داعش الرابح الأكبر والشعب السوري الخاسر الأكبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&الوضع السوري يزداد تعقيدا.
التحالف الدولي بالقيادة الأميركية ضد داعش لم ’يغيّر من موقفه بعدم التدخل العسكري في سوريا. أميركا تصر على عدم الوقوع في مستنقع العالم العربي فهي تعلم جيدا بأنها ’مدانة من الشعوب العربية إن هي تدخلت. و’مدانة من بعض الحكومات العربية في عدم تدخلها. وتعلم جيدا بأن هذه الحكومات العربية هي أيضا من غذى داعش وموّلها سواء ماديا أم عقائديا؟ وإن أجمعت هذه الحكومات العربية على ضرورة التخلص من النظام الأسدي بأي شكل وبأي ثمن حتى وإن كان على يد داعش؟؟ وبعدها نوجه الجهود للتخلص من داعش نفسها. ولكن الولايات المتحدة الأميركية وفي حسابات المصالح والتكلفة قررت عدم التورط مع شعوبها سواء للإطاحة بالنظام أو لحرب داعش.
&إيران مطمئنه بعد الإتفاق النووي مع الولايات المتحدة. وعليه وجّهت جهودها لحماية النظام وإعطاء شرعية للتدخل الروسي بدلآ من توجيه جهودها للإصلاح ولإقتصادها المتعثّر.&
&التدخل العسكري الروسي الذي يدّعي بان مشاركتة للتخلص من إرهاب داعش ولحماية مواطنيه المسلمين والمسيحيين الروس مستقبلا من إرهابها كاذب. لأن قصفه تركّز على قصف مواقع وتجمعات المعارضة السورية، بغض النظر إن كانت معتدلة او متشددة وهناك من يؤكد بأن روسيا تورطت في جرائم حرب في قصفها. ولكنها وبالتأكيد وفّرت الغطاء الجوي لقوات الجيش السوري. ربما لعرقلة فرص الحلول السلمية، وربما أيضا لإرباك القيادة الأمريكية وإحراجها أمام حلفائها. ولكن الخطأ الأكبر الذي لم تنتبه له القيادة الروسية توظيف الكنيسة لتأييد الحكومة الروسية في قراراها العسكري , وبالتحديد حين قال بطريرك الكنيسة الروسية "القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله". بحيث أعطى الحرب صفة القداسة غير عابىء بأن في المعنى الكنسي لا يمكن الحض على الحرب وليس لها صفة القداسة.. وكذب أيضا حين قال بأن بلاده "اتخذت قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الإرهابيون". بينما تساوى إرهاب الأسد مع إرهاب داعش. السؤال لماذا إستثمرت الكنيسة في الخوف من داعش ومن أفعالها البربرية؟
هل التصريح الكنسي لتعبئة الشعب الروسي لتأييد القرار والتضحية بجنوده في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.. أم هو محاولة لإستقطاب الشعوب الغربية الأخرى لحث حكوماتها على التدخل لوقف وصول داعش؟ أم هي إستثمار للتعاطف العالمي مع الوضع في سوريا لحث الحكومات الغربية على قبول الأسد كشريك في الحرب على الإرهاب. أم هي رسالة موجهة أيضا للمسلمين في روسيا الذين يمثلون ما يقارب 10% من التعداد السكاني ويأتوا في المرتبة الثانية من حيث التعداد السكاني؟
النتيجة الحتمية للتدخل العسكري الروسي هي إطالة أمد الحرب. ولكن النتيجة المدمرة هي إيقاظ الجني من سباته المصطنع في أمرين.: الأول بأن هذه الجماعات ستستخدم هذا التعبير لتجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب على إعتبار انها حرب صليبية جديدة ضد الإسلام.. والاخر أنها قد تتوحد كلها لصد هذا العدوان.&
ووقع رد الفعل العربي في المصيدة ذاتها حين صدر بيان من العديد من الروابط الإسلامية وهي الموظفة اصلا لخدمة أنظمتها ووصفت التدخل العسكري الروسي بالحرب الصليبية لإحتلال سوريا. وفي بيئة حاضنة تتقبّل فكرة الحروب الدينية، مرة أخرى أشعلت فتيل الحرب للجهاد.
وتبقى داعش الرابح الأكبر والشعب السوري الخاسر الأكبر.
ونقف جميعا مشلولين عاجزين عن عمل أي شيء إلا أن تتدفق عواطفنا , ونبقى متفرجين بينما تحصد آلة القتل والدمار أرواح ضحايا التمسك الأسدي بالسلطة!
&التعليقات
إطالة أمد الحرب !!
Adel -... الكاتبة ترى أن تدخل روسيا سوف يتسبب فى إطالة أمد الحرب وكأن السلام فى سوريا كان وشيك قبل تدخل الروس.. وفى الواقع العكس تماماً هو الصحيح فبعد فشل تسليح المعارضة المعتدلة وعدم جدوى غارات التحالف أصبحت الحرب تزداد وحشية وشراسة والقوى االفعالة المناهضة للنظام وهى النصرة وداعش غير ملتزمين بأى أتفاق أومصالحة لو أفترضنا أن هذا ممكن.. سقوط النظام بالقوة كما تريد دول الخليج كان يعنى شئ واحد وهو سيطرة التنظمات الأرهابية على سوريا بالكامل ثم حرب شرسة بين داعش والنصرة تستمر لسنوات كما حدث فى أفغانستان بعد أنتصار المجاهدين... لم يمضى على التدخل العسكرى الروسى سوى بضعة أيام ولكن الكثيرين حكمو علية بالفشل مسبقاً, أولوية روسيا الأستراتيجة فى بداية حربها هو بالطبع تأمين القواعد العسكرية قرب اللاذقية والتى تستخدمها لشن الغارات ويتواجد فيها بضعة مئات من العسكريين الروس, هناك أكثر من ألفين جهادى شيشانى فى صفوف جبهة النصرة وأخوتها وأصبح هدفهم الأول الأن هو قتل العسكريين الروس فى سوريا,, تقول بعض المصادر أن الغارات الروسية قتلت العديد من المتمردين الذين دربتهم أمريكا ولكن بأعتراف أمريكا أن أربعة مقاتلين فقط من العشرات أو المئات الذين دربتهم أمريكا ماذالو يخدمون فى صفوف المعارضة المعتدلة والباقى أما تركو ساحة القتال أو أنضمو للتنظيمات الجهادية وسلمو أو باعو لهم أسلحتهم.. بوتين لم يصف العملية العسكرية فى سوريا بالحرب المقدسة ولكن من قال هذا هو رجل دين مثل عشرات رجال الدين المسلمين المرموقين الذين بين الحين والأخر يقولو أشياء عبيطة ثم نقول أن هذا الشيخ لا يمثل سوى نفسة, ولكن بالطبع الأسقف الروسى يمثل بوتين الملحد... التدخل الروسى حرك المياة الراكدة فى الساحة الدوبلماسية وجعل أمريكا تنأى بنفسها عن الرؤية الخليجية لسوريا وأيضاً التدخل الروسى أحرج أمريكا وربما يؤدى الى مشاركة أكثر فاعلية منها فى الحرب ضد الدواعش حتى لا تتوج روسيا وحدها بالنصر على الدواعش...
مشكلة الذين امنوا
فول على طول -أولا بوتين ذو شخصية قوية ولا يحتاج للتأييد من الكنيسة . وما قالة بابا روسيا لا يقدر أى عاقل أن يعترض علية لأنة ببساطة قال الحرب على الارهاب حرب مقدسة ومطلوب حماية المسلمين والمسيحيين ...هل هذا الكلام خطأ ؟ مشكلة الذين امنوا أنهم يتخبطون ولديهم ما يكفى من معضلات ..مثلا هل داعش تمثل الاسلام ؟ اذا كانت الاجابة بالنفى وكما يدعى المؤمنون بأن داعش ارهابية ولا تمثل الاسلام ..اذن ما المشكلة فيما قالة بابا روسيا ؟ واذا كانت داعش تمثل الاسلام - لا يعترف المؤمنون بذلك مع أنها من صميم الاسلام - والحرب على داعش هى حرب صليبية اذن لماذا لم تدينوا التدخل الأمريكى والغرب الكافر أيضا ؟ أو ايران أو حزب اللة وتقولوا عنهم أنهم حرب صليبية أيضا لأنها ضد الاسلام ؟ أو الصين ؟ ..هل لأن قائل الكلام هو بابا روسيا ؟ فعلا مساكين الذين امنوا . وأستغرب على الاستاذة أحلام التى تصف الارهابيين فى سوريا بالمعارضة وتدلل على أن هناك معارضة معتدلة ..يا استاذة أحلام هل يوجد معارضة - معتدلة - تحمل سلاح وتدمر وتقتل وتنهب وتحرق ؟ وبئس المعارضة يا استاذة . بالمناسبة أنا لست سوريا ولا أدافع عن نظام الأسد أو أى ديكتاتور ولكن المشكلة فى البديل المطروح للأسد وأرى أنهم أكثر اجراما منة بكثير وقد رأينا فى مصر وتونس وليبيا وغيرهم . عموما يا استاذة بابا روسيا لم يعلن النفير واعلان الحرب ولكن روسيا تدخلت بناء على مطالب من سوريا وأهم من ذلك مصالحها مثل أى دولة لها مصالح ومثل تدخل ايران والصين وأمريكا والغرب وحلفاء الغرب من مؤيدى الدواعش وهم دول مؤمنة جدا وداعشية قلبا وقالبا وهم سبب الكراهية للأسد وللعالم كلة ويتمنون رحيل الأسد على أنقاض سوريا بالكامل أرضا وشعبا .
وجهة نظر
كامل -علاقة اغلب المسلمين مع داعش كعلاقة أم مع صبيأنجبته من الزنا لاهي قادرة على الإعتراف به علناًولا هي تستطيع أن تتمالك مشاعرها إن مسه أحد بسوء
بوتين رجل مافيات
حسونة -بوتين ليس قوي سوى على شعبه والضعفاء ... رجل مافيا وليس رجل دولة ... وقريبا سينفضح امره و ينتكس معجبينه و يدخلون في حالة اكتئب ...انتظروا الحدث عن قريب
الداعشي اليساري بوتين
HUSSEIN -بوتين رجل مافيات مرموق لا يختلف في عقليته الهمجية كثيرا عن الدواعش ,,هو فعلا داعشي يساري و وسيتذابح الدواعش اليميني و مع الدواعش اليساري في سوريا بشراسة و سيدفع ابرياء سوريا الثمن باهظا .. اللهم احمي السوريين من هذه الوحوش المتقاتله
مساكين الذين امنوا
فول على طول -الذين امنوا ينادون فى كل أدبياتهم وحسب تعاليم اللوح المحفوظ بغزو روما ..وفتح اوربا ..وفتح المانيا وغزو تبوك لاغتنام بنات الأصفر ولا يرون أدنى مشكلة فى ذلك وعلى الكفار الصليبيين الانصياع وعدم الشكوى حتى ,.,,ولكن يرون فى كلمات بابا روسيا حربا صليبية . حتى لو كانت على الارهابيين .فعلا مساكين . ربنا يشفيكم .