وسائل إسرائيلية قذرة لفضّ التظاهرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عادت وتيرة العنف بين الفلسطينيين والاسرائيليين ووصلت الى مديات مخيفة منذ اندلاعها في الشهر الفائت ومازالت مستمرة الى الان& ولانرى بارقة امل في ايقاف المناوشات التي تسود القدس وبقية مدن الضفة الغربية ويُخشى من ان تتحول تلك الحالات العنفية الى انتفاضة ويبدو ان المناشدات بين السلطة الفلسطينية والجانب الاسرائيلي لايقاف القتل السائد في الشوارع وفي الاماكن المكتظة والحافلات وحالات الدهس المتعمدة سوف تتسع اكثر فاكثر ان لم تتخذ الجهات الرسمية المعنية الاجراءات الرادعة والحازمة لوقفها
ولايخفى ان تنظيم التظاهرات والاعتصامات في فلسطين هو نوع من الإحتجاج السلمي وتعبير عن عدم رضا الجماهير عن الاجراءات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية& حتى وصل المنع الى أقل مايمنح من منع الفلسطينيين من ممارسة واداء شعائرهم الدينية البسيطة وصلاة الجمعة في القدس الشريف بالضدّ من تطلعات شعبنا الفلسطيني واحترام طقوسه الروحية ، فكيف سيكون الحال بالنسبة للمطالب الاساسية بدءا من تشكيل كيان فلسطيني حاكم معترف به كدولة مستقلة عالميا امام اشتراطات نتنياهو بالاعتراف العلني الصريح بدولة اسرائيل ككيان " يهودي " اولا باعتباره المفتاح لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين
وبعيدا عما يمارسه الاسرائيليون الان ومن قبل ضد ابناء الضفة الغربية وغزة ؛ تمارس الحكومات الاخرى اساليب عديدة لردع تلك التظاهرات وفضّ التجمعات ، ومن هذه الاساليب المتعارف عليها مواجهتها بالعسكر والدرَك للحدّ من اتساعها مما نسميه نحن " شرطة مكافحة الشغب " التي تعتبر الذراع العسكرية للسلطة الحاكمة
وتستخدم الدول المتحضرة اساليب غير مؤذية حيث تنشر قطعاتها حول المتظاهرين حمايةً لهم من حدوث اية حوادث او اختراق والسماح لهم بعرض احتجاجاتهم وإظهار مطاليبهم والاستماع لما يقولون وتبقى هذه القطعات العسكرية تساير المسيرات الاحتجاجية الى ان يتمّ فضّها بسلام& ونادرا جدا ان يرافقها العنف والمواجهات الدامية مادامت سلميّة
لكن بعض الدول والحكومات تقسو اكثر فاكثر فتستخدم الهراوات والضرب غير المبرح وتقوم برشّ المياه الدافقة السريعة عسى ان تنجلي هذه التجمعات وتتفرق واذا اشتدّ الامر تلجأ الشرطة المعنيّة الى استخدام الغازات المسيّلة للدموع بهدف تشتيت المتظاهرين . وحين يتفاقم الوضع ويزداد تأزّما تضطر قوات مكافحة الشغب الى استخدام الرصاص المطاطي وربما المفرقعات غير القاتلة كي تخيف المحتجّين ، وهذا الرصاص المطاطي وان كان غير قاتل لكنه قد يسبب الأذى والجراح ولكن على نطاق ضيق جدا عندما يكون قريبا جدا من الحشود
اما الرصاص الحيّ كوسيلة ردع فقلما يتمّ استخدامه اللهم الاّ من قبل الزمر الدكتاتورية والحكّام الطغاة باعتباره آخر الحلول حين يتعذر الردع بالوسائل التي ذكرناها آنفا وغالبا ماتستخدمه قوات مكافحة الشغب اول الامر وتطلقه في الفضاء دون ان يمسّ اجساد المتظاهرين ورؤوسهم
ومن مبتكرات ربيعنا العربي ونكدِه فقد قامت اذرع السلطة والبلطجية في مصر باستعمال الخيول والجِمال لتشتيت المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة فيما سُمّي &- تهكّماً-- بمعركة الجمل ولم تكتفِ السلطة الحاكمة بذلك بل اشركت سيارات الاسعاف والعجلات التابعة للشرطة في دهس الشباب الذي طال اعتصامه في الميدان ، وراح الكثير من الشباب الثوّار ضحية هذه العمليات القذرة والتي مارستها سلطات حسني مبارك خلال اندلاع الثورة
ولكن ماذكرناه من وسائل رادعة وعنيفة في مواجهة المحتجين والمتظاهرين لايساوي شيئا امام ماتفعله اسرائيل ضد ابناء شعبنا الفلسطيني فقد قامت اسرائيل منذ ثمان& سنوات تقريبا بتصنيع سائل كريه الرائحة جدا يُرشّ على المتظاهرين ويطلق من مدفع رشاش فتطغى العفونة والنتانة في المكان الذي يتجمع فيه المتظاهرون والانكى ان هذه الرائحة لا تُمحى بسهولة ويصعب زوالها سريعا وتستمرّ لعدة ايام ولايمكن لأيّ عطر او مسحوق غسيل فعّال من محوها او حتى التقليل من زناختها ومن يتلطخ بها من المتظاهرين لايقترب منه احد لشدة انبعاث الروائح الكريهة التي لاتطاق
ويسمي العساكر الاسرائيليون المادة ب " الفكاه " لكونها تطلق من مدفع رشاش بهذا الاسم لكن الفلسطينيين يطلقون عليه اسم " الخراء " نعم الخراء ومعذرة لهذا اللفظ المخدش ولكنه الواقع بعينه ولايرون كلمة مناسبة أكثر ايضاحا ودقّة غير تلك اللفظة المقززة
ويجدر بنا القول ان هذا السلاح النتن قد ابتكرته شركة اسرائيلية عام / 2008 بطلبٍ من جيش "الدفاع" الاسرائيلي ومازال مستخدما الى الان على نطاق واسع في الضفة الغربية ، ولاننكر ان السائل القذر هذا يفعل فعله في تفريق المتظاهرين غير انه بالتأكيد لايمكنه ان يهزمهم ابداً
عذرا لاتعتبوا عليّ اذا قلت ان من يقذف هذا السائل هم اتباع وأذيال السيّد نتن ياهو
&
التعليقات
اسئلة للذين امنوا
فول على طول -اسرائيل تمنع المؤمنين الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية .لأنها دولة احتلال كما تقولون ..والسؤال : لماذا المؤمنون يمنعون المخالفين لهم فى العقيدة من اقامة دور عبادة لهم واقامة شعائرهم الدينية فى بلادهم الأصلية ؟.... نعم هناك عنف متبادل بين الفلطينيين والاسرائيليين ولكن ماذا عن العنف فى بلاد المؤمنين بين المؤمنين أنفسهم بعد أن تخلصوا من المخالفين لهم فى العقيدة من أصحاب البلاد الأصليين ؟ ..اذا كانت اسرائيل تستخدم مدافع " الخراء " هل مدافع ودانات المؤمنين أرحم ؟ ..لماذا تلومون اسرائيل على اسم " الدولة اليهودية " وكل بلاد المؤمنين تلحق اسم " اسلامية " على بلادهم وفى دساتيرهم ؟ ..نؤكد أن هذة الأسئلة يسألها العالم ولكن أنتم لا ترون الا بعين واحدة ...مشكلة ومصيبة . عاملوا الناس كما تحبون أن يعاملوكم .
مساهمة عراقية في مجهود قو
عبد اللطيف البغدادي -يمكن اعتبار مقالة السيد الكاتب بمثابة مساهمة عراقية في المجهود القومي العربي لدعم الثورة الفلسطينية حتى تحريرآخر شبر من فلسطين المحتلة من براثن الاحتلال الصهيوني الامبرالي والاستتكباري العالمي ووو ..خلونا نكتفي بهذا رجاء !!!طبعا كل هذا لا يمنع عشرات من " الأخوة المجاهدين " الفلسطينيين من الذهاب إلى العراق لتفجير أنفسهم على العراقيين الغلابة لكون الروافض في العراق ــ حسب اعتقادهم ــ أخطر من الصهاينة في إسرائيل و الأراضي العرابية المحتلة فشكرا لكاتب المقالة على جهده العراقي من أجل دعم القضايا القومية والتقدمية و ورفعة الأمة الإسلامية السمحاء والمجيدة !
انتقاد
nadia hussain -كاتب مخضرم ...اربط ضميرك باكبر صخرة فالاحداث القادمة ستزلزل كل ساكن حتى الضمائر الميته انتقدت مقالته فطلب مني ان اقبل الراي الاخر وهاهو يُسقط نفسه بنفسة فهذا اعتراف منه ان رايه مخالف نعم انا معك في احترام الراي الاخر شرط ان تحترم انت عقلي بان تصرح عن رايك بوضوح دون اللجوء للف والدوران استغل مهارته اللغوية والادبية وكتب عن احداث الضفة الغربية ولكنه رغم حذاقته لم يستطع ان يخفي تعاطفة مع اسرائيل المبطن ببعض الكلمات الاستنكارية ..."كلمة مناوشات تطلق على الخلافات التافه المحدودة وليس على ثورة "وهذا تقليل من شان هؤلاء العزل وهم يواجهون جنود مدججين بالسلاح وما الدعي لذكر " شرطة مكافحة الشغب " مغرم انت ياسرائيل معجب بديمقراطيتها لا عزيزي ان ديمقراطيتها شكلية ودونية وقذرة وعانى منها اليهود الافارقة والروس ويهود العراق " ...حرفته في الكتابة لم تسعفه فحياديته الشكلية كانت بادية بكل وضوح ...ان بعض كلمات الاستنكار على ممارسات جيش الاحتلال التي اردت بها حفظ ماء وجهك امامنا لم تعفك من تنكرك لهذا الشعب الذي اغتصبت ارضه وهجر وشرد عن وطنه ومازال حتى هذه اللحظة يعيش معاناة قضيته واخرها تعدي سكان المستوطنات الصهاينة التي زرعت في ارضه دون رادع ناهيك عن ممارسات حكومة الكيان الصهيوني بتهويد الضفة ثم ترضيخ رئيس الهزيل ووقوفهم في وجه اقامة دولتهم...وحتى اكون دقيقة هذه بعض الاسطر لكاتبنا عله يتحفني بتعليلاته مكافحة الشغب "وما الداعي للمقارنة اصلا وما الداعي لذكر الطرق التي كانت تستعمل لفض الثورات العربية هل تريد ان تبرر القتل بالرصاص الحي من قبل جيش الاحتلال تجاه شباب الانتفاضة ..لماذا لم تذكر اسباب الانتفاضة ودواعيها اكتفيت بذكرك منعهم من الصلاة قي المسجد الاقصى وهذا طبعا اخر الاسباب وليس السبب الوحيد على اسرائيل حل القضية الفلسطينية وكفاها تعنتا واظن اقل وادنى من بنود معاهدة اوسلو لا يوجد سوى ان ننزع ملابسنا ونقدمها لاسرائيل ..وفي الختام اسرائيل قد تخيف العالم باسره ولكنها لا تستطيع ان تخيف الشعب الفلسطيني لانه لا يخاف الموت .
لقد جنت على نفسها الحجارة
بهجت -نادية مادام فيك العافية والإرادة والعشق الهائل لفلسطين اذا لماذا لاترجعي وتناضلي هناك عوضا عن النضال في المهجر ام ان الموضوع كله عن عنطازيات لقد ذاق العالم اجمع من ازدواجيتكم الكريهه وستظلون وحدكم في وجه أسيادكم اليهود الى قيام الساعة ، الله ليس في غفلة من أمره انه عالم بكل شيء والذي يحصل لكم هو بإرادته ام ان لك اعتراض على مشيئته .
بامكانكم اغتصاب بنات الك
Rizgar -بامكانكم اغتصاب بنات الكورد , تعريب كوردستان , انفال الكورد , ولكن احلا مكم المريضة باغتصاب وتعريب وانفال الاسرائليين مهمة مستحيلة .
عمان
nadia.hussain -تعليقاتكم خرجت عن المقال المطروح وهي عبارة عن اجترار احقاد وتصفية حسابات وهذا لعجزكم عن اصلاح احوالكم المتردية اصلا . هذا ما سعت اليه الصهيونية تحويلكم لامة تنازع بعضها البعض بعيدا عن مصالح اسرائيل لقد قامت بتغيير البنية الفكريه للانسان المسلم وجعله يتخلى بالتدريج عن القيم الدينيه والخلقيه النبيله تحت مسميات رنانه . وخلق حروب طائفية ساهم في انجاحها اصحاب الطوائف المشحونين بالكراهية لاضعاف الدول الوطنيه التي تقف ازاء مشروعهم التلمودي ابتداء القرن الواحد والشرين " لكن اغرب ما الحظه عشقكم لاسرائيل واقول لكم لا تتوقعوا منها يوما ان تكون صديقة لكم من باب اولى ان تكون صديقة ليهود العراق المقيمين في اسرائيل ويعانون من التفرقة العنصرية مابين اليهودي العربي ويهود اروبا