذ الدول التى تدعي محاربه الارهاب موقف واضح دون العمل بسياسه الكيل بمكيالين والازدواجيه في المواقف سوف ينقلب السحر على الساحر عاجلا ام أجلا لاريب فيه ..حادثه شارلي ايبدو نموذج حي للارهاب الذي اقتحم عاصمه النور وعلى اثره تم اطفاء الاضواء في قمه برج ايفل تكريما لاارواح الضحايا .. الارهاب يدق الابواب كل حين وفي كل مكان مالم يتم محاربه بجديه .. الحريه لها مفهوم التعصب والتشهير برسول الاسلام ومقدسات المسلمين والسخريه من وفاه الرئيس الفرنسي ديجول والسخريه بمريم عنده الولاده المسيح ما هوه الا جريمه وارهاب نفسي عليه يجب ان يتحمل الغرب حريه ردؤد الافعال التى تنتج من حريه مفرطه حريه دون مسؤليه ودون احترام حقوق الاخرين مهما كانت معتقداتهم ... شارلي ايبدو جريمه بشعه بكل المقايس لكن شارلي ايبدو اشعلت فتيل تلك الازمه التى

صراع الكلمة والرصاص ..
فول على طول -

يبدأ الكاتب مقالة بعنوان براق ويقول لن ينتهى الصراع بين الكلمة والرصاص وما أن تبدأ فى قراءة المقال وتجد أنة أبعد ما يكون عن الكلمة بل يبرر الارهاب والتبرير هو أسوأ من الارهاب نفسة . يقول الكاتب : يطبقون تعاليم الإسلام، والإسلام منهم بريء...ونحن نسألة من المسئول اذا كان الاسلام برئ ؟ اذا كانت الحوادث الارهابية الاسلامية تتم فى كل أنحاء العالم والمنفذون مسلمون والايات واضحة وطريقة التنفيذ واضحة والاف المرات وليس مئات هل البوذية أو الزرادشتية هى المسئولة مثلا ؟ ثم يقول الكاتب : حرية التعبير تقف عند الاعتداء على المقدسات، والمجلة لم تراع قدسية الإديان .. ونحن نسألة هل الذين امنوا يحترمون مقدسات الأخرين ؟ تحب تعرف النصوص الاتسلامية المقدسة ؟ تحب تسمع الشيوخ ؟ ألم تنتقد المجلة كل الأديان وحتى الذات الالهية ؟ لماذا الذين امنوا فقط هم الذباحون والقتلة ؟ ثم يقول : وهاهو تنظيم داعش صنيعة الولايات المتحدة والغرب ..طيب اذا كان كل الدواعش من الذين أمنوا هل نقدر أن نبرئ المؤمنين ونتهم الغربيين ؟ وهل داعش بانتشارها فى أغلب الدول وكلهم من المؤمنين - لا يوجد بينهم كافر واحد - صنيعة غربية وليس للمؤمنين أى دور ؟ ثم يقول الكاتب : الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة وأوربا ..وربما الكاتب لم يسمع أبدا عن الدعم العربى والاسلامى للدواعش ولكن سمع فقط عن الدعم الغربى ..ثم يقول : رغم أن طائرات التحالف تقصف مناطق في العراق وسوريا يتخذ منها افراد داعش ماوى لهم ..ونحن نسأل الكاتب هل الغرب يصنع داعش أم يضرب داعش ؟ نريد أخر الكلام وهل الغرب جاء من نفسة لضرب الدواعش أم بعد الاستجداء والنداءات ؟ ..ثم يقول : فالإرهاب لا دين له ولا وطن ولا عقيدة..الجملة الأخيرة نقول للكاتب أحسنت ولكن نسألة هل سمعت عن أى جماعة ارهابية دينية غير أتباع الدين الأعلى ؟ ..انت فعلا صاحب كلمة .