فضاء الرأي

من أمريكا مع التحية: ثورة الأنظمة ضد تخلف الشعوب!

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

(23)

يتزايد عدد المكفرين في واقع العرب أمام تناقص عدد المفكرين إن لم يكن إنقراضهم كمؤشر خطير علي إنهيار أمة هي أصلا تعاني من تخلف في كل المستويات الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وغير ذلك من شئؤن الحياة الخاصة والعامة في زمن بلغت فيه الأمم الأخرى مستويات عالية من التقدم، مما يجعلنا ندعو الى حتمية إنبعاث أو خلق ثورة فكرية تنويرية كتلك التي حدثت في أوروبا قبل الثورة الصناعية التي قادت أوروبا للخروج من عصورها المظلمة الى عصور النور لتتسيد عبر القرون الماضية وحتي حينه زمام الحضارات المتعاقبة.

إن الفكر الذي لا يستطيع التعايش والتفاعل مع حضارات الآخرين في محيطه العالمي كالفكر الذي ينتجه العقل العربي في عصرنا الحالي : هو فكر لايستطيع أن ينتج سوي العنف كردة فعل ضعيفة ضد العجز والفشل المنبعث من النفس المنهزمة أكثر مما هو ردة فعل ضد الآخر، تحت تبريرات واهمة ومستندة على فهم مزور وخاطيء للدين الذي يجب أن يكون دافعا للإنسان كي يتعايش مع الآخر، لا.. أن ينعزل. وأن يتحاور بالعقل والحكمة وليس بالعنف والكراهية. لأن النفس عندما تمتليء بالضغينة كنتيجة حتمية للهزيمة الأخلاقية والحضارية والمعرفية تلجأ الى تحميل الآخر مسؤلية فشلها وانهزاميتها لتبرر ردة فعل إنتقامية ضد من يمثل صورة النجاح الذي فشلت النفس المنهزمة من الوصول إليه، وهو طبع بشري يختزنه اللاوعي كوعاء للتنفيس وقت الشعور بالعجز والهزيمة. لكن ذلك الشعور حينما يكون ناتجا عن لاوعي جماعي فإنه ينذربإنحدار أمة نحو الإنهيار الأخطر.
من ذلك العقل المخبوء على شكل حجر أصم وسط جمجمة مظلمة ينبثق النور كمثل أعلى للفكر المضيء المنبعث من جوف الجهل المستبد ليعانق نسائم الحرية مثلما ينبلج الفجر من جوف العتمة ليعانق أشعة الشمس.

لكن الفكر المضيء لا ينبعث وسط محيطه المستبد سوى بقوة دفع ذاتية للنور داخل العقول التي سئمت الخنوع للخرافة ولا يمكن لأمة أن تنعتق من عتمتها دون ثورة فكرية تنويرية يتصدرها المفكرون المتسلحون بنور العلم والمعرفة ويتضاءل خلف وهجها المكفرون الذين يكفرون بكل قيم الحرية ومبادئها العظيمة فيلجأؤن إلى ممارسة التكفير ضد كل شيء يحرر الإنسان من عبوديته لجهله وقهره وخرافته... لأن محبة الله والتسليم بعظمته والإيمان الخالص لوجهه لاتحتاج الى الكفر بقيم الحرية تحت مبررات إيمانية، والإيمان السوي لا يصبح إيمانا حقيقيا في ظل غياب الحرية الأسمى والأكثر قداسة عند من يؤمن إيمانا صادقا بالله .
&صحيح أن العالم كله يشهد مرحلة عالمية تتعرض فيها القيم الى الكثير من الهزات التي تكشف صدق إدعآت الشعوب ، حين يدعي كل منهم أنه يملك القيم الأصدق والأنقى وذلك بفعل العولمة التي أصبح العالم كله بسببها يعيش عولمة ثقافية وتكنلوجية ومعرفية وسياسية.. وحتى الإرهاب لم يعد محصورا في واقع العرب بقدر ما أصبح فعلا معولما يشاهده الناس في باريس ولندن ونيويورك ومدريد مثلما نراه في بغداد ودمشق والقاهرة وصنعاء وغير ذلك من البلدان العربية.

لكن عالم الغرب بفعل المحيط الديموقراطي الذي يوفر مناخا حرا للتعبير والنقد : يمنح فرصة كبيرة للتصحيح والتغيير، عكس عالم العرب الرعوي الذي يقمع فيه اللاوعي الجمعي (وليس الوعي ) كل مرحلة جديدة للتغيير والتعبير لتفوت معها الفرص وتمضي العقود دون تغيير فعلي يجدد الدماء الآسنة والفكر القابع في زنازين العقول التي مابرحت تعيش ماضيا لم يعد له علاقة بالعصر الحديث.

لقد سبق الإمام علي عصره عندما قال ملهَما وملهِما قبل ألف وأربعمائة سنة ( ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم ) كدليل على حتمية الإنفصال بين فهم المسلمات بين الأجيال، والتي يجب أن يفلسفها عقل كل جيل حسب المتغيرات والمستجدات الفكرية والعلمية والمعرفية التي تطرأ على كل مرحلة من مراحل الحياة وتحمل كل مرحلة ناتجا جديدا مغايرا للقديم يحتم على العقل أن يتعايش معه بأساليب وأدوات جديدة ومنطق مختلف كل الإختلاف في ظل ظروف تختلف كليا عن ظروف المسلمات القديمة. وهذا ما دفع مفكرا وعالما بارعا كرينيه ديكارت : ذلك التنويري الذي مهد لثورة العقل الأوروبي ضد السائد القديم والمسلمات البالية التي أصبحت محط شك عقل ديكارت أن يبتدع منهج الشك المنطقي للوصول الى اليقين الذي لا يستمد بالتلقين والتوريث للفكر بقدر ما يقوم على رفض الفهم المتوارث لكل مسلمة والبدء من جديد في خلق فهم آخر لكل المسلمات القديمة والحديثة حسب معطيات العقل الحاضر الفاعل وليس بناء على ماتركه الفهم القديم لمسلمات ليس بالضرورة أن تكون جميعها خطأ.. أو صواب، بقدر ما تكون قابلة لنسبية الصواب والخطأ كجزء من حقيقة الحياة وليست الحقيقة كلها التي لايستطيع أي عقل أن يدعي أنه يمتلكها سوى العقل الذي لا يملك شيئا منها!

في ظل العولمة بكل أشكالها المختلفة.. تتمازج الثقافات والأفكار والحضارات.. فيختلط الجيد بالرديء، والقوي بالضعيف، والراكد بالصافي، والثابت بالمتحول.
&والصحيح أن يستفيد الأقل تحضرا وتمدنا وتطورا من نظيره المتفوق عليه في أشياء كثيرة وأن يستفيد الضعيف من تجارب القوي والجاهل من المتعلم ويسير المتخلف خلف خطوات المتقدم كي يختصر عناء إكتشاف الطريق ويتجنب الكثير من مخاطر وعورته ... لكن العرب بشكل عام لا يأخذون من الآخر سوى أقل وأسوأ ماعنده.. في الوقت الذي لايعطون شيئا ذا أثر جميل غير ما يعرفه العالم عنهم في هذا العصر : كإرهابيين لا يملكون القدرة على صناعة الحضارة والتفوق. بل أنه من المضحك المبكي أن العرب لايتفاخرون أمام حضارات الآخرين وتفوقهم سوى بإنتاج القليل من المنتسبين الى ثقافتهم : أولئك الذين يصبحون محل فخر وإعتزاز أمام الغرب في مقارنة التفوق الحضاري وفي ذات الوقت يعتبرون زنادقة ومارقين حسب التنابز والاختلاف الفكري المذهبي لدى البعض حينما يمارس إقصاءه الفكري المؤدلج ضد الآخر المنتمي اليه في الثقافة والدين ، كزندقة إبن رشد وإبن سيناء مثلا.. اللذين يعتبران فلسوفان تنويريان عند الغرب مما يدفع بعض من يمتهن الثقافة الإقصائية العربية أن يمارس دورا مزدوجا متناقضا في إستخدامه لإسم العالمين الفلسوفيين حسب حاجته للتفاخر أو للتنابز وهي حالة مرضية تدل على خلل في الفكر الممارس لتلك الإزدواجية إن لم يكن دليلا بينا على عدم وجود فكر لدى صاحب ذلك الدور المزدوج سوى : أن يمارس الشيء ونقيضه لهدف غير واضح المعالم!

ولأن واقع العرب يكاد أن ينقرض فيه أهل الفكر التنويري الذين يسيرون على خطى أولئك المفكرين (النخبة ) الذين أضاءوا سماء أوروبا في عصر ظلمتها حين كانت تتناحر وتتقاتل بإسم الدين وتحارب كل صوت نقي وفكر مضيء مثلما يحدث للأسف في عالم العرب الآن... فإن الدور التنويري المراد خلقه الآن في واقع العرب لا يستطيع أن يقوم به سوى القائمون على الحكم في كل البلدان العربية. عبر إستنهاض المؤسسات والمنابر التعليمية والمعرفية والدينية بجميع عناصرها الفاعلة بعيدا عن الطرق التقليدية التي تؤديها تلك المؤسسات والمنابر التي لا تمارس دورا تنويريا في أغلبها بقدر ما تمارس أدوارا تجهيلية . لأنه في ظل إنعدام النخب المفكرة العربية التنويرية، وتزايد أعداد التكفيريين وسط مجتمعات عربية أقرب الى الإنحطاط الحضاري، وبسبب التخلف العلمي والإقتصادي وانعدام مراكز البحوث : تقوم الثورات المضادة التي يقودها الغاضبون وأكثرهم لا يحملون فكرا تنويريا بقدر ما يحملون فهما قديما لمسلمات قديمة يعتقدونها ثوابت مقدسة وهي في حقيقتها ضد كل شيء بمافيه الثوابت المقدسة التي تؤمن في حق الفرد أن يختار حتى إيمانه بكل قناعة و بدون قسر، مما يجعل من الثورات خطرا يعيد الشعوب للوراء أكثر من قيادتها الى الأمام، وهذا ما لاح في أفق العرب عبر ثوراتهم الغوغائية التي أتت لتزيل الإقطاعي وتضع بدلا منه المتاجر بالدين عكس ثورات العالم التي قامت بفعل فكر التنويريين ونهضت بالشعوب نحو عصور أكثر تقدما وتطورا عندما عزلوا كل المتاجرين بكرامة أممهم وعقولها سواء كان أولئك المتاجرون بكرامة الشعوب وعقولها : إقطاعيين أو رجال دين . ليصبح الدين خالصا نقيا لوجه الله وتنتعش الأوطان في ظل ثورة العلم والفكر والمعرفة التي قادتها العقول المستنيرة والمؤمنة إيمانا صادقا لا يستخدم الدين كوسيلة للسيطرة والإكراه المؤديين في نهاية الأمر الى الكفر بكل القيم والمباديء العظيمة.

ومع الثورات الغوغائية التي لم يقدها فكر تنويري، تفقد الشعوب أنظمتها واستقرارها ولا تصنع حريتها فتتمنى تلك الشعوب لو عادت للعيش تحت حكم أنظمة استبدادية مثلما حدث في العراق وليبيا بدلا من الفوضى التي أكلت الأخضر واليابس فيكون الجميع خاسرين : حكاما ومحكومين، ويربح الإرهاب وتجاره المعركة، لأن أولئك المتاجرين بمقدرات الشعوب وأمنها واستقرارها لا يطمحون أن يعيشوا في ظل أنظمة حرة وديموقراطية، ولا في ظل أمن واستقرار الأنظمة الشمولية. فيأخذون الأوطان نحو عالم آخر من الفوضى والقتل تفتقد فيه تلك الأوطان القدرة على البقاء ولتصبح مجرد محطات لصراع عصابات تتاجر بمستقبل شعوب لم تقدر أن تخلق فكرا تنويريا يقودها نحو السلام والأمن والحرية!
لذلك، فإنه لامناص من ثورة فكر جديد يقودها حكام تنويريون للسير بشعوبهم نحو دروب آمنة بعيدا عن نرجسيات الداعين الى تأسيس أنظمة (مدمقرطة ) لشعوب لم تنضج كي تعيش واقع الحكم الديموقراطي، مادام أن تلك الشعوب قد أصبحت بيئة حاضنة وواسعة للفكر التكفيري أكثر من إحتضانهم للفكر التنويري.

قد يقول البعض ممن يحسبون أنفسهم مفكرين نخبويين تنويريين : إن الشعوب العربية في مجملها أصبحت بيئات حاضنة للفكر التكفيري بسبب ما عاشته تلك الشعوب من حكم أنظمة إستبدادية. لكننا سوف نحيلهم الى أن يتذكروا تجارب شعوب أخرى عاشت تحت حكم أنظمة قمعية إستبدادية مخابراتية إلى وقت قريب كشعوب أوروبا الشرقية، التي ما أن سقطت أنظمتها الشمولية القمعية حتى تحولت بدون صراعات أو إرهاب الى أنظمة ديموقراطية. لأن تلك الشعوب تحمل في وعيها الجمعي فكرا تنويريا لا يحتاج الى عنف كي يفرضه ولا الى صراعات كي يعيشوا عالمهم الحر الجديد. ولأن تلك الشعوب المستنيره في وعيها الجمعي لم تختار الحكومات الإستبدادية في الأصل، وعندما حان التحرر من قبضة الإستبداد لم تختار بديلا إستبداديا آخر. عكس ما حدث ويحدث في واقع العرب الذي ينسجم فيه المثقف وسط حالة تخديرية في ( اللاوعي الجمعي.. وليس الوعي الجمعي كالأوروبي ) لأن العربي لا يملك وعيا جمعيا. فيجد ذلك المثقف العربي نفسه تدافع بقوة وبدون وعي عن حالة إقصائية ضد غيره، ناهيك عمن لا يملك صفة المثقف فيؤدلج الإقصاء مبررا ذلك بغطاء ديني لا يقره الدين ولا يبيحه الشرع بقدر ما تبيحه النزعة التسلطية المخبوءة في روح العربي الذي يرفض أن يعيش إلا قامعا أو مقموعا وهو بشكل عام يعيش مقموعا ( القامع والمقموع )... غير مؤمن في التعايش مع فكر الاخر المختلف عنه بسبب قلة الضوء في عقله الذي لا يحوي فكرا تنويريا كي يضيء لروحه المعتمة بفعل كثافة الظلام المستوحش فيها!

أعيد وأكرر : أنه حان العصر وليس الوقت.. أن تقوم الأنظمة العربية بثورة فكرية تنويرية من الأعلى الى الأسفل، وأن تشمل كل مجالات الحياة لتنهض بالإنسان بعيدا عن الأدلجة.. وأن يتم تقديم أهل الفكر المستنير كي يبدأوا خطوات التنوير على طريق جديد وبوعي متطور ينسجم مع مسلمات الحضارة الجديدة... فتؤسس الأنظمة خلودا لها لا يزول، وتنعم الشعوب بحياة أكثر تمدنا بين شعوب الأرض، ولكي لا يبقى العربي هكذا نغمة شاذة يُنظر له كإنسان بدائي وعدواني ورافض لكل التطور الحضاري.
إن من يحاول أن يقنع الناس أنه بإمكان العرب أن يعيشوا بعقلية العصور القديمة لأجدادهم كمن يظن أنه بإمكان العربي أن يقود جمله أو حماره وسط شوارع باريس ونيويورك ولندن والرياض وبيروت والقاهرة بدلا من سيارة المرسيدس أو حتى الباي سيكل .
أو كمن يحاول إقناعنا أنه بالإمكان العودة الى إستخدام الحمام الزاجل لتوصيل رسالة إلكترونية نصية بدلا من الايميل. أو من يعتقد أنه يستطيع أن ينتصر في الحروب بالسيف والخيل بدلا من الصواريخ وأشعة الليزر وطائرة الشبح. علما أنه عندما يتطور الوعي الجمعي للشعوب وتتجه للبناء وليس للإنتقام فلن تحتاج الى سيف ولا صاروخ أو طائرة، ولنا في ألمانيا واليابان عبرة وقد أصبح شعباهما أكثر شعوب الأرض تمدنا وغنى وتقدما بعدما خلعا فكر الإعتقاد بالتميز ونزعا عن النفس المشتهية للتسلط نزعة الإستحواذ والسيطرة برغم قدرتهما على ذلك سابقا ولاحقا علما وقدرة وقوة، لكن تلك النزعة الخطيرة كلفتهما الكثير من الهزائم والأثمان الباهضة عكس ما جنوه من تفوق حضاري عندما نهجوا طرق السلام والعلوم والتعايش.

ثورات العرب المطلوبة والملحة : هي الثورات التي تقوم بها أنظمة مستنيرة، آمنت في التنوير كحل وحيد للتطور والأمن والإستقرار والعدالة الحقيقية بمختلف جوانبها بعيدا عن العيش في واقع يسيطر فيه الخوف والشك والريبة وتعيش فيه الأطراف : الشعوب والأنظمة حالات عداء وانتقام... يخسر فيه الجميع والأوطان وتحل اللعنة على كل من شارك في إنهيار أمة وضياع أوطان!

أهلا بثورات الأنظمة.. ضد تخلف الشعوب، وسوف يكون هناك بلا شك الكثير من المقاومة للتغيير من قبل العقول التي لا يروق لها العيش خارج الأقفاص المظلمة.. لكن الشعوب في أغلبيتها ستقف خلف كل حاكم تنويري أخذ العهد على نفسه أن يقود الشعوب بإتجاه الفضآت المشعة مهما كان الثمن الذي ستشاركه الأغلبية في دفعه بدلا من البقاء في دائرة الصراع مع الظلام.. وتحت رحمته!
وسوف ينتصر النور والتنوير.. وتنحسر الظلمة بكل ما تحمله من بذور الفناء والتدمير.
تلك سنة الحياة.. لمن يملك إرادة التغيير وشجاعة إتخاذ القرار على مر التاريخ.
لكن التردد والتأجيل والمماطلة : لها سنة أخرى أيضا..تؤدي إلى الهلاك لمن لا يملك الإرادة والشجاعة والعقل المضيء!
أهلا بالفكر التنويري القادم من سماوات رؤس الحكام الى أرض الشعوب المتعطشة للنهوض نحو مستقبل أكثر إشراقا!
فلنبدأ!!&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
Salam131@hotmail.com
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
..........
برهان -

يبدو أن كاتبنا في الغرب البعيد لأمريكا .. الكاتب لازال يؤمل في تعايش الحضارات .. ياسيدي صراع الحضارات انتقل الآن من مرحلة التنظير إلى مرحلة التطبيق .. وما هذه الحرب الشرسة التي يشنها المجتمع الغربي وتشنها مجلاته على الإسلام لهو أكبر برهان .

Misunderstood term
Salman Haj -

Arab writers, even the educated, misunderstand the meaning of dark ages in Europe. It refers to a period of time from the fall of Rome to about the 11th century when the use of Latin, the language of science, literature, fell into disuse, and the civilizations of Europe was forgotten by the masses except for the church which used Latin in all its proceedings. During this period the church did two important things. First it collected and saved over 150,000 Greek and roman manuscripts thus, preserving the Greek roman heritage of Europe, it also saved some Egyptian manuscripts. Secondly during the same period the Church evangelized, harmonized and civilized Europeans. Outside the center of Greek Roman centers of civilization the Europeans were mostly tribes. Once these two processes were completed, and the use of Latin began to increase, thousands of monks in churches and monasteries transcribed many of these saved manuscripts and were distributed to learned men, scholars, and the universities which began springing across Europe at cathedrals. Some 90% of these universities were established with papal charter! and were superior to the other 10% created under foal or imperial charters. There graduates could work across Europe and their students were drawn from through out Western Europe. The renaissance began in the 12th century and was started by clergy and driven by clergy. They were highly educated class, not only in religious matters but many were active in natural sciences, astronomy, law, economics, mathematics, etc. Arabs Ned to do some serious reading of European history. It does not serve them to repeat accurate statements about Europe and its development. What is termed today modern science and enlightenment, and freedom and parliaments did not spring out of a big void in the 16th or 17th century suddenly, as if some super natural power said (let their be science, and walla science was created) all progress is incremental and advances are built on previo

لا فائدة يا استاذ اليامى
فول على طول -

نرحب أولا بالاستاذ اليامى ونقول لة لا فائدة من خير أمة بالرغم من محاولاتك الصادقة أنت ومعك نفر قليل جاد فى سعية نحو التقدم . نسأل تعليق رقم 1 عن صراح الحضارات : هل تعتقد أن العرب والشرق الأوسط لديهم حضارة تخاف عليها من الصراع ؟ الاجابة بالصدق تكفى . قديما جدا قام العرب بالغزو والسطو على حضارات الرافدينن ووادى النيل وشمال أفريقيا وأجهزوا عليها ودمتم . ونعود للمقال ..أنت تريد فصل الدين عن الدولة سوف تسمع ما لا يسرك ..الاسلام دين ودولة .. وتسمع خير العصور عصرى وهو الذى كانت فية الدولة محكومة بالشريعة - كذب وافتراء بالطبع لا خير العصور ولا شريعة - وتسمع أن تخلف المسلمين يعود لابتعادهم عن الشرع وبالطبع هذة هى الكذبة الكبرى والوهم الكبير ولا داعى للخوض فى التفاصيل . الذين امنوا وخاصة فى مصر وحتى الان يطلقون على الشيخ محمد عبدة أنة من رواد التنوير وهذا الشيخ حينما زار أوربا وعاد الى مصر قال : فى أوربا - فرنسا تحديدا - رأيت اسلام ولم أرى مسلمين وفى مصر رأيت مسلمين ولم أرى اسلام ومازال الجميع يرددون هذة المقولة دون التفكير فيها ...الشيخ عنصرى ولا يعرف التنوير بالمرة وبدلا من أن ينسب الشئ الى أصحابة نسبة الى الاسلام ..قمة التعصب والعنصرية والجهل والتخلف ...دول الشرق الأقصى ليس بها ديانات وبها أخلاق ممتازة ونظام وتقدم وتنافس الغرب وهذا دليل على تعصبة ..وهل قرأ الامام ديانات الاخرين ؟ ..قصدت من هذا المثل اظهار تخلف وتعصب وجهل المتنورين من خير أمة فما بالك بالعامة ؟ سيدى الفاضل زرعوا فى عقولكم أنتم خير أمة ...وأن الغرب مسخر لخدمتكم وأن الاسلام هو الدين الأعلى ولكن الواقع يؤكد عكس ذلك ..فماذا كانت النتيجة ؟ تهرعون للخلف بسرعة الصاروخ لأنكم لا تستطيعون مسايرة الحاضر وبدلا من التقدم تجرون العالم كلة للتخلف ..انفصام . فى مصر مثلا دستور 2014 يقول أن الشريعة الاسلامية مصدر التشريع ماذا تتوقع فى باقى الدول العربية ؟ دستور طائفى بامتياز وبعد ذلك تنشدون المساواة والتقدم والرقى ؟ هذا غيض من فيض ونكتفى بذلك الان .

بل تخلف النخب
ا. حمود -

أي أنظمة تلك التي تطالبها بثورة فكرية تنويرية من الأعلى الى الأسفل ؟ يا سيدي فاقد الشئ لا يعطيه... الاستبداد لا ينتج إلا الاستبداد وعندما يطول الاستبداد لا يمكن إلا أن ينشر الفساد والإفساد... يا سيدي صحيح أن التخلف هو عام ولكن المشكلة هي في تخلف النخب وخاصة السياسية منها ولا نهوض ولا تقدم إلا بعد إفراز نخب جديدة بعيدة عن الاستبداد والفساد

ما يحدث في بلادنا
خوليو -

مايحدث في بلادنا هو الصراع مع الحداثة ، نعيش في العصور الوسطى الإسلامية : محاكم تفتيش في المنزل والمدرسة والجامعة والشارع وقطع رؤوس ،ومحكمتنا العليا في التخلف هي الحكومات ، فكيف الخروج من هذا الظلام ؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه السيد الكاتب بكل وضوح ، يطلب من المحكمة العليا أن تقود التنوير ، فلماذا ستقوده وهي المستفيدة منه : استيلاء على الإقتصاد الوطني وتوزيع الثروات بين الأقارب والخلان وخدم المائدة ، بل الموائد ، وهناك أعداد كبيرة من الطفيليات التي تعيش على حساب السلطان ،للمحافظة على هذا الوضع يشكلون العسس (الحراس) للضرب بيد من حديد حفاظاً على الكراسي ،، من جهة أخرى الشعب المغلوب على أمره الخائف دوماً ،، لاطريق أمامه إلا أديان الوهم كخشبة للخلاص ، فتنشا أجيالاً لاتعرف سوى خوفان : خوف من السلطة وخوف من جهنم الوهم ، تتمسك أكثر بعلوم الغيب للنجاة ،فما أن تُسقط سلطة الرعب الحاكمة كما حدث في العراق وليبيا ، حتى تحل محلها سلطة الغيب لأنهم لايعرفون ممارسة أخرى ،، كما يحصل في العراق وليبيا وسوريا (لغاية اليوم وقبل أن تسقط سلطة الرعب بدأ يحل محلها سلطة أكثر رعباً ) ، وهكذا يدورون في حلقة مغلقة لاسبيل للخروج منها سوى بتحطيم إحدى حلقاتها وتغيير بوصلة الاتجاه نحو العصر الحالي ، عصر الحقوق والمساواة ،،،وهذا لايهم السلطات طبعاً (ربما دولة الإمارات تسير بهذا الاتجاه ، أي نحو دخول العصر، ولكنها محاطة بخطر كبير من دولة دينية مجاورة تترصد الوقوع بها ) ، ومن سيحطم هذه الحلقة ؟ هنا يأت دور التنويريون الحقيقيون الذين اكتشفوا أدوات التنوير العصرية : فصل الدين عن الدولة واعتماد مواثيق حضارية عصرية نواتها المساواة والحرية الشخصية والفكرية ودوائرها الدائرة حول النواة تعتمد على الإنسان المواطن ،، يعمل الجميع في توازن متسق ليدفع النواة والدوائر على طريق التقدم العلمي العصري الذي يسير باتجاه معاكس لعلوم غيبية لا أعمدة لها سوى الضباب . هو صراع داخلي غير معروف نتائجه اليوم لقلة التنوريين . مقالة جيدة .