فضاء الرأي

صفحات التواصل الإجتماعي والوضع العراقي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من الصعب جداً السيطرة على هذا التوسع الالكتروني فيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي وشبكات الهاتف النقال وباقي قنوات ووسائط الاتصال، لكن أغلب الدول التي تعاني من مشاكل وصراعات داخلية لا تصل بها الحال الى ما تصل اليه في العراق، فمع بروز كل مشكلة سياسية أو أمنية نرى جيوش من المشتركين العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي بخاصة الـ (فيسبوك وتويتر) يقومون بالاقدام على تصرفات وممارسات مخجلة غير مسؤولة، إذ تمتليء هذه الصفحات بالكلمات النابية والتفنن في اطلاق الشتائم والسباب، ويلاحظ المتتبع ان التقوقع الطائفي والمذهبي والعرقي والسياسي هو الحاضر وان الهويات الفرعية هي الأقوى حضوراً... ومن خلال الوقوف ولوقت جد قصير على هذه الظاهرة فسنصل الى النتيجة التي مفادها ان المشكلة في العراق اجتماعية قبل ان تكون سياسية، ثم ان هناك بعض من الذين يصنفون على مهنة السياسة من حديثي العهد بخاصة بعض البرلمانيين هم الذين يذكون هذه الحرب الكلامية بين المكونات العراقية وبشكل غير مسؤول بل غير اخلاقي.

&الأحداث الأخيرة في طوزخورماتو وما جرى فيها من احتكاك بين قوات البيشمركة وقوات الحشد الشعبي جعلت من المعارك الكلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بين بعض المتطرفين من الشباب بل وحتى على مستوى بعض المحسوبين على الثقافة حالة مخجلة ومدعاة للبحث والدراسة... ان ما حدث كان شيئاً جد طبيعي ومتوقع في منطقة متداخلة معقدة التركيب الاجتماعي، وكان من الطبيعي ايضاً ان نرى بان من الممكن تحجيم الموضوع والحيلولة دون توسعه وهذا ما حدث بالفعل... لكن من المؤسف هو ما اقدم عليه الالاف من المشتركين في مواقع التواصل الاجتماعي ومن اغلب المكونات العراقية، حيث تلك الكلمات النابية والشتائم التي يندى لها الجبين وبشكل غير مسؤول، في حين ان الساسة (واقصد الساسة ولا اقصد انصاف وارباع الساسة ) التزموا الاتزان والتوازن وضبط النفس.

مؤسف أن نتلمس بأن المشكلة في العراق اجتماعية دوماً كما كان يشخصها العلامة الدكتور علي الوردي... نعم اجتماعية قبل ان تكون سياسية.

ومؤسف ان نتلمس ان هؤلاء السذج من اصحاب الشتائم السوقية والـ (فشار) يتأثرون بهذه السرعة بالخطاب الاعلامي لقيادات المكون الذي ينتمون اليه بل لا يفهمون غالباً ذاك الخطاب.

ومؤسف ان نرى بان هؤلاء لا يدركون معنى العيش المشترك ومعنى الحياة، ولا نقدر على الفهم كيف بمقدور هؤلاء الرافضين للآخر والمتسلحين بثقافة الالغاء ان يهاجروا الى الغرب ويندمجوا بتلك المجتمعات.

دعوة: ينبغي بنا كاعلاميين ومثقفين ان نقيم دعاوى قضائية على اؤلئك المحرضين على الفتن الطائفية والعراقية بخاصة البعض من اعضاء مجلس النواب من النفعيين والوصوليين والذين لا تهمهم دماء وحياة واموال المواطنين بل يرقصون فرحاً على الفتن الطائفية والعرقية ويعتاشون عليها حالهم حال الفايروسات المرضية.
&

رئيس تحرير جريدة الأهالي العراقية

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حقوق اقليات العراق
عبدالكريم خالد سالم عمرو -

مع الاسف دين يتكلم فقط بالشعارات---دين تسامح--وهو يقتلويسفك دماء الابرياء-ويسبي النساء ويبيعهم بسوق النخاسة--هذا هو التراث الاسلامي ---اطالب بمنح اقليات حكم او اقليم او حتى دولة خاصة بهم--نعم دولة واحدة تجمعهم وهم سكان العراق الحقيقيين--المسيحيين-الازيديين-الصابئة-نعم اليوم قبل الغد---لان لايمكن العيش مع فكر غير انساني وحضاري

الشعوب اخلاق
مناف -

قال الشاعر حافظ ابراهيم بيت من اجمل ابياته وهي تنطبق على المقالة للكاتب: انما الامم الاخلاق مابقيت...فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا، تطور الشعوب ليس بالتكنولوجيا فقط ولا بالاقتصاد او السياسة وانما قبل كل شي بالاخلاق والثقافة، والثقافة لاتعني الشهادات ولا عدد الكتب التي تقراها، وانما مايطور عقل الانسان من هذه الكتب ومن اللقاءات الثقافية وتقبل الراي الاخر... الاخلاق تبدا عندما ترى المواطن يحمل الورقة في الشارع ويرميها في سلة المهملات بدل تركها.. الاخلاق تبدا عندما يحترم الطبيب رجل النظافة..والعكس صحيح... وهكذا الى ان تصل الى اسلوب الكلام بين المواطنين العاديين، مشكلة العراق هي ان الطبقة السياسية اصبحت تتكلم مع بعضها البعض باسلوب وصل الى مستويات من الدنو لم يصلها في اي مراحل سابقة، وانعكس هذا على الشارع العراقي بكافة مكوناته ووصل الى ماوصل اليه وعند اي مشكلة ولو كانت صغيرة ترى الناس يخرجون مابجعبتهم من كلام اقل مايقال عنه انه سوقي وغير صالح للاستخدام لا العام ولا الخاص، ومع الاسف.

اقرا مقالات -عراق القانون
Rizgar -

اقرا مقالات -عراق القانون - شتائم محترمة من قبل كتلة رئيس الوزراء الى الشعب الكوردي , ثم التعليقات العنصرية والاستهزاء بالكورد .ثم الاستعلاء العنصري وتهديد الكورد ....الخ

حدد من يلهب المشاعر
صوت المستضعفين -

ومن هم انصاف وارباع السياسيين الاميين الذين يعتاشون على الفرقة والتقسيم ؟ ثم راجع كل خطابات مسعود على الاقل منذ سقوط الموصل وحكومته العائلية وتصريحاتهم واخرهم مفاخرة وزيره بسرقة النفط العراقي (لاتوجد دولة على الخارطة اسمها كردستان) وبيعه لاسرائيل وبعده ستعلم لماذا نجح مسعود في جعل كل العراقيين يكرهون الاقليم . من يطرق الباب سيأتيه الجواب فكيف من يضربه بمعاول الغدر والخيانة لسنيين ؟